قالت رئاسة الجمهورية إنه بدعوة من مصر، اجتمع في القاهرة قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في 7 أكتوبر الجاري.

وأكدت أنّ مصر لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية، ولن تتهاون لحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

وأوضحت أنّن مصر سعت من خلال دعوتها الي هذه القمة، إلى بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية و توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعى ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، كذلك يطالب باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني و يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات و ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليمية.

أكدت الرئاسة أن مصر تطلعت أيضاً إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة وتُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

أكدت إن المشهد الدولى عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم…اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل. كما كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نري هرولة وتنافس علي سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.

اشارت الى إن الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوى علي مدار الساعة…. تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولى علي قدر فداحة الحدث. فحق الإنسان الفلسطينى ليس مستثناً ممن شملتهم قواعد القانون الدولى الإنسانى أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطينى لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقى الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق فى الحياة، وحقه فى أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه…. وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.

أكدت مصر انها صاحبة المبادرة بالدعوة الي قمة السلام، تعرب عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التى استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت، وتؤكد بهذه المناسبة، أنها لن تألو جهداً فى استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دوماً علي موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض فى سلام.

وفى إطار سعي مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.. مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إرادة سياسية إرادة شعب إقامة الدولة احتواء الأزمة الأزمة الراهنة الإقليمية والدولية الاتفاقيات الدولية التصعيد العسكرى الدولة الفلسطينية القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: لا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية (فيديو)

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن المباحثات مع نظيره المجري شملت مجالات التعاون في الاستثمار ومضاعفة الاستثمارات المجرية في مختلف القطاعات، وهناك انعقاد لمنتدى الأعمال المصري المجري اليوم لبحث مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين، معربًا عن تمنياته بالنجاح للمنتدى.

وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره المجري بالقاهرة وزير الخارجية: المجر تقدم 200 منحة دراسية للطلاب المصريين.. ونتطلع لزيادتها  تعاون في قطاع الطاقة

وأضاف في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «هناك تعاون في قطاع الطاقة بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره»، مشيرا إلى أنه جرى التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة للتعاون في مجال تكنولوجيا المفاعلات النووية منذ قليل بوجود وزير الكهرباء والطاقة، موضحا أن مصر لديها المفاعلات الأربعة في منطقة الضبعة.

وتابع: «وزير الكهرباء المصري تناقش مع بيتر سيارتو حول مزيد من التفاعل في مجال الطاقة سواء كانت الجديدة والمتجددة أو الهيدروجين الأخضر وغيرها فضلا توليد الطاقة والكهرباء من المفاعلات النووية».

وأكد، أنه تم تناول العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين، وبطبيعة الحال الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية كانت على رأس هذه الملفات التي جرى تناولها، وتم التأكيد على الأولوية القصوى للوقف الفوري لإطلاق النار داخل القطاع والتوصل إلى صفقة تقضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى المحتجزين وأيضا تضمن النفاذ الكامل وغير المشروط لكل المساعدات الإنسانية والطبية لأهالينا في قطاع غزة، وهو ما أكده الجانب المصري.

 حل القضية الفلسطينية

وتابع، أنه لا سلام عادل ودائم في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع على أساس المرجعيات الدولية، مشيرا إلى أننا نركز على تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن وعاصمتها القدس الشرقية.

 

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يؤكد مساندة القضية الفلسطينية أثناء الخطاب الملكي السنوي لمجلس الشورى
  • الرئاسة الفلسطينية تدين وتستنكر العمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على تفجيرات لبنان
  • الرئاسة المصرية: الرئيس السيسي يؤكد رفض مصر محاولات تصعيد الصراع وتوسيعه إقليميا
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • أستاذ قانون دولي: مشروع القرار الأممي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خطوة تعكس الجهود الفلسطينية لحشد الدعم
  • رفض أردني مصري لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • بالفيديو|سنجر: الرئيس السيسي يدعم القضية الفلسطينية من قبل أحداث 7 أكتوبر
  • خلال اتصال هاتفي.. العاهل الأردني والسيسي يحذران من تصفية القضية الفلسطينية وتوسع الصراع بالمنطقة
  • وزير الخارجية: لا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية (فيديو)