الخوف من رد الفعل يخنق إسرائيل|سر تحذير دولة الاحتلال مواطنيها بمصر والأردن
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تسيطر حالة من الغضب الشديد على شعوب كثير من الدول العربية والإسلامية تجاه إسرائيل بسبب ما تقوم به من عملية تدمير ممنهجة وتهجير قسري وإجباري داخل قطاع غزة منذ 14 يوما.
العدوان الإسرائيلي على غزةوتسعى الدول لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة الذى يدخل أسبوعه الثالث وأودى بحياة أكثر من 3 آلاف شخص حتى الآن، فيما تواصل إسرائيل قصف وجرائم بشعة بحق المدنيين والأطفال.
كشفت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، اليوم السبت، أن إسرائيل تحث مواطنيها إلى التوقف عن السفر إلى الدول الداعمة لفلسطين.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أعربت عن مخاوفها من أن يصبح المسافرون الإسرائيليون «أهدافًا للغاضبين من الحرب المستمرة التي أشعلتها هجمات حماس».
وأشارت إلى أن إسرائيل خلال بيان صادر عن مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية: «أنها قدمت نصائحها إلى مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى المغرب، حيث رفعت تحذيرها إلى المستوى الثالث، ونصحت بـ«الامتناع عن السفر غير الضروري إلى البلاد»؛ كما حثت إسرائيل مواطنيها على مغادرة الأردن ومصر».
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه جاء أيضًا في البيان الرسمي: «بالنظر إلى الحرب المستمرة، نشهد زيادة كبيرة في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الأيام القليلة الماضية في دول حول العالم، وخاصة الدول العربية في الشرق الأوسط».
وقال البيان إنه يوصى بالإضافة إلى ذلك بتجنب الإقامة في جميع دول الشرق الأوسط أو الدول العربية، بما في ذلك تركيا والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. بالإضافة إلى ذلك، أوصى التحذير بتجنب السفر إلى دول مثل ماليزيا وبنجلاديش وإندونيسيا وجزر المالديف.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية Times of Israel، الثلاثاء، إلى أن مجلس الأمن القومي في إسرائيل دعا جميع الإسرائيليين في تركيا إلى المغادرة «في أسرع وقت ممكن»، وقالت القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، الأربعاء الماضي، إن ذلك من أجل سلامتهم نظرًا للتهديدات المتزايدة ضد الإسرائيليين في الخارج.
ونظمت إسرائيل رحلات إجلاء لإعادة مواطنيها من تركيا، وأصدرت تحذيرا من السفر إلى أعلى مستوى تهديد للبلاد، وتابعت الصحيفة موضحة أنه، الخميس الماضي، أفادت تقارير أن إسرائيل استدعت دبلوماسييها من تركيا كإجراء احترازي أمني، بعد أن نصحت مواطنيها بالمغادرة.
أتى ذلك بعد أيام فقط من استدعاء إسرائيل دبلوماسييها من تركيا كإجراء احترازي، وطلبها في وقت سابق من مواطنيها المغادرة أيضاً.
وجاءت دعوات الإخلاء بعد احتجاجات وتظاهرات نظمت في الأيام الأخيرة في أنحاء الشرق الأوسط بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
واندلعت الحرب بعدما اقتحمت كتائب القسام المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل 1400 مستوطن على الأقل وتمكنوا من أسر أكثر من 200.
وتعهدت إسرائيل منذ ذلك الحين بتدمير حماس، فيما أدت حملة القصف التي شنتها، إلى مقتل 4137 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وإصابة 13300 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس.
قمة القاهرة للسلاموفي ظل الدور الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، شهدت قمة القاهرة للسلام فى العاصمة الإدارية الجديدة مشاركة واسعة من زعماء وقادة دول العالم فى مسعى مشترك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطنيين فى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم، وتوفير ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، كذلك رفض التهجير القسرى للفلسطنيين إلى سيناء، وهو ما أكدت عليه كلمه الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاح القمة، حيث حظت بإشادة عدد كبير من أعضاء مجلس النواب المصرى، الذين أكدوا على أنها عبرت عن موقف كل مصري.
من جانبه أشاد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح أعمال قمة القاهرة للسلام، مؤكداً أنها تتوافق مع قواعد القانون الدولي، وعكست رسالة مصر الداعية إلى تحقيق السلام ووضعت خارطة طريق واضحة نحو التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية.
وقال الدكتور مهران في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن كلمة الرئيس السيسي أكدت رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من أرضه أو تصفية القضية الفلسطينية، او حدوث ذلك علي حساب مصر، مشيراً إلى تأكيد الرئيس على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف أن السيسي حدد أولويات العمل نحو تحقيق السلام، والتي تبدأ بضرورة وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ثم العودة لمسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس أكدت ايضاً التزام مصر بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وكفالة وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مؤكداً ان الكلمة جاءت متسقة تماماً مع قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين وتؤكد على حمايتهم أثناء النزاعات المسلحة.
كما أوضح أن الرئيس أكد علي التزام مصر بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبادئ احترام السيادة، مشيراً إلى أن مصر تقود الآن الجهود الدولية نحو إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ولفت مهران إلى أن قمة القاهرة للسلام شكلت منصة هامة لتوحيد الجهود العربية والإقليمية من أجل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً علي أن كلمة الرئيس السيسي حددت بوضوح موقف مصر الرافض للظلم بحق الشعب الفلسطيني، والداعي إلى تحقيق سلام عادل وشامل يلبي تطلعات الشعوب، ومضيفاً أن مصر ستواصل نضالها السياسي والدبلوماسي من أجل نصرة القضية الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية حتى تحقيق العدالة والسلام العادل والشامل.
وتجاوزت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة الأعراف والقوانين الدولية في العملية العسكرية التي تشنها داخل قطاع غزة، حيث تم تدمير أكثر من 4800 مبنى سكني، والحاق أضراراً بأكثر من 120 ألف وحدة سكنية حسبما يقول مسؤولون فلسطينيون بسبب الغارات الجوية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
ونزح حوالي مليون شخص من المناطق التي تشهد عمليات حربية شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، حيث استشهد جراء الضربات المتواصلة ما يقرب من 4 آلاف مدني الغالبية منهم من النساء والأطفال، فيما قاربت الإصابات 15 ألفا أو يزيد خاصة بعد عملية قصف مستشفى المعمداني الأهلي بحي الزيتون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قمة القاهرة للسلام قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی القانون الدولی قمة القاهرة السفر إلى قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل دولة أبارتيد ومسؤولة عن إبادة جماعية.. مناظرة استثنائية بأكسفورد
ستشهد جامعة أكسفورد البريطانية، حدثا وُصف بـ"الاستثنائي والتاريخي"، فيما يخصّ القضية الفلسطينية وتطبيق القانون الدولي، يوم غد 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، على الساعة 20:30 مساء.
وفي التفاصيل، استقرت جمعية "اتحاد أكسفورد" على عقد مناظرة علنية تنتهي بتصويت طلاب جامعة أكسفورد الأعضاء في الجمعية على إقرار أو رفض الخلاصة التالية: "هذا المجلس يؤمن بأنّ إسرائيل دولة أبارتيد مسؤولة عن إبادة جماعية".
ومن المرتقب أن تشهد المناظرة، سجالا بين مجادلين مؤيدين للخلاصة ومؤيدين للحقوق الفلسطينية، بينهم الكاتب الأمريكي اليهودي، نورمان فنكلستين، والناشط والكاتب الأمريكي الإسرائيلي، ميكو بيليد، والكاتبة الفلسطينية الأمريكية، سوزان أبو الهوا، والناشط الفلسطيني، محمد الكرد.
وفي المقابل، سيكون هناك من ينكر الخلاصة ويتمسّك بتبرئة الاحتلال، بينهم المحامية البريطانية، نتاشا هوسدورف، والصحافي في قناة آي 24، جوناثان ساسيردوتي؛ فيما ستكفل المناظرة بتحويل المجلس إلى ما يشبه قاعة محاكمة.
وجاء في حيثيات التمهيد للمناظرة، أنه: "بعد مرور أكثر من 75 سنة يظل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مفتقرا إلى الحل، ونقاد إسرائيل يتهمونها باستخدام تكتيكات عسكرية تستهدف المدنيين والبنى التحتية وتبلغ شأو التطهير العرقي، بينما يبرر آخرون هذه التكتيكات بوصفها دفاعاً مشروعاً عن النفس".
ويتابع: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والهجمات على لبنان، والتوسع الاستيطاني المتواصل، فاقمت التوترات". وسوف يتواصل السجال أيضا، حول ما إذا كانت أفعال الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء تقارير الأمم المتحدة وقرارات محكمة العدل الدولية، ترقى إلى مستوى "الأبارتيد أو الإبادة".
إلى ذلك، سارعت مجموعات الضغط الصهيونية في بريطانيا والولايات المتحدة إلى شنّ حملة شعواء ضد المناظرة، حيث دعت "جميع أصحاب الضمائر" من أصدقاء الاحتلال إلى مقاطعتها، بذرائع شتى لم تغب عنها الفزاعة الشهيرة حول العداء للسامية، وانطوت كذلك على التشكيك في مصداقية الجهة صاحبة المبادرة.
تجدر الإشارة إلى أن عمر "اتحاد أكسفورد" يعود إلى سنة 1822، ومشهود له بتنظيم مناظرات رفيعة المستوى وفائقة الأهمية، إذ شارك فيها طيف واسع من العلماء والمفكرين والساسة والنشطاء وأهل الآداب والفنون، من قبيل: تشرشل ونيكسون وريغان وكلنتون وياسر عرفات.
أيضا، سبق لمجموعات الضغط ذاتها أن رحبت بما توصلت إليه مناظرة سابقة داخل قاعة الاتحاد ذاته سنة 2015، حيث فاز فيها المحامي الأمريكي اليهودي، ألن درشوفتز، بصدد خلاصة تقول إن: "حركة مقاطعة إسرائيل خاطئة".
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ418، مع ارتفاع عدد الشهداء إلى 44,235 شهيدا و104,638 مصابا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.