مستشار السوداني: للعراق ثقله بالمنطقة ونترقب وقفاً لاطلاق النار في الساعات المقبلة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، سبهان ملا جياد، ان العراق يترقب نتائج مؤتمر السلام المنعقد حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، مشيرا الى ان الساعات المقبلة قد تأتي بنتائج ايجابية على صعيد وقف اطلاق النار على غزة.
وذكر ملا جياد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “انطلقت في مصر اليوم قمة دولية مهمة جدا على صعيد الوضع القائم حاليا في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في غزة، هذه القمة التي دعا لها الرئيس المصري ولها طابع دولي “، مبينا ان “القمة حضرتها دول المنطقة العربية والشرق الاوسط ودول اوروبية وغربية ودول شرقية كاليابان وممثلي وروسيا والصين، فضلا عن الامين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات اخرى”.
واضاف، ان “عنوان هذه القمة هو المساعدات والاغاثة والوقف الفوري لإطلاق النار، ثم الانتقال لإيجاد الخريطة والطريق من اجل احلال السلام في المنطقة على اساس حل الدولتين كما اعلن ذلك الرئيس المصري”.
واكمل ان “العراق يشارك في هذه القمة منطلقا من ثوابته الوطنية وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية على طول الخط، لذلك سيشارك من خلال هذه المنطلقات، والتي وتهدف اليها القمة الدولية المعقودة اليوم “.
واشار الى ان “العراق مساهم في ملف المساعدات وقد وصلت الى مصر وتنتظر دخولها الى غزة عبر معبر رفح، “، مبينا ان “العراق شعبيا متصدي جدا للعدوان الاسرائيلي على غزة ومتضامن مع القضية والفلسطينية وحدد موقفه منذ اول يوم للأحداث في غزة”.
ولفت الى ان “العراق يترقب حلا للازمة الفلسطينية، خلال ساعات، ونحن متفائلين بسبب الحضور العالمي المهم لدول اغلبها اعضاء في مجلس الامن الدولي، ونترقب ان تكون النتائج ايجابية او على الاقل وقف اطلاق النار”.
وبين ان “حضور العراق وكلمته في المؤتمر أمر مهم جدا، كونه بلد محوري في المنطقة وله ثقله في جميع النواحي”، لافتا الى ان “الحضور الكبير سيشكل أداة ضغط على الاحتلال الاسرائيلي”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
عن قِمَّةِ الرياض، ورسالة الرئيس مهدي المشّاط
مصطفى عامر
لا شيء في القاعة من نخوة العرب! لا شيء من روح الإسلام فيها!
أرخصُ من المقاعد فيها.. من قعدوا!
وعلى اتساع القاعة وكثرة الحاضرين، فما أصغرَ القمة عن مقاس فلسطين! وما كان لاجتماع مثل هذا -ولا ينبغي له- أن يحمل قضايانا!
إن رقودَكم في منازلكم -بالتأكيد- خيرٌ من اجتماعات الذلّ هذه! تماماً كما أن خطيئة السّر أخف وطئًا من إشهار الفضيحة!
على الأقل فنستطيع- في حالة ما إذَا تواريتم عن الأنظار- تخويف العالم بكم!
وعلى الأقل فالغياب خيرٌ من بعض الحضور!
وهل اجتمع تحت القبة هذه إلا كُـلّ عدوٍّ ظاهرٍ أَو مستتر، أَو في أحسن الأحوال متخاذل؛
أَو مغلوب على أمره؟!
وليتكم إلى جوار “لقّاط المسابح”،
فكّرتم قليلًا بالحجّ إبراءً للذمة!
هكذا فمن الواضح أننا نحتاج، وبالفعل، إلى جوار تحرير القدس.. فتح مكّة!
وإلى قبل اجتماع القمة تطهير الكراسي!
وهل عقمت نساء ديار الإسلام؛
حتى لا يمثلها في القمة إلا خنازيرها، أَو المغلوبين حكمهم حكم نعجة، وأعقلهم نصف “لُغجة”!
كيف وقد استحالت كُـلّ قمّةٍ إلى فاجعة!
وتذكيرٍ مجّاني بماهيّة القعر الذي وصلنا إليه!
“مُعزية بعد عامٍ ونيّف”، لا تزورنا إلا لتجديد الاحزان!
أُفٍّ لكم وما اجتمعتم -قط- إلا لاستعراض مخازيكم، وأفٍّ وما كان حاصل جَمعِكم عدد، ولا كان في تكثير سوادكم الملعونُ مدد! وما مرّت النخوة فيكم -يا أراذلها- على قلب أحد!
إلا على سبيل الاستثناء المنقوص، يضعف به المرء فلا يقوى! ويهوي إلى قاعٍ، حَيثُ لا قرار!
لهذا فقد غابت صنعاء،
غابت اليمن الأصلية،
وإنّ مجالس العار على صنعاء محرّمة!
وأمّا الوجوه المزوّرة فتساوي في تجريم تداولها العُملات المزوّرة!
ومن حَيثُ القيمة فلا قيمةٍ- قط- لمزيّف!
وما أكثر الوجوه المزيّفة تحت قبّة الرياض؛
ولهذا فقد كان صوتها مزيّفًا، وقيمتها بالتأكيد صفريّة!
وعلى قدر التلميع فما استحال المسترخص بالتلميع ذهبا، وما ينبغي له!
وبالطبع فما أصلح البترول ما أفسده العُهرُ!
وما نفع القبة المزركشة، ما دام الجالسون تحتها أرخص ما فيها؟!
ما فائدة الخطابات.. إذَا لم تكن مثل خطاب الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط؟!
وما قيمة البيانات.. إذَا لم تكن مثل بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية:
يحيى سريع؟!
ما نفع البدلات والبشوت،
يا أصحاب الفخامة والجلالة والسمو!
إذا كان لابسوها فئران، وجرابيع؟
إذا كان مجموعهم لا يساوي حتى رقم صحيح!
وإذا تم استجلاب تسعة أعشارهم.. من سوق النخاسة!
والعُشر العاشر ما جنّبناه إلا تنزيهًا لتاريخه،
ومن باب تفهّم أن لكلّ جوادٍ فيها.. كبوة!
لهذا فقد اجتمع في الرياض- اليوم- رخوات الأُمَّــة!
هذا هو التوصيف الصحيح!
ومن صنعاء فقد كان خطاب الرئيس اليمنيّ المشاط معبّرًا بالفعل عمّا تحتاجه القمّة؛
لكي نقول بأن صوتها يعبّر بالفعل عن لسان العرب، وعن وجدان المُسلمين!
وبدون هذا فلا فرق من حَيثُ القيمة بين بيان القمة،
وبين أوراق التواليت!
لهذا فلتفهموا أن حكم اجتماع الرّياض العَدم!
لأنّه محض اجتماع، وفق مظفر النوّاب، لمعزى على غنم!
لأن الأُمَّــة لا تحتاج لإحياء عزّتها إلى قِمم،
بقدر ما تحتاج إلى رجالٍ يعرفون كيف يكتبون التّاريخ؛
بفوّهات البنادق، بغضبة الصواريخ، وبلسان المسيّرات اللواتي..!
بقادةٍ يعرفون كيف يحيلون الكلمات إلى سياطٍ تسلخ كُـلّ ناقص تربية!
ويترجمونها إلى أفعال يسمعها بالفعل من كان في أذنيه من خنازيرها.. صَمم!
فسلامٌ على صنعاء، إذن!
لا عاصمة اليمن فحسب،
ولكنها، ولا أقل، عاصمة ضمير الأُمَّــة!
وسلامٌ على الرئيس اليمنيّ المشّاط، إذ تحدّث عن أُمَّـة، فكان خطابه بحدّ ذاته.. دليلًا على أن قوة الكلمة لا تحتاج إلى قبّةٍ مزخرفة؛
بقدر ما تحتاج إلى رجالٍ صدقوا،
ثمّ إنهم -بتوفيق الله- ما بدّلوا تبديلا!