جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-19@03:16:19 GMT

ذيل الكلب لا يستقيم!

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

ذيل الكلب لا يستقيم!

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

تصريحات بربرية ورعونة في الاستعلاء والفخر وحرب صليبية عمياء تدعمها أمم سقطت في مستنقع وحل سوء الأخلاق، فسقطت قيمها وسيدمرها الله قريبًا بإذنه، فلا دين ولا خلق ولا إنسانية، فَهُم كالأنعام يعيشون؛ بل هم أضل منها، طغت عليهم مدنية عمياء فنسوا رب الأرض والسماء، وتناسوا قدرته جلَّ جلاله حتى يأتيهم عذاب أليم يزلزل كيانهم ويستأصل شافتهم- قاتلهم الله.

ما يحدث في فلسطين مضحك مُبكٍ فكيف يُطلب من ذيل الكلب وصاحبه أن يستقيم وكيف يؤتمن غدر اليهود وأتباعهم ساعة؟ وهم قتلة الأنبياء عبر العقود والعقود، فما يضحكني سعي الكثير من الدول العربية والمسلمة للسلم عبر قوانين الأمم المتحدة وقوانين المنظمات الحقوقية والإنسانية ومجالس واتحادات الشرق والغرب عبر قرون مضت لحل سلمي وذيل الكلب أعوج لا يستقيم.

فكم من اتفاقيات ومعاهدات ضرب بها الاحتلال الغاشم عرض الحائط وعاث في الأرض فسادا ودمارا وكم تحدى العالم أجمع ومن خلفه دولة الظلم تحصنه من اعتراض بالفيتو اللعين إلى اعتراض آخر لتعطيل كل القرارات ضده وعدم تنفيذ ما يطلب منه من اتفاقيات.

ذيل الكلب أعوج لا يصلح ولا يشفى من مرضه إلا ببتره واستئصاله من فلسطين الحبيبة الغالية.

والمبكي أن الجميع يتحدث بلغة الغطرسة والحرب وهي نفس الدول التي تلتحف تحت غطائها شرعية الكون ومنظمات حقوق الإنسان وهي من تطمس كل ما تقوله عن المحتل الغاشم وتدافع عنه وفي النقيض هي من تؤيد وتستنكر كل ما يقوم به أصحاب الأرض دفاعًا عن أوطانهم.

أنني أناشد الأمة أن تعود لرشدها وتعود لوعيها وتعود لربها ولدينها وسيرة نبيها الكريم بكل وسيلة ممكنة لتتمكن من عدوها الغاشم والذي يحيق خطره بالإسلام والمسلمين ولترفع أشرعة العزة لله بدلا من أشرعة الاستسلام التي خنعت لها الأمة، فداس المحتل على جميع ما صدر عليه من تهم ومن قرارات بغطرسة المحتل اللعين.

إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وما ظنك باثنين الله ثالثهما، فمن كان مع الله، كان الله معه، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

النصر قادم بإذن الله، والجبناء الأنذال ليس لهم مكان في فلسطين؛ بل موطنهم الشتات في الأرض. اللهم انصر الإسلام والمسلمين وقوي شوكتهم وازرع الخوف في عدوهم وبشرنا بنصر عظيم نذوق حلاوته ونفرح لإخواننا في فلسطين وانتصاراتهم وللأقصى ومقدساتنا العربية والإسلامية عودته إلى أكناف الصالحين وخلصه من يهود ظالمين.

اللهم آمين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ألم يأن لضمير العالم أن يصحو؟

45 ألف شهيد فلسطيني، وعشرات الآلآف من الجرحى، والمشردين، والجوعى، واليتامى، وشهية الجيش الإسرائيلي لم تشبع نهمها من الدم بعد، وآلة القتل المجرمة تقول «هل من مزيد؟!!»، والعالم يتفرج على مذبحة العصر على شاشات التلفاز، ويدينون، ويشجبون، وينددون، ولا شيء آخر.

45 ألف شهيد فلسطيني، والولايات المتحدة وأوربا يبحثون عن حل لأزمة «الأسرى الإسرائيليين»، ولا يأبهون لما يحدث لعرب فلسطين، وكأن هناك نوعين من البشر، نوع سيامي، سامي، نادر، يجب الحفاظ عليه، ونوع لا يهم أحدا، غير إنسانيّ، زائد عن الحاجة، يجب التخلص منه.

45 ألف شهيد، والعرب صامتون، يشاهدون المشهد، ويصرخون فـي هيئة الأمم المتحدة، دون أن يسمع أحد صراخهم، لأنهم يصرخون بلطف، وهدوء، حتى لا يزعجوا داعمي إسرائيل، ولكي تنهي إسرائيل مهمة يريدها البعض، ولا يعلن عنها.

45 ألف شهيد، والشعوب العربية تتحسّر، وتتأسف، وتطالب، ولكن صوتها مكتوم، وفعلها مقيّد، ولا تملك غير الدعاء فـي الصلوات، دون الجهر به.

45 ألف شهيد، والضمير العالمي فـي سبات طويل، لا يفـيق إلا حين يئن أسير إسرائيلي، ولا يصحو إلا حين يموت جنديّ صهيوني، ولا يرف له جفن إلا حين تبكي أرملة يهودية.

45 ألف شهيد، والأطفال اليتامى الفلسطينيون يتزايدون، ويكبرون دون أم، أو أب، أو مستقبل، أو تعليم أو صحة، أو مقومات حياة، وهو الهدف الذي يسعى إليه الكيان المحتل، ليشكّل جيلا ضائعا، ذليلا، لا وطن يؤويه، ولا هدف له إلا حاجات يومه.

45 ألف شهيد، قضى كثير منهم تحت القصف الإسرائيلي فـي المدارس، والمخيمات، وفـي المستشفـيات، بحجة البحث عن المسلحين، فتنتهي حياتهم، وهم يطلبون المساعدة، ولا يجد العالم مرة أخرى إلا مباركة القتل، والدمار.

45 ألف شهيد، وعدّاد الشهداء يرتفع كل يوم تحت سمع، وبصر العالم المتحضر، والديمقراطي، الذي يدّعي الإنسانية، والذي يعطي مساحة واسعة من الوقت، لمزيد من القتل، والدمار بحجة البحث عن «الرهائن»، والقضاء عن «الإرهابيين الفلسطينيين»، عالم يرى المشهد مقلوبا، من زاوية إسرائيلية كاملة، دون أن ينظر إلى وجه الضحية الحقيقي.

45 ألف شهيد، والشعوب الغربية وحدها هي التي أفاقت من غفلتها، وغفوتها، ورأت كم هو همجي هذا المحتل، وقاتل، ومخادع، وغير صادق فـي بكائه طيلة سنوات، وكم كان محتالا على عقولهم، وهو يدّعي البراءة، ويلعب دور الضحية البائسة، فإذا هو قاتل متسلسل، مجنون، أناني، لا يهمه غير بقائه، ولو فنى العالم من وراءه.

45 ألف شهيد، لم تعد تعني شيئا للولايات المتحدة، وإسرائيل فـ«الوضع الجديد» يحتاج إلى المزيد من الدم، كي ينعم الكيان المحتل بالسلام، وينام بهدوء، ويشعر براحة الضمير، وذلك لا يأتي إلا بتقليل أعداد الشعب الفلسطيني إلى أقصى حد ممكن، وإعادة احتلال غزة، وتهجير سكانها، وإقامة مستوطنات يهودية على واقع جديد.

45 ألف شهيد أو يزيدون، وبعدها سيكون الانقلاب الكبير فـي الشرق الأوسط على جثث الضحايا، وسيقبض القاتل الإسرائيلي مكافأته الكبرى، وهو مزيد من اتفاقيات التطبيع، والاستثمارات، والتبادل التجاري، لكي تقوى شوكته، ويشتد ساعده، وتركز أركانه، على حساب تصفـية القضية الفلسطينية، ثم سيعتاش على خزائن العرب الذين يهرولون للسلام، دون أي مقابل، ليثبتوا للعالم فقط أنهم «ليسوا دعاة حرب»، فكم هو باهض، ومذل هذا السلام، الذي يأتي بمصافحة قاتل، مطلوب للعدالة الدولية.

مقالات مشابهة

  • ألم يأن لضمير العالم أن يصحو؟
  • بالفيديو... إسرائيل تزعم تدمير مقرّ قيادة لـحزب الله في الجنوب
  • حملة حماية وطن الفلسطينية تحمي المحتل!
  • فلسطين.. إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة عبوين غرب رام الله
  • إبنة نصرالله تكشف معلومات عن والدها... هكذا كانت حياته
  • الدين و السلطة
  • ابنة نصر الله: والدي لم يختبئ تحت الأرض.. هكذا كانت حياته
  • فساد في الأرض.. دار الإفتاء تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم
  • القحوم: اليمن في طليعة نصرة فلسطين وزوال الكيان الصهيوني حتمي
  • أنصار الله: استهدفنا موقع عسكري في تل أبيب بصاروخ فلسطين 2