«طرق دبي» تُصدِر تقرير الاستدامة السنوي الثامن لعام 2022
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أصدرت «هيئة الطرق والمواصلات» تقرير الاستدامة السنوي الثامن لعام 2022، الذي يضيء على ممارسات الهيئة في البيئة والمجتمع والحوكمة: (ESG)، في إطار حرصها على الالتزام بالإفصاح عن أدائها السنوي المتعلق بالاستدامة، وفق معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير، وهو ما يؤكد جهودها للارتقاء بمستويات النضج في الاستدامة، وتحقيق رؤيتها في الريادة العالمية للتنقل السهل والمستدام، وبما ينسجم مع غايات التنمية المستدامة التي تنشدها الأمم المتحدة.
وتُترجم الهيئة مسيرتها الرائدة في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، حيث قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز مكانة دبي العالمية بمختلف المجالات، ومنها الاستدامة، حيث شهد عام 2022، اعتماد الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة، للأعوام 2023- 2030، بما يتواءم مع الرؤية الحكومية لدولة الإمارات «نحن الإمارات 2031» والتوجهات الحكومية للإمارة وخطة دبي الحضرية 2040 التي تتضمن ملفات رئيسة، تدعم جعل إمارة دبي نموذجاً متكاملاً للمدينة المستدامة.
ولتأكيد التزامها في تحقيق استدامة التنقل بدبي، خُصصت للاستدامة الغاية الاستراتيجية الثانية ضمن الاستراتيجية الجديدة للهيئة التي شملت «التكامل والتنقل المبتكر»، و«الاستدامة»، و«الصحة والسلامة والأمن»، و«إسعاد المتعاملين» و«استشراف المستقبل».
ويُبرِز التقرير نهج الهيئة في تحقيق الاستدامة وإدارتها ودمجها في استراتيجياتها وعملياتها عبر محاور البيئة والمجتمع والحوكمة، تزامناً مع استضافة دولة الإمارات، مؤتمر «كوب 28»، في نوفمبر المقبل موضحاً دور الهيئة المحوري في توظيف أحدث التقنيات في صياغة مستقبل التنقل المستدام، وتحويل دبي إلى مدينة مستدامة ذات ريادة عالمية، بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة العمليات والخدمات، وتعزيز القدرة على المنافسة، وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة، فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية، لضمان استمرارية التنمية المستدامة.
ولتأكيد دورها في صياغة مستقبل التنقل المستدام، ضمن محور الريادة البيئية في إطار عمل الاستدامة في الهيئة، اعتمدت الهيئة خطة تحويل مركبات الأجرة في دبي: (تاكسي دبي وشركات الامتياز)، بنسبة 100% إلى مركبات صديقة للبيئة، (هجينة وكهربائية وهيدروجينية)، بحلول عام 2027، بما يتواءم مع خريطة طريق الهيئة لجعل وسائل النقل الجماعي عديمة الانبعاثات عام 2050، وتوجهات حكومة دبي الاستراتيجية نحو الاستدامة البيئية الشاملة. كما نفذت الهيئة 43 مبادرة للطاقة والاقتصاد الأخضر، أسهمت في تحقيق الهيئة وفرة قياسية عام 2022 بلغت نحو 86 مليون كيلوواط/ ساعة من الكهرباء، و50 مليون لتر من الوقود، وتجنب انبعاثات نحو 201 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وفي إطار التعاون لتقديم حلول مبتكرة بهدف تطوير شبكات نقل مستقبلية، ودعماً لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي الذاتي القيادة الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي، رحلات ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030، حيث انتهت أخيراً من المرحلة الأولى من تجهيز الخرائط الرقمية، بشوارع منطقة جميرا، لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة في التشغيل التجاري لمركبات الشركة الذاتية القيادة. وتتعاون الهيئة وشركة «كروز»، لتقديم أول رحلة تاكسي ذاتية القيادة، ومن المخطط تشغيل 4000 مركبة بحلول عام 2030.
ومن المنظور المجتمعي، وعبر محور الريادة المجتمعية في إطار عمل الاستدامة في الهيئة، وتعزيزاً لدورها في المسؤولية المجتمعية نفذت 47 مبادرة عام 2020، واستفاد منها نحو 53 مليون مستفيد من فئات متعددة وهي أصحاب الهمم، والعمّال، والأسر المتعففة، والأطفال الأيتام، وطلبة الجامعات، في الهيئة والمجتمع المحلي، ودول شقيقة وصديقة. كما حققت مبادرات المسؤولية المجتمعية مشاركات تفاعلية للمتطوعين حيث بلغ عددهم 409 متطوعين ومتطوعات. وبحسب بيانات الهيئة أن عدد الساعات التطوعية بلغ 3817 ساعة، نتج عنها وفر مالي بنحو مليون درهم.
أما من المنظور الاقتصادي، فأعلنت الهيئة مبادرة جديدة بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي، ويعمل الطرفان بموجبها على المساهمة المشتركة، لتحقيق استراتيجية ورؤية حكومة إمارة دبي بتقديم خدمات عالمية متميزة، لتعزيز مكانة الإمارة في دعم أعمال الشركات الرقمية في النقل الخاص والتجاري للمتعاملين من الشركات والمؤسسات التي تتخذ من المنطقة الحرة لمركز دبي المالي العالمي مقراً، وتزاول عملها بتقديم خدمات لمتعامليها باستخدام منصات رقمية وذكية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طرق دبي فی إطار عام 2022
إقرأ أيضاً:
إسدال الستار على المؤتمر العلمي الثامن السياحة التراثية في عمان في كوالالمبور
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الثامن بعنوان "السياحة التراثية في عمان" الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان. استمر المؤتمر لمدة يومين، وشهد عرض ثلاثة عشر بحثًا علميًا، إلى جانب استعراض ست تجارب سياحية ترتبط بالتراث الثقافي المادي.
من بين التجارب المميزة التي تم مناقشتها كانت تجربة بيت الصباح، التي تركزت على إعادة إحياء المباني التراثية القديمة وتقديمها بصورة تجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر. تم ترميم البيت وفق الطراز المعماري العماني التقليدي مع مراعاة متطلبات الحياة العصرية. ويشكل البيت قيمة أصيلة للمجتمع المحلي والسائح على حد سواء، حيث يمنح الزوار فرصة استكشاف مشاهد فريدة في حارة السيباني المحاطة بواحات النخيل والمزارع، ويعود بذاكرة الزائر إلى روح المكان وجمال الطبيعة العمانية. كذلك، اهتمت التجربة بالجانب البيئي، حيث تبنت أحدث تقنيات إعادة تدوير المياه لضمان استدامة المشروع، فضلا عن دور البيت في دعم الأسر المنتجة من خلال التعاون المجتمعي.
كما تم تسليط الضوء على تجربة شركة بوارق نزوى الدولية، التي استطاعت تحويل قرية العقر من بيوت مهجورة إلى وجهة سياحية يقصدها آلاف الزوار سنويًا. أسهم المشروع في إيجاد أكثر من 300 وظيفة مباشرة للعمانيين، وأسهم بشكل ملحوظ في انتعاش سوق نزوى الذي يعد مركزًا حيويًا للاقتصاد المحلي. وقدم المؤتمر نماذج رائدة في مجالات السياحة التراثية والمعمارية، وجذب اهتمام الباحثين والدارسين من مختلف التخصصات.
وفي إطار النقاشات، تم التركيز على السياحة الجيو-أثرية كنمط سياحي واعد، مع تقديم فلج الكامل بولاية الرستاق كنموذج رائد. يعد هذا الفلج أحد أبرز المعالم التراثية في عمان، ويتميز بشبكة من القنوات الجوفية التي تعبر بين طبقات صخرية فريدة، ما يجعله مؤهلا ليكون مركزًا لجذب السياح المهتمين بالتاريخ الطبيعي والهندسي.
خرج المؤتمر بعدة توصيات، أبرزها: تعزيز التعاون بين سلطنة عمان وماليزيا في مجال التراث والسياحة وتبادل الخبرات. ودعم الأنماط السياحية المستدامة، مثل السياحة الأثرية وسياحة القرى الجبلية والجيو-أثرية. وتوثيق المواقع التراثية المهددة بالاندثار، واستثمار التطبيقات الحديثة لنشر المعلومات على المستوى العالمي، ودعم المستثمرين المحليين في مجال التراث من خلال برامج موجهة بالتعاون مع شركات متخصصة، وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات حماية التراث، والترميم، والإرشاد السياحي، والاستفادة من التقنيات الحديثة.
هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة التراثية في عمان، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية لتطوير هذا القطاع الحيوي.