رياضيون: المدينة الرياضية المتكاملة ستكون وجهة مثالية لاستضافة البطولات الدولية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
ثمن عدد من المسؤولين والنقاد الرياضيين التوجيهات السامية بالبدء في إجراءات إقامة مشروع مدينة رياضية متكاملة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي؛ لافتين إلى أنَّ هذه الخطوة تؤكد الحرص السامي على دعم الشباب والرياضيين.
ويقول أحمد بن حمد بن سعيد الخصيبي مشرف تربوي لمادة الرياضة المدرسية بمحافظة الداخلية، التوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإنشاء مدينة رياضية متكاملة تأتي بهدف استثمار مواهب الشباب العُماني، وأن إنشاء مدينة رياضية دليل على الاهتمام بأبناء الوطن وتنشئتهم التنشئة الصحيحة والسليمة والمتكاملة، إذ أضحى الجانب الرياضي ركيزة أساسية لبناء الفرد والمجتمع.
ويوضح أنَّ إنشاء المدينة الرياضية المتكاملة سيُعزز فرص استضافة العديد من الفعاليات والمناسبات الدولية والإقليمية، لأنها ستغطي جميع الألعاب الرياضية التنافسية نظرًا لما ستتضمنه من مرافق وخدمات تلبي تطلعات اللاعبين والموهوبين وإعداد الأبطال من أبناء الوطن في مختلف الرياضات.
ويشير الخصيبي إلى أن سلطنة عمان تزخر بالكثير من المقومات ولديها العديد من المواهب القادرة على التمثيل الإقليمي والعالمي في حال تم إعدادها بشكل صحيح وتوفير كافة الوسائل التي تساعدهم على تطوير قدراتهم وهو ما يتوفر المدينة الرياضية المتكاملة، مضيفاً: "بعد إنشاء المدينة سنتمكن من استقطاب الأبطال العالميين في مختلف الألعاب لإقامة معسكراتهم وبرامجهم التدريبية في بيئة متكاملة وآمنة ومهيأة بأحدث الأدوات التدريبية، وهذا ما يُميز بلادنا عمان عن باقي الدول".
من جهته، يرى وليد زكي الخفيف- ناقد رياضي- أن التوجيهات السامية لجلالة السلطان- حفظه الله- بإنشاء مدينة رياضية تعد ترجمة لاهتمام جلالته بقطاعي الشباب والرياضة، وتأكيدًا على المضي قدمًا في مسارات النهضة المتجددة، مؤكدا أن إقامة المدينة الرياضية في سلطنة عمان أمر ضروري في ظل ما تشهده الدولة من تطور سريع في مختلف القطاعات، كما أن هذه المدينة ستسهل عملية استضافة المسابقات الدولية في الرياضات المختلفة.
ويتابع الخفيف قائلاً: "ستكون المدينة الرياضة المرتقبة على مستوى عالٍ من الكفاءة نظرا لتحسن البنية الأساسية في سلطنة عمان، وستكون وجهة مثالية لاستضافة مسابقات كبيرة مثل كأس آسيا لكرة القدم، وملء أجندة الاستضافات بمسابقات مختلفة في شتى الألعاب والرياضات، وأتمنى أن تتضمن المدينة ملعباً عالمياً لكرة القدم وملاعب صالات وميدان ومضمار حديث لألعاب القوى وملاعب تدريب ومركزا للعلاج الطبيعي والتأهيل ونادياً اجتماعيا وفندقا سياحيا وآخر لإقامة اللاعبين".
ويعبر الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي نائب رئيس الاتحاد العماني والخليجي سابقا، عن سعادته بالتوجيهات السامية لإنشاء مدينة رياضية متكاملة، لافتا إلى أن هذا الأمر يؤكد الاهتمام السامي بالقطاع الرياضي وفئة الشباب، مضيفا: "هذه الخطوة تساهم في إعلاء اسم عمان وتطوير الرياضات العمانية، وستكون المدينة حاضنة لمعظم الرياضات، وبالتالي سيتوفر ملاعب لكرة قدم والتنس وغيرها من الملاعب الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى المرافق المتنوعة من صالات تدريب وأماكن إقامة للاعبين بداخل هذه المدينة".
ويلفت الشكيلي إلى أن المدينة ستوفر فرصًا وظفية لعدد كبير من الشباب العماني في المجالات الإدارية والرياضية واللوجستية والسياحية وغيرها من المجالات، متمنياً إنشاء إستاد كرة قدم عالمي لاستضافة المباريات الدولية وبسعة جماهيرية تزيد عن 60 ألف متفرج.
ويقول: "يمكن استغلال المدينة الرياضية في الترويج السياحي خاصة إذا أقيمت المدينة بالقرب من البحر، وتوفير مرافق سياحية داعمة لاستقطاب الزائرين والمشاركين في البطولات الرياضية".
ويوجه عبدالله الراشدي رئيس نادي إزكي الرياضي، شكره لجلالة السلطان- أعزه الله- على اهتمامه السامي بالشباب العماني والاستثمار في الأجيال الجديد من خلال إنشاء مدينة رياضية متكاملة، مبيناً أن هذه الخطوة تساهم في تطوير الرياضة العمانية وتوفير بنية رياضية متقدمة تمكن اللاعبين العمانيين من التمثيل المشرف لسلطنة عمان في المحافل الدولية بعد تأهيلهم التأهيل الجيد.
ويذكر الراشدي: "نحن بحاجة إلى احتضان أحداث رياضية كبيرة لما لها من عوائد سياحية واستثمارية للبلد، ومع وجود المدينة الرياضية المتكاملة يمكن أن نرفع سقف الاستضافة إلى استضافة بطولة كأس آسيا وكأس العرب وغيرها من البطولات العالمية، بالإضافة إلى تنظيم بطولات في رياضة التنس وكرة الطائرة وغيرها من الرياضات".
ويؤكد: "العوائد الاقتصادية للمدينة الرياضية ستكون كثيرة وبالأخص للشباب العماني والباحثين عن عمل في القطاعات الرياضة المختلفة، لأنَّ المدينة ستتيح شواغر وظيفية للباحثين عن عمل بالإضافة إلى إمكانية تبني مشاريع شبابية بداخل المدينة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية
في النسخة الرابعة للجائزة.. وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي…
صبحي:
- اختيار بغداد عاصمة للثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥ اختيار صادف أهله.. فهي مدينة الشعراء والحكماء والأدباء
- جائزة الثقافة الرياضية العربية وسيلة مهمة للتأكيد على الهوية العربية وحفظ تراثها الثقافي
- بغداد استطاعت حفر اسمها في كتب التاريخ جنباً إلى جنب مع منارات العالم بما قدمته من خدمة للعلم من خلال مدارسها التاريخية
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥، وذلك بحضور المهندس حيّان عبدالغني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في جمهورية العراق، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، والدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة العراقي، ولفيف من وزراء الشباب والرياضة العرب، والإعلامي أشرف محمود رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية.وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة:"إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذه اللحظة التاريخية التي تجتمع فيها أسرة وزارات الشباب والرياضة العرب على أرض الرافدين العراق وفي عاصمتها العزيزة بغداد صاحبة الاسم الضارب في جذور التاريخ، فهي مدينة السلام، ومدينة الأبواب الأربعة التي تستقبل زائريها بالحب والحفاوة، مدينة الشعراء والحكماء والأدباء، والتي تمكنت بما قدمته من خدمة للعلم من خلال مدارسها التاريخية، أن تحفر اسمها في كتب التاريخ جنباً إلى جنب مع منارات العالم".
وأضاف :"إن لبغداد مكانة عظيمة في تاريخ العرب اذ كانت مقر حكم الدولة العباسية، في حقبة تاريخية شهدت امجاداً عربية، وها نحن اليوم نجتمع معاً لنحتفل ببغداد عاصمة للثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥، وهو اختيار صادف أهله، كما هو حال هذه الجائزة التي يرعاها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب منذ تقديم فكرتها من قبل الاتحاد العربي للثقافة الرياضية وانطلاق نسختها الأولى في إمارة الشارقة في العام2022، وكانت الجزائر عاصمة النسخة الثانية في العام ٢٠٢٣، وبعدها الاقصر في عام ، وها نحن مع النسخة الرابعة في بغداد ٢٠٢٥".
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن جائزة الثقافة الرياضية العربية وسيلة مهمة للتأكيد على الهوية العربية وحفظ تراثها الثقافي، والتأكيد على قدرة الرياضة والثقافة في تحقيق التنمية المستدامة للمدن.
وقدم رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التهنئة لبغداد وللشباب العربي الذي يشارك في أنشطة فعالياتها، متمنياً لهم طيب الإقامة والاستمتاع بالحضارة العراقية ومد جسور التواصل مع أشقاءهم، فالثقافة جسر شيده المثقفون والحكماء ليلتقي عليه البشر ويحدث التكامل الذي يفيد البشرية.
وفي ختام كلمته، قال وزير الشباب والرياضة:"أتوجه بالشكر الجزيل لأخي معالي الدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة بجمهورية العراق على ما وجدناه من حسن استقبال وكرم ضيافة ليس غريبين عن العراق وأهلها، متمنياً لأمتنا العربية أن تنعم بالأمن والأمان".
ومن المقرر أن يترأس الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة غداً الجمعة أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ترأس اجتماع الدورة (71) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، صباح اليوم، عقب وصوله للعاصمة العراقية بغداد.