كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تفاصيل جديدة عن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية التي تعتزم تنفيذها في قطاع غزة بعد العملية البرية التي تستهدف القضاء على حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تلك الاستراتيجية ستكون أشبه بقطع الحبل السري بين إسرائيل والقطاع المحاصر، حيث سيتم إنهاء كافة الروابط بين الجانبين بشكل تام.

وانسحبت إسرائيل من غزة عام 2005، لكن حتى خلال الحروب السابقة مع حماس وبعض الفصائل المسلحة الأخرى، استمرت إسرائيل في توفير بعض الكهرباء للقطاع، كما أنها كانت تسمح لعدد محدود من سكان غزة بولوج البلاد للعمل، بالإضافة إلى دخول بعض البضائع.

ووفق الصحيفة فإن الاستراتيجية الإسرائيلية سوف تتضمن 4 إجراءات رئيسية، وهي تعطيل المعابر وإنشاء منطقة عازلة داخل القطاع، وإنشاء واقع أمني جديد للإسرائيليين، وإنهاء مسؤولية إسرائيل عن تكاليف الحياة في القطاع.

 وأشارت الصحيفة إلى ما قاله وزير الدفاع يوآف جالانت، للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، الجمعة.

وقال جالانت إن بلاده "لن تتحمل بعد الآن المسؤولية عن تكاليف المعيشة في قطاع غزة"، وذلك بمجرد انتهاء الحرب.

وأضاف أن الصراع، الذي قال إن فصوله "ستجري على ثلاث مراحل"، سيخلق "واقعا أمنيا جديدا" للمواطنين الإسرائيليين.

وبحسب جالانت "ستنقسم إلى 3 مراحل، حيث تتكون المرحلة الأولى من القصف الجوي الحالي والعمليات البرية التي تهدف إلى تحييد الإرهابيين وتدمير البنية التحتية لحماس".

اقرأ أيضاً

لندن تنتفض ضد إسرائيل.. 100 ألف محتج يطالبون بوقف الحرب على غزة

ولفت إلى أن المرحلة الثانية "ستتضمن قتالاً أقل حدة للقضاء على جيوب المقاومة" في غزة.

بينما تتطلب المرحلة الثالثة "إزالة مسؤولية إسرائيل عن تكاليف الحياة في القطاع الفلسطيني، وإنشاء واقع أمني جديد" للإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إسرائيل لن تكون جزءاً من الحل فيما يتعلق بمنح سكان غزة فرص العمل. لقد قطعنا الحبل السري".

وأضاف المسؤول أن المعابر من غزة إلى إسرائيل التي كانت تعمل قبل الحرب، "لن يتم إعادة فتحها"، مؤكدا: "قضي الأمر".

وألمح وزراء آخرون إلى كيفية تطور تفكير الحكومة، حيث قال وزير الزراعة، آفي ديختر، الخميس، إن إسرائيل "ستفرض منطقة عازلة داخل القطاع بمجرد انتهاء الحرب، لمنع سكان غزة من الاقتراب من الحدود".

اقرأ أيضاً

كمائن وقناصة ومسيّرات.. صعوبات تنتظر قوات إسرائيل حال اجتاحت غزة

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل استراتيجية إسرائيل الضفة الغربية قطاع غزة الحبل السري

إقرأ أيضاً:

صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة

البلاد – القاهرة
تسابق مصر الزمن لوقف دوامة الدم في غزة، في وقت بلغت فيه آلة الحرب الإسرائيلية ذروتها، وسط معاناة إنسانية بالغة القسوة لأهل القطاع بفعل القصف والتجويع والحصار. وفي تطور جديد، كشفت مصادر متطابقة عن تقديم القاهرة – مرة أخرى – مقترحًا معدّلًا لاستعادة التهدئة بين إسرائيل وحركة “حماس”، يعيد الأمل بإمكانية وقف إطلاق النار، فيما يبدو أن ذلك مرهون بمدى تدخل وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتنص المبادرة المصرية، التي سُرّبت خطوطها العريضة خلال الساعات الأخيرة، على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء تحتجزهم “حماس”، بينهم إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ووقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يومًا، وإفراج إسرائيل عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة تبادلية تمهّد لمرحلة تفاوضية أوسع.
وتُعد هذه المبادرة نقطة وسط بين الموقفين المتباعدين للجانبين؛ إذ طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 رهينة، فيما عرضت “حماس” إطلاق سراح اثنين فقط، على أن يُبحث مصير الرهائن الآخرين ضمن مفاوضات المرحلة الثانية، المشروطة بدورها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع.
وتعكس طبيعة المبادرة المصرية إدراكًا لحراجة اللحظة وضرورة كسر الجمود، خصوصًا أن الأوضاع الإنسانية في القطاع باتت تضغط بشدة على صانع القرار داخل “حماس”، وسط دمار واسع ونقص حاد في الإمدادات. وفي المقابل، يبدو أن حظوظ تمرير المبادرة ستتوقف إلى حد كبير على قدرة الرئيس ترامب على ممارسة ضغط فعلي على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ما زال يراوغ في الالتزام بتعهداته السابقة.
وأبدى ترامب مؤخراً رغبته في وقف الحرب على غزة، وذلك خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض، وقال: “أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد”، لكنه أضاف أن “سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكها له” سيكون أمرًا جيدًا، مجددًا اقتراحًا طرحه مرات عدة خلال الأسابيع الأولى من ولايته.
ويُشار إلى أن “حماس” كانت قد رفضت في وقت سابق مقترحات قدمها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بدعم إسرائيلي، تتضمن إطلاق سراح رهائن إضافيين قبل الدخول في مفاوضات تثبيت الهدنة، ووصفت تلك المقترحات بأنها منحازة بالكامل لإسرائيل.
وحقيقة الأمر أن العقدة الأبرز لوقف الحرب تظل في ملف سلاح “حماس”، إذ تصر كل من إسرائيل والولايات المتحدة على نزع سلاح الحركة كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من القطاع.
وترفض “حماس” بشكل قاطع أي طرح يتضمن نزع سلاحها، معتبرة أن السلاح هو جزء من أدوات المقاومة الشرعية، ولا يمكن مناقشة مصيره إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. في المقابل، تتمسك تل أبيب وواشنطن برؤية تقوم على جعل غزة منطقة منزوعة السلاح وخارجة عن سيطرة “حماس”، ما يضع الحركة أمام خيارين مصيريين: إما الدخول في تسوية سياسية شاملة تتخلى خلالها عن سلاحها، أو مواجهة حرب استنزاف شاملة تستهدف تصفيتها عسكريًا وتنظيميًا، بما في ذلك تنفيذ عمليات اغتيال خارج القطاع.
ويبلغ عدد الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” منذ عملية السابع من أكتوبر نحو 59 شخصًا، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مطلع مارس الماضي، لتعاود إسرائيل شن ضرباتها، وتغلق المعابر، وتمنع تدفق المساعدات إلى القطاع المنكوب.

مقالات مشابهة

  • قادة في جيش الاحتلال: القضاء على حماس يحتاج إلى سنوات
  • قادة بجيش الاحتلال: القضاء على حماس يحتاج إلى سنوات
  • معاريف: جرى تدمير 25 بالمئة فقط من أنفاق حماس والفشل في أهداف الحرب مستمر
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • صحيفة بريطانية تكشف عن بداية أزمة في الموانئ الأمريكية
  • صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة