جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-04@02:48:41 GMT

غزة لن تموت

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

غزة لن تموت

 

سالم بن نجيم البادي

 

غزة لن تموت، وأهلها سوف يبعثون من جديد من تحت الرماد وهم أكثر صلابة وقوة، وسوف ينهضون كالمارد الذي لا يقهر، وسوف يظلون كما هم دائمًا سدًا منيعًا في طريق المتغطرسين بقوتهم الهشة التي لاتسندها قوة الحق ولا تأييد من الله الخالق العظيم العادل الذي لا يرضى الظلم لعباده، ولكنه يبتليهم ليرى صبرهم وصمودهم وتحملهم وتمسكهم بحقهم في أرضهم ومن مات دفاعاً عن أرضه فهو شهيد وهو الموعود بالخلود في الجنة ورفاهية لا تنتهي هناك في حياة الرغد والراحة والسلام.

بعد أن يكون قد دفع ثمن ذلك هنا في الحياة الدنيا ضد أهل الخراب والدمار والحقد والكراهية وشهوة الدم والقتل والتدمير إنهم يأسرون ويقتلون لمجرد الاشتباه ودون محاكمة في الشوارع والطرقات وعند الحواجز الأمنية وعلى أبواب المعابر ويرضعون أطفالهم الكراهية البغيضة.

لقد قدِمُوا من شتى أصقاع الأرض ليحتلوا أرضا ليست لهم ويقتلوا أهلها أو يطردوهم

إلى مخيمات الشتات.. غزة سوف تنتصر وأهلها سوف يبقون صامدين ضد التهجير كما الجبال الشاهقة التي لا تهزها ريح التخاذل والجبن والخوف ولا صواريخ وقنابل الأعداء وأسلحتهم المحرمة.

سقطت أقنعة دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والسلام حين غضوا الطرف عن حقوق البشر الأسوياء الأنقياء في غزة وانحازوا إلى قتلة الأطفال والنساء والرجال وسراق الأرض وبناة المستوطنات غير الشرعية.

لكن غزة لن تموت وأهلها لن ينكسروا وكلما استشهد أحدهم يولد غيره الآلاف من المقاتلين الذين يتربون على المثل والأخلاق والشجاعة والمروءة والكرامة والنبل الذي يجعلهم يستأذنون في أكل حبة موز وشربة ماء من بيت أحد الأعداء وهذا ما شهد به الأعداء أنفسهم.

وهؤلاء النبلاء تحاشوا إلحاق الأذى بالأطفال والنساء وكبار السن وكان هؤلاء الأبطال الشرفاء في حالة من النشوى نشوة الظفر والنصر ومع ذلك التزموا بقوانين الحرب وبتعاليم عقيدتهم التي تمنع إلحاق الأذى بالناس الضعفاء، وإن كانوا من الأعداء، مع العلم أن جل الأعداء هنا كانوا مقاتلين ومعتدين ومغتصبين للأرض وجنودا وجنود احتياط ويعتدون يوميًا على الأبرياء أصحاب هذه الأرض المغتصبة، والنصر سوف يكون في النهاية لغزة وأهلها.. هكذا يخبرنا التاريخ أن كل الغزاة يرحلون أخيرا طال الزمن أو قصر.

غزة لن تنكسر ولن تموت، وأهلها باقون فيها إلى قيام الساعة... غزة لن تُهزم ولن تركع لغير الله، وإن الذي سوف ينهزم هو الظالم المجرم المحتل المعتدي، والذي يسكن في بيت أوهن من بيت العنكبوت.

هذه عدالة الله ووعده لعباده والنصر صار قاب قوسين أو أدنى. وغزة لن تموت!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هكذا يبدو منزل المغنية التركية غوكتشه كيرغيز في أوسكودار الذي تصدّر الترند! (صور)

للمرة الأولى، كشفت المغنية التركية الشهيرة غوكتشه كيرغيز عن تفاصيل حياتها الخاصة من خلال فتح أبواب منزلها الفاخر الواقع في منطقة أوسكودار الهادئة والراقية على الضفة الآسيوية لإسطنبول، حيث تعيش مع زوجها الموسيقي يلماز تانر.

أناقة عصرية في طابقين

ظهر المنزل ضمن برنامج “جولة منزلية مع إيفريم أكين”، ليكشف عن تصميم عصري يجمع بين البساطة والفخامة، بمساحة واسعة وهندسة معمارية مريحة للعين. ويقع المنزل في مجمع سكني فاخر يتمتع بخصوصية عالية.

عند الدخول، تستقبل الضيوف غرفة معيشة فسيحة، تتوسطها مجموعة جلوس أنيقة بألوان الأزرق الداكن والكريمي، وتُكملها طاولات قهوة زجاجية أنيقة. كما تضيف وحدة التلفاز بلمساتها الراقية بعدًا مميزًا للتصميم الداخلي.

لمسات شخصية تبهر المتابعين

اقرأ أيضا

لا تنتظر حتى أغسطس.. تأخير تجديد رخصتك في تركيا قد يكلفك…

مقالات مشابهة

  • حماس: نجري مشاورات مع الفصائل بشأن العرض الذي تسلمناه من الوسطاء
  • تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس
  • الحرس الثوري الإيراني يهدد “بحرث الأراضي المحتلة بالصواريخ” حال تجدد الحرب مرة أخرى
  • شجون الهاجري بعد خروجها: الحمد لله الذي نجّانا دون أن نعلم
  • الكتة والنصر يتأهلان لنهائي بطولة الأشبال لكرة اليد 2025
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • التعبئة العامة في الحديدة وحجة وريمة.. زخم جماهيري متصاعد واستعدادات مفتوحة لمواجهة الأعداء
  • ما قصة السحابة المتوهجة التي ظهرت في السماء الليلة وكيف تشكلت؟
  • هكذا يبدو منزل المغنية التركية غوكتشه كيرغيز في أوسكودار الذي تصدّر الترند! (صور)
  • ألحان لا تموت.. سيرة محمد الموجي في ذاكرة الموسيقى