وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع شركة بتروكيم الشرق الأوسط الإماراتية، لتنمية الصادرات السعودية غير النفطية وتعزيز انتشارها في الأسواق العالمية المستهدفة.

ويقدم البنك للشركة الرائدة في توزيع المنتجات الكيميائية والبتروكيميائية،  تسهيلات ائتمانية بمبلغ 25 مليون دولار، لتمكين الشركة من استيراد المزيد من المنتجات السعودية وإعادة تصديرها إلى الأسواق العالمية، ومضاعفة الفرص أمام المنتجات السعودية للدخول إلى أسواق جديدة، ضمن إطار خطط التوسع عالمياً للصادرات السعودية.

وقّع الاتفاقية نائب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي الدكتور نايف الشمري، والرئيس التنفيذي لشركة بتروكيم الشرق الأوسط الإماراتية (م م ح) يوغيش ميهتا، في مقر الشركة بمدينة دبي.

وعلق الدكتور نايف الشمري، قائلاً: "باعتبار التصدير واحداً من أهم محركات النمو الاقتصادي بالمملكة، وعنصراً هاماً لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، تشهد منظومة التصدير في المملكة حراكاً غير مسبوق بتظافر مختلف المؤسسات الحكومية المعنية، وبتفاعل القطاع الخاص، إضافة إلى جودة المنتجات سعودية المنشأ، وعلى هذا الأساس نلتزم في بنك التصدير والاستيراد السعودي بدورنا في إثراء هذا الحراك، بالإسهام في رفع معدل الصادرات السعودية غير النفطية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية.

وأوضح أن هذه الاتفاقية جاءت في الوقت الذي تشهد فيه المنتجات الكيميائية السعودية نمواً متسارعاً وحضوراً لافتاً في الأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن شركة بتروكيم الشرق الأوسط الإماراتية تعد أكبر موزع للمواد الكيميائية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحظى بخبرة واسعة في الأسواق الإقليمية والعالمية.

من جهته، قال يوغيش ميهتا إن المملكة تتبوأ اليوم مكانة جذب رئيسة للأعمال والزوار. وتحظى رؤية 2030 باهتمام واسع أدى إلى نمو فرص متعددة داخلها، ما جعلها من بين أسرع المناطق نمواً في الشرق الأوسط، مفيداً بأن المملكة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، تطوراً كبيراً في قطاع البتروكيماويات حولها إلى مركز رئيس لإنتاج ومعالجة المواد الكيميائية في قطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق.

وأشار إلى أن شركة بتروكيم ترى فرصاً عظيمة للتوسع سواء كان في الاستيراد أو التصدير، وهناك ثقة كبيرة أن يسهم تعاون بنك التصدير والاستيراد السعودي وشركة بتروكيم الشرق الأوسط بشكل كبير في تحقيق الطموحات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: بنك التصدير والاستيراد السعودي بنک التصدیر والاستیراد السعودی فی الأسواق

إقرأ أيضاً:

WP: خطة ترامب العقارية في غزة هي آخر محاولة لإعادة رسم الشرق الأوسط

قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير أعدته كارين دي يونغ قالت فيه إن خطة الرئيس دونالد ترامب لإعادة تشكيل غزة، ليست أمرا جديدا، وهي لا تختلف عن محاولة التدخل الأمريكي الطويلة في الشرق الأوسط ومحاولة إعادة ترتيبه بطريقة تخدم مصالحها.

 وقال ترامب في معرض تقديم خطته التي أذهلت الجميع وتقضي بإفراغ غزة من سكانها إنه درس الموضوع "عن كثب خلال الأشهر الماضية ومن كل زاوية".

وفي مؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء مع نتنياهو، قال ترامب: "إن تكرار نفس العملية التي استمرت إلى الأبد مرارا وتكرارا، ينتهي بك إلى نفس المكان" من الموت والدمار في غزة. مضيفا: "لا يمكنك الاستمرار في فعل هذا وعليك أن تتعلم من التاريخ".

وتعلق يونغ أن فكرة ترامب بإعادة تشكيل غزة على صورة مشروع طوير عقاري أمريكي ليست شاذة تماما في التاريخ الطويل والمضطرب للتدخل الأمريكي في الشرق الأوسط وسط أحلام أمريكية بتحويل المنطقة. ومع ذلك لم تتحقق الأحلام، وانتهت المحاولات الأمريكية بالشرق الأوسط بشكل فاجع كما في ضرب ثكنات المارينز الأمريكي في بيروت عام 1982، ومقتل 241 جنديا نشروا هناك بناء على خطة غامضة لحماية الحكومة اللبنانية، إلى الغزو الأمريكي للعراق في 2003 الذي انتهى بشكل كارثي وقتل ألاف من الجنود الأمريكيين وزيادة التأثير الإيراني في العراق وتهديد الإرهاب.




 ومن الناحية السياسية، فخطة غزة تقلب رأسا على عقب الدعم الأمريكي وعلى مدى العقود الماضية لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين الذي تدعمه معظم دول العالم وأكدت عليه الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة.

وقد كان رد الفعل العالمي سلبيا بشكل ساحق، حيث أعربت إسرائيل فقط عن دعمها القوي. وقال نتنياهو، معلقا يوم الأربعاء لقناة "فوكس نيوز"، متحدثا عن خطة ترامب بشأن غزة: "إنها أول فكرة جيدة أسمعها. أعتقد أنها فكرة رائعة" و "يجب متابعتها وتنفيذها".

وفي يوم الخميس، كلف وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي بوضع خطة لتسهيل ما قال إنه سيكون المغادرة الطوعية لسكان غزة من أراضيهم المدمرة لإفساح المجال أمام إعادة الإعمار.

وفي نفس المؤتمر الصحافي مع نتنياهو، قال ترامب إنه "يفكر" أيضا في دعم السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، موطن 3 ملايين فلسطيني. وقال: "سنصدر إعلانا على الأرجح حول هذا الموضوع المحدد للغاية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".

وفي الوقت الذي وصف فيه المشرعون الديمقراطيون الخطة بأنها "تطهير عرقي"، حاول الجمهوريون تخفيف النبرة ووصفها بأنها "بداية حوار" كما قال السناتور الجمهوري عن تكساس جون كرونين. وفي يوم الخميس، تراجع ترامب عن جزء واحد من الخطة، وهو الاستعداد لاستخدام القوات الأمريكية لتسهيل الاستيلاء على غزة وإعادة إعمارها،  والذي تسبب في حالة من الذعر حتى في الدوائر الجمهورية وبدا في تعارض مباشر مع وعد حملته بإنهاء التدخلات العسكرية في الخارج.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إن إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة "عند انتهاء القتال". وبحلول ذلك الوقت، "سيتم إعادة توطين الفلسطينيين بالفعل" في مكان آخر و"ستبني الولايات المتحدة، بالعمل مع فرق التنمية العظيمة من جميع أنحاء العالم"، "واحدا من أعظم وأروع مشاريع التطوير العقاري من نوعه على وجه الأرض". وأضاف بأنه : "لن تكون هناك حاجة إلى جنود من الولايات المتحدة!".

وعلق ستيفن كوك، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ومؤلف كتاب "نهاية الطموح: ماضي أمريكا وحاضرها ومستقبلها في الشرق الأوسط": "يبدو تصريح ترامب وكأنه حالة شاذة لأنه صادم للغاية: اذهب إلى غزة ونظفها وانقل سكانها"، مضيفا أنه في "السياق الأوسع و [الرغبة] في القيام بأشياء طموحة، لتغيير المنطقة، هناك هذا الدافع"، كما قال كوك، مستشهدا بالغزو العسكري الأمريكي للعراق، إلى جانب الحرب الأبعد في أفغانستان، والجهود الكبيرة  ولكن غير الناجحة لتغيير الديناميكية الإسرائيلية - الفلسطينية من خلال الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية. وقال آرون ديفيد ميلر من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، والذي عمل مع الإدارات الجمهورية والديمقراطية في جهود التفاوض على السلام في المنطقة: "إن ما يقترحه ترامب ليس حقيقيا على الإطلاق. وإذا أصبح حقيقيا، فأعتقد أنه يستحق أن يحل محل بعض المغامرات الأخرى التي ميزت تجربتنا المؤسفة وغير السعيدة في هذه المنطقة". وأضاف ميلر أنه بخلاف النقل القسري الضمني لمليوني فلسطيني، فإن "الخطة تكافئ سياسات حكومة إسرائيل التي تعد الحكومة الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ دولة إسرائيل".




وعندما طلب منه وصف ما كان يدور في ذهن الرئيس عندما قال إنه يجب عدم تكرار "نفس العملية"، قال مستشار الأمن القومي مايكل والتز لبرنامج "لقاء الصحافة" على شبكة إن بي سي نيوز  إن "ترامب ينظر إلى هذا الأمر من منظور عملي للغاية، هل سنكرر نفس الجنون هناك" و"سنخوض حربا أخرى في غضون 10 سنوات؟". وقال والتز إن ترامب "يسأل بطريقة إنسانية، ماذا سيحدث لهؤلاء الناس؟ والجزء الأساسي هو أنه لا يمكنك الوصول إلى مرحلة ما بعد البناء، ولا يمكنك جعل هذا بمثابة باريس البحر الأبيض المتوسط إذا كان لديك 1.8 مليون شخص يعيشون في بؤس مطلق، الرئيس ترامب هو باني وهو صانع الصفقات الرئيسي". ودعا والتز "أي شخص، بما في ذلك وسائل الإعلام إلى تقديم خطة أفضل إلينا".

وفي الوقت الذي كان فيه الهدف العام للرؤساء الأمريكيين المتعاقبين هو الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والمساعدة في حماية إسرائيل والتحرك نحو دولتين منفصلتين، فقد جربت كل الحلول باستثناء التدخل العسكري الأمريكي المباشر.

وخلال إدارة كلينتون، ساهمت الولايات المتحدة بموارد كبيرة لكل من إسرائيل والفلسطينيين بموجب اتفاقيات أوسلو لعام 1993، والتي قسمت الضفة الغربية إلى مناطق منفصلة تحت السيطرة الإسرائيلية أو الفلسطينية واعترفت بدور السلطة الفلسطينية.

وقد انهار جزء كبير من الاتفاقية في عام 1995، في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين على يد متطرف إسرائيلي من اليمين، مما أدى في النهاية إلى انتخاب نتنياهو لأول مرة عام 1996. وبلغت جهود كلينتون لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح ذروتها في قمة عام 2000 بكامب ديفيد مع محادثات توسط فيها بين رئيس الوزراء المنتخب حديثا إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وفشلت القمة بسبب عجز الطرفين عن حل الخلافات حول حدود الضفة الغربية وغزة والقدس.




وفي رئاسة جورج دبليو بوش، أدت الانتفاضة الفلسطينية إلى تشديد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة. في عام 2005، انسحبت إسرائيل من غزة لكنها احتفظت بالسيطرة على جميع المداخل البحرية والبرية إلى القطاع. وأدى الصراع على السلطة بين السلطة الفلسطينية وحماس إلى سيطرة حماس على غزة في انتخابات عام 2006. ولم تجد إدارة باراك أوباما الوقت الكافي لتعزيز السلطة الوطنية وتحضيرها للدولة، حيث عاد نتنياهو إلى السلطة عام 2009 بحكومات يمينية متطرفة.

وقد أنهى ترامب معظم هذه الجهود في فترة ولايته الأولى، حيث اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة واعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وتراجع عن دعم الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية ودفع بدلا من ذلك نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب بطريقة تجاوز فيها  الفلسطينيين. في عام 2020، قدم خطة سلام تسمح لإسرائيل بضم واستيطان معظم الضفة الغربية مقابل حوافز اقتصادية للفلسطينيين، وهو الاقتراح الذي مات موتا هادئا بخسارته في الانتخابات في نهاية ذلك العام. وفي عهد جو بايدن واجهت الحرب في غزة، وعندها أعادت الحديث عن حل الدولتين. وترك هجوم إسرائيل على غزة معظم القطاع مدمرا، وهو ما وصفه ترامب الآن بـ "موقع هدم" لا يصلح للعيش فيه.

 وفي مقابلة أجريت معه يوم الأحد بعد جولة في غزة، قال توم فليتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن خطة ترامب: "من الغريب في الوقت الحالي أن نكون في فترة يبدو فيها أن مهارة قيادة الدولة استبدلت بمهارة التطوير العقاري"، وأضاف: "سألت الكثير من الناس عن رأيهم، وكل واحد منهم قال: لن نذهب إلى أي مكان. سنعيد بناء منازلنا مرارا وتكرارا كما فعلنا دائما".

مقالات مشابهة

  • الصندوق السعودي للتنمية يموّل مشروع كهرباء في سورينام بـ 20 مليون دولار
  • السعودية تموّل مشروع كهرباء في سورينام بـ 20 مليون دولار
  • الصندوق السعودي للتنمية يموّل مشروع كهرباء في سورينام بـ20 مليون دولار
  • قبل الشراء.. أسعار ياميش رمضان 2025 في الأسواق المصرية بالتفصيل
  • بحث سبُل تطوير التعاون بين عُمان وكندا
  • WP: خطة ترامب العقارية في غزة هي آخر محاولة لإعادة رسم الشرق الأوسط
  • ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط
  • بن غفير: أصبحنا نكتة الشرق الأوسط
  • أزيد من 200 مليون دولار أنفقتها أندية السعودية على الانتقالات الشتوية في 2025
  • ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟