المواطنون في حضرموت.. أزمات اقتصادية شتى وارتفاع أسعار المشتقات النفطية (تقرير)
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
"25 ألف ريال يمني" لصفيحة بسعة 20لتر أي مقابل 1225ريال يمني للتر الواحد لمادة الديزل، ومازال الارتفاع مستمراً دون قيود أو رقابة أو أية تدخلات حكومية لوقف هذا الارتفاع بحسب حديث المواطن أصيل محمد للموقع بوست في مدينة المكلا.
يقول أصيل سائق باص يعمل في النقل الداخلي للمدينة "أصبحت المحروقات بهذا السعر الأمر الذي لا يخارجه ويسبب له معضلة كبيرة بسببها قد يترك هذا العمل جدياً لما فيه من خسائر كبيرة بسبب عدم ثبات أسعار المواد النفطية التي أصبحت تستهلك كل دخله.
في حديثه لـ "الموقع بوست" يضيف أصيل "في أوقات بلغ سعر الريال اليمني 1700 مقابل الدولار الأمريكي الواحد ولم يصل سعر المشتقات إلى هذا السعر وهذا يكشف نتيجة لعبة أن المواطن بلا حماية وتحوله إلى هدف سهل للإستغلال من قبل هوامير وتجار الحروب".
أسباب الإرتفاع
جرعة أخرى يتلقاها المواطنون الذين لم يستوعبوا الجرعة السابقة والتي انعكست في مناحي الحياة ليأتي قرار جديد برفع سعر مادة البنزين ليشكل التزام جديد على المواطنين.
يرى الدكتور محمد الكسادي الخبير الاقتصادي بأن السبب الرئيسي في كل هذه الارتفاعات هو انهيار وعدم ثبات أسعار العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.
ومثل ما بررت شركة النفط بساحل حضرموت، إلا أن من أسباب الارتفاع الجديد يمر بعدة عوامل أهمها ارتفاع أسعار النفط عالمياً.
في حديث لـ "الموقع بوست" يقول الكسادي "منذ بدء الحرب تعتمد البلاد على استيراد الوقود بشكل كلي لتغطية احتياجاتها، الأمر الذي أدى إلى نشوء أطراف وشركات تعمل في مجال استيراد النفط ودون أي رقابة حكومية، وهو ما حول البلاد إلى سوق سوداء مفتوحة تخضع للطلب والعرض.
ولا يوجد أي دور للحكومة في حلحلة هذه المنغصات على المواطنين وفي ظل عدم التوصل لأي تسوية سياسية بين المليشيات الحوثية والحكومة الشرعية، أصبحت الرؤية ضبابية.
أزمة اقتصادية
فالزيادة لم تقتصر على المشتقات النفطية بل شملت المواد الغذائية ومتطلبات الحياة نتيجة لتدهور سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية وبلغت نسبة التدهور للريال اليمني إلى 226% من عام 2017م إلى 2023م دون أن يرافق ذلك أي زيادة أو تسويات في رواتب الموظفين منذ أكثر من 10سنوات.
فيما تفاقمت معاناة المواطنين تحديداً في المناطق التي تقع تحت سيطرة الشرعية إذ تتسع دائرتها جراء تصاعد الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها يوماً بعد آخر على كافة مناحي الحياة اليومية.
في حين ارتفعت معدلات الأسر التي تعاني الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي الحاد والتي اضطرت إلى إتباع آليات قاسية للتكيف مثل تقليص عدد الوجبات الغذائية وبيع بعض الأسر لممتلكاتها في ظل تصاعد الغلاء وعدم تحسين رواتب الموظفين في المحافظات المحررة.
وفي وقت سابق دعت نحو 50 منظمة محلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتدهورة والتي تؤثر على اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وقالت المنظمات إن الاقتصاد اليمني يقف على حافة الانهيار بعد ارتفاع معدلات التضخم في وقت يزيد فيه تدهور الخدمات العامة من معاناة مئات الآلاف من الأسر في مناطق نفوذ الحكومة.
وطالبت المنظمات أطراف الحرب بالتعاون بالاستجابة لاحتياجات جميع اليمنيين، بما في ذلك دفع رواتب القطاع العام بشكل منتظم على الصعيد الوطني وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة واستئناف الصادرات وتقديم نظام مصرفي فعال وتسهيل النشاط التجاري.
كما طالبت المنظمات المجتمع الدولي بدعم خطط إنعاش اقتصاد ممول لتخفيف الاستقرار الاقتصادي ومنع المزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية فضلاً عن توفير الاحتياطات الأجنبية لدعم الاقتصاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت اقتصاد الوقود الوضع المعيشي
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: تراجع الذهب وسط ترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل قوة الدولار، وضغوط تخفيف القيود التجارية، وترقب صدور تقارير اقتصادية أمريكية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق تراجعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4740 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 30 دولارًا لتسجل مستوى 3290 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5417 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4063 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3160 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37920 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 20 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4785 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4765 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 28 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3348 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3320 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق العالمية تراجعت بفعل ارتفاع الدولار، وسط ضغوط تخفيف القيود التجارية الأمريكية، وقبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم الأمريكية
أضاف، إمبابي، أن الأسواق تترقب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، والتي قد تُغير توقعات سياسة الفيدرالي الأمريكي واتجاهات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وقّع الرئيس ترامب يوم الثلاثاء أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف عبء الرسوم الجمركية على السيارات، بينما أكد مسؤولو الإدارة التوصل إلى اتفاق تجاري مع شريك أجنبي واحد على الأقل.
وأشار وزير الخزانة سكوت بيسنت أيضًا إلى وجود اتفاقيات إضافية قيد التنفيذ مع دول مثل الهند وكوريا الجنوبية، وساعد تحسن التوقعات الدولار الأمريكي على استعادة توازنه، مما ضغط على الذهب من خلال زيادة سعره مقابل العملات الأخرى.
في حين علقت الصين الرسوم الجمركية على العديد من السلع الأمريكية.
أشار، إمبابي، إلى أنه على الرغم من انحسار التوترات التجارية، إلا أن أسعار الذهب لم تنهار، حيث يشير الانخفاض المحدود في أسعار الذهب إلى أن الأسواق لا تزال حذرة، ولا يزال المستثمرون يستخدمون الذهب كأداة تحوط ضد حالة عدم اليقين السياسي والضعف الاقتصادي.
في حين تترقب الأسواق تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي اليوم، والذي من المتوقع أن يُظهر نموًا صفريًا، وقراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس المتوقعة عند 2.2%.
وتُعد هذه البيانات حاسمة في تشكيل توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي، قد تدعم القراءات الضعيفة الذهب من خلال دفع العوائد والدولار إلى الانخفاض، بينما قد ترفع الأرقام القوية رهانات رفع أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.
ومن المقرر أن تُصدر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قرارها بشأن سعر الفائدة في 7 مايو المقبل، في حين تترقب الأسواق بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، ليتمكن الاحتياطي الفيدرالي من تقييم قراره بشأن سياسته قبل اجتماعه المقبل.