وزير الخارجية البريطاني يرحب ببدء دخول شاحنات المساعدات عبر معبر رفح إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
حضر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قمة السلام في القاهرة، اليوم السبت، كجزء من تعزيز بريطانيا التزامها بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة مستقبل القضية الفلسطينية.
وخلال القمة، شدد وزير الخارجية جيمس كليفرلي على سعي المملكة المتحدة للحيلولة دون انتشار الصراع في المنطقة، وتخفيف التهديد الذي تشكله حركة حماس، مشيرا إلى أنه سيعمل مع الدول الصديقة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية تضمن أمن إسرائيل وتحمي حقوق الفلسطينيين، حسب بيان لسفارة بريطانيا بالقاهرة.
ورحب وزير الخارجية البريطاني ببدء دخول شاحنات المساعدات عبر معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، صباح اليوم، مضيفا: ستواصل المملكة المتحدة الدفع تجاه دخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة فورا وبأمان ودون عوائق لتصل إلى المدنيين في قطاع غزة.
وأكد الوزير أن بريطانيا ستعمل على إدخال كميات مناسبة من الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية كأولوية. وسلامة المدنيين وموظفي الإغاثة ضرورية لتمكين وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن المدنيون في قطاع غزة يواجهون وضعا يتفاقم يأسًا، مؤكدا أنه لا بد من وصول المساعدات المنقذة للأرواح إلى من يحتاجون إليها، مشيرا إلى أنه يحضر القمة للعمل مع الشركاء لمنع انتشار العنف، وتأمين الإفراج عن الرهائن.
وتعتبر زيارة وزير الخارجية البريطاني امتدادًا لاجتماعاته ورئيس الوزراء البريطاني، هذا الأسبوع، مع قادة كلّ من إسرائيل والسعودية وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعلن تقديم حزمة مساعدات تبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني استجابة لتصاعد الصراع في قطاع غزة، لوكالات الإغاثة لمساعدة المدنيين المحتاجين للمساعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يمثل زيادة بنسبة 37% للتمويل البريطاني الحالي للسنة الحالية، الذي يوفر مساعدات حيوية للمنطقة.
كما تحدث كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية إلى نظرائهما في نحو 20 بلدا في سياق المساعي الدبلوماسية الجارية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكان وزير الخارجية قد زار مصر وتركيا وقطر خلال الأيام الثلاثة الماضية، للحث على التوصل إلى اتفاق بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن البريطانيين والرعايا الأجانب، وتأمين ممر آمن للمواطنين البريطانيين لمغادرة غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر السيسي غزة فلسطين رفح مساعدات حماس وزير الخارجية البريطاني المملكة المتحدة الشرق الأوسط القمة وزیر الخارجیة البریطانی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة المُحاصر يعيش أسوأ كارثة إنسانية مع تعثر دخول المساعدات
يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات لليوم السابع على التوالي، ما يهدد بمجاعة حقيقية وانهيار كامل للقطاع الصحي.
ويواجه نحو 2.4 مليون فلسطيني أوضاعاً كارثية وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، فيما يعاني 1.5 مليون نازح من البرد والجوع في ظروف معيشية قاسية بسبب عدم توفر أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ويأتي ذلك نتيجة لإغلاق معبر كرم أبو سالم في رفح المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية في الثاني من مارس (آذار) الجاري وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وحذرت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن استمرار منع دخول المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الجوع وانتشار الأمراض، ما قد يدفع غزة إلى حافة الكارثة الإنسانية.
وشهد قطاع غزة ، خلال فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي وانتهت في مطلع الشهر الجاري، زيادة ملحوظة في تدفق المساعدات حيث دخلت إلى قطاع غزة آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر فلسطينية إن العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء الهدنة بلغ 7926 شاحنة حتى أواخر فبراير (شباط) الماضي .
ومع ذلك لم تكف الكميات التي دخلت إلى القطاع احتياجات السكان الفلسطينيين، بحسب تقديرات صادرة عن منظمات وهيئات إغاثة عربية وأممية عاملة في الجيب الساحلي.
ومن جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن استمرار إغلاق المعابر قد يؤدي إلى توقف المستشفيات والمرافق الصحية عن العمل بسبب نفاد الوقود، مما يعرض حياة آلاف المرضى والجرحى للخطر.
وفي الوقت ذاته، تعجز طواقم الإنقاذ عن انتشال أكثر من 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض بسبب القيود المفروضة على دخول المعدات اللازمة.
ودعا المكتب الإعلامي ، في بيان صحافي، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء هذا الحصار القاتل.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، تتجلى أهمية استمرار حشد كل الطاقات من المانحين ومواصلة حملات الإغاثة الإنسانية خصوصاً تلك التي كان لها دور ذات تأثير كبير في تخفيف معاناة السكان مثل عملية "الفارس الشهم 3"، التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من قبل دولة الإمارات.
وكانت هذه الحملة "الفارس الشهم" نجحت في إرسال سبع سفن إغاثية، تحمل كل منها 5000 طن من المساعدات، شملت طروداً غذائية، أدوية، خياماً، واحتياجات للأطفال والنساء.
إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزةhttps://t.co/8GAQIE8rHn
— 24.ae (@20fourMedia) March 8, 2025ودعمت 40 تكية في غزة، وأسهمت في إعادة تأهيل شبكات المياه ومعالجة الصرف الصحي، ووفق المؤشرات فإن لدى القائمين على الحملة خططاً مستقبلية لإدخال كميات أكبر من الخيام والكرفانات، إلى جانب قوافل ضخمة من المساعدات بمجرد فتح المعابر أو إتمام اتفاق وقف إطلاق النار.