آية عبد الرؤوف تكتب: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها!.. وماذا عن فلسطين؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
"من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".. جملة ترددت كثيرًا في الآونة الأخيرة من قبل بعض ممثلي الدول مثل أمريكا وبريطانيا وإسبانيا، هؤلاء الدول الذين رفضوا تواجد الصهاينة على أراضيهم وبحثوا لهم عن وطن لكي يعيشوا فيه ويبتعدوا عنهم.
"الدفاع عن النفس" هو رد المُعتدي والتصرف لمنع الخطر عن النفس ويكون مناسبًا مع حجم التهديد ويُلزم المدافع عن نفسه بعدم استخدام القوة الزائدة أو غير المبرره في التصدي وحماية الممتلكات الشخصية.
وبعد أن أوضحنا أن الدفاع عن النفس هو صد هجوم أو دفاع عن ممتلكات بشكل مناسب دون قوة مفرطة، علينا أن نتترك إلى من المُعتدي ومن المعتدى عليه، من الذي يدافع عن أرضه ووطنه؟، ومن الذي يحتل الأرض ويطرد سكانها ويقتلهم وينشر في الأرض فسادًا؟.
الكيان الصهيوني كانوا مجموعة مشرده لم يكن لهم وطن ولا أرض، لمن لا يعلم هذا، فلماذا لم تحتضنهم الدول التي تدافع عنهم الآن وتعطيهم جزءًا من أراضيها ليسكنوا فيها دون حروبًا ودماءًا؟، لكنهم رفضوا ذلك وقرروا أن يساعدوهم في احتلال دولة فلسطين وبناء المستوطنات والاستمرار في الاعتداءات على سكان الوطن وطردهم، هل تخيلت يومًا أن تأتي لك أسرة إلى منزلك وتعتدي عليك وتطردك وتقتل أفراد أسرتك لكي تعيش فيه؟.
لم يصمت العدو المُحتل الذي يسعى في الأرض فسادًا فهو دائمًا يبحث عن الحروب والصراعات والدماء وكأنه يعيش عليها ويتنفس بها، دخل في حروب عدة مع دول كثيرة ومنها مصر لاحتلال سيناء من قبل وانتصر الجيش المصري في 73 وتم استرداد الأرض الحبيبة، ويسعى اليوم الكيان الصهيوني لاحتلالها مرة أخرى بشكل مختلف عن طريق نقل الفلسطينيين للعيش فيها ويتعامل وكأنه يتحكم في شيء يمتلكه، إنه يوعد بما لا يملك لمن لا يستحق، كما فعل وعد بلفور في 1917 عندما وعدهم بأرض فلسطين التي لا يمتلكها ليسكنوا فيها وهما لا يستحقوها.
وفي حقيقة الأمر لا أعلم ما هو الدفاع عن النفس الذي يسمح لهذا الكيان المُحتل باستخدام الفسفور الأبيض المُحرم دوليًا، وما علاقة الدفاع عن النفس بقصف المستفيات وقتل الأطفال والرضع والنساء وكبار السن وهدم المنازل وتهجير المواطنين من بيوتهم؟، المبرر الذي يستخدمه أنصار الكيان الصهيوني فاشل وغير منطقي وغير مقنع بالمرة.
ومن العجائب أن الكيان الصهيوني يطالب بتسليم الرهائن دون مقابل وشرط، فماذا عن أكثر من 4000 شهيد فلسطيني أكثر من نصفهم أطفال، فهل أنصارهم بني آدميين لهم حقوق والعرب يقتلوا ويهجروا ويمنعوا من الطعام والشراب والدواء وليس لهم أي حقوق؟.
كما يجب التساؤل لمن يدافعون عن المُحتل، أليس من حق فلسطين الدفاع عن نفسها؟، أليس من حق كل أب وأم الدفاع عن أطفالهم؟، أليس من حق كل عربي الدفاع عن مقدساته؟، أليس من حق كل فلسطيني الدفاع عن وطنه وأرضه من المغتصب؟، ما هو الدين الذي تتحدثون باسمه؟، أين حقوق الإنسان التي تتحدثون عنها؟.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آية عبد الرؤوف اسرائيل الصهاينة فلسطين أمريكا
إقرأ أيضاً:
تبون يقاطع القمة العربية الطارئة حول فلسطين احتجاجاً على عدم إشراكه في التحضيرات
زنقة 20 | متابعة
قررا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس المقبل، بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية.
و قالت وكالة الانباء الجزائرية، أن تبون ” كلف الرئيس عبد المجيد تبون، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة”.
ويأتي هذا القرار، حسب ذات المصدر، “على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية”.
وأضافت وكالة الأنباء الجزائرية، أن “الرئيس الجزائري قد حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم. في حين، أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم”.