واشنطن: شريف عادل 
واصلت الأسهم الأميركية تراجعها في تعاملات آخر أيام الأسبوع، تحت ضغط مخاوف المستثمرين من تداعيات الأوضاع في المنطقة. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة، ليتم تداول سندات لآجل عشر سنوات على عائد يتجاوز 5%، لأول مرة منذ عام 2007.
وخلال تعاملات يوم الجمعة، بدا واضحاً تسارع موجات بيع الأسهم والسندات، ما تسبب في تراجع أسعارها، لتنهي اليوم في المنطقة الحمراء.

ويمثل تراجع أسعار السندات الوجه الآخر لارتفاع عوائدها. وارتفعت وتيرة وكميات الأسهم المعروضة مع اقتراب جلسة التعاملات من ختامها، ليفقد مؤشر داو جونز الصناعي 286 نقطة، مثلت 0.86% من قيمته، ويخسر مؤشر «إس أند بي 500» نسبة 1.26%، وتتجاوز خسارة مؤشر ناسداك نسبة 1.50%.
 وقال أحد المحللين لمحطة «سي أن بي سي» الاقتصادية، إن المستثمرين يتخلصون من الأسهم والسندات، ويتجهون إلى الحفاظ على النقدية أو الاستثمار في الذهب، في وقت يحاول فيه الجميع تقليل التعرض للمخاطر.وتمثل عائدات السندات الأميركية لعشر سنوات أهمية كبيرة للأسواق الأميركية المختلفة، كونها تؤثر على أسعار الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان، كما أنها تقتنص مليارات الدولارات من أسواق الأسهم، كلما فضل المستثمرون الابتعاد عن المخاطر.
وقال ديفيد دونابيديان، كبير مسؤولي الاستثمار في CIBC لإدارة الثروات الخاصة، إن سوق الأسهم تراقب سوق السندات، ومازالت العوائد آخذة في الارتفاع، حتى مع الأخبار الجيدة نسبياً عن التضخم، وتمهيد مسؤولي البنك الفيدرالي لعدم رفع الفائدة في اجتماع الأول من نوفمبر، وهذا هو السبب الرئيسي وراء ضعف سوق الأسهم.
أيضاً ارتفعت هذا الأسبوع معدلات الفائدة الثابتة المطبقة على قروض الرهن العقاري لمدة 30 عاماً لتتجاوز 8% لأول مرة منذ عام 2000، وهو ما تسبب في تراجع طلبات الحصول عليها لأقل مستوياتها منذ عام 2010 الذي شهد عرض آلاف المنازل للبيع الإجباري، بعد تعثر مشتريها في سداد أقساط قروضها.وخلال تعاملات يوم الجمعة، تراجعت أسهم البنوك الإقليمية، لتوقع المستثمرين تحقيق تلك البنوك خسائر ضخمة على السندات التي بحوزتهم، بالتزامن مع ارتفاع العوائد في السوق الثانوية. وتراجع الصندوق المتخصص في الاستثمار في البنوك الإقليمية KRE بنسبة تقترب من 4% خلال تعاملات يوم الجمعة.
وبعد تشديد الإدارة الأميركية على حظر بيع منتجات تكنولوجيا الرقائق للصين، سجل سهم إنفيديا، أكبر شركة لتصميم الرقائق في العالم، والتي تجاوزت قيمتها السوقية قبل فترة قصيرة 1 تريليون دولار، أسوأ أسابيعه منذ شهر سبتمبر من عام 2022، بخسارة تقترب من 9%.
أيضاً أنهى سهم تسلا، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، تعاملات الأسبوع منخفضاً بأكثر من 15%، مسجلاً أسوأ أسابيعه منذ ديسمبر، رغم تجاوز الشركة توقعات المحللين في المبيعات وصافي الربح، بعد توقع رئيسها، إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم (قبل تراجع قيمة السهم)، طول الفترة المطلوبة لبدء مساهمة السيارة الجديدة Cybertruck في إيرادات الشركة.

أخبار ذات صلة أسعار النفط تضغط على الأسهم الأميركية في آخر أيام الأسبوع الأسهم الأميركية تنهي تداولات الأسبوع.. خضراء

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأسهم الأميركية السندات الأميركية السندات الأسهم الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تواصل ارتفاعَها مع تراجع الدولار

واصلت أسعار العقود الآجلة للذهب ارتفاعَها لليوم الثالث على التوالي في تعاملات الأربعاء، مع استمرار تراجع الدولار.
وفي سوق الصرف تراجع مؤشر قيمة الدولار أمام العملات الرئيسة بنحو 1.2% إلى 104.50 نقاط.
وأنهى الذهب تعاملات اليوم بارتفاع قدره 5.70 دولارات، أي بنسبة 0.2% إلى 2915.30 دولارًا للأوقية تسليم الشهر الحالي.
وارتفع سعر الفضة بمقدار 0.750 دولار أي بنسبة 2.34% إلى 32.858 دولارًا للأوقية تسليم الشهر الحالي، كما صعد سعر النحاس بمقدار 0.2365 دولار أي بنسبة 5.22% إلى 4.7640 دولارات للرطل تسليم الشهر الحالي.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تواصل ارتفاعَها مع تراجع الدولار
  • تراجع مؤشرات الأسهم الروسية
  • الأسهم الأمريكية تتراجع لليوم الثاني على التوالي مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ
  • بعد فرض رسوم ترامب..الأسهم الأمريكية تواصل التراجع
  • بسبب رسوم ترامب..تراجع قياسي للأسهم الأوروبية
  • تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية بنهاية تداولات جلسة الثلاثاء 4 مارس
  • الأسهم الأمريكية تتراجع بشكل حاد بعد إعلان ترامب بدء فرض الرسوم على منتجات كندا والمكسيك الثلاثاء
  • الأسهم الآسيوية تتراجع بعد دخول رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك حيز التنفيذ
  • جولد بيليون: الذهب العالمي يرتفع 0.4% بمستهل تعاملات الأسبوع
  • النفط العراقي يستقر في بداية تعاملات الأسبوع