دبي: «الخليج»
اختتمت القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، التي انطلقت الخميس الماضي، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية نائب حاكم دبي، عضو مجلس القيادات الشابة العالمية، فعالياتها السبت.
ناقشت القمة التي عقدت لأول مرة في دولة الإمارات على مدار ثلاثة أيام، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، الدور القيادي للشباب في تصور المستقبل وتصميمه وتنفيذه، وسبل بناء القدرات وتطوير المهارات وتفعيل إمكانات التحوّل الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي والفرص المستقبلية التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة ودورها في دعم صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.


وشارك في القمة نحو 500 من أعضاء مجالس القيادات الشابة العالمية، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعشرات المسؤولين والخبراء والمتخصصين، وبحثوا آليات تمكين القيادات الشابة من أداء دورها في قيادة مسارات التنمية مستقبلاً، بدعم الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المعنية بتمكين الشباب.
تمكين الشباب ودعمهم
وأكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات العمل عن بُعد، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن احتضان دولة الإمارات لفعاليات القمة يترجم توجهات القيادة الرشيدة بدعم الشباب وتمكينهم، وبناء قدراتهم، وتبنّي أفكارهم والاستثمار في عقولهم ومواهبهم، وتجسد فهماً وفلسفة مشتركة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يقوم على محورية دور القيادات الشابة في رسم مسارات المستقبل، وتنفيذ الرؤى والأفكار وتحويلها واقعاً يعزز الحراك العالمي لبناء مستقبل أفضل.
وأضاف أن القمة تمثل منصة للحوار التفاعلي بين نخبة العقول والمواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم، وقد وفرت في دورتها الحالية منصة للقيادات الشابة ليتبادلوا الأفكار والرؤى، ويعبروا عن تطلعاتهم وطموحاتهم لمستقبل مستدام وشامل لمجتمعاتهم والإنسانية عموماً، وليعملوا معاً على التأسيس لحلول مبتكرة واستباقية للتحديات الكبرى التي ستواجه مسيرة الاستدامة والتطور العالمي.
نماذج ملهمة
وكانت أعمال القمة، انطلقت بجلسة حوارية رئيسية، شاركت فيها قيادات شابة، وتحدثت فيها الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمسرّعات الإمارات المستقلة لتغير المناخ، عضو مجلس القيادات العالمية الشابة، عن أهمية منح الشباب المساحات الحرة التي يحتاجون إليها، لتحويل أفكارهم الإبداعية والمبتكرة واقعاً، مع إعطائهم زمام المبادرة لقيادة مشاريع وبرامج حيوية تحوّل التحديات فرصاً، وتبتكر الحلول النوعية للأزمات المستعصية كتغيّر المناخ، وتفاوت مستويات التنمية عالمياً، وتغيرات سوق العمل وأنماط التعليم وغيرها.
كما تحدث في الجلسة عمر سلطان العلماء، عن تركيز قيادة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان أولوية، ما يميّز قصة نجاح الدولة ونموذجها العالمي الريادي في مسيرتها نحو المستقبل.
ورش وحوارات
وشهدت فعاليات القمة عقد سلسلة من الورش والحوارات التفاعلية وجلسات العصف الذهني، التي شملت مجموعة واسعة من الموضوعات في قطاعات الاقتصاد الرقمي والجديد، والتعليم، والتعلّم المستمر، والصناعات الإبداعية، وحلول الاستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والصحة وعلوم الحياة، وريادة الأعمال، وتمويل المشاريع الناشئة، والتقنيات الخضراء وغيرها من قطاعات مستقبلية حيوية.
كما شهدت تنظيم عدد من الحلقات القيادية التي ناقشت تعزيز الحوارات بين الثقافات المختلفة، والتعاون في ابتكار الحلول، وبناء العلاقات، وتعزيز التواصل، والاستفادة من الاستراتيجيات والحلول والشراكات لتعزيز قدرات القيادات الشابة.
وناقشت الورش موضوعات تعزيز التعاون الدولي في عالم متغير باستمرار، ومهارات تطوير القيادة الذاتية لإحداث تغيير إيجابي، وآليات بناء التحالفات المفيدة، وطرائق بناء سرديات إيجابية مؤثرة في تطوير الإعلام والتواصل مع الشباب.
وشهدت جلسات عصف ذهني ركزت على موضوعات تعزيز تمويل الابتكار والريادة في المجتمعات النامية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة التنموية، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم الاستدامة والتنوع والتأثير الإيجابي والسلام.
التكنولوجيا والاستدامة
كما شملت حوارات القمة، موضوعات مهمة مثل إحياء الفرص التصنيعية المستدامة في المناطق الحضرية، والاستفادة من ثورة التكنولوجيا الحيوية، وتسريع عمليات اتخاذ القرار بالاستفادة من بيانات الذكاء الاصطناعي، وضمان الأمن الغذائي للمستقبل، وإرساء سلاسل توريد مبتكرة، والتوسع في استخدامات التقنيات الخضراء.
واستشرف مشاركون في القمة آفاق ريادة المستقبل في المنطقة، والدور المحوري الذي يؤديه مجتمع القيادات العالمية الشابة في دعم مسارات التنمية في المجتمعات المحلية، بعد نحو عقدين من الزمن على تأسيسه.
أحداث عالمية
وبحثت جلسات القمة دور الشراكات الاستراتيجية بين الدول والحكومات في إحداث تحولات عالمية إيجابية، وأهمية العمل المناخي المشترك في التصدي لتحديات التغير المناخي وحماية مستقبل الكوكب. كما تطرقت إلى دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية، ولأنواع التمويل المؤثر والمطلوب ويشمل مختلف القطاعات والشرائح في استدامة النمو في اقتصادات المستقبل.
وشكلت موضوعات المجتمعات الدامجة لكل فئاتها، ومستقبل الرعاية الصحية وجودة الحياة، والفرص والدروس المستفادة من قصص نجاح مجتمعات ودول في تمكين قيادتها الشابة وزيادة فرصها التنموية عناوين رئيسة في جلسات القمة أيضاً.
وسجّلت قمة هذا العام مشاركات دولية نوعية من مختلف الدول والتخصصات والقطاعات، وشملت قائمة أبرز المشاركين: تيفاني وانغ، الرئيس التنفيذي للتسويق والصناديق في «أوبن ويب» بالولايات المتحدة، وأبديجاني ديراي، رئيس وحدة تعلّم الآلة في مجموعة أتاكانا في كينيا، وصوفيا هامبلن، الرئيسة التنفيذية للعمليات في «منيرال كاربونايشن العالمية» في أستراليا، وإليشا لندن، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "بروسيبرا غلوبال" بالمملكة المتحدة، ونيريسا نايدو، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "كريديت إكسيبرت" في الولايات المتحدة، ومايا روي، الرئيسة التنفيذية لتحالف المبتكرين في كندا، وفوكوسي مارافيت، رئيس علم البيانات والأستاذ المشارك في علوم الحاسب بجامعة بريتوريا في جنوب إفريقيا، وأوليفييه شواب، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي الاقتصادی العالمی الذکاء الاصطناعی القیادات الشابة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

انطلاق القمة العالمية لمستقبل الضيافة 2024 في دبي

انطلقت اليوم الإثنين، القمة العالمية لمستقبل الضيافة FHS World، بمشاركة عددٍ من المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين، والخبراء، وصناع القرار في الضيافة، في مدينة جميرا بدبي وتستمر، إلى 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ويتضمن برنامج القمة، عدداً من الجلسات وورش العمل، بمشاركة أبرز العلامات التجارية العالمية والجهات الراعية، حيث توفر القمة والمعرض المصاحب لها منصة مثالية للتواصل وتبادل الأفكار للخبراء في السفر والضيافة والسياحة من جميع أنحاء العالم، واستكشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات التي تشكل مستقبل صناعة الضيافة في المنطقة.

جلسات القمة

وتناقش جلسات القمة خلال اليوم الأول مفاهيم الاستدامة، وتطوير الوجهات السياحية، وفرص الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيغطي البرنامج مجموعة واسعة من المواضيع تشمل الاستثمارات الفندقية، وبرامج الصحة والعافية، وقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وريادة الأعمال، والاتجاهات الإقليمية، وإدارة المخاطر. وستعقد فعاليات القمة العالمية لمستقبل الضيافة عبر أربع منصات رئيسية هي القمة، والمستقبل، والابتكار، والمعرض، حيث تُخصص كل منصة لمواضيع وقضايا محددة.
وتسلط "منصة المستقبل" الضوء على اتجاهات الاستثمار الإقليمية وقطاع الضيافة في إفريقيا، وأوروبا، ومنطقة الخليج، مع تركيز خاص على مستقبل التكنولوجيا في قطاع الضيافة، بينما ستستضيف "منصة الابتكار" جلسات تركز على مواضيع الصحة والعافية، وإدارة الأصول، بينما ستخصص "منصة المعرض" لكل ما يتعلق بريادة الأعمال والإبداع.
وتسهم القمة العالمية لمستقبل الضيافة في تعزيز الدور المحوري والمتنامي للمرأة في قطاع الضيافة في الشرق الأوسط من خلال استضافة نصف نهائيات مسابقة "النساء في التكنولوجيا" التي تنظمها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بهدف تكريم وتعزيز ريادة الأعمال بين النساء، واكتشاف الشركات الناشئة الأكثر ابتكاراً التي تقودها نساء وتعتمد على التكنولوجيا في مجال السياحة.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للحكومات تعلن نتائج الاستطلاع العالمي للوزراء
  • أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر غداً
  • الشارقة للتمكين الاجتماعي يشارك في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل في نيويورك 2024
  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • انطلاق القمة العالمية لمستقبل الضيافة 2024 في دبي
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • في اليوم العالمي للقلب.. «الصحة العالمية» تطلق حملة «استخدم قلبك من أجل العمل»