معهد واشنطن: لماذا يهتم العالم بردة الفعل الأردنية تجاه ما يجري في غزة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تحليلا حول أهمية الأردن في الحرب المشتعلة بين المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي.
وقال المعهد في تحليل جديد، إنه على الرغم من الزيارة الملغاة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عمّان، إلّا أن "عليه إبقاء الملك عبد الله في مقدمة الجهود الرامية لتخفيف الظروف الإنسانية في غزة".
ولفت المعهد إلى أن "أي اشتعال للوضع بين إسرائيل وفلسطين سيكون له بالضرورة تأثيرات مضاعفة على الأردن"، متطرقة إلى الاحتجاجات المشتعلة في المملكة، والتي تركزت أمام سفارة الاحتلال، وسط محاولات حثيثة للوصول إلى الحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة.
ولفت المعهد إلى أن زخم الاحتجاجات التي برز فيها حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي للإخوان المسلمين)، يعطي انطباعا عن الرفض الشعبي الواسع لاتفاقية "وادي عربة" للسلام مع الاحتلال.
وقال المعهد إن الشعب الأردني يرفض أي شكل من أشكال التطبيع، حتى المقتصر على الاتفاقيات الاقتصادية التي قد تعود بالنفع المادي عليهم.
وعلق "ما زال الأردن يشكل محوراً أساسياً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بفضل الشراكة الأمنية الثنائية والقيادة السياسية المعتدلة للمملكة. وفي عام 2022، وقّعت واشنطن وعمّان اتفاقية مساعدات سنوية بقيمة 1.45 مليار دولار تستمر لمدة قياسية أمدها سبع سنوات، مما يجعل عمّان ثاني أكبر متلقٍ للمساعدات الأمريكية على الصعيد العالمي (ومعظمها اقتصادية) بعد إسرائيل".
واستدرك التحليل "مع ذلك، عندما تحصل أعمال عدائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن حتى هذه المساعدات الوفيرة لا تمنع الاحتجاجات العرضية المناهِضة للولايات المتحدة أو الجدل المحلي حول إمكانية وصول الجيش الأمريكي إلى المطارات الأردنية وغيرها من المرافق (على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية الأمنية لعام 2021)".
وبحسب معهد واشنطن فإنه "إذا قررت القوات الأمريكية استخدام المطارات الأردنية للمساعدة على ردع الصراع الحالي عن الاتساع إقليمياً، فعليها أن تفعل ذلك بأعلى قدر من المهارة".
وأضاف "على الرغم من اختلاف الأولويات بين إسرائيل والأردن فيما يتعلق بغزة، إلا أن لديهما مصالح مشتركة في ضمان عدم امتداد الحرب إلى القدس أو الضفة الغربية. وسعياً إلى تحقيق الاستقرار في الداخل، لا تريد القيادة الأردنية إعطاء "جبهة العمل الإسلامي" أو أي معارضين آخرين أي أسباب إضافية تدعم بها قضيتها. كما لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل الالتزام بإرسال قوات إضافية إلى منطقة الحدود الأردنية أو الضفة الغربية الأوسع نطاقاً. وقد ظلت العلاقات الأمنية الثنائية وثيقة حتى الآن، لكن هذه العلاقات قد تضعف إذا اتسعت الحرب - خاصة إذا تدهورت العلاقة السياسية بصورة أكثر".
وتطرق المعهد إلى سوء العلاقة بين الملك عبد الله وبنيامين نتنياهو، قائلا إنه "يجب أن يعمل المسؤولون الأمريكيون بجدٍ للحفاظ على قناة سياسية مفتوحة ونشطة بين عمّان والقدس. وإذا ظهر خطاب تحريضي من أي من الطرفين، فيجب على واشنطن طمأنة الطرف الآخر بأن هذه اللغة لا تعكس السياسة الرسمية".
وبالإضافة إلى الحفاظ على قنوات التواصل، "يجب أن ينسب القادة الأمريكيون بشكلٍ علنيٍ جزءاً من الفضل إلى الملك عبد الله إذا سمحت إسرائيل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنشاء مناطق آمنة للمدنيين، كما اقترح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 16 تشرين الأول/أكتوبر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاردن غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا تستميت إسرائيل للدفاع عن دروز سوريا؟!
في خطوة يراها البعض أنها تدخل مباشر في الشأن السوري وانتهاك صارخ للسيادة السورية من قبل إسرائيل، أعلنت إسرائيل عن استعدادها للدفاع عن الطائفة الدرزية في سوريا بالتزامن مع بدء أعمال العنف بين مقاتلين مرتبطين بالحكومة السورية الجديدة، وقوات موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد.
اقرأ ايضاًفي سياق ما سبق، قد يتبادر إلى ذهن القارئ السؤال عن الأسباب وراء هذا الدعم الإسرائيلي للدروز وما المصلحة الإسرائيلية في تقديم الحماية لهم؟!
لا شك أن إسرائيل، من خلال مشاريعها التوسعية في المنطقة، تستميت في كسب الطائفة الدرزية إلى صفوفها وذلك من خلال تمزيقهم عن الجسد السوري، تحت شعار "دعم الأقليات"، فتعمل على إغرائهم بصور لحياة الرفاهية والازدهار، والسماح لهم بالعمل في هضبة الجولان المحتلة، مع منحهم أجورًا تفوق تلك التي يحصلون عليها. فإسرائيل تستغل الأوضاع الاقتصادية المتردية في سوريا من أجل تحقيق مكاسبها على حساب شعوب المنطقة.
كما أن كسب ود الطائفة الدرزية في سوريا سيحقق لها أهدافها في تفتيت سوريا إلى دويلات صغيرة، وجعلها ضعيفة للاستقواء عليها، فإسرائيل ليست على وفاق مع الإدارة السورية الجديدة، ولن ترضى بأن يكون الحكم الإسلامي بجوار حدودها مما يهدد أمنها القومي، رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تبدِ أي مساعٍ أو استعدادات لتكون محض تهديد لأي دولة مجاورة، وفي مقدمتهم إسرائيل.
اقرأ ايضاًبصورة عامة، نجاح إسرائيل في استمالة الدروز السوريين إلى صفها سيفتح لها بابًا لتوطيد علاقتها مع الدروز في لبنان، وبالتالي ستتمكن من تفتيت لبنان كما سوريا.
فلدى إسرائيل مطامع بالموارد الطبيعية في المنطقة أيضا، فإن دخولها إلى الأراضي السورية لحماية الطائفة الدرزية سيمكنها من إحكام قبضتها على الموارد الطبيعية، وعلى رأسها حوض اليرموك المائي.
ولكن يبقى السؤال الآن: هل ستسمح الإدارة السورية الجديدة في ذلك، وخاصة أنها لم تبِدِ أي رد على الممارسات الإسرائيلية التي تطال سوريا في الآونة الأخيرة؟
كلمات دالة:السويداءسورياالدروزإسرائيلأحمد الشرع© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن