"من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".. جملة ترددت كثيرًا في الآونة الأخيرة من قبل بعض ممثلي الدول مثل أمريكا وبريطانيا وإسبانيا، هؤلاء الدول الذين رفضوا تواجد الصهاينة على أراضيهم وبحثوا لهم عن وطن لكي يعيشوا فيه ويبتعدوا عنهم.

"الدفاع عن النفس" هو رد المُعتدي والتصرف لمنع الخطر عن النفس ويكون مناسبًا مع حجم التهديد ويُلزم المدافع عن نفسه بعدم استخدام القوة الزائدة أو غير المبرره في التصدي وحماية الممتلكات الشخصية.

وبعد أن أوضحنا أن الدفاع عن النفس هو صد هجوم أو دفاع عن ممتلكات بشكل مناسب دون قوة مفرطة، علينا أن نتترك إلى من المُعتدي ومن المعتدى عليه، من الذي يدافع عن أرضه ووطنه؟، ومن الذي يحتل الأرض ويطرد سكانها ويقتلهم وينشر في الأرض فسادًا؟.

الكيان الصهيوني كانوا مجموعة مشرده لم يكن لهم وطن ولا أرض، لمن لا يعلم هذا، فلماذا لم تحتضنهم الدول التي تدافع عنهم الآن وتعطيهم جزءًا من أراضيها ليسكنوا فيها دون حروبًا ودماءًا؟، لكنهم رفضوا ذلك وقرروا أن يساعدوهم في احتلال دولة فلسطين وبناء المستوطنات والاستمرار في الاعتداءات على سكان الوطن وطردهم، هل تخيلت يومًا أن تأتي لك أسرة إلى منزلك وتعتدي عليك وتطردك وتقتل أفراد أسرتك لكي تعيش فيه؟.

لم يصمت العدو المُحتل الذي يسعى في الأرض فسادًا فهو دائمًا يبحث عن الحروب والصراعات والدماء وكأنه يعيش عليها ويتنفس بها، دخل في حروب عدة مع دول كثيرة ومنها مصر لاحتلال سيناء من قبل وانتصر الجيش المصري في 73 وتم استرداد الأرض الحبيبة، ويسعى اليوم الكيان الصهيوني لاحتلالها مرة أخرى بشكل مختلف عن طريق نقل الفلسطينيين للعيش فيها ويتعامل وكأنه يتحكم في شيء يمتلكه، إنه يوعد بما لا يملك لمن لا يستحق، كما فعل وعد بلفور في 1917 عندما وعدهم بأرض فلسطين التي لا يمتلكها ليسكنوا فيها وهما لا يستحقوها.

وفي حقيقة الأمر لا أعلم ما هو الدفاع عن النفس الذي يسمح لهذا الكيان المُحتل باستخدام الفسفور الأبيض المُحرم دوليًا، وما علاقة الدفاع عن النفس بقصف المستفيات وقتل الأطفال والرضع والنساء وكبار السن وهدم المنازل وتهجير المواطنين من بيوتهم؟، المبرر الذي يستخدمه أنصار الكيان الصهيوني فاشل وغير منطقي وغير مقنع بالمرة.

ومن العجائب أن الكيان الصهيوني يطالب بتسليم الرهائن دون مقابل وشرط، فماذا عن أكثر من 4000 شهيد فلسطيني أكثر من نصفهم أطفال، فهل أنصارهم بني آدميين لهم حقوق والعرب يقتلوا ويهجروا ويمنعوا من الطعام والشراب والدواء وليس لهم أي حقوق؟.

كما يجب التساؤل لمن يدافعون عن المُحتل، أليس من حق فلسطين الدفاع عن نفسها؟، أليس من حق كل أب وأم الدفاع عن أطفالهم؟، أليس من حق كل عربي الدفاع عن مقدساته؟، أليس من حق كل فلسطيني الدفاع عن وطنه وأرضه من المغتصب؟، ما هو الدين الذي تتحدثون باسمه؟، أين حقوق الإنسان التي تتحدثون عنها؟.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: آية عبد الرؤوف اسرائيل الصهاينة فلسطين أمريكا

إقرأ أيضاً:

9 دول تؤسس (مجموعة لاهاي) لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الاحتلال

#سواليف

أعلنت 9 دول تأسيس ” #مجموعة_لاهاي ” للعمل على #إنهاء #الاحتلال_الإسرائيلي لأرض #فلسطين ودعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير وتنسيق الجهود للتصدي لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.

وتم الإعلان عن تأسيس المجموعة في مؤتمر عقد بمدينة لاهاي في هولندا مساء اليوم الجمعة، أعرب خلاله ممثلون للدول التسع -وهي جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجزر بليز– رفض الالتزام بالصمت إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن هذه المبادرة تعد استثنائية وغير مسبوقة، إذ يتشكل تحالف دولي لأول مرة ويعلن بشكل واضح أن سيعمل على محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها.

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا 2025/02/01

وأشار إلى أن هذه الدول التسع -التي توصف بأنها من دول الجنوب العالمي- وضعت برنامجا محددا وفق ما تسمح به إمكاناتها لتحقيق هدفين رئيسيين هما دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته، وملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية.

** برنامج لوقف الانتهاكات
ووفقا للبيان المشترك الذي تُلي خلال المؤتمر، أعلنت هذه الدول عزمها على دعم المحكمة الجنائية الدولية بشأن أوامر الاعتقال التي أصدرتها بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت على خلفية حرب الإبادة في غزة.

وتم الاتفاق على منع توفير أو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة إلى إسرائيل في جميع الحالات التي يوجد فيها خطر واضح لاستخدام هذه الأسلحة في ارتكاب أو تسهيل انتهاكات القانون الإنساني الدولي أو الإبادة الجماعية.

وكذلك، توافقت الدول التسع على منع رسو السفن التي تستخدم لنقل الأسلحة أو الوقود العسكري إلى إسرائيل في أي ميناء من موانئها.

ونص البيان المشترك على اتخاذ المزيد من التدابير الفعالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في دولة فلسطينية مستقلة، ودعوة جميع الدول لاتخاذ كل الإجراءات والسياسات الممكنة لإنهاء هذا الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • «عمال مصر» تطالب الشعوب بدعم موقف القيادة السياسية لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني برفح
  • ما سبب غياب الدول العربية عن تحالف لاهاي لدعم فلسطين ومحاسبة الاحتلال؟
  • 9 دول تؤسس (مجموعة لاهاي) لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الاحتلال
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية
  • حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾
  • الإفراج عن "أيقونة" فلسطين وبطل واقعة إذلال إسرائيل.. فيديو