كتب ـ سعيد الغافري:
يعد الباحث والكاتب أحمد بن سعيد البادي احد الاقلام العمانية الرصينة فكرا وثقافة بما يمتلكه من مخزون معرفي ثري من خلال مسيرة عمله، فهو باحث في التاريخ العماني وحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ وايضا مجال عمله في ادارة متحف عمان عبر الزمان ومشاركاته المتعددة في مختلف المناشط والمجالات الثقافية والأدبية محليا وعربيا وقد اسهم (البادي) في رفد المكتبة العمانية بعدة مؤلفات هامة حملت عناوين (قصة عمان عبر الزمان) والذي تناول تواجد العرب في عمان منذ مالك بن فهم مع اعطاء نبذة مختصرة عن اهم الائمة والسلاطين الذين كان لهم الدور الكبير في التاريخ العماني، وقسم المؤلف فترات الحكم التي تعاقبت على حكم عمان الى اسر مع توضيح دور كل اسرة في مجريات الاحداث في عمان والمنطقة، كما تناول المؤلف في اصداره الذي حمل عنوان (قصص واخبار جرت في عمان وزنجبار) العديد من القصص والأخبار التي نقلها من أكثر من 150 من الكتاب العمانيين ومن العرب والمستشرقين والتي تحدثت عن العادات والتقاليد والمعاملات والتنقلات بين الجبال والاودية والسهول والمحيطات والقرى والمدن.

كما كان له اصدار آخر بعنوان (البريمي تاريخ وحضارة) حمل العديد من الأبواب عن المكانة التاريخية لهذه الولاية العريقة والعادات والتقاليد ومسارات التنمية والتطوير في الولاية. وللبادي سلسلة اصدارات تتألف من ثلاثة اجزاء وتتحدث عن تاريخ (البوسعيديون وآل سعيد) وهي دراسة تاريخية تحمل العديد من الاحداث والمراجع وتستند الى المصادر والوثائق على مدى فترات زمنية متعاقبة.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انهيار جزء من المعلمة التاريخية قصر البحر بآسفي

انهار جزء من قصر البحر التاريخي بمدينة آسفي، اليوم الخميس، ما خلف  صدمة في أوساط المهتمين بتراث المدينة.

الجزء المنهار يسمى بـ »باب القوس » يقع بالواجهة الغربية للمعلمة التاريخية قصر البحر البرتغالي المطل على المحيط الأطلسي.
وقصر البحر هو القلعة العسكرية التي بناها البرتغاليون خلال بداية القرن السادس.
وصنفت كمعلمة تاريخية بموجب قرار صدر في 7 نونبر 1922، ويمثل أحد أهم المآثر التاريخية التي يقصدها الزوار من داخل المغرب ومن خارجه.
واعتبر مهتمون بمآثر أسفي وتاريخه، أن هذا السقوط هو سقوط لجزء من هوية المدينة الضاربة في التاريخ.
وليست المرة الأولى التي تتعرض لها هذه المعلمة للانهيار.
فبسبب الأمواج العاتية والرياح الشديدة، والإهمال، فقد سبق أن انهار جزء منها خلال يناير 1937، حيث ضربت أمواج عاتية الزاوية الجنوبية من القصر، فسقط جزء من السور في البحر ومعه مدفعان برونزيان.

وفي دجنبر سنة 2007 انهار جزء من الواجهة الغربية للقصر، ثم انهار البرج الجنوبي الغربي كاملا فبراير 2010، مما أدى إلى إغلاقه في وجه الزوار. وفي مارس 2017 انهار جزء آخر منه.
وكتب مؤرخ أسفي الأستاذ إبراهيم كريدية معلقا على الحدث « هذا ما كنا نخشاه، وإنه لخبر صاعق. مبانينا الأثرية مقفلة جميعها ومتروكة لقدَرها، ولا من ينبس ببنت شفة من جمعيات ومديريات. متسائلا: « أين نحن مما يجري من عناية بالتراث المعماري في جارتنا الصويرة ومراكش؟ وأين نحن من أهلهم وجمعياتهم ومسؤوليهم؟ ».
وتفيد دراسات وتقارير مثل تلك التي أعدها المختبر العمومي للدراسات والتجارب سنة 1991، ومندوبية التجهيز سنة 1999، أن من أسباب تصدع قصر البحر، أن الصخرة التي شيد عليها، لم تعد تقوى على الصمود في مواجهة الأمواج بسبب بناء رصيف ميناء آسفي سنة 1930، مما أدى إلى تغيير وجهة الأمواج التي عادت تتكسر على جرف أموني المشيد فوقه القصر.

باب القوس قبل الانهيار صور ثانية لباب القوس قبل الانهيار

 

كلمات دلالية أسفي البرتغال تراث قصر البحر مآثر

مقالات مشابهة

  • كأس دبي العالمي.. سعيد بن سرور يسعى لكتابة تاريخ جديد
  • انهيار جزء من المعلمة التاريخية قصر البحر بآسفي
  • مفاجأة في طقس الجمعة.. أمطار وأتربة تضرب هذه المناطق
  • مصطفى بكري: إسرائيل ارتكبت العديد من المخالفات ضد مصر منذ بداية حرب غزة
  • مصطفى بكري: إسرائيل ارتكبت العديد من المخالفات ضد مصر منذ بداية الحرب في غزة
  • زيارات العيد .. إرث اجتماعي راسخ في الثقافة العمانية
  • كرة اليد العمانية بين الواقع والطموح !
  • تقرير يرصد كواليس إصدارات داعش الفديوية وسيلة للاستعراض والتخويف
  • ملك بريطانيا تشارلز الثالث يوشح الباحث والكاتب المغربي عبد الرحمان بوخفة
  • أمواج ورياح شديدة.. خروج مياه البحر على شاطئ خليج موسى