طالبت مجموعة من الشخصيات العربية واللبنانية في رسالة الى "مؤتمر القاهرة للسلام" الذي انعقد اليوم في القاهرة، بـ"اتخاذ موقف موحد رافض للعدوان وداعٍم لاستثمار المكانة المعنوية والمادية والاقتصادية للدول العربية والدول الصديقة في تعزيز الجهود لمواجهة وردع ووقف هذا العدوان الظالم، وفي فرض التزام إسرائيل وتطبيقها للقرارات الدولية ذات الصلة، و البدء فوراً بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة، وإنهاء حصار إسرائيل اللاإنساني و إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة إعمار غزة والمناطق التي تم تدميرها".



وقد وقع على الرسالة اكثر من 50 شخصية عربية ولبنانية، وقد شارك في التوقيع من لبنان الرؤساء: ميشال سليمان، امين الجميل، فؤاد السنيورة والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط..

اما ابرز من وقع عربيا على الرسالة فهم: اياد علاوي، طاهر المصري، علي أبو الراغب، الاخضرالابراهيمي، عمرو موسى، نبيل فهمي، محمد الصقر، وعلي ناصر محمد.

وفي ما يلي نص الرسالة:

"أصحاب الجلالة والفخامة ‏والمعالي والسعادة، المشاركون في المؤتمر الإقليمي والدولي، المنعقد في القاهرة 21 تشرين الاول 2023

معالي امين عام الامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش المحترم

تحية طيبة، وأما بعد،

بإسم شخصيات عربية من أقطار عدة، نقدم لكم رسالةً تتعلق بموقف هذه الشخصيات مما يجري الآن في غزة والضفة الغربية، وبما يتعلَّق بالقضية الفلسطينية المحقَّة إزاء ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة متمادية بحق الشعب العربي الفلسطيني من حصار وقصف وقتل وتجويع يستهدف الأبرياء والآمنين، ويمنع عن الناس الغذاء والدواء والماء والكهرباء، ويدمّر المستشفيات والمدارس ودور العبادة والخدمات العامة والأبنية السكنية.

وأمام إعلان إسرائيل عن عزمها لارتكاب نكبةٍ ثانية عبر تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى مصر وتوطئة لها لتهجير أهل الضفة الغربية الى الأردن. وفي هذا السياق، فإننا نثمِّن الموقف الوطني الصارم للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجلالة الملك عبد الله الثاني ولجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رفضهم لخطة التهجير الشيطانية.

وأمام الانحياز الغربي السافر إلى جانب إسرائيل الذي يدعمها في ما ترتكبه من أعمال إجرامية ووحشية.

فإن الموقعين أدناه يطالبون المجتمعين بما يلي:

أولاً: اتخاذ موقف موحد رافض للعدوان وداعٍم لاستثمار المكانة المعنوية والمادية والاقتصادية للدول العربية والدول الصديقة في تعزيز الجهود لمواجهة وردع ووقف هذا العدوان الظالم، وفي فرض التزام إسرائيل وتطبيقها للقرارات الدولية ذات الصلة، وبانسحابها التام والفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ثانياً: البدء فوراً بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة، وإنهاء حصار إسرائيل اللاإنساني، وإعادة تشغيل شبكات المياه والكهرباء وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، وتمكين المستشفيات والمدارس التي تعرّضت للعدوان البربري في قطاع غزة من استئناف عملها.

ثالثاً: الشروع بترتيب عقد مؤتمر دولي مرتبط بسقفٍ زمني لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ ما أقرّته القمة العربية في بيروت عام 2002، والقائمة على أساس الأرض مقابل السلام وحلّ الدولتين.

رابعاً: إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة إعمار غزة والمناطق التي تم تدميرها في الضفة الغربية، والتعويض لآلاف الضحايا لمن استشهدوا أو أصيبوا في هذه الحرب المجنونة، وكذلك للذين فقدوا منازلهم.

خامسا: نطالب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش والمجتمع الدولي بتعبئة الرأي العام الدولي لوقف العدوان وصيانة السلم والامن الدوليين واحترام مبادئ ونصوص القانون الدولي الانساني كما وردت في اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الاشخاص المدنيين وقت الحرب، وبوضع حدٍّ نهائي لسياسة الكيل بمكيالين، والالتزام الواضح مع قضايا الشعوب، ودعم مطالبها في نيل الحرية والسيادة والاستقلال.

والله ومصلحة العرب والإنسانية من وراء القصد ". المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مؤتمر البيجيدي.. حضرت الأعلام الفلسطينية و غابت الهوية المغربية

زنقة 20 | الرباط

خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر حزب العدالة و التنمية ، اليوم السبت، ببوزنيقة، غمرت الأعلام الفلسطينية و الشعارات المناصرة للقضية الفلسطينية جميع أطوار المؤتمر ، في الوقت الذي غابت فيه الأعلام الوطنية بنفس الحجم الذي رفعت فيه الاعلام الفلسطينية.

كما رفعت شعارات مناصرة لغزة و فلسطين طوال فترات الجلسة الافتتاحية ، فيما غابت القضايا الأساسية و المهمة بالنسبة للمغاربة.

و اعتبر متتبعون أن الامين العام الحالي يحاول المزايدة و استغلال القضية الفلسطينية لحشد الأنصار و الفوز بولاية جديدة على رأس الحزب ، والجميع يعرف أن المغرب قيادة و شعبا قدموا لفلسطين الكثير دون بهرجة ولا شعارات.

هذا ما أكده السياسي الفلسطيني المقرّب من حركة حماس مصطفى البرغوثي، الذي استضافه البيجيدي في مؤتمره عن بعد.

البرغوثي وهو رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، قال في كلمة له عن بعد أن الفلسطينيين يحيون الشعب المغربي بكل مكوناته و قواه على وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني.

البرغوثي، ذكر أن الفلسطينيين تابعوا المظاهرات العارمة التي نظمت من قبل الشعب المغربي ضد الابادة و الجرائم ونصرة للقدس و الاقصى و فلسطين.

لكن المثير في كلمة البرغوثي التي نالت تصفيات مؤتمري البيجيدي، هو دعوته الدولة المغربية الى “إلغاء كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال لأنه تستغله استغلالا بشعا لتصفية القضية الفلسطينية” ، والجميع يعرف أن حزب العدالة و التنمية هو من وقع على قرار استئناف العلاقات مع اسرائيل.

مقالات مشابهة

  • بغداد تستضيف مؤتمر اتحاد المصارف العربية
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [173]
  • تطبيع سوريا مع إسرائيل.. فكّر فيها
  • رسالة سورية لطمأنة واشنطن.. ماذا جاء فيها؟
  • البرغوثي في مؤتمر الـPJD: استشهد أو جرح من سكان فلسطين 10%.. تخيلوا أن يحدث ذلك لدولة عربية
  • مؤتمر البيجيدي.. حضرت الأعلام الفلسطينية و غابت الهوية المغربية
  • عربية النواب: مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية ولن تتخلى عن دعم الأشقاء
  • الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل
  • توكل كرمان تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بمعية وفد دولي من الحائزات على جائزة نوبل.. تفاصيل
  • الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل