أكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن أن الوزارة تسعى إلى جعل قطاع التعدين مساهما أساسيا في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تطلعات "رؤية عمان 2040"، موضحا أن القطاع انطلق بداية إلى مواجهة التحديات التي يجب معالجتها وتصحيحها، حيث قطعت الوزارة شوطا كبيرا في تحديث وتعديل بعض بنود ومواد قانون الثروة المعدنية والذي من المؤمل أن يحدث نقلة في تعزيز القيمة المضافة وتحسين بيئة الاستثمار.

وأشار معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن على هامش منتدى الدقم الاقتصادي لـ"عمان" إلى أن الوزارة وقعت خلال العام الحالي العديد من الاتفاقيات التعدينية، وهناك 3 مناطق امتياز أخرى مطروحة حاليا للمزايدة، مما يعكس التزام الوزارة بتعزيز وتطوير قطاع التعدين وتشجيع الاستثمار فيه.

وأكد أن الوزارة بدأت العمل بجدية في مناطق الامتياز في قطاع التعدين، حيث تم طرح مجموعة منها للاستثمار.

وتطمح الوزارة إلى الوصول إلى نتائج إيجابية من عمليات المزايدة، واختيار أفضل المستثمرين لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح معالي المهندس، أن مناطق الامتياز في قطاع التعدين تخضع لفترة دراسة تمتد عادة من 4 إلى 5 سنوات قبل اتخاذ القرار الاقتصادي بشأنها، وهذه العمليات مشابهة لمناطق الامتياز في قطاع النفط والغاز، والتي تبدأ بمراحل المسوحات الميدانية والدراسات الاستشارية، تليها دراسات الجدوى الاقتصادية وأخذ العينات لتحليل جودة المواد المتاحة، مشيرا إلى أن دراسات تحديد حجم المحزون المعدني تجري عبر جهة مستقلة تقوم بالتقييم، وبعد تقديم الشركة لخطتها للتعدين، يتم النظر فيها وإصدار الموافقات اللازمة، مما يمكن من بدء العملية التعدينية.

وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن: إن الوزارة تعكف حاليا على تحديد وتخطيط المناطق العامة للمعادن اللافلزية، بعد الحصول على كافة الموافقات اللازمة من المؤسسات الحكومية المختصة.

وبناء على هذا التخطيط، ستتاح مواقع تعدينية داخل هذه المناطق للمستثمرين المحليين، مما يمكنهم من بدء مشروعاتهم مباشرة دون الحاجة إلى الحصول على التصاريح من المؤسسات الحكومية الأخرى.

ويتمثل التوجه الاستراتيجي للوزارة في تحديد وتجهيز مناطق الامتياز للمعادن الفلزية والمواقع العامة للمناطق اللافلزية لتحقيق مبدأ الشفافية وتساوي الفرص.

ويعد قطاع التعدين في سلطنة عُمان قطاعا واعدا تركز عليه "رؤية عُمان 2040" في التنويع الاقتصادي وزيادة نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، ويشتمل على فرص استثمارية متنوعة لوفرة مختلف أنواع المعادن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معالی المهندس قطاع التعدین

إقرأ أيضاً:

بأكثر من 4 ملايين ريال.. توقيع اتفاقيات لإنشاء مشروعات تنموية وخدمية بالداخلية

وقعت محافظة الداخلية اليوم عددا من الاتفاقيات لمشروعات تنموية وخدمية تصل قيمتها إلى أكثر من أربعة ملايين ريال عُماني، وذلك في إطار سعيها المستمر نحو التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين في ولايات المحافظة، وكجزء من رؤية المحافظة لتحقيق التقدم الاقتصادي والسياحي والاجتماعي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لـ"رؤية عُمان 2040".

وقع الاتفاقيات سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وتتضمن اتفاقية مشروع تأهيل وتطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء بإنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة. كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية، مما يعكس الاهتمام بتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المشروع تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعا جماليا على المنطقة، مما يعزز من جاذبيتها السياحية.

كما تم توقيع اتفاقية تأهيل وتطوير سوق بهلا الذي يتضمن تحسين الواجهات والأسقف والممرات، وتجهيز السوق بمرافق خدمية جديدة مثل أماكن للجلوس ودورات مياه، مما يعزز من تجربة الزوار ويجعل السوق وجهة سياحية جذابة للأسر والعائلات.

إضافة إلى مجموعة من الأعمال المعمارية والتجديدية التي تسعى لإعادة إحياء السوق، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث العماني الأصيل، وسيتم تحسين المرافق العامة وتطوير السوق ليكون وجهة جاذبة للزوار، مما يعزز من السياحة ويدعم الحركة التجارية في الولاية. كما يهدف المشروع إلى توفير بيئة مريحة وآمنة للمجتمع، ويلبي احتياجات جميع الفئات.

ويتكامل مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا مع مشروع "أصالة بهلا" الذي وصل حاليا في مرحلة الدراسات الاستشارية التفصيلية، ليفتح فصلا جديدا في تطوير ولاية بهلا التاريخية. ويقع المشروع في مركز الولاية، ويتميز بقربه من معالم رئيسية تعزز من أهميته، كبوابة بهلا، وسوق الولاية، وقلعة بهلا.

ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة متكاملة تعكس التراث العماني، مع الالتزام بالسياسات الوطنية التي تدعم "رؤية عمان 2040". مما يؤدي إلى اختيار مكونات المشروع وتصميمه بطريقة تلبي الاحتياجات المحلية وتحقق الفائدة العامة. ويسهم المشروع في جعل الواحة والسوق مركزًا حيويًا يجذب الزوار ويعزز من مكانة المنطقة على الخريطة السياحية.

ويسعى مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا ومشروع "أصالة بهلا" إلى تنمية المحافظة وتنشيط الحركة السياحية، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المحلية وتوفير مساحات جديدة للتفاعل الاجتماعي. كما يسهم المشروع في توفير فرص عمل واستثمار، ويعزز من مكانة بهلا كوجهة ثقافية تجمع بين المجتمع والزوار.

كما تتضمن الاتفاقيات مشروع إنشاء مخرج إضافي للمركبات وتوسعة مواقف السيارات في سوق نزوى. ويهدف هذا المشروع إلى معالجة الازدحام المروري وتحسين انسيابية الحركة، مما يسهل الوصول إلى السوق ويعزز النشاط التجاري.

كما تم التوقيع على اتفاقية تنفيذ مشروعات طرق داخلية بولاية نزوى، تشمل عدة مخططات تهدف إلى تحسين شبكة الطرق في المنطقة. هذه المشروعات ستسهم في تسهيل حركة النقل وتعزيز التواصل بين المناطق المختلفة، مما ينعكس إيجابا على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. يهدف هذا التوجه إلى تحسين الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة، مما يعزز من كفاءة الحياة اليومية للمواطنين.

وتأتي هذه المشروعات استكمالا للمشروعات التي أطلقتها المحافظة خلال الفترة الماضية، وذلك في إطار رؤيتها لدعم وتنمية اقتصادها، حيث تسعى المحافظة إلى تنفيذ مشروعات متنوعة ذات أثر اقتصادي وخدمي وسياحي ملموس، تؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة لسكان المحافظة وزوارها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض
  • «موديز»: نمو اقتصاد الإمارات غير النفطي بأكثر من %5 العام الجاري
  • حلف الناتو يعتزم إجراء 107 مناورة عسكرية خلال العام الجاري
  • بأكثر من 4 ملايين ريال.. توقيع اتفاقيات لإنشاء مشروعات تنموية وخدمية بالداخلية
  • شيفرون تتطلع لتوسعة محفظة أعمالها فى مصر والاستحواذ على مناطق امتياز جديدة
  • مؤتمر التعدين الدولي يشهد (4) إعلانات إستراتيجية تعزّز مكانة المملكة عالميًا في قطاع التعدين والمعادن
  • بدوي يبحث مع مسؤول تنزاني تعزيز التعاون في مجال التعدين
  • وزير البترول يشارك في فعاليات الجلسة الاستراتيجية بمؤتمر التعدين الدولي
  • وزير البترول يبحث مع نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي تعزيز التعاون في مجال التعدين
  • "باريك جولد" ترغب فى الاستثمار فى مناطق مصرية جديدة لتعدين الذهب