كتب ـ سعيد الغافري:
يعد الباحث والكاتب أحمد بن سعيد البادي احد الاقلام العمانية الرصينة فكرا وثقافة بما يمتلكه من مخزون معرفي ثري من خلال مسيرة عمله، فهو باحث في التاريخ العماني وحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ وايضا مجال عمله في ادارة متحف عمان عبر الزمان ومشاركاته المتعددة في مختلف المناشط والمجالات الثقافية والأدبية محليا وعربيا وقد اسهم (البادي) في رفد المكتبة العمانية بعدة مؤلفات هامة حملت عناوين (قصة عمان عبر الزمان) والذي تناول تواجد العرب في عمان منذ مالك بن فهم مع اعطاء نبذة مختصرة عن اهم الائمة والسلاطين الذين كان لهم الدور الكبير في التاريخ العماني، وقسم المؤلف فترات الحكم التي تعاقبت على حكم عمان الى اسر مع توضيح دور كل اسرة في مجريات الاحداث في عمان والمنطقة، كما تناول المؤلف في اصداره الذي حمل عنوان (قصص واخبار جرت في عمان وزنجبار) العديد من القصص والأخبار التي نقلها من أكثر من 150 من الكتاب العمانيين ومن العرب والمستشرقين والتي تحدثت عن العادات والتقاليد والمعاملات والتنقلات بين الجبال والاودية والسهول والمحيطات والقرى والمدن.

كما كان له اصدار آخر بعنوان (البريمي تاريخ وحضارة) حمل العديد من الأبواب عن المكانة التاريخية لهذه الولاية العريقة والعادات والتقاليد ومسارات التنمية والتطوير في الولاية. وللبادي سلسلة اصدارات تتألف من ثلاثة اجزاء وتتحدث عن تاريخ (البوسعيديون وآل سعيد) وهي دراسة تاريخية تحمل العديد من الاحداث والمراجع وتستند الى المصادر والوثائق على مدى فترات زمنية متعاقبة.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

في بداية الحرب اندهش العديد من المراقبين من خارج السودان في صمود الجيش السوداني

في بداية الحرب اندهش العديد من المراقبين من خارج السودان في صمود الجيش السوداني وعدم انهياره رغم الفارق الكبير في العتاد والعدد والانتشار في قلب العاصمة.

وأحدهم علق معجبا بالثبات الإنفعالي للجيش ويرود الأعصاب في لحظات الصدمة الأولى للحرب. ولكن لا أظنهم تصوروا أن الجيش سينتصر في النهاية. ربما ظنوا أن الجيش سيصمد إلى الحد الذي يمكنه من الوصول إلى حل تفاوضي مع المليشيا، والذي سيعد بحد ذاته إنجازا للجيش كونه صمد ولم يتم تدميره ولم ينهار.

ولكن المسافة التي قطعها الجيش منذ تلك اللحظات، لحظات الصدمة الأولى والحصار والهجوم العنيف، حيث كان كل شيء إحتماليا بما في ذلك تدمير الجيش بالكامل، كانت مسافة أسطورية وربما لم تخطر ببال أكثر المراقبين تفاؤلا.

في لحظات لم يكن أمام جيش كامل سوى الصمود بلا أي معطيات موضوعية حول إمكانية النصر أو حتى النجاة: قيادة تحت الحصار بما في ذلك القائد العام، المعسكرات الرئيسية كلها عرضة للهجوم وأغلبها تحت الحصار والهجوم بالفعل، كان كل شيء وراد، بما في ذلك الخيانة الداخلية.

في تلك اللحظات كان العامل الذاتي والمتمثل في الثبات والشجاعة والإيمان بالواجب لقلة قليلة من القادة والجنود أمام أرتال الجنجويد المدججين بكل أنواع الأسلحة هو العامل الوحيد الذي رجح كفة الجيش، ربما أكثر من أي خبرة مهنية. وفي الغالب التخطيط لكسب الحرب جاء في مرحلة لاحقة بعد الصدمة.

حقيقة ما بين حصار القيادة العامة ومحاولة قتل أو أسر القائد العام للجيش ومعه كل هئية الأركان وحدث اليوم ملحمة أسطورية بمعنى الكلمة، ستدهش الكثيرين وسيخلدها التاريخ.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سعيد بن سلطان: المشاركة في "معرض القاهرة للكتاب" فرصة للتعريف بالتنوع الثقافي العماني
  • «الفن في المعركة».. أحدث إصدارات محمد سيد ريان في معرض الكتاب
  • أحمد بن سعيد ونهيان بن مبارك يحضران حفل زفاف عبد العزيز الشحي
  • شيخة المحروقي: العلاقات المصرية العمانية نموذج يحتذى به.. ولا نشعر بأننا ضيوف في مصر
  • أهمية المعرفة والثقافة.. سلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مُشتاقٌ لعمّان
  • في بداية الحرب اندهش العديد من المراقبين من خارج السودان في صمود الجيش السوداني
  • رئيس الجمهورية: نتعاون مع العديد من الدول للاستثمار في العراق
  • وزير الثقافة : مصر وعمان تاريخ من التعاون يتجاوز الزمن
  • مدير المكتبة والأرشيف الوطني الإماراتي يبارك لمصر النجاح الباهر لمعرض الكتاب