أبناء مديرية الوهبية في البيضاء ينددون بمجازر العدو الصهيوني في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
ندد أبناء مديرية الوهبية بمحافظة البيضاء بمجازر الكيان الصهيوني في غزة، ومنها جريمة مستشفى المعمداني بقطاع غزة الفلسطينيه، التي راح ضحيتها مئات الشهداء.
واعتبروا في وقفة القبلية التضامنية اليوم المجازر المروعة بحق أبناء غزة جرائم حرب مكتملة الأركان.. مؤكدين التضامن مع الشعب الفلسطيني، والجهوزية للوقوف إلى جانب أبطال المقاومة الباسلة في مواجهة العدو الغاصب.
و أستنكر المشاركون، الموقف المعيب للدول التي تتشدق بحقوق الإنسان و المطبعة و العميلة مع أعداء الإسلام؛ جراء ما يرتكب من مجازر وحشية في غزة.
وخلال الوفقة أشار مدير عام مديرية الوهبية صادق صالح الوهبي، إلى أن صمت الزعماء العرب هو من شجع الصهاينة على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم المدنيين في غزة.
واستنكر الوهبي، المواقف المخزية للأنظمة العملية تجاه جرائم الكيان الغاصب وآخرها مجزرة استهداف المستشفى المعمداني والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى..
وأكد بيان صادر عن الوقفة، بمشاركة القيادات المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية ومدراء فروع المكاتب التنفيذية والمشايخ والاعيان والشخصيات الإجتماعية بالمديرية، الاستعداد لبذل الغالي والنفيس؛ دفاعاً عن الأراضي المقدسة، والمشاركة في دحر الصهاينة من كل شبر من أرض فلسطين.. مطالبين بفتح الحدود أمام المجاهدين.
ودعا البيان الأمة العربية والإسلامية إلى توحيد الصف ودعم المقاومة الفلسطينية ومعركتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأراضيه و مقدساته..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی غزة
إقرأ أيضاً:
على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد
حملة تشويه خطيرة وكبيرة يشنها أعداء المقاومة الفلسطينية على أهل غزة خاصة، وعلى القضية الفلسطينية عامة، حملة تشهير وتشويه لا تبدأ بتحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن حرب الإبادة في غزة، وعن الدمار والخراب الذي حل بأهلها، ولا تكتفي الحملة المنظمة بالتشفي بالمقاومين الفلسطينيين، والتشهير بهم، بل تمادى قادة الحملة المسعورة إلى حد التنكر لفكرة المقاومة الفلسطينية نفسها، وتشويهها بالنقد، وفي المقابل، يقدسون في منشوراتهم الخنوع والمذلة والهمالة والنذالة، وهم يخدمون فكرة التنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات “الإسرائيلية”.
منطق أصحاب حملة التشهير بالمقاومة والمقاومين يعتمد على ما لحق بأهل غزة من جوع وحصار ودمار ونزوح ومستقبل مجهول، ويتشربون مادتهم الإعلامية من الواقع الصعب الذي يعيشه الناس في غزة، والذي لا ينكره عاقل، ولكن هؤلاء المبرمجين يضخمون المأساة، ويقلبون الحقيقة، ويدعون أن حركة حماس هي التي تتحمل مسؤولية ارتقاء الشهداء، وأن جوع الناس تتحمل مسؤوليته حركة حماس، ويبرئون العدو الإسرائيلي الذي يحاصر غزة، وهم يزعمون أن رجال المقاومة يلوذون بالاختباء بين الناس، متجاهلين تضحيات آلاف المقاومين في ميادين المواجهة، وعلى رأس الشهداء قادة المقاومة: محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومروان عيسى آخر مقاوم يرتقي في هذه اللحظات.
المحرضون على المقاومة الفلسطينية يستقون مادتهم الإعلامية من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ومن الصهيوني إيدي كوهين، وللبعض تواصل مع مجموعة من الهاربين خارج غزة ـ عصافير أوروبا ـ أولئك الحاقدين على غزة وأهلها، هؤلاء هم من يقودون الحملة بشكل ممنهج ومدروس، وبترتيب مع أكثر من جهاز مخابرات محلي وعربي ودولي، والهدف النهائي لهذه الحملة هو اليوم التالي للحرب على غزة، وهي الفكرة الصهيونية التي عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقها حتى اليوم، رغم كل وسائل الإرهاب والبطش والذبح، ليتصدر هؤلاء الناس مشهد التشهير بالمقاومة، والعمل على تدميرها من الداخل، والانقضاض عليها، متجاهلين المخططات الإسرائيلية المعلن عنها، التي لن تسمح بوجود أهل غزة أنفسهم على أرض غزة، في حين لو نجح الاحتلال بتدمير قدرات حماس، وتحقيق أهدافه في السيطرة على أرض غزة، فالتهجير هو الهدف الأكبر للعدو، والسيطرة العسكرية الإسرائيلية لن تسمح لا لهذا الفريق بالسيطرة ولا لذاك الفريق بالتواجد.
غزة تعيش الضائقة، وغزة في مصيبة كبيرة، ورأس غزة على المقصلة الإسرائيلية والأمريكية، وغزة بحاجة إلى من يقف معها وينصرها ويناصرها، وتناشد أمتها العربية والإسلامية ألا تتجاهل معاناة أهلها وعذابهم، ولكن ذلك لا يعني قلب الحقائق، وتحميل المسؤولية عن معاناة الناس إلى أشرف الخلق، أولئك الذين تصدوا بصدورهم ولحمهم وعظمهم للدبابات الإسرائيلية.
وبهدف وضع النقاط على الحروف، وكي لا يظل البعض تائهاً، وجاهلاً للحقائق، لا بد من تحديد خندق الأعداء، وترتيبهم كالتالي:
العدو الأول للشعب العربي الفلسطيني هو العدو الإسرائيلي، وحلفاؤه الأمريكيون، ومن يناصرهم من دول الغرب.
والعدو الثاني هو كل مسؤول فلسطيني يضع يده في يد المحتل الإسرائيلي، وينسق ويتعاون معه أمنياً.
والعدو الثالث هو كل نظام حكم عربي، يطبع مع العدو الإسرائيلي، ويتعاون معه سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ويحرّضه على المزيد من الذبح في غزة حقداً على رجال المقاومة!
والعدو الرابع، هو كل مسؤول أو قائد عربي يرى حرب الإبادة في غزة، ويغطيه مشهد الدم، ويغمض عينيه متجاهلاً المجزرة.
أما العدو الخامس فهم أولئك الأذلاء الجبناء، ضعفاء النفوس، من باعوا أنفسهم للإعلام الصهيوني، ووظفوا أقلامهم ومواقع تواصلهم، وخبرتهم في الكذب والتدليس، وراحوا يهاجمون المقاومة الفلسطينية، يحملونها مسؤولية قصف غزة وتدميرها، ويجللون الجيش الإسرائيلي برداء البراءة والعفة والطهارة.
أولئك هم أعداء فلسطين، وأعداء الشعوب العربية، أولئك هم قتلة.. مستقبلكم يا أمة العرب، فوجهوا سهامكم إلى نحورهم بلا رحمة، وبلا تردد، ولا تلوموا الضحية، ولوموا الجلاد.
*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني