بسم الله الرحمن الرحيم
“واعدوا لهم ما استطعتم من قوة”
بقلم معالي د. #عبدالله_العكايلة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
قائد المجاهدين وإمام الغر المحجلين وعلى وأله وصحبه أجمعين
اما بعد
” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير”
لقد كان السابع من تشرين أول الحالي يوماً من أيام الله حقق الله فيه على أيادي جنوده من #قوات_النخبة في #كتائب الشهيد عز الدين #القسام نصراً عظيماً وفتحاً مبيناً شفى الله فيه صدور قوم #مؤمنين وأذل االله فيه البغاة الجبناء #الصهاينة_المحتلين.
كان يوماً انهارت فيه أسطورة الجيش الذي لا يقهر وتهاوت فيه منظومة الأمن الذي لا يخترق واخترقت فيه القرى المحصنة التي لا يقاتلون إلا فيها والجدر والأسيجة التي يتحصنون بها ومن ورائها وعطلت فيه منظومة الاتصالات القائمة على أحدث معطيات تكنولوجيا الغرب وابتكاراته وجاس جند الله خلال الديار وكان وعداً مفعولاَ وتساقطت قيادات فرقة غزة وعناصرها تساقط الفراش أمام وهج الحق وسطوته “بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون” وعلت تكبيرات الله أكبر تصدح بها حناجر جند الله وتزأر بها أسود النخبة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذي قاد الجهاد ضد هذا السرطان مع بدايات غزوه لجسم الأمة في قلبها النابض فلسطين المحتله مع بدايات القرن الماضي.
فإليكم قوات النخبة في كتائب القسام خاصة وإالى مختلف تشكيلات الكتائب عامة قيادات وجنوداً نبعثها تحية اعزاز و اجلال و إكبار فقد رفعتم هامات هذه الأمة عالياً وبعثتم الأمل في نفوس أبنائها بعد ان كاد يتلاشى ويسكنها اليأس والقنوط ويخيم عليها الاحباط زالشعور بالذل والهوان.
واليكم يا أهل غزة العزة والشهامة والإباء والصبر والمصابرة والمرابطة مخزن الشهادة ومستودع التضحية والفداء والى أهل الضفة الأشاوس أسمى التحية وأعظم التقدير والاعزاز وانتم تتعرضون لحرب إبادة جماعية على ايدي العصابة الصهيونية الذين هم احفاد عصابات الهاجانا والشتيرن والارغون الذين باشروا القتل والمجازر الجماعية للقرى والبلدات الفلسطينية مع بدايات غزوهم تحت الحماية والرعاية البريطانية.
فصبراً يا إخوة الإيمان في كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة، وصبراً يا أهل غزة الجبارين فالنصر قادم لا محالة ” وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.
ولإخواتنا المجاهدين ” وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”.
لقد جاءت امريكا بخيلائها وترسناتها وحاملات طائرتها وأساطيلها وحشد الكيان الصهيوني الغاصب كامل قوات جيشه وأمنه واستدعى مئات الالاف من قوات احتياطاته وهبت دول أوروبا الكبرى لنجدته.
“يا ويحهم نصبوا مناراً من دم يوحي الى جيل الغد البغضاء”
واصطف معكسر البغي والعدوان والإستكبار في مواجهة فصيل او فصيلين ومعسكر دول العالم الاسلامي والعربي ذات القوة عدداً وعدة يتفرج ولا يحرك ساكناً إلا ما كان من شجب او إدانة للمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق أهل غزة العزل وجهود الإغاثة الإنسانية التي يسعى بها الكثير من منظمات حقوق الإنسان العالمية.
تحية للشعوب العربية والإسلامية واحرار العالم الذين هبوا جميعاً بارقام خيالية يعلنون إدانتهم للعدوان الباغي والمجازر الوحشية ويقفون مؤيدين للشعب الفلسطيني في المقاومة وتحرير اراضيه وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
تحية لشعبنا الأردني الأبي ولوقوفه المشرف كما نحي الموقف الرسمي للدولة الذي اتخذه جلالة الملك بموقفه الحازم من مسألة تهجير الفلسطينين من غزة والضفة سواء الى سيناء اوإلى الأردن، كما نشيد بقراره بإلغاء القمة الرباعية التي كان مزمعاً عقدها في عمان بحضور زعيم الإستكبار والإسناد للطغيان والاحتلال، الذي جاء ليحضر مجلس جرائم الحرب الصهيونية ويبارك قرارت الكيان الصهيوني ويعلن عن دعمه المطلق بلا حدود لكل ما يقوم به من جرائم إبادة جماعية ومجازر وحشية تستهدف البشر والحجر والشجر وتهلك الحرث والنسل حتى طالت المدارس والمشافي ودور العبادة ومراكز الايواء مما لا قبل لبشر به من قبل ولا طاقة لهم على احتماله
الا يرى قادة عالمنا العربي والإسلامي أن دول اوروبا الغربية التي هبت لحماية الكيان الصهيوني معظمها ممالك أوروبا التي اصطفت بالأمس في حطين لمواجهة صلاح الدين مضافاً إليها اليوم زعيمة الإستكبار العالمي الولايات المتحدة الامريكية.
“سيهزم الجمع ويولون الدبر” يإذن الله كما هزم أسلافهم بالأمس في حطين
إن نسيتم أذى العدو هلكتم فتواصوا بالثأر جيلاً فجيلا
وتواصوا بالثأر حتى يسكن الثأر في النفوس نزيلا
ماذا ينتظر معكسر عالمنا العربي وقد اعلنها حلف معكسر الغرب الصهيوني بزعامة الولايات المتحدة صريحة لا مواربة فيها ولا تورية منذرين ومتوعدين أي طرف ثالث يتدخل لصالح المقاومة الفلسطينية وهم يهددون بهذا دول العالم العربي والإسلامي بأسره
فإن كان لا قبل للاردن بمواجهة الكيان الصهيوني والحلف الذي اصطف لحمايته ومساندته في حربه على غزة وحماس حاملة لواء الجهاد والدفاع عنها وعن الامة بأسرها فماذا عن الدول ذات القوة عدداً وعدة، فماذا عن مصر وماذا عن تركيا وجيشها العرمرم وقواتها التي يحسب لها الاف حساب، و ماذا عن باكستان وجيشها الذي يجاوز عدده المليون مقاتل وسلاح جوه المشهود له عالمياً وصواريخه التي يجاوز مداها 4000 كيلو متر، ماذا عن إيران وصواريخها البالستية العابرة للقارات، ماذا عن حزب الله الذي تفوق قدرته العسكرية والقتالية اضعافاً مضاعفة لما تملكه حماس من قوة وهو الذي سيكون حاله حال من سيقول أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض لا قدر الله، ماذا عن إندونيسيا وماليزيا وماذا عن جيوش بقية عالمنا العربي والإسلامي في الشرق والغرب، ياللعار ويا للذل والهوان، إن الله سائلنا جميعاً كلاً حسب قدرته وإمكاناته، ماذا فعل وماذا هو فاعل لنصرة غزة واهلها الذين يبيدهم العدو إبادة جماعبة باعتبارهم المخزون البشري لكوادر حماس والحاضنة الاجتماعية لها.
لقد أعلنتها حماس طوفان الأقصى دفاعاً عن الأقصى الذي هو للأمة جميعاً وهي في خندق متقدم تدافع عن الأمة بأسرها، تدافع عن شرفها وشهامتها وكرامتها وعزتها, فهل يعقل ان تستمر قيادات هذا الأمة وجيوشها صامتةً ممعنةً في خذلانها.
إنكم يا قادة عالمنا العربي والإسلامي مطالبون في حالة أضعف الإيمان أن تغلقوا سفارات العدو وتسحبوا سفراءكم من كيانه وتلغوا كافة الاتفاقبات والمعاهدات المبرمة معه وتغلقوا سفارات الولايات المتحدة الامريكية راعية هذا الكيان الغاصب وداعمته وحاميته وتوقفوا كافة اشكال التطبيع معه.
أما أنتم أيها الأبطال المجاهدون الاشاوس فلا يخيفنكم هذا الحشد الهائل في معسكر البغي والطغيان الذي تقاطر بزعامة أمريكا وحلفائها الأوروبيين يستعرضون قوتهم عليكم وعلى عالمنا العربي والإسلامي فنحن ننتظر وإياكم قوة الله عليهم ” كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
لقد أعددتم أيها المجاهدون على مستوى الأخذ بالاسباب للحشد الذي جمعوا لكم ما إستطعتم من قوة امتثالاً لقوله تعالى ” وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ”
كما أعددتم للحرب النفسية التي يشنونها عليكم من خلال هذا الحشد الهائل عدداً وعدة لإرهابكم وإخافتكم الإعتماد على قوله تعالى ” الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.
لا تكلوا أو تملوا لا يزال العود اخضر
لا تهابوا او تخافوا إن دنا الهول وزمجر
سدد الله رميكم وأفرغ صبراً عليكم وثبت أقدامكم ونصركم على البغاة المعتدين
” وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”.صدق الله العظيم
الله اكبر ولله الحمد وإنها لاحد الحسنيين :
فإما الى النصر فوق الأنام وإما الى الله في الخالدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: قوات النخبة كتائب القسام مؤمنين الکیان الصهیونی ماذا عن الله فی من قوة
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرنوت” تكشف تفاصيل تعاون الأسد مع استخبارات الاحتلال
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الجمعة، أن الترتيبات كانت تجرى لتنظيم لقاء يجمع بين “يوسي كوهين” الرئيس السابق لجهاز #الموساد، والرئيس السوري الأسبق #بشار_الأسد في الكرملين.
وتحدث ملحق “يديعوت أحرنوت” عن #صفقة_سرية كان تعد بين الأسد ودولة #الاحتلال تتضمن إخراج الايرانيين وحزب الله من الأراضي السورية.
وأفاد الملحق أنه وعلى مدار سنوات الأخيرة، حاولت #استخبارات_الاحتلال بأفرعها المختلفة مد قنوات تواصل سرية مع بشار الأسد ورجالات نظامه من ضمنهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية علي مملوك، في محاولة للتوصل إلى تسوية تضمن طرد #حزب_الله و #ايران من #سوريا.
مقالات ذات صلة الأونروا: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت 2024/12/27وأفادت الصحيفة أن إحدى هذه الطرق، كانت مجموعة مراسلة على تطبيق “واتس اب” ضمت مقربين من بشار الاسد وعملاء من قسم استخبارات الاحتلال ” أمان ” الذين تواصلوا تحت اسم “موسى” قبيل وبعد ضربات الاحتلال لسوريا، مرةً بلغة التهديد ومرةً بلغة الثناء وأُخرى إعادة الحسابات نظراً لاستعراض عمق معرفة الاحتلال بتفاصيل ما يجري على الأرض في سوريا، وأن سقوط الأسد حال دون تنظيم اللقاء بينه وبين “يوسي كوهن” في الكرملين.
وأوضحت أن هذه المراسلات التي وصلت لمملوك هي أن الاحتلال لا يوافق على تواجد الحاج هاشم ( منير علي نعيم قائد منطقة الجولان في حزب الله) في جنوب سوريا.
ويقول المقال إن ” المتمردين” وفق ما أطلقته صحف الاحتلال لرجال الهيئة، عثروا على بعض من هذه المراسلات وقاموا بنشرها ضمن اعتقاد خاطئ منهم انها مراسلات بين الاحتلال والروس للتآمر على الأسد.
ويكشف المقال الممتد على أربع صفحات، تفاصيل تفوق التواصل بأشكاله بين نظام الأسد ودولة الاحتلال، في حين لا تتردد المصادر بكشف الطرق النفسية والاستراتيجيات المتبعة لنيل ما تريد من الأسد،
ويؤكد أحد المصادر الأساسية للمعلومات المنشورة في الكشف أن الأهداف الاربعة من هذه العملية هي: إيصال فكرة لقادة النظام أننا نستطيع الوصول الى هواتفهم وايصال رسائل واضحة لهم.
إضافة لإظهار قدرات الاحتلال على الاختراق، وعدم المقدرة على إخفاء المعلومات عن الاحتلال، مع التأكيد على عدم عشوائية غارات الاحتلال على سوريا، وللتهديد بأنه إذا استمر نقل الأسلحة لحزب الله، فإن ذلك سيكون مدعاة لاستمرار الضربات.