قبل 50 عامًا.. الملكلة إليزابيت الراحلة افتتحت دار الأوبرا بسيدني
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إنّ وصف دار الأوبرا في سيدني بالأيقونة ذائعة الصيت في أستراليا أشبه بالقول إنّ نهر الأمازون عبارة عن جدول.
فقد قدّرت شركة ديلويت المالية العالمية قيمة المبنى الثقافي الذي بلغ من العمر 50 عامًا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، 11.4 مليار دولار.
وما هو مؤكد أنّ العقارات ذات الواجهة البحرية في سيدني تستحق الكثير، لكن القيمة الحقيقية، وفقًا لشركة ديلويت، هي كيف أنها ترمز إلى أستراليا في جميع أنحاء العالم، حتى تصبح واحدة من تلك المباني، مثل برج إيفل، ومبنى إمباير ستيت، التي يمكن التعرف إليها من خلال صورتها الظلية وحدها.
وكانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية افتتحت دار الأوبرا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وتستقبل الآن أكثر من مليون زائر سنويًا.
وفاز المهندس المعماري الدنماركي يورن أوتزون بمسابقة تصميم دار الأوبرا عام 1957. وفاز لاحقًا بجائزة بريتزكر، التي تعتبر جائزة نوبل للهندسة المعمارية.
تاريخ غنيودور دار الأوبرا أبعد من تقديم الأوبرا فقط.
فقد قالت جايد ماكيلار، كبيرة مسؤولي الوكلاء في دار أوبرا سيدني: "أعتقد أن ثمة فكرة خاطئة كبيرة مفادها أننا نمثل الفنون الكلاسيكية".
وتابعت: "نقدّم الموسيقى المعاصرة أيضًا. لدينا برنامج لقاءات كبير، شارك فيه متحدثون دوليون ومحليون على منابرنا. لدينا برامج للأطفال. في أي وقت يصل الزائر إلى دار الأوبرا، سيكون هناك حدث قد يثير اهتمامه.
عندما أدرجت اليونسكو دار الأوبرا على قائمة التراث العالمي عام 2007، كان التقدير مفرحًا جدًا.
وكتبت اليونسكو في تصنيفها حينها: "إن دار الأوبرا في سيدني تشكل تحفة معمارية في القرن العشرين".
وأشارت الوثيقة إلى أنّ "التصميم والبناء لا مثيل لهما"، ووصفت دار الأوبرا بأنها "تجربة جريئة وذات رؤية".
الخمسين سنة التاليةكل هذه الأوسمة قد تُشعر الزائر بالرهبة. لكن ماكيلار تقول إن دار الأوبرا أمضت سنوات تسعى لفتح عروضها أمام أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وهذا يعني وضع برامج دار الأوبرا على الإنترنت كي يشاهدها المزيد من الناس، على سبيل المثال. لكنه يعني أيضاً توفير جولات في دار الأوبرا بلغات عديدة، من الإسبانية إلى الكورية، من أجل تقديم خدمة أفضل للجمهور الدولي، ويعني وجود موظفين وبرامج مخصصة لتسليط الضوء على مجتمعات الشعوب الأصلية.
وقبل وجود سيدني أو دار الأوبرا، كان سكان غاديغال الأصليون يطلقون على قطعة الأرض هذه اسم Tubowgule.
وقد استوحى مطعم Bennelong الفاخر في دار الأوبرا اسمه من كلمة Gadigal لمنطقة ميناء سيدني، وقد صنعت الفنانة ميغان كوب من السكان الأصليين عملاً فنيًا خاصًا بالموقع عنونته "Whispers"، من الأعمدة وأصداف المحار ، في مناسبة الاحتفالات بالذكرى الخمسين.
في نهاية المطاف، تقول ماكيلار، إن الهدف من دار الأوبرا أن تكون "دارًا للشعب"، حيث يتم الترحيب فيها بجميع الأستراليين.
وفي حين أن الكثير من السياح يزورون دار الأوبرا لحضور العروض، أو تناول وجبة في أحد المطاعم داخل المبنى، أو لمجرد القيام بجولة بصحبة مرشدين، فإن الفريق الذي يقف خلف دار الأوبرا يريد أيضًا أن يشعر سكان سيدني المحليون أنه يمكنهم التردد عليه في أي وقت.
وبحسب ماكيلار، من مواطني سيدني، إنّ روح العمل تعكس إلى حد كبير تجربتها الخاصة. فهي زارتها لأول مرة عندما كانت طفلة، حيث قدمت أداءً في جوقة إنتاج "The Pied Piper of Hamelin". عندما أصبحت بالغة، قامت بإحضار زملائها من خارج المدينة إلى Opera Bar لتناول المشروبات، وفي النهاية تزوجت هناك، في إحدى غرف الفعاليات بالمبنى.
بالنسبة لكثيرين، تعد مناطق الجذب السياحي مثل دار الأوبرا، وجهة لا تتكرر في العمر. لكن إذا كان أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في منطقتك، فهل ستزوره كثيرًا؟
وفقًا لبيانات دار الأوبرا، فإن 42% من الأشخاص الذين اشتروا تذكرة لحضور حدث أو برنامج في عام 2022 كانوا يزورونه لأول مرة.
إلى ذلك، استهلك المشاهدون 790 ألف ساعة من محتوى دار الأوبرا على موقع يوتيوب.
بالنسبة لماكيلار وفريقها، تشير هذه الأرقام إلى حقيقة أن دار الأوبرا هي أكثر من مجرد مبنى، إنها مركز مجتمعي.
"نريد من الجميع أن يفكروا في ما سيفعلونه بنهاية هذا الأسبوع؟ سأذهب إلى دار الأوبرا، لأن هناك أمرًا يروقني. أشعر وكأنه مرحب بي هناك. أرى نفسي هناك. أشعر بالأمان".
أسترالياسيدنينشر السبت، 21 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سيدني دار الأوبرا Getty Images فی دار
إقرأ أيضاً:
شركة الدرعية تعلن ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية أكثر من 5 مليارات ريال
المناطق_واس
أعلنت شركة الدرعية عن ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية تبلغ 5.1 مليارات ريال، بصفته أحد أبرز الأصول الثقافية التي تشهدها خطة تطوير الدرعية؛ في خطوةٍ مهمةٍ ترسم معالم المنطقة، وتجعلها وجهة عالمية للثقافة والفنون؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفازت 3 شركات بعقد تنفيذ دار الأوبرا الملكية بالدرعية وهي: شركة السيف للمقاولات الهندسية، وشركة مدماك للإنشاءات، والشركة الصينية للهندسة المعمارية التي تعد أكبر شركة إنشاءات في العالم.
أخبار قد تهمك “الرياض آرت” يثري المشهد الفني ضمن أسبوع فنّ الرياض 8 أبريل 2025 - 7:33 مساءً الهيئة الملكية لمدينة الرياض تحذر من الادعاءات المضللة بشأن المساعدة في التقديم على الأراضي 7 أبريل 2025 - 12:22 صباحًاويُعد هذا العقد الجديد إضافة بارزة لسلسلة من الإعلانات المهمة التي شهدها مطلع الربع الثاني من عام 2025، في إطار مواصلة شركة الدرعية تنفيذ رؤيتها الطموحة لتطوير المنطقة التاريخية الواقعة على أطراف مدينة الرياض.
ووُقعت الاتفاقية بين الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، بحضور نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس خالد الهزاني، وممثلي الشركات الثلاث ضمن تحالف مشترك، خلال حفل رسمي أقيم احتفاءً بهذا الإنجاز الجديد، الذي يضاف إلى مسيرة البناء المتسارعة التي تشهدها الدرعية.
ومن المقرر أن تصبح دار الأوبرا الملكية في الدرعية مركزًا رئيسًا للفنون الأدائية ومعلمًا معماريًا فريدًا يعيد تعريف المشهد الثقافي في المملكة، وتضم الدار قاعة أوبرا تتسع إلى 2,000 مقعد لتكون الأكبر في المملكة، وتمثل النقطة المحورية في هذا الصرح الثقافي الذي ستتولى إدارته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى جانب مسرح، وإستوديو، ومدرّج على السطح، وعدد من القاعات متعددة الاستخدامات، لترتفع السعة الإجمالية إلى نحو 3100 مقعد.
ويأتي توقيع عقد إنشاء دار الأوبرا الملكية ضمن سلسلة من المشاريع الكبرى التي أُعلن عنها في الأشهر الأولى من العام الجاري 2025، وشملت إطلاق “حي الإعلام والابتكار”، وترسية عقد التصميم والهندسة المعمارية بقيمة 426.3 مليون ريال (113.6 مليون دولار أمريكي) مع شركة “عمرانية” المصممة لبرج المملكة لتطوير المباني المحيطة بالشارع الرئيس في الدرعية.
وصممت دار الأوبرا من قبل شركة “سنوهيتا أوسلو AS” النرويجية بأسلوب معماري نجدي معاصر يوظّف المواد الطبيعية، مثل النخيل والحجر والطين مع تركيز واضح على الاستدامة من خلال ترشيد استهلاك المياه، وتعزيز الإضاءة الطبيعية، وضمان التهوية والراحة الحرارية، ويشارك في تطوير المشروع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، من بينها شلايش بيرغيرمان بارتنر في أعمال الهياكل والواجهات، وبورو هابولد والديار السعودية للأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة، وثيتر بروجيكتس مستشارين في تصميم المسارح والصوتيات، وجاي إل إل مستشارًا ماليًّا، وذلك بدعم من بلان إيه لإدارة التصميم.
ومن المستهدف أن تكون “دار الأوبرا الملكية” في الدرعية مركزًا عالميًا للفنون المسرحية؛ مما يعزز مكانة الدرعية عاصمة ثقافية للمملكة ووجهة جاذبة ومنافسة على الصعيد الدولي في مجال الفنون، ويسهم المشروع في ترسيخ دور الدرعية محورًا أساسيًا في صياغة مستقبل العروض الحية والبنية التحتية الثقافية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو: “ستكون دار الأوبرا الملكية في الدرعية أحد المعالم البارزة التي تدعم الدور العالمي المتنامي للدرعية في تشكيل مستقبل الفنون والثقافة في المملكة، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية 2030, ويمثّل هذا العقد خطوة مهمة في مسيرتنا نحو تطوير مجموعة متنوعة من الأصول ضمن منطقة مشروع الدرعية، وتؤدي هذه التحفة المعمارية دورًا محوريًّا في جمع الناس في أعظم وجهة للقاء في العالم، للاستمتاع بعروض لا تُنسى”.
من جانبه بين نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة بالهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس خالد الهزاني، أن هذه الاتفاقية تمثل محطة رئيسة في بناء هذا الصرح الأوبرالي العالمي، التي يُتطلع من خلالها لاستضافة أبرز المواهب الأوبرالية والفنية العالمية مستقبلًا، مع تمكين ودعم المواهب المحلية المتميزة التي تزخر بها المملكة.
يُذكر أن مشروع الدرعية، أحد المشروعات الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، يمثل مشروعًا تطويريًّا حضريًّا متكاملًا، ومن المتوقع أن يشهد خلال السنوات المقبلة بناء مساكن لنحو 100,000 نسمة، ومساحات مكتبية لعشرات الآلاف من المتخصصين في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والفنون والتعليم، وتوفير 178,000 فرصة عمل، واستقطاب ما يقارب 50 مليون زيارة سنويًّا، إضافة إلى مساهمة تُقدر بأكثر من 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.