سلطنة عُمان تستضيف التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
في أول حدث رياضي أولمبي.. وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية، أسند الاتحاد الدولي للهوكي لسلطنة عُمان مهمة استضافة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024 التي ستقام خلال الفترة من 15 - 21 يناير 2024 بولاية العامرات بمحافظة مسقط، وبمشاركة 8 منتخبات عالمية ستتنافس في حجز 3 بطاقات مؤهلة للأولمبياد المقبل.
ترويج سياحي بعيون عمانية
وأضاف آل جمعة في حديثه الـ «عُمان الرياضي»: هناك العديد من الأهداف التي نسعى إليها من خلال هذه الاستضافة الأولمبية، ومنها الترويج السياحي والاقتصادي والثقافي والرياضي لسلطنة عُمان وذلك من خلال تواجد أقوى 8 منتخبات في العالم في اللعبة وأيضا تطبيقا لمحور السياحة الرياضية ضمن روية عمان 2040، كما تساهم هذه الاستضافة على نشر اللعبة محليا، وكذلك الاستفادة الفنية والإدارية والتنظيمية التي سوف يكتسبها الاتحاد العُماني للهوكي وكذلك لاعبو المنتخبات الوطنية وأيضا الأجهزة الفنية وغيرها من الجهات الأخرى.
وتابع حديثه بالقول: هناك أيضا بعض المقومات التي يرتكز عليها الاتحاد العُماني في نجاح هذه التصفيات الأولمبية ومنها وجود الملعب الجديد بولاية العامرات الخاص باستضافة هذا الحدث العالمي، حيث يتكون من الملعب الرئيسي الذي ستقام عليها منافسات خماسيات كأس العالم، ومن ملاعب للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، ويأتي بناء هذا المجمع المتخصص في الهوكي وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب والغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، حتى يكون مجمعا حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، وخلال منافسات المونديال سيحوي المجمع المتكامل الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات الرسمية، بينما سترافقه 4 ملاعب أخرى للتدريب، وسيتم لعب 16 مباراة يوميا أثناء منافسات كأس العالم (كل مباراة 20 دقيقة)، وبعد الانتهاء من استضافة مونديال الهوكي سيتم إجراء تعديل على الملاعب وذلك بإقامة ملعبين للهوكي (الملعب الكامل) وملعب آخر للخماسيات، أما مدرجات الجماهير فستكون أكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل يتم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.
استضافة أولمبية
واسترسل رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي، بالقول: استضافة مثل هذا الحدث الأولمبي الأول في تاريخ الرياضة العمانية، يعتبر حدث كبير ليس للاتحاد العُماني للهوكي فقط، وإنما للرياضة العُمانية ولسلطنة عُمان، بحكم أن هذه التصفيات الأولمبية التي ستقام في محافظة مسقط في شهر يناير المقبل لن تكون في الجانب الرياضي فقط، بل يؤكد على ثقة العالم بسلطنة عُمان وقدرتها على تنظيم حدث عالمي بهذا الحجم، وبلا شك أن التصفيات منذ الإعلان عنها تبشر بمرحلة جديدة تضع سلطنة عُمان على خارطة البطولات الرياضية الكبرى. وأضاف: من المنتظر أن تعزز هذه الاستضافة التي سيجتمع حول مبارياتها عشرات آلاف من المشجعين من مختلف دول العالم التبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وعشرات الدول العالمية، وبلا شك أنها فرصة تستحق أن يتم استغلالها بشكل كبير وعلى كافة المستويات الرياضية والسياسية والاقتصادية والسياحية.
ترسيخ مكانة سلطنة عمان
وقال أيضا: التصفيات الأولمبية توازي في أهميتها تنظيم بطولة كأس العالم للهوكي، حيث إن العديد من الدول تتنافس على استضافة هذه المحافل الدولية، وقبل أن نتمكن من الفوز باستضافة هذه التصفيات كانت هناك عدة دول نافست سلطنة عُمان في هذا الجانب ومنها ماليزيا وغيرها من الدول الأخرى إلا أن ملف سلطنة عُمان كان الأفضل وذلك بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عُمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عُمان حق هذه الاستضافة المرتقبة، بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طيّاتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.
كما أن استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة، بلا شك أنها ستعود بالنفع على سلطنة عُمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة، وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم استضافة سلطنة عُمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي لديه الثقة الكاملة وعلى يقين بأن سلطنة عُمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في هذا العرس العالمي، وأيضا استضافة هذا الحدث الأولمبي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عُمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وستعمل الاستضافة أيضا على ترسيخ اسم عُمان في تاريخ البطولة، وسيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.
بروفة قبل كأس العالم
وأكد الدكتور مروان آل جمعة أن الاتحاد الدولي للهوكي رحب باستضافة عُمان لهذه التصفيات المهمة، كما اشترط الاتحاد الدولي عددا من الجوانب توافرها من أجل استضافة التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 ومنها جودة ومواصفات الملعب والنقل التلفزيوني، وكذلك توافر غرفة لوسائل الإعلام وغيرها من الأمور الواجب توافرها في مثل هذه الاستضافات الأولمبية، كما هذا المحفل الأولمبي يعتبر بروفة أخيرة ومهمة لنا من أجل استضافة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، التي ستستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 24 إلى 31 يناير 2024.
جوانب إيجابية
وأشار أيضا إلى أن الاتحاد العُماني للهوكي سيعمل على الاستفادة من كافة الجوانب من هذه الاستضافة، وفي مقدمتها الاستفادة الفنية سواء للمنتخبات الوطنية أو الأجهزة الفنية أو التحكيمية والإدارية وغيرها، وبحكم وجود أفضل 8 منتخبات عالمية هذا سيعمل على زيادة رصيد الخبرة التراكمية التي يتمتع بها الاتحاد العماني للهوكي، وبلا شك أنه قبل استضافة هذا الحدث الأولمبي سنعمل على إقامة برامج ودورات للمنظمين والفنيين والحكام والمتطوعين وجميع من سيشارك في إدارة هذه التصفيات، بهدف إعطائهم الجرعات الكافية وتهيئتهم بشكل جيد للمشاركة في تنظيم هذا الحدث.
وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي إلى أن الملعب الجديد بولاية العامرات سيكون جاهزا لاستضافة هذه التصفيات، حيث نتوقع أن ينتهي العمل في هذا المشروع في نهاية شهر نوفمبر المقبل، على أن يبدأ التدريب الرسمي على الملعب في ديسمبر المقبل، والملعب الجديد سيبدأ تدشينه رسميا بمباريات التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 وسيعمل بكامل طاقته.
وأشاد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب والذي يتلخص في تسهيل كافة الجوانب من مختلف الجوانب، وأيضا الاهتمام الكبير من قبل الوزارة في سبيل إنجاح الاستضافات الدولية المقبلة، كما الجهات الحكومية الأخرى هي أيضا تواصل تعاونها البناء ومساندتها لجهود الاتحاد العماني للهوكي في تنظيم واستضافة مثل هذه البطولات العالمية، أيضا هناك عددا من شركات القطاع الخاص تقف إلى جانب الاتحاد وتساهم بدعم مادي يساهم في تسهيل عملية الاستضافة، ولا يخفى على الجميع أيضا الدور الإعلامي البارز الذي تقدمه وسائل الإعلام المختلفة والتي تعتبر الشريك الحقيقي والاستراتيجي في نجاح أي بطولة ونقلها للعالم.
بطولة كأس العالم
الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان ستنظم النسخة الأولى لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، خلال الفترة من 24 إلى 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، بمشاركة 32 منتخبا عالميا، ففي فئة الرجال يشارك 16 منتخبا وهي: سلطنة عُمان وبلجيكا ونيذرلاند وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي ومصر وكينيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة الأمريكية وجامايكا، والهند وباكستان وماليزيا، بينما في فئة النساء يشارك أيضا 16 منتخبا وهي: سلطنة عُمان ونيذرلاند وبولندا وأوكرانيا وأستراليا وسويسرا وفيجي وناميبيا وجنوب إفريقيا وزامبيا والولايات المتحدة الأمريكية والأوروجواي والباراجواي، والهند وتايلند وماليزيا.
وأوقعت قرعة المونديال في فئة الرجال منتخبات نيذرلاند وباكستان وبولندا ونيجيريا ضمن المجموعة الأولى، أما المجموعة الثانية، فضمت كلا من أستراليا ونيوزيلندا وتايلند وكينيا، بينما ضمت المجموعة الثالثة منتخبات الهند ومصر وسويسرا وجامايكا، وفي المجموعة الرابعة منتخبات ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عُمان وفيجي.
أما في قرعة النساء، فقد ضمت المجموعة الأولى، كلا من منتخبات نيذرلاند وماليزيا وفيجي وسلطنة عُمان، أما المجموعة الثانية، فضمت أستراليا وجنوب إفريقيا وزامبيا وأوكرانيا، بينما ضمت المجموعة الثالثة منتخبات الهند والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وناميبيا، وفي المجموعة الرابعة منتخبات نيوزيلندا والباراجواي وتايلند والأوروجواي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التصفیات المؤهلة لأولمبیاد باریس 2024 والولایات المتحدة الأمریکیة بطولة کأس العالم خلال الفترة من هذه التصفیات استضافة هذه هذا الحدث وغیرها من فی اللعبة ینایر 2024 آل جمعة
إقرأ أيضاً:
استضافة زوجات المسؤولين في الإعلام العراقي جدل متصاعد
9 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
الحقوقية انوار داود الخفاجي
شهد الإعلام العراقي في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في استضافة زوجات المسؤولين في البرامج التلفزيونية والمنصات الرقمية، حيث يتمحور الحديث حول حياتهن اليومية، وأسلوب معيشتهن، وأحيانًا دورهن في دعم أزواجهن سياسيًا واجتماعيًا. هذه الظاهرة أثارت جدلًا واسعًا بين العراقيين، إذ انقسمت الآراء بين من يراها محاولة لكسر الحواجز بين السلطة والشعب، وبين من يعتبرها استعراضًا غير مبرر للترف في بلد يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.ومن أسباب انتشار هذه الظاهرة؛
*التأثر بالاعلام العربي والغربي في السنوات الاخيرة*
حيث أصبحت اللقاءات مع زوجات المشاهير والساسة شائعة في الإعلام العربي والدولي، مما دفع بعض القنوات العراقية إلى تبني الفكرة لجذب الجمهور وتحقيق نسب مشاهدة عالية.
*محاولة تحسين صورة المسؤولين*
يُنظر إلى هذه اللقاءات على أنها جزء من حملات العلاقات العامة التي تهدف إلى تقديم المسؤولين بصورة أكثر إنسانية وإظهار حياتهم العائلية، مما قد يساهم في تحسين صورتهم أمام الرأي العام.
*زيادة الاهتمام بالمشاهير ونمط الحياة الفاخر*
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الجمهور أكثر اهتمامًا بحياة المشاهير والسياسيين، ما دفع الإعلام إلى التركيز على هذه الزاوية، حتى وإن كان ذلك على حساب قضايا أكثر أهمية.
*دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام*
بعض وسائل الإعلام تسعى لجذب انتباه المشاهدين عبر محتوى مثير للجدل، وقد تكون هذه اللقاءات محاولة لتحقيق هذا الهدف دون النظر إلى تأثيرها على المجتمع.
*كيف يتقبل العراقيون هذه الظاهرة؟*
*انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي*
لاقت هذه الظاهرة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرى كثير من العراقيين أنها استفزاز لمشاعر الفقراء الذين يعانون من البطالة وسوء الخدمات. فالحديث عن الرفاهية في مجتمع يعاني من الأزمات الاقتصادية يُعتبر منفصلًا عن الواقع.
*رفض عام لاستعراض الترف*
المواطن العراقي، الذي يعيش يوميًا مع مشكلات الكهرباء، البطالة، والفقر، لا يجد أي قيمة في مشاهدة زوجة مسؤول تتحدث عن حياتها او انجازاتها الوهمية، مما يعزز الفجوة بين السلطة والشعب بدلًا من تقليلها.
*اتهامات بتلميع صورة الفساد*
بعض العراقيين يرون أن هذه اللقاءات محاولة لتلميع صورة المسؤولين الفاسدين وعائلاتهم، خاصة عندما تكون هناك قضايا فساد تحيط بالمسؤول نفسه، مما يجعل الجمهور أكثر تشكيكًا في النوايا الحقيقية وراء هذه البرامج.
*قلة الاهتمام بالمواضيع الجادة*
يرى الكثيرون أن الإعلام العراقي يجب أن يركز على القضايا التي تهم المواطن، مثل تحسين الخدمات ومحاربة الفساد، بدلًا من تسليط الضوء على حياة المسؤولين الشخصية.
على الرغم من الجدل، هناك من يرى أن استضافة زوجات المسؤولين قد تكون فرصة لمعرفة الجانب الإنساني لبعض الشخصيات السياسية، خاصة إذا كان اللقاء يركز على دورهن في الأعمال الخيرية أو القضايا الاجتماعية. كما أن بعض هذه اللقاءات قد تسلط الضوء على تأثير المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية.
وفي الختام تبقى ظاهرة استضافة زوجات المسؤولين في الإعلام العراقي قضية مثيرة للجدل، حيث يرى الكثيرون أنها تعكس انفصال الطبقة الحاكمة عن الواقع اليومي للمواطنين، بينما يعتبرها البعض وسيلة لتعزيز التواصل بين السلطة والشعب. ومع ذلك، فإن النجاح الحقيقي لهذه البرامج يعتمد على محتواها ومدى ارتباطها بالقضايا التي تهم العراقيين فعليًا، بدلًا من التركيز على الاستعراض والترويج.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts