2.3 مليار شخص يواجهون خطر الإجهاد المائي في العالم
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تقود دولة الإمارات الجهود العالمية بتوحيدها لقادة العالم عبر استضافتها لمؤتمر الأطراف «كوب 28» المزمع عقده نهاية نوفمبر القادم، للتصدي لتحديات المتغيرات المناخية التي تهدد قضيتي الأمن الغذائي وشحّ المياه في العالم، حيث يتعرض نحو 2.3 مليار لخطر الإجهاد المائي، في الوقت الذي سيؤثر الجفاف في نحو 75% وأن يقطن نحو 5.
وأكدت دراسة أجراها مركز «إنترريغونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، أن ظاهرة الشحّ المائي برزت في عدد كبير من دول العالم، وأسفرت عن خلق الكثير من الأزمات منها: توغل الجفاف في دول الاتحاد الأوروبي، وندرة المياه في الولايات المتحدة، فيما يعد القرن الإفريقي الأكثر تضرراً من ندرة المياه، وانكشاف الأزمة البيئية في الصين وتزايد الأزمة المائية في منطقة الشرق الأوسط
تداعيات
وذكر «إنترريجونال» أن تغير المناخ وندرة المياه قد أفرزت تداعيات اقتصادية واجتماعية خطرة أهمها إعاقة النمو الاقتصادي العالمين، حيث من المتوقع أن تتسبب حالات الجفاف والعواصف والأمطار الغزيرة في بعض اقتصادات العالم، في خسائر بقيمة 5.6 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050.
وأضافت الدراسة أن من بين التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الخطرة بسبب الشح المائي، تضرر قطاعات التصنيع عالمياً.
وأوضح التقرير أنه وفي خضم أزمة الشح المائي، تحاول الكثير من الدول التعاطي معها، في محاولة لإيجاد حلول يستهدف عبرها تقليل التداعيات الاقتصادية للظاهرة أهمها: تكثيف عمليات إعادة تدوير المياه في دول الاتحاد الأوروبي وطرح خطط إغاثة طارئة لدعم الدول الأفريقية وإطلاق الصين مشروعاً طموحاً للطاقة الكهرومائية والتوسع في برامج الاستمطار والاهتمام باستراتيجيات إدارة الموارد المائية.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
بعد جفاف تاريخي... الأمطار الغزيرة تغمر خزانات إسبانيا وتحذيرات من طقس أكثر تطرفًا
بعد عام من الجفاف الحاد الذي ضرب إسبانيا، عادت مياه الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة لملء الخزانات، وغطّت مجددًا كنيسة سانت روما دي ساو في شمال برشلونة، التي كانت قد ظهرت بعد انحسار المياه العام الماضي.
غير أن انحسار الجفاف ترافق مع تداعيات قاسية، إذ تسببت الفيضانات المفاجئة في إجلاء مئات السكان، وإغلاق مدارس وطرق سريعة، وجرف سيارات. وعلى الرغم من صعوبة ربط حدث مناخي واحد بالتغير المناخي، يؤكد العلماء أن من شأن الأخير مفاقمة التباين الحاد بين فترات الجفاف وهطول الأمطار الغزيرة.
وتأتي هذه الفيضانات بعد أشهر فقط من طوفان كارثي في فالنسيا. ووفق وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET)، شهدت البلاد خلال النصف الأول من آذار/مارس أكثر من ضعف متوسط كمية الأمطار الشهرية، حتى في مناطق قاحلة كإقليم الأندلس، ما أجبر السلطات على تنفيذ عمليات إجلاء واسعة.
وفي مدريد، سجلت الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر أكبر معدل هطول أمطار منذ بدء التسجيلات عام 1893. ويقول دانيال أرغويسو، عالم المناخ في جامعة جزر البليار: "هذه هي نعمة ونقمة المناخ الإسباني. ففترات الجفاف الطويلة تنتهي عادةً بأحداث مناخية متطرفة. لكن ما شهدناه هذا الشهر كان استثنائيًا".
وبحسب وزارة البيئة الإسبانية، ارتفعت نسبة امتلاء الخزانات على مستوى البلاد إلى نحو 66%، وهو أفضل معدل منذ عقد. أما خزان ساو، الذي يغذي برشلونة، فقد بلغ نحو 48% مقارنةً بأقل من 5% في الفترة نفسها من العام الماضي.
Relatedكيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟تصاعد الزلازل في إسبانيا والبرتغال.. خبراء يحذرون من مخاطر كبرىإخلاء 365 منزلًا وإغلاق المدارس في جنوب إسبانيا بسبب الفيضانات المفاجئةوهذا التحسن بعث على الارتياح لدى سكان المناطق المجاورة، لكن مدى استمرار وفرة المياه مرتبط بهطول الأمطار في الربيع ومتوسط درجات الحرارة في الصيف المقبل. ويؤكد علماء المناخ أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من سرعة الدورة الهيدرولوجية، ما يؤدي إلى مزيد من الظواهر المتطرفة مثل الجفاف والأمطار الغزيرة.
غير أن أرغويسو يحذّر من صعوبة عزو حدث بعينه لتغير المناخ، ويضيف: "التقلبات المناخية الكبيرة أحياناً تجعل من الصعب فهم الدور الدقيق للتغير المناخي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة السكن تتفاقم في أوروبا وتزداد حدة في إسبانيا... والشباب الفئة الأكثر تضررًا إخلاء 365 منزلًا وإغلاق المدارس في جنوب إسبانيا بسبب الفيضانات المفاجئة تخطط لرحلة إلى إسبانيا هذا الصيف؟ إليك القواعد واللوائح الجديدة جفاففيضانات - سيولإسبانياتغير المناخأمطارالمناخ