فضل الموت في سبيل الله .. اِعرف مكانة الشهيد وخصائصه
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن فضل الموت في سبيل الله، والشهادة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والوطن.
فضل الموت في سبيل اللهواستشهدت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن فضل الموت في سبيل الله، بما ورد عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ.
وقال الشيخ خالد الجندى ، إن الله أعلى من اقدار الشهداء ورفع من شأنهم ، وانظروا إلى القرآن الكريم وهذا الحديث الكريم الذى سأقوله لكم فى البخارى ومسلم ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم:" ما من أحد من عباد الله يدخل الجنة يود لو عاد إلى الدنيا مرة ثانية إلا الشهيد " ، لافتًا إلى أنه من يتمنى العودة إلى الدنيا مرة ثانية ليقتل في سبيل الله مرة أخرى ويستشهد .
وأضاف الشيخ خالد الجندى، في تصريح له، أن الشهيد يتمنى أن يعود إلى الدنيا مرة ثانية ليقتل فى سبيل الله 10 مرات ، لما يرى من الكرامة التى أعدها الله له فى الاخرة .
وأشار الشيخ خالد الجندى ، إلى أن الشهداء رفعوا رؤوس أهاليهم وأوطانهم والبشرية أجمعين ، لهم منا كل الدعاء والتحية ، منوها إلى أن التحية هنا لتلك الأيدى المباركة التى قاتلت فى صمت .
وتابع الشيخ خالد الجندى ، كلنا فى سبيل الله وفى سبيل أوطاننا ننتظر تلك اللحظة المباركة ، حتى نلحق الشهداء ، مضيفا حى الله الشهداء وهذه الأسر التى انجبت هؤلاء الرجال الاوفياء.
وقال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي، إن الشهداء والأنبياء والأولياء لا يشعرون بألم الموت، لأنهم ذاقوا لذة الشهادة في سبيل الله.
وأوضح الجندي، في لقاء تليفزيوني، أن الشهيد يدور بينه وبين الله حوارُ يمتنى فيه الشهيد الرجوع إلى الدنيا مرة أخرى ليجاهد في سيبل الله
وأضاف أن الله، عز وجل، لا يعذب الأنبياء، ولا يشعرهم بألم الموت، منوهاً بأن الأنبياء عليهم السلام لو كانوا يشعرون بألم الموت لم يسمح الله لأحد أن يموتهم، مؤكدًا أنهم أحياء لا يموتون ويصلون في قبورهم.
قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الوطن والحفاظ عليه من أجل القربات وأعظم العبادات.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة سابقة، أن الشهادة في سبيل الله منحة إلهية وكرامة ربانية، يصطفي الله لها من يشاء من عباده المخلصين.
واستشهد خطيب الأوقاف بقول الله تعالى (وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ) منوها أن الشهادة في سبيل الله درجة عظيمة ومنزلة عالية ويكفي أن الله تعالى قرن منزلة الشهداء بمنزلة النبيين والصديقين في القرآن الكريم.
واستشهد بقول الله تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا).
وأكد خطيب الأوقاف، أن الشهداء في أرفع الدرجات عند الله عزوجل، ضحوا بأنفسهم في سبيل الله ولذلك جعلهم الله في صحبة النبيين والصديقيين، ليكونوا من المنعمين في الدنيا والآخرة.
وشدد على أن الشهيد الحق هو من مات دفاعا عن دينه وعرضه ووطنه، سلم نفسه لله فاشتراها الله منه بأغلى ثمن، تاجر مع الله فربح بيعه ووعده الله الجنة.
واستشهد بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
خصائص الشهيدوقال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن الشهادة في سبيل الله رتبة عظيمة للغاية ليس دونها رتبة، وللشهيد منزلة كبيرة عند الله تعالى، ومكرمة عالية، ورزق كريم نظير تقديمه أغلى ما عنده، وهو الجود بنفسه وروحه وحياته في سبيل الدفاع عن الأرض والعِرض، وإبقاء القيم والأخلاق، وتكريس العدالة والسلام، وصون البلاد من المعتدين، وحفظ عزة الأوطان وكرامتها، وتعزيز الاستقلال والحرية، وتحقيق سيادة الدول وحماية مكتسبات الشعوب، واندحار العدوان والظلم".
وأضاف في تصريح سابق، أن الله تعالى أعدَّ للشهيد خصائص وميزات لا تكون لغيره؛ وهي درجة سامية جدًّا حرَّض النبي صلى الله عليه وسلم على نوالها بالإخلاص والتضحية حيث يقول: «وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ» "متفقٌ عليه".
وأكد مفتي الجمهورية على أن فضل الشهادة في سبيل الله معروفٌ ومقررٌ في شريعتنا السمحة؛ كما نطقت بهذا النصوص الشريفة، يقول الله تعالى في القرآن الكريم مخبرًا عن ذلك: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111]، فجعلَ اللهُ تعالى الربحَ الموعود في مقابلة التضحية بالنفس في هذا المقصد النبيل هو الجنة.
وأضاف: والشهيدُ له منزلةٌ عظيمة عند الله، ويكفيه في ذلك ما جاء في حقه في القرآن الكريم؛ فتارةً يُرشدنا الحقُّ تبارك وتعالى بأن لا نقولَ عن الشهداء أنهم أمواتٌ، ويُخبرنا بأنهم أحياء حياة لا نعلمها، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 154]، وتارةً ينهانا أن نحسبهم أمواتًا، بل هم أحياء عند ربهم يرزقون، قال سبحانه: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].
ولفت المفتي النظر إلى أن الشهيد هو كل من جاد بروحه وسالت دماؤه في سبيل الدفاع عن الوطن من الأعداء ومن الإرهابين، ولا فرق بين مسلم ومسيحي في نيل هذا الشرف.
وأكد على أن للشهيد فضلًا كبيرًا لا يُقاربه فضلٌ؛ فإن له الشفاعةَ في سبعين من أقاربه، كما جاء في السنن عن المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: وذكر منها: وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ»، والذي نتوقف عنده في هذا الحديث الشريف وننبه عليه؛ من أجل أن نربطَ على قلوب أهل الشهيد هو قبول شفاعته عند الله تعالى يوم القيامة في سبعين من أقاربه، ولا أحد أولى بهذا الفضل من أهلِه الذين تحمَّلوا ألم فراقه، وأولى هؤلاء هم أبوه وأمه وزوجه وأبناؤه؛ فهنيئًا للشهيد بالجنة، وهنيئًا لهؤلاء بشفاعته لهم بين يدي الله تعالى في دخولهم الجنة.
وأردف المفتي قائلًا: وصاحب هذه الشهادة: إما أن يكون شهيدًا في الدنيا والآخرة إذا كان يقاتل الأعداء لإعلاء كلمة الله تعالى، وإما أن يكون شهيدًا في الدنيا فقط إذا كان قتاله الأعداء لمطلب دنيوي؛ كالرياء مثلًا. وأما الشهادة الحكمية: فصاحبها يكون شهيدًا في الآخرة فقط، وهو يخالف الشهيد الأول والثاني في أنه يُغَسَّل ويصلى عليه، بخلاف الأولين، وأجره على الله. وأقسام هذا النوع كثيرة جاء التنبيه عليها في عدد من الأحاديث النبوية؛ منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشهادة في سبيل الله الشهادة فی سبیل الله الشیخ خالد الجندى القرآن الکریم الله تعالى أن الشهید ی ق ت ل ون عند الله ول الله الله ع الله ت ى الله د الله إلى أن ن الله
إقرأ أيضاً:
دعاء الرزق وقت الفجر.. احرص عليه سترى العجب العجاب
ينبغي على كل مسلم إنّه يحرص على الدعاء وقت السحر أو عند الفجر، لإنه وقت تُرجى فيه الإجابة بإذن الله، سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لأمتي في بكورها"، وكان دائمًا يبدأ يومه بعد الفجر وما ينامش بعدها، وهذا يعني أن السعي للرزق من بداية اليوم يكون فيه بركة من الله سبحانه وتعالى.
ونصح النبي عليه الصلاة والسلام، ابنته السيدة فاطمة، وقال لها: "قومي يا فاطمة اشهدي رزق ربك، ولا تكوني من الغافلين، فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس"، وهذا الحديث الحديث رواه البيهقي.
ومن أجمل الأدعية اللي ممكن يدعي بيها المسلم وقت الفجر طلبًا للرزق:
دعاء الفجر للرزق
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمّن سواك.
اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، وافتح لي أبواب رزقك من غير تعب ولا كد.
اللهم بشرني بما يسرني، وادفع عني ما يضرني، وأبعد عني كل أذى.
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، إنا إلى الله راغبون.
اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت.
دعاء الفجر للرزق والفرج
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.
لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين.
اللهم اقض دَيني، واغنني من الفقر، واكتب لي الفرج القريب والرزق الحلال الطيب.
دعاء للرزق قوي جدًا
اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كد، ولا تحملني ما لا طاقة لي به.
اللهم يا رازق السائلين، ويا أرحم الراحمين، ويا ذا القوة المتين، اجعل لي من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا، ومن كل بلاء عافية.
اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين، ووفقني لما تحب وترضى، واغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين.
دعاء الفجر مستجاب
اللهم يا مسهل الشديد، وملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في شأن جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق.
اللهم بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بك.
يا رب لا تردني خائبًا، ولا تكلني إلى نفسي، وارزقني من فضلك العظيم، واغفر لي، فإنك أنت الغفور الرحيم.
أذكار الفجر:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"،
و"اللهم أجرني من النار" 7 مرات بعد صلاة الفجر، فإنها بإذن الله حرزٌ من النار إن مات العبد في يومه.
احرص على هذه الأدعية، فإنها مفتاح للرزق والفرج، ووسيلة للثبات والسكينة في يومك.