الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من قصف مستشفى القدس بغزة: عمل وحشي مرتقب يتعين منعه
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
حذرت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، دولة الاحتلال من مغبة الإقدام على قصف مستشفى القدس في غزة التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وكتبت ألبانيز، عبر حسابها في منصة "X": "سيكون هذا عملاً وحشيًا آخر يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منعه".
1/2
In recent hours Palestinian Red Crescent has issued dramatic appeals,after Israel threatened to bomb Al-Quds Hospital, hosting 400 patients & 12,000 displaced persons (70% women & children).
This would be yet another atrocity UN MEMBER STATES have an obligation to prevent. https://t.co/PFEC4x7bLW — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) October 21, 2023
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت إن إسرائيل تستعد للإقدام على عمل وحشي آخر، بقصف مستشفى جديدة مكتظة بالمرضى والنازحين في قطاع غزة.
وأكدت الجمعية أنها تلقت تهديدات إسرائيلية بقصف مستشفى القدس بالقطاع، والتابعة للجمعية، مشيرة إلى أن المستشفى تضم أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين الذين لجأوا إليها باعتبارها مكانا آمنا، فضلا عن الطواقم الطبية.
اقرأ أيضاً
رسميا.. حماس ترحب بدعوة أوروبية لتحقيق دولي حول جريمة مستشفى المعمداني
وطالبت الجمعية، العالم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة كالتي حدثت في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من أبناء شعبنا.
وقال مدير مستشفى القدس الدكتور بشار مراد، إنه تلقى اتصالا من رقم مجهول يخص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ خلاله بإخلاء المستشفى بشكل فوري والتوجه الى جنوب غزة، لوجود عملية عسكرية في محيط المستشفى، وأننا سنتعرض للخطر في حال بقائنا داخله".
وأضاف أنه تم إبلاغ الصليب الأحمر بهدف اتخاذ الإجراء اللازم مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد أنه وبناء على اتفاقية جنيف الرابعة والخاصة بحماية المدنيين، لن نقوم باخلاء المستشفى الذي يضم حاليا 12 ألف نازح 70% منهم من النساء والأطفال، إلى جانب 10 حالات موجودة في العناية المركزة".
وناشد المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة؛ للتدخل لمنع ارتكاب مجزرة جديدة من مجازر الاحتلال في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
طالبوا بقطع النفط وطرد سفراء الاحتلال.. ناشطون ينددون بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة
وتسبب استهداف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة، قبل أيام، في ارتقاء عشرات الشهداء من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفجرت غضبا شعبيا في دول عربية وإسلامية واشتباكات في محيط سفارات إسرائيلية وغربية وأمريكية بدول، مثل الأردن وتركيا وتونس.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى القدس غزة الأمم المتحدة مستشفى القدس
إقرأ أيضاً:
بطريركية الأرمن في القدس تحذر من مصادرة الاحتلال لممتلكاتها
حذرت بطريركية الأرمن في القدس المحتلة، الأربعاء، من نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة ممتلكاتها في المدينة، مدعية تراكم ديون "فلكية وغير قانونية" عليها منذ عام 1994.
وأفادت البطريركية في بيان بأن بلدية القدس الإسرائيلية تطالبها بدفع ضرائب، وإلا فإنها ستُعرض ممتلكاتها للبيع في مزاد علني.
وأوضحت البطريركية أن جلسة الاستماع في الالتماس الإداري الذي قدمته ستُعقد في 24 شباط/ فبراير الجاري، وذلك في محاولة لوقف عملية حجز الممتلكات العقارية التي تمتلكها البطريركية منذ قرون، بهدف تحصيل ديون ضريبة "الأرنونا" التي يُزعم تراكمها منذ عام 1994.
و"الأرنونا" هي ضريبة باهظة تفرضها بلدية القدس التابعة للاحتلال على الممتلكات بناءً على مساحتها.
وأضافت البطريركية: "إذا تم رفض الالتماس، لا قدر الله، فإن بلدية القدس ستصادر الممتلكات العقارية التابعة للبطريركية وتطرحها في المزاد العلني لتحصيل الديون المتنازع عليها".
وأشارت إلى أن الالتماس موجه ضد تصرفات موظف التحصيل في البلدية، الذي قرر أن البطريركية مدينة بدين "فلكي" دون مراعاة لقانون التقادم، ودون تقديم تفسير واضح لأساس هذا الدين المزعوم.
ولفتت البطريركية إلى أن جزءًا كبيرًا من الدين المزعوم يتعلق بممتلكات مؤجرة لبلدية القدس نفسها. وأكدت أن موظف التحصيل رفض مراجعة صحة الدين الذي قرره بنفسه، مستندًا إلى أسباب إجرائية مفادها أن الموعد النهائي للاعتراض قد انقضى.
كما أصدر أمرًا بحجز ممتلكات البطريركية لتحصيل الدين، وكأنه حكم قضائي، رغم أن البطريركية أثبتت أن المطالبات لم تُسلَّم إليها بشكل صحيح في الإطار الزمني المطلوب.
وأوضحت البطريركية أن إجراءات التنفيذ تم تعليقها مؤقتًا بعد تقديم الالتماس، لكنها حذرت من أن رفض الالتماس لن يسمح للبلدية باستئناف حجز ممتلكات محددة فحسب، بل سيؤسس أيضًا لسابقة قانونية خطيرة يمكن أن تشرع مصادرة حقوق الملكية والتصفية غير الطوعية لأصول المؤسسات والمجتمعات الدينية المسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت أن ذلك سيُسبب ضررًا أكبر بكثير من مبلغ الديون المزعومة.
واعتبرت البطريركية أن هذا الإجراء يبدو وكأنه استهداف متعمد لها، حيث قالت: "بحسب أفضل ما لدينا من علم، فإن البطريركية الأرمنية هي الطائفة المسيحية الوحيدة المختارة – وربما المستهدفة – لمواجهة مثل هذه التدابير غير المسبوقة والتي لا رجعة فيها بسبب دين الأرنونا المزعوم".
وحذرت البطريركية من أن هذا السلوك قد يعرض "مهمتها الطويلة الأمد في الأرض المقدسة، التي تعود إلى القرن السابع، للخطر"، كما يهدد استمرار وجود المجتمع الأرمني الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع. واعتبرت أن هذا الإجراء "محاولة واضحة لتقويض البطريركية الأرمنية من خلال الضغط الاقتصادي، بهدف تقليص وجودها في الأرض المقدسة".
كما حذرت من أن أي حكم قضائي سلبي سيكون له أثر مدمر على الوجود المسيحي بشكل عام في الأرض المقدسة، وكذلك على الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية والرعوية لجميع المؤسسات المسيحية العاملة في المنطقة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كثفت في السنوات الأخيرة إجراءاتها ضد الكنائس التاريخية في القدس، بمطالبتها بدفع ضرائب باهظة. كما تتهم الكنائس السلطات الإسرائيلية بتسهيل استيلاء جماعات استيطانية على ممتلكات الكنيسة في المدينة، كما يحدث في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس.
وتأسست البطريركية عام 638م، وهي البطريركية الوحيدة التي صمدت في القدس ولم يغادر بطاركتها رغم كل ما مرت به هذه المدينة، ويعد البطريرك الحالي هو البطريرك رقم 97 للأرمن في القدس.
تبلغ مساحة الحي 120 دونمًا، ويعيش داخله مائتا عائلة، ويصل عددهم إلى 1500 نسمة من نحو 3 آلاف أرمني يعيشون في القدس.
تملك البطريركية العديد من الأملاك في القدس الغربية وفي كل من بلدة سلوان والطور، بالإضافة إلى أملاك في حيفا ويافا، وكثير منها مؤجر.