دِمَـــاءٌ على أبواب ضـمِـير عــربـي وعـالـمي مَـيِّـتْ..!
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
بقلم/ عبدالله الصعفاني
كالعادة.. لم يتحرَّك شيء في جسد الإنسانية المزعومة، رغم هول الدمار الذي أوقعه الـكيـان الـغـاصب بمدينة غـــزّة، ورغم ما خلفته آلة الـحـرب المتوحِّـشـة من دمـاء وأشــلاء أطـفال ونساء وكهـول مدثَّرين في الأكـفـان، وتحت الأنقاض.
* اختار العالم الذي يصف نفسه بالعالم الحر المراوحة القديمة الجديدة بين مساندة إسـرائـيـل وبين تبرير أفعالـهـا الـمتـوحـشـة ، والفرجة على جـَرائـم كيان غـاصـب مُـزيَّـف.
* إنه عالَم مـنـافـق ، يدعم كِيـانًـا غـاصبًـا ، يحتل الأرض الفلسطينية منذ ثلاثة أرباع القرن ، فيما العالم يجدد المساندة الـفـاجـرة لـتـوحـُّش يضرب بالـقنـابـل الـفـوسـفـوريـة بيوتًا ومستشفيات ، ودور عبادة ، وجمعيات خيرية ، ويقطع الغذاء والدواء والماء والكهرباء ، وكل أسباب الحياة عن بشر ، ولا يجد في المجتمع الدولي من يلجمه.
* والأغرب أن نشاهد ونسمع في الفضاء الإعلامي الواسع من يلوم الضـحـايـا ويحشد ضدهم ، وسط اخـتـنـاق استفهاميات السؤال: إذا لم تكن أفعال الـكـيـان الـعـنصـري في غَــزَّة هي الـتَّـوحُّـش فما هو الـتَّـوحـُّش..؟.
وإذا كان القانون الدولي الإنساني اختار أن يخرَس أمام جــرائـم الــحــرب هذه ، فمتى ينطق ، ومتى يعيد للإنسانية حقوقها المهدرة في فـلسـطـيـن…؟
* كـيـان مـغـتـصـب يضرب غزة على مدار الساعة بقنابل فـوسـفــوريِّـة تعادل في تأثيرها ما هو نَـوَووِي.. ومع ذلك لم يحرِّك العالم شيئًا من شعارات الحرية وحقوق الإنسان، مسجّلاً سـقوطًـا أخلاقيًّا وإنسانيًّا وقانونيًّا بما صار مألوفًا من كون المجتمع الدولي لا يقر شيئًا ما لم يكن في صالح إسـرائـيـل.
* وهنا يصح القول بأن شعارات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان لم تعد صالحة فـلسـطيـنيًّـا وعربيًّا إلا للصلب على ما تبقى من أعمدة الكهرباء حتى وجب احترام من يرون أن أوراق القوانين الدولية وتفسيراتها تتحول إلى مجرد أوراق تـوالــيـت، وهو ما لا يخدم البشرية في شيء.
* أطـفال ونسـاء وكـهـول ومدنيون أبرياء تتم إبـادتـهم داخل مسـتشـفـى مع سبق الترصد والإصرار المعلن على أشهاد العالم.. وعوضًا عن تـجـريـم ما حدث يأتي زعـيـم القطب الـعـالـمـي الأكبر ليعلن عن تقديم الدعم غير المسبوق لإسـرَائـيـل، وكأن آلة الــحَـرب التي هَـدمــت كل شيء على رؤوس سكان غــزَّة لم تفعل شيئًا من أشكال إبـادة لم ترقب في مدنيين أبـريـاء إلًّا ولا ذِمَّة.
* ومن السـخـريات أنه في الوقت الذي ينتظر فيه الـفـلسـطـيـنـيـون
من إخوانهم الدَّعم وجبر المـصـاب ، والتخفيف من الآلام نجد من زعـامـات العرب من يتواطأ، ويـُحـرِّض عليهم، بل ويرسم خارطة طريق لإبــَادَة الباحثين عن حريـتـهـم واستقلالهم من الأشقاء كما حدث في تصريحات اقتراح تهـجـيـر سكان غــ...زة إلى صحراء النـقّـَبْ، والقـضـاء عـليـهـم هناك، قبل إعادتهم إلى غـ...زة، داخل سـجـ..ن الـخـنـوع الكامل.
* ومع الأسف، أن إخوة للفلسطينيين المنكوبين يجاهرون بعدم رضاهم عن المنطق الـمـقـاووم داخـل غــ...زة، مراهنين على الزمن بعد قرابة 80 عـامـاً من الإحـتِـلاَ ل والـحِـصـار والَـتَّـنـكــيـل.
* يلومون الضَّـحـايـا ويتناسون أن الـكـيـان الإسرائيلي أسـقـ..ط كل مؤتمر واتفاق للسلام، وكل فكرة لـلـدولـتيـن، وكل مشروع اتفاق للمبادئ، واستبدل فكرة السلام والتعايش وقرارات الأمم المتحدة بـالـحـصـ..ار وتـوسـيع الـمسـتـوطـنـات، وعزل الـقـ..دس عن شعب، وعن أمة.
* والخلاصة.. إن ما يحدث من تـدمـير لـ غــ..زة، والسعي لـتـهـجـيـر سكانها بـالإبــادة الجماعية، ليس إلا تأكيدًا على أنه ليس من حدود لأطماع الـكـيـان الإسْــرا ئِـيـلـِيْ الـمـزيَّـ..ف حتى وذكرياته مع غــ..زة لم تكن سعيدة، رغم الـبـطـ..ش، ورغم الـتَّوَحُّـشْ.
نقلاً عن صحيفة اليمني الأميركي
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
انعقاد الجمعية العمومية الرابعة للاتحاد الدولي للهجن في” أولمبيا” اليونانية
الرياض – هاني البشر
تستضيف مدينة أولمبيا في اليونان فعاليات الجمعية العمومية الرابعة للاتحاد الدولي للهجن، والمقرر انعقادها خلال الفترة من 23 إلى 26 نوفمبر الجاري. يشارك في هذا الحدث ممثلون عن الاتحادات الوطنية لسباقات الهجن من الدول الأعضاء، إلى جانب حضور العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد برياضة سباقات الهجن. يأتي انعقاد الجمعية العمومية في أولمبيا، التي تُعد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية والرياضية في اليونان والعالم، تأكيداً على المكانة التي تحظى بها سباقات الهجن دولياً، وحرص الاتحاد الدولي للهجن على تعزيز هذه الرياضة العريقة، والموروث الثقافي الذي تمثله في مختلف أرجاء العالم. من المتوقع أن تناقش الجمعية العمومية مجموعة من الموضوعات الهامة، بما في ذلك استعراض استراتيجية الاتحاد الدولي المستقبلية، وسُبل تطوير رياضة سباقات الهجن عالمياً. كما سيتم التباحث حول إطلاق مشاريع وبرامج تطويرية جديدة من شأنها دعم هذه الرياضة وتعزيزها. وسيشمل الحدث جلسات حوارية، وورش عمل تُسلط الضوء على أحدث التقنيات، والأساليب الحديثة لتنظيم سباقات الهجن وفق أعلى المعايير العالمية. يُذكر أن الأمم المتحدة قد أعلنت عام 2024 “السنة الدولية للإبل”، بهدف تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الإبل في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم النمو الاقتصادي، وتحسين سُبل معيشة ملايين الأسر حول العالم، إلى جانب أهميتها الثقافية والاجتماعية في مختلف المجتمعات.