أعلن نادي الأسير الفلسطيني، السبت أن حصيلة اعتقالات القوات الإسرائيلية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية هجوم طوفان الأقصى الذي شنه كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وصلت إلى 1070 معتقلا، وبذلك تكون حملة الاعتقالات الحالية هي الأعلى منذ سنوات.

https://www.facebook.com/ppsmo.p/posts/pfbid0fXF2jn5cyWCRTRtM7heVSQmuKpAKcpkX4oAR6d3cxyRTdfN8La4Rw9UyBf4ihWLwl

وذكر نادي الأسير في بيان نشره عبر فيس بوك أن حملات الاعتقال في الضّفة تركزت في محافظات الخليل، القدس، ورام الله، إضافةً إلى المعتقلين من العمال، ومعتقلين من غزة والتي لم تعرف أعدادهم حتى اللحظة بشكل دقيق، ولا هوياتهم.

وأشار النادي إلي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية وفجر السبت فقط 110 فلسطينيا في الضفة وطالت تلك الحملة الواسعة مواطنين وقيادات بحركة حماس وأسرى سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب البيان فقد تركزت عمليات الاعتقال الأخيرة في بلدات عارورة/رام الله، دير سامت/الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على بلدات ومحافظات بيت لحم، نابلس، وأريحا.

اقرأ أيضاً

استشهاد 13 فلسطينيا بعد اقتحام جيش الاحتلال مناطق بالضفة الغربية

وذكر البيان أن حملة الاعتقالات الممنهجة للفلسطينيين بالضفة الغربية من قبل سلطات الاحتلال تأتي بالتزامن مع استمرار قوات الاحتلال قصف متواصل لقطاع غزة تسبب في سقوط آلاف الشهداء والمصابين.

يُشار إلى أنّه ومنذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال أكثر من 6500 حالة اعتقال، إلى جانب المعتقلين من العمال، ومعتقلين غزة التي لم تعرف هوياتهم واعداهم حتى اللحظة بشكل دقيق، للجهات والمؤسسات الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بوقت سابق السبت، مقتل فتى عمره 17 عاما برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين بالضفة منذ السابع من أكتوبر بلغ 84 شخصًا.

والجمعة، داهمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس للاجئين، المتاخم لمدينة طولكرم، وفق وكالة "رويترز".

وتستمر حصيلة الضحايا بالارتفاع مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يومها الخامس عشر، وسط استمرار للغارات الإسرائيلية على القطاع.

وتسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين أول، بسقوط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 210 أشخاص.

كما وصل عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 4 آلاف شخص أغلبهم من المدنيين، بجانب أزمة إنسانية في ظل قطع الماء والكهرباء والوقود عن القطاع المحاصر بالفعل منذ نحو 16 عاما.

اقرأ أيضاً

الأردن: أي تهجير للفلسطينيين من الضفة سنعتبره إعلان حرب

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة الغربية اعتقالات السلطات الإسرائيلي نادي الأسير فلسطين طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

«طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه

ما بين 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ويومنا هذا هبّ علينا زلزالان: عمليّة «طوفان الأقصى» وعمليّة «ردع العدوان». وبالتضامن كما بالتناقض بين العمليّتين، تغيّر كلّ شيء تقريباً في المشرق العربيّ، وتغيّرت أشياء كثيرة في عموم الشرق الأوسط.
لكنّ أحد الفوارق الأساسيّة بين العمليّتين يتّصل بالنقاش العامّ.
فالبيئة العربيّة التي أيّدت «الطوفان» مارست تحريماً على كلّ نقد أو حتّى تحفّظ، وهذا علماً بأنّ التأييد كان أمراً صعباً على مَن احتفظ بعدد من القناعات العقلانيّة والإنسانيّة والنفعيّة. فلهؤلاء الأخيرين بدا «الطوفان» عملاً مرتجلاً لا يتخلّله تمييز بين بشر وبشر، ولا اعتبار لتوازنات القوى، ناهيك عن ارتكازه إلى أشدّ الأفكار والقيم بدائيّة، وإفضائه إلى كارثة محقّقة بحقّ الشعب الفلسطينيّ. رغم هذا، لم تبق كلمة في كتاب الأهاجي إلاّ استُخدمت ضدّ الذين عارضوا ذاك الحدث أو حذّروا منه. فالخيانة والعمالة والصهينَة والارتزاق راحت تتسابق ناشرةً جوّاً مَقيتاً من امتداح الذات المرفق بإسكات كلّ صوت نافر. وفي سيادة وعي كهذا، إباديّ للعقل وللأخلاق وللحرّيّة، غُضّ النظر عمّا لا يُغضّ عنه النظر. فإذا بعقلانيّين مفترضين يهزجون وراء يحيى السنوار ومحمّد الضيف، وإذا بملاحدة مفترضين يستعيرون لغة حسن نصر الله الغيبيّة، فيما وَجدت نِسويّات متشدّدات في الناطق أبي عبيدة، وربّما في زميله يحيى سريع، الرجل الأمثل لمجتمع المساواة الجندريّة.
باختصار، أغلقت التفاهة المدجّجة بقوّة «القضيّة» باب النقاش، وبدا واضحاً أنّ شرط هذه «القضيّة» الشارط تعطيل كلّ شيء حيّ. فإنسان «الطوفان» تكشّف عن إنسان آحاديّ البُعد، لا يستطيع أن يكون «مع» و«ضدّ» في وقت واحد، إنسانٍ قَبَليّ يضحّي بكلّ معنى وقيمة كي يقاتل إسرائيل، وكي يقاتلها كيفما اتّفق. إنّه، بكلمة، أقرب إلى جنديّ ينفّذ، لكنّه بعد ذاك لا يعترض، مكرّساً كلّ نفسه لملاقاة فرحة الانتصار المبين.
في المقابل، لم تتصرّف البيئة المتحمّسة لإسقاط الأسد ونظامه على هذا النحو، بل زوّدتنا بمشهد مختلف. فهي لم تنتظر خصوم الثورة وأعداءها كي يوجّهوا سهامهم للحكم الجديد، بل بادرت بنفسها إلى ممارسة النقد، ومارسته بقسوة لا ترحم. هكذا خرجت منها أعلى أصوات الهجوم على السلطة التي أنجزت إسقاط الأسد وفتح السجون وإتاحة العودة للاّجئين وتحرير سوريّا من النفوذين الإيرانيّ والروسيّ. وبالفعل فُتح باب النقاش الذي طال كلّ شيء تقريباً، من السياسة إلى الاجتماع، ومن مفهوم الشرعيّة إلى وضع النساء...
ولئن رأى البعض في المبايعة التي حظي بها «الطوفان» دليلاً على قوميّة المعركة، أو دينيّتها، بما يجعل «قضيّة» «الطوفان» تعبيراً عن «تناقض رئيسيّ» لأجله تؤجَّل الحياة، اختلف الأمر في التعليق على «ردع العدوان». فنحن نادراً ما سمعنا تعبير «قضيّة» يُطلق وصفاً لحدث يتّصل مباشرة بحياة 24 مليون إنسان، وينهي 54 عاماً من حكم مجرم. فكأنّما عصفَ بالبيئة الداعمة لإطاحة الأسد قلق من لغة المبايعة رافق احتفالها بالحدث. وبعد كلّ حساب، فإنّ اللغة تلك، التي أحاطت بـ«الطوفان»، أختُ لغة الطغيان الأسديّة في خنق التناقضات وتأجيل الحياة.
ثمّ لئن كانت الأداة التي نفّذت العمليّتين سياسيّة – دينيّة، فإنّ البيئة التي بايعت «الطوفان» صدرت عن مقدّمات آيديولوجيّة، دينيّة أو قوميّة أو يساريّة يؤرّقها حسم «التناقض الرئيسيّ» مع الإمبرياليّة، وهو ما كان سبباً وراء التماهي، الذي لا يخالطه تحفّظ، مع السنوار ونصر الله. أمّا في الحالة الثانية، وبنتيجة الابتعاد عن عالم «القضايا» ولغتها، وربّما بتأثير احتكاك النقّاد السوريّين بمجتمعات ديمقراطيّة لجأوا إليها، فإنّ الأداة التي نفّذت «ردع العدوان» لم تُكافأ بغير النقد والتحفّظ.
فالذين واللواتي شكروا أحمد الشرع، سريعاً ما قرنوا شكرهم بنقده. ونعرف أنّ ثمّة في ثقافتنا، بالقديم منها والحديث، ما يطالب الشاكر بأن يطأطئ رأسه أمام المشكور، فلا يتوقّف عند نواقصه وقصوره التي يتكفّل تفاديها بإبقائه مشكوراً وإبقاء الشاكر شاكراً. ومن بين آلاف التعابير عن هذا الموقف المركّب، كتب الشاعر فرج بيرقدار، وهو نزيل سجون الأسد لسنوات طويلة: «للحقيقة والأمانة نجحت إدارة العمليات العسكرية في تحقيق ما يشبه المعجزة، أعني أنها نجحت في كتابة الحلقة الأخيرة من مسلسل حكم عائلة الأسد، وأعتقد أن معظم السوريين يقدِّرون لها هذه المأثرة. ولكن نجاح إدارة العمليات في هذه الخطوة، بل القفزة الرائعة، لا يعني أنها صارت تلقائياً تمثل الثورة وأهدافها الأولى والأساسية. تمثيل الثورة يقتضي إنجاز خطوات كثيرة أبسط معاييرها أن تكون بأقوالها وأفعالها نقيضاً للأسد وأجهزته».
هكذا نجدنا أمام حدث كبير يقول لنا، كما لو أنّه يؤجّل الحياة أو يُقفلها: «لا تناقشوا، بايعوا»، وأمام حدث كبير آخر يطالبنا بالنقاش وبجعل «مائة زهرة تتفتّح ومائة مدرسة تتبارى»، بحسب الشعار الذي رفعه ماو تسي تونغ قبل أن يخونه. فأيّ الوجهتين نختار؟

مقالات مشابهة

  • أمجد الشوا: 20 شهيدا جراء الاستهدافات الإسرائيلية بغزة مع بداية العام
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: 20 شهيدا جراء الاستهدافات الإسرائيلية بغزة مع بداية العام
  • «طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه
  • محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: تجدد الاشتباكات في مخيم جنين بالضفة الغربية بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
  • إعلام إسرائيلي: حماس كانت تخطط لهجوم 7 أكتوبر منذ 2016
  • تقرير صادم حول طوفان الأقصى : حماس تحكمت بـ”عيون” الاحتلال في غلاف غزة
  • وثائق حساسة واختراق المنظومات الإسرائيلية.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول "طوفان الأقصى"
  • وثائق حساسة واختراق المنظومات الإسرائيلية.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول "طوفان الأقصى".. عاجل