الستاتينات هي فئة من الأدوية الموصوفة على نطاق واسع لخفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، في حين أنها أثبتت فعاليتها العالية في إدارة صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أن هناك جدلًا وأبحاثًا مستمرة حول العلاقة المحتملة بين استخدام الستاتين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

احذر.. العمل بجد يعرضك للإصابة بمرض خطير في اليوم العالمي لهشاشة العظام.. 4 أطعمة تقوي الجسم

تعمل الستاتينات عن طريق تثبيط إنزيم اختزال HMG-CoA، وهو لاعب رئيسي في إنتاج الجسم للكوليسترول، من خلال خفض مستويات الكوليسترول LDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة)، يمكن أن تقلل الستاتينات من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين والمضاعفات ذات الصلة، توصف الستاتينات عادة للأفراد الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو أولئك المعرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

​ما علاقتها بمرض السكري؟​

ينبع القلق بشأن خطر الإصابة بمرض السكري من الملاحظات التي تشير إلى أن بعض الأفراد الذين يستخدمون الستاتينات يعانون من زيادة في مستويات الجلوكوز في الدم، أثارت هذه الملاحظات تساؤلات حول ما إذا كانت الستاتينات قد تساهم في تطور مرض السكري أو تؤدي إلى تفاقم مرض السكري الموجود. ومع ذلك، فإن العلاقة بين الستاتينات ومرض السكري ليست واضحة على الإطلاق، أسفرت الأبحاث حول العلاقة بين الستاتينات ومخاطر الإصابة بمرض السكري عن نتائج مختلطة، أشارت بعض الدراسات إلى زيادة متواضعة في خطر الإصابة بمرض السكري بين مستخدمي الستاتين، خاصة عند كبار السن أو أولئك الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الستاتين وخطر الإصابة بالسكري.

تم اقتراح عدة آليات لشرح العلاقة المحتملة بين الستاتينات وخطر الإصابة بالسكري:

مقاومة الأنسولين: قد تتداخل أدوية الستاتين مع حساسية الأنسولين، مما يزيد من صعوبة استجابة الخلايا للأنسولين واستخدام الجلوكوز بكفاءة.

وظيفة خلايا بيتا: قد تؤدي الستاتينات إلى إضعاف وظيفة خلايا بيتا البنكرياسية، المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم كفاية إفراز الأنسولين.

الالتهاب: تشير بعض الدراسات إلى أن الستاتينات قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تخفف من خطر الإصابة بالسكري، حيث يلعب الالتهاب دورًا في تطور مرض السكري.

العوامل الفردية: قد يؤثر الاستعداد الوراثي والاختلافات الفردية على كيفية تأثير الستاتينات على مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعل العلاقة معقدة وفردية للغاية.

"ترتبط الستاتينات، التي توصف عادة لخفض نسبة الكولسترول، بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض السكري، في حين أن الستاتينات تقلل بشكل فعال مستويات الكولسترول LDL وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري"، يقول الدكتور أرون سي سينغ، مدير قسم الغدد الصماء والسكري، مستشفى مترو، فريد آباد: "هذا الخطر أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين لديهم عوامل خطر موجودة مسبقًا للإصابة بمرض السكري، مثل السمنة أو ضعف استقلاب الجلوكوز".

"لا تزال الآلية الدقيقة وراء هذا الارتباط غير واضحة، ولكن يُعتقد أن الستاتينات قد تتداخل مع إنتاج الأنسولين وحساسيته، ومن المهم ملاحظة أن الزيادة المطلقة في المخاطر صغيرة نسبيًا ويجب موازنتها مع الفوائد القلبية الوعائية الكبيرة للعلاج بالستاتينات". يوضح سينغ. "يأخذ مقدمو الرعاية الصحية في الاعتبار الصحة العامة للفرد، ومخاطر القلب والأوعية الدموية، وعوامل خطر الإصابة بمرض السكري عند وصف الستاتينات، بالنسبة لأولئك الذين لديهم خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، فإن فوائد الستاتينات عادة ما تفوق المخاطر المحتملة لمرض السكري، ولكن ينصح بالمراقبة المنتظمة لتغيرات السكر في الدم، ويضيف الخبير: "أثناء علاج الستاتين. يمكن لتعديلات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، أن تخفف من هذا الخطر أيضًا".

المصدر: timesofindia.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكوليسترول مستويات الكوليسترول مرض السكري السكتات الدماغية النوبات القلبية خطر الإصابة بمرض السکری القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة بالسکری من خطر الإصابة بأمراض القلب الذین لدیهم مرض السکری

إقرأ أيضاً:

أفضل 5 أطعمة لوجبتي الفطور والسحور لمرضى الكوليسترول

 

مرضى الكوليسترول في رمضان يحتاجون لنظام غذائى صحى متوازن من أجل الحفاظ على مستويات الكوليسترول لديهم تحت السيطرة وتجنب ارتفاعه.
فيما يلى.. 5 أطعمة يمكنها بشكل طبيعي تقليل مستويات الكوليسترول السيئ في الجسم:
الشوفان والحبوب الكاملة
ثبت أن الشوفان يحتوي على بيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي ترتبط بالكوليسترول في الجهاز الهضمي وتزيله قبل دخوله مجرى الدم، ويمكن إضافة الشوفان إلى أي وجبة سحور أو فطار في شكل سلطة أو حتى شوربة للحصول على أقصى قدر من الفوائد.
المكسرات
المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق غنية بالدهون غير المشبعة والألياف والستيرولات النباتية التي تخفض نسبة الكوليسترول الضار عن طريق تقليل امتصاصه في الأمعاء، وفي حين أن أفضل طريقة لتناول المكسرات هي نقعها، ولكن يمكن أيضًا طحنها واستخدامها كإضافات على السلطات والشوربات.
الأسماك الدهنية
بالنسبة لغير النباتيين، تعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين مثالية للسيطرة على الكوليسترول السيئ، فهي غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد في تقليل الالتهابات وخفض مستويات الكوليسترول الضار مع زيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
البقوليات
البقوليات مثل الحمص والفاصوليا غنية بالألياف القابلة للذوبان والبروتينات النباتية، والتي تبطئ امتصاص الكوليسترول وتعزز صحة الأمعاء.
الثوم
يحتوي الثوم على مركب الأليسين، وهو مركب يساعد على خفض إنتاج الكوليسترول في الكبد ويحسن صحة القلب.

مقالات مشابهة

  • تغيرات بسيطة في قدميك قد تعكس إصابتك بأمراض القلب
  • بين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟
  • 3 أسباب وراء الإصابة بالأورام الدموية.. تعرف على طرق العلاج
  • أمل جديد.. دواء يعالج القرود المصابة بإيبولا
  • دراسة : الزواج يضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال
  • أفضل 5 أطعمة لوجبتي الفطور والسحور لمرضى الكوليسترول
  • دراسة: تقليل الملح في الطعام يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار
  • النمر: منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام المحليات الصناعية لتجنب السكري
  • دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
  • دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"