طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، بتجنيب المنطقة في أقرب وقت ما وصفه بـ "الجنون الهستيري" الذي تشجعه الدول الغربية وتتسابق وسائل إعلامها لشرعنته.

كما طالب، في منشور على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالوقف الفوري لعملياتها التي تصل حد التطهير العرقي في قطاع غزة المُحاصر.



وقال أردوغان: "أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية بعدم توسيع نطاق هجماتها على المدنيين في غزة، ووقف عملياتها التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على الفور".


وأضاف: "من الواضح أن قتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، وقصف المشافي والمدارس والمساجد والكنائس، لن يساهم في ضمان الأمن"، مُشدّدا على أن "زيادة القصف على غزة لن تجلب إلا مزيدا من الألم والدموع".

واستطرد قائلا: "الإدارة الإسرائيلية وبتحريض من الأطراف غير الإقليمية، تتصرف مثل تنظيم بدل أن تتراجع عن الخطأ وتتصرف بعقلية الدولة".

ودعا كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى تقديم "دعم صادق لجميع المبادرات الهادفة إلى تأمين وقف إطلاق نار إنساني في غزة بأقرب وقت".


وواصل حديثه بالقول: "نحن على ثقة بأن الاستقرار الدائم في منطقتنا ممكن في حال تأسيس آليات جديدة تضمن أمن المسلمين واليهود والمسيحيين على هذه الأرض (فلسطين)".

ولفت إلى أن "تركيا ستواصل عمل ما يقع على عاتقها من أجل الحل قبل أن تراق مزيد من الدماء، وقبل أن تقع مأساة إنسانية جديدة، وقبل أن تصل الاشتباكات في فلسطين إلى نقطة اللا عودة".

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، لشهداء العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو 13 ألف مصاب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أردوغان الإسرائيلية غزة إسرائيل أردوغان غزة العدوان على غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول صحي بغزة: سجَّلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية

 

الثورة /

أعلن مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس، تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب للشهر الـ16.
وقال مدير وحدة المعلومات الصحية بالوزارة زاهر الوحيدي: “سجلنا 4500 حالة بتر حتى نهاية عام 2024، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة”.
وأوضح أنه تم توثيق وجود نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18 بالمئة من إجمالي حالات البتر المسجلة، وفقا لـ “الأناضول”.
وذكر المسؤول الصحي الفلسطيني أن 540 سيدة كنّ أيضا من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12 بالمئة من العدد الإجمالي.
وأضاف الوحيدي: “هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء”.
وتوقع أطباء ومسؤولون حكوميون أن تكون أعداد البتر خاصة في صفوف الأطفال أضعاف الرقم المعلن، حيث يتعذر إصدار إحصائيات دقيقة في ظل استمرار الإبادة وما يرافقها من تدمير للمنشآت المدنية.
وبيّن الوحيدي أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار الإبادة، ما يزيد الضغط على النظام الصحي الذي يعاني أصلا شح الإمدادات الطبية بفعل الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 18 عاما.
ومنذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر الماضي.
وأكد الوحيدي أن القطاع الصحي بحاجة ملحة للدعم الطبي والإنساني لمواجهة الأزمة المتصاعدة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حماية المدنيين.
ومع ارتفاع حالات البتر في صفوف الأطفال، قالت ليزا دوتن المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في أكتوبر 2024، إن غزة أصبحت “موطنا لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث”.
ونقلت دوتن آنذاك عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، قولها إن 10 أطفال بغزة يفقدون إحدى الساقين أو كلتيهما يوميا جراء الإبادة.
هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال غزة وصفه المفوض العام لأونروا فيليب لازاريتي بـ”جائحة الإعاقة” التي تعصف بالقطاع وسط شح توفر الأطراف الصناعية أو مراكز التأهيل النفسي والجسدي التي تعيد للمبتورين الأمل.
ويتم توفير عدد من الأطراف الصناعية كجزء من المساعدات الإغاثية التي تقدمها دول ووفود طبية إلى قطاع غزة.
وعلى مدى أشهر الإبادة، استهدف الجيش الإسرائيلي وأخرج عن الخدمة مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وهو الوحيد المتخصص في القطاع، إضافة إلى مركز غزة للأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة، وفق وزارة الصحة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة استشهد خلالها عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: هناك تفاهم حول النقاط الرئيسية بشأن وقف النار بغزة
  • مسؤول صحي بغزة: سجَّلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
  • العاهل الأردني يؤكد أهمية وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة
  • الرئيس الإسرائيلي: هذه الأيام حاسمة لإطلاق سراح المختطفين بغزة
  • فلسطين.. إصابة شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي | سامح عاشور: ما يحدث في المنطقة تصفية
  • القصف الإسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في حي الدرج بغزة
  • نداءات استغاثة بعد عملية إسرائيلية في بيت حانون بغزة
  • السفير عاطف سالم: الحكومة الإسرائيلية الحالية المسؤولة عما حدث في 7 أكتوبر
  • أطفال فلسطين في قلب الإمارات.. مبادرات تنير طريق العلم بغزة