بالاعتماد على الفكاهة.. مجموعة يقودنا حمير تؤرق الحزب الحاكم في بريطانيا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
شفق نيوز/ تشكل مجموعة "يقودنا حمير" مصدر إزعاج مستمر لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا منذ إنشائها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد نجحت في جذب جمهور كبير على الإنترنت من خلال لجوئها إلى الفكاهة إلى حد كبير لمساءلة السياسيين.
أسس المجموعة أربعة أصدقاء في العام 2018، وتحظى حملاتها وعروضها ومقاطع الفيديو الساخرة التي تستهدف السياسيين وتسلط الضوء على قضايا تهم الناس، بملايين المشاهدات عبر الإنترنت، وأحيانًا كثيرة بتغطية في وسائل إعلام رئيسية.
وما زالت المجموعة معروفة بمنشوراتها الأولى الساخرة، مثل تسليط الضوء على تغريدات رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون المتفائلة حول مباهج الحياة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمقارنتها بالواقع.
لكن مقارباتها الأحدث كانت أكثر جدية بعدما لجأت إلى فضح ممارسات السياسيين بلجوئها إلى الخداع وتصوير مقاطع فيديو في الخفاء.
وبعد خمس سنوات ومئات المبادرات، قالت المجموعة إنه ما زال في جعبتها "الكثير من الأفكار" قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
وقال أوليفر نولز، أحد مؤسسي المجموعة الأربعة، لوكالة فرانس برس "إنها أكثر من مجرد حملة مناهضة للمحافظين... هناك مهمة أكبر من أجل مساءلة" مختلف مكونات الطيف السياسي مع الترويج "للأفكار التقدمية".
وقال جيمس سادري، المؤسس المشارك البالغ من العمر 44 عاماً "بالنسبة لي، المهمة الأوسع هي: التصدي للخطاب الشعبوي".
سبب التسمية استقت مجموعة "يقودنا حمير" اسمها من عبارة سرت خلال الحرب العالمية الأولى لوصف القادة غير الأكفاء الذين قادوا الجنود البريطانيين إلى حتفهم.
شكل الأصدقاء الأربعة المجموعة أثناء عملهم جميعًا ضمن جمعية "غرينبيس" الناشطة في مجال البيئة والمناخ، نتيجة شعورهم بالإحباط من السياسة البريطانية غير المجدية في أعقاب الاستفتاء الذي أيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016. يتذكر بن ستيوارت عضو المجموعة البالغ من العمر 49 عاماً، "كنا معًا ورحنا نقرأ بعض التغريدات التي نشرها مؤيدو بريكست. انفجرنا بالضحك إزاء الفوضى التي كان عليها الوضع".
كان ستيوارت يشير إلى المنشور الشهير الذي نشره رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كامرون عام 2015 أثناء حملته لإعادة انتخابه ضد زعيم حزب العمال إد ميليباند.
كتب في تغريدته "بريطانيا تواجه خيارا بسيطا ولا مفر منه: الاستقرار وحكومة قوية معي، أو الفوضى مع إد ميليباند".
وبعد أكثر من عام بقليل، خسر كامرون الاستفتاء الذي قرر تنظيمه بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لتدخل البلاد فترة من الأزمات السياسية التي استمرت سنوات عدة. قال ستيوارت "كانت هناك لوحة إعلانية أبعادها ستة أمتار في ثلاثة أمتار خارج النافذة. وقلنا: هذا هو شكل تغريدة، لماذا لا نطبعها وننشرها هناك؟". بعدها قاموا بلصق تغريدات على لوحات إعلانية أخرى صوروها ونشروا صورها على الإنترنت.
وسرعان ما استقطبت الحملة عددًا كبيرًا من المتابعين. ثم أطلقوا بعد ذلك عملية تمويل جماعي فاقت التوقعات وسمحت لهم باستئجار مزيد من اللوحات الإعلانية.
قال نولز "كان في الأمر علاجا بالنسبة لنا بعدما أمضينا وقتًا طويلاً ونحن نشكو". سلبهم قوََّتهم استهدفت آخر منشورات المجموعة في سبتمبر الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته الحكومة البريطانية مع رواندا لإبعاد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة "بشكل غير قانوني" بدون تصريح مسبق.
وتصر وزيرة الداخلية سويلا برافرمان على أن رواندا "دولة آمنة" لطالبي اللجوء، لكن تعثر المضي في هذه السياسة قدمًا بسبب الطعون القضائية. باستخدام كاميرا خفية، قامت منظمة "يقودنا حمير" بتصوير سفير رواندا في لندن وهو يدلي بتصريح يقلل من أهمية عمليات قتل لاجئين نُسبت إلى الشرطة في بلاده. قال السفير الرواندي أمام الكاميرا "نعم، ربما حدث ذلك، ولكن ماذا في ذلك؟".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي بريطانيا الاتحاد الأوروبی بریطانیا من
إقرأ أيضاً:
الكرادلة وجنسياتهم.. نظرة داخل المجمع الذي سينتخب
(CNN)-- أطلقت وفاة البابا فرنسيس شرارة ما يراه الكثيرون معركةً على جوهر الكنيسة، حيث يواجه من يرغبون في مواصلة إصلاحاته التقدمية مجموعةً صغيرةً لكنها قويةً تسعى إلى عكسها.
أعاد فرنسيس تشكيل مجموعة الأساقفة الذين سيدلون بأصواتهم قريبًا لاختيار خليفته أمام لوحة مايكل أنجلو الجدارية "الدينونة الأخيرة" في كنيسة سيستين.
يحق للكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا فقط التصويت، وقد اختار معظمهم.
بصفته أول بابا من جنوب العالم، قرر البابا فرنسيس إلغاء القواعد القديمة غير المكتوبة التي كانت تمنح تلقائيًا لقب كرادلة لأساقفة بعض الأبرشيات - معظمها في إيطاليا وأوروبا والولايات المتحدة.
بدلًا من ذلك، سعى فرنسيس إلى تدويل مجمع الكرادلة، مانحًا شارة الولاء لمجموعة من الدول التي لم يسبق أن مثلها كاردينال، مثل تونغا وميانمار ومنغوليا وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي.
وجعلت إصلاحاته المجمع أكثر تمثيلًا للمجتمع الكاثوليكي العالمي، في حين أن الكرادلة الذين اختارهم، إلى حد كبير، يشاركونه رؤيته للكنيسة. كل هذا يزيد من احتمالية اختيار الكرادلة لبابا يمثل استمرارية لفرانسيس.
تم دراسة الإصلاحات من خلال هيكل يُسمى مجمع الأساقفة، وهو الوسيلة الرئيسية التي نفّذ من خلالها البابا برنامجه الرعوي خلال حبريته. في السنوات الأخيرة، سعى إلى إشراك الكاثوليك من جميع أنحاء العالم في عملية التجديد.
إليكم نظرة على التوزيع الجغرافي للناخبين في مجمع الكرادلة.
إيطالياالبابا فرنسيسانفوجرافيكنشر الخميس، 24 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.