بعد قمة القاهرة.. مصر تنتقد محاولات تبرير "قتل" الفلسطينيين

جددت مصر رفضها لأي محاولات لـ"تصفية" القضية الفلسطينية على حساب أي دولة في المنطقة، منتقدة محاولات تبرير قتل الفلسطينيين.

وفي بيان بعد ختام أعمال قمة القاهرة للسلام، السبت، قالت الرئاسة المصرية، إنها "لن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته".

وأوضحت أن مصر سعت من خلال القمة التي جمعت قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، إلى "بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
كما طالب البيان باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، وإعطاء أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، كما حذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.

وأشار البيان إلى أن مصر تطلعت إلى أن "يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال البيان، إن "المشهد الدولي في العقود الماضية اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكّنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل".

وانتقد البيان أن الحرب الجارية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، من خلال "هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، والتردد غير المفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر".

المصدر: موقع 24