صدى الصراع في الشرق الأوسط يصل للمدارس الألمانية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
صورة من مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين حظرتها الشرطة الألمانية أمام بوابة براندنبورغ (برلين، 18 مارس 2023)
بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في (السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023)، وصلت تداعيات الصراع في الشرق الأوسط إلى المدارس الألمانية التي تحتضن نسبة كبيرة من التلاميذ من أصول مهاجرة أو لها علاقة بمنطقة النزاع.
كيف يمكن التعامل مع هذا الموضوع المعقد بكيفية تسمح برؤية الصراع من جميع الزوايا وفقا لمبادئ الحوار والتسامح، بفهم الموقف الفلسطيني من الصراع وبوضع خط فاصل بين المطالب السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني وأعمال الإرهاب التي تقوم بها حركة حماس، كل ذلك دون الانزلاق إلى مستنقع معاداة السامية في بلد عاش فيه اليهود فظاعة البطش النازي.
وتكمن حساسية هذا الموضوع في إمكانية إحداثه لشروخ داخل الفصول الدراسية، حيث تعتبر المدرسة مؤسسة مركزية للاندماج في المجتمع، خصوصا بالنسبة لأبناء المهاجرين. فقد يتحول صديقان في الفصل إلى عدوين بين عشية وضحاها، ما يهدد السلم المدرسي. وهذا ما حدث، على سبيل المثال، في ثانوية في ولاية بادن فورتمبيرغ، تبلغ فيها نسبة التلاميذ من أصول مهاجرة نحو 40 بالمائة، لكن مدير الثانوية أوضح، وفق ما نقلته صحيفة "شتوتغارتر ناخريشتن" (18 أكتوبر 2023) "لقد تغيرت الأجواء في هذه المدرسة منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل. الآن غالبًا ما يجلب الأطفال معهم مواقف غير مفهومة من البيت حول الأحداث الجارية بمزيج من المشاعر. كثيرون مفتونون بالحرب، في نفس الوقت، يشعرون بالصدمة من المصاعب. إنهم يريدون التحدث عن ذلك في المدرسة، والتعبير عن تعاطفهم مع الضحايا، ويجدون أنفسهم فجأة على طرفي نقيض من الصراع (..) إن الوضع يغلي في الفصول الدراسية التي تضم نسبة عالية من الأجانب، ولا نعرف كيف نتصرف". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط ألمانيا إسرائيل حماس المدارس الألمانية معاداة السامية دويتشه فيله الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الشرق الأوسط ألمانيا إسرائيل حماس المدارس الألمانية معاداة السامية دويتشه فيله الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أمر ضروري، ويتحقق ذلك عن طريق إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، «سنستمر في علاقات التشاور والتعاون مع الولايات المتحدة، وهذه علاقة قوية استراتيجية متينة تحقق مصالح البلدين الصديقين على أساس احترام كل طرف لسيادة الآخر، وعدم التدخل في الشأن الداخلي».
وتابع: «علينا مسؤولية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في هذه البقعة الهامة من العالم، وأرحب بالوزير بلينكن في مصر والوفد المرافق له».