كشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن فضل الموت في سبيل الله، والشهادة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والوطن.

فضل الموت في سبيل الله

واستشهدت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن فضل الموت في سبيل الله، بما ورد عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ.

صحيح ابن حبان.

المفتي: مفهوم الشهادة واسع وينطبق على من ماتوا في شدة أو محنة فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم.. ننشر خطبة الجمعة السادس من أكتوبر

وقال الشيخ خالد الجندى ،  إن الله أعلى من اقدار الشهداء ورفع من شأنهم ، وانظروا إلى القرآن الكريم وهذا الحديث الكريم الذى سأقوله لكم فى البخارى ومسلم  ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم:" ما من أحد من عباد الله يدخل الجنة يود لو عاد إلى الدنيا مرة ثانية إلا الشهيد " ، لافتًا إلى أنه من يتمنى العودة إلى الدنيا مرة ثانية ليقتل في سبيل الله مرة أخرى ويستشهد .

وأضاف الشيخ خالد الجندى، في تصريح له، أن الشهيد يتمنى أن يعود إلى الدنيا مرة ثانية ليقتل فى سبيل الله 10 مرات ، لما يرى من الكرامة التى أعدها الله له فى الاخرة .

وأشار الشيخ خالد الجندى ، إلى أن الشهداء رفعوا رؤوس أهاليهم وأوطانهم والبشرية أجمعين ، لهم منا كل الدعاء والتحية ، منوها إلى أن التحية هنا لتلك الأيدى المباركة التى قاتلت فى صمت .

وتابع  الشيخ خالد الجندى ، كلنا فى سبيل الله وفى سبيل أوطاننا ننتظر تلك اللحظة المباركة ، حتى نلحق الشهداء  ، مضيفا حى الله الشهداء وهذه الأسر التى انجبت هؤلاء الرجال الاوفياء.

وقال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي، إن الشهداء والأنبياء والأولياء لا يشعرون بألم الموت، لأنهم ذاقوا لذة الشهادة في سبيل الله.


وأوضح الجندي، في لقاء تليفزيوني، أن الشهيد يدور بينه وبين الله حوارُ يمتنى فيه الشهيد الرجوع إلى الدنيا مرة أخرى ليجاهد في سيبل الله


وأضاف أن الله، عز وجل، لا يعذب الأنبياء، ولا يشعرهم بألم الموت، منوهاً بأن الأنبياء عليهم السلام لو كانوا يشعرون بألم الموت لم يسمح الله لأحد أن يموتهم، مؤكدًا أنهم أحياء لا يموتون ويصلون في قبورهم.

الشهادة في سبيل الله

قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الوطن والحفاظ عليه من أجل القربات وأعظم العبادات.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة سابقة، أن الشهادة في سبيل الله منحة إلهية وكرامة ربانية، يصطفي الله لها من يشاء من عباده المخلصين.

واستشهد خطيب الأوقاف بقول الله تعالى (وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ) منوها أن الشهادة في سبيل الله درجة عظيمة ومنزلة عالية ويكفي أن الله تعالى قرن منزلة الشهداء بمنزلة النبيين والصديقين في القرآن الكريم.

واستشهد بقول الله تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا).

وأكد خطيب الأوقاف، أن الشهداء في أرفع الدرجات عند الله عزوجل، ضحوا بأنفسهم في سبيل الله ولذلك جعلهم الله في صحبة النبيين والصديقيين، ليكونوا من المنعمين في الدنيا والآخرة.

وشدد على أن الشهيد الحق هو من مات دفاعا عن دينه وعرضه ووطنه، سلم نفسه لله فاشتراها الله منه بأغلى ثمن، تاجر مع الله فربح بيعه ووعده الله الجنة.

واستشهد بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

خصائص الشهيد

وقال  الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن الشهادة في سبيل الله رتبة عظيمة للغاية ليس دونها رتبة، وللشهيد منزلة كبيرة عند الله تعالى، ومكرمة عالية، ورزق كريم نظير تقديمه أغلى ما عنده، وهو الجود بنفسه وروحه وحياته في سبيل الدفاع عن الأرض والعِرض، وإبقاء القيم والأخلاق، وتكريس العدالة والسلام، وصون البلاد من المعتدين، وحفظ عزة الأوطان وكرامتها، وتعزيز الاستقلال والحرية، وتحقيق سيادة الدول وحماية مكتسبات الشعوب، واندحار العدوان والظلم".

وأضاف في تصريح سابق، أن الله تعالى أعدَّ للشهيد خصائص وميزات لا تكون لغيره؛ وهي درجة سامية جدًّا حرَّض النبي صلى الله عليه وسلم على نوالها بالإخلاص والتضحية حيث يقول: «وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ» "متفقٌ عليه".

وأكد مفتي الجمهورية على أن فضل الشهادة في سبيل الله معروفٌ ومقررٌ في شريعتنا السمحة؛ كما نطقت بهذا النصوص الشريفة، يقول الله تعالى في القرآن الكريم مخبرًا عن ذلك: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111]، فجعلَ اللهُ تعالى الربحَ الموعود في مقابلة التضحية بالنفس في هذا المقصد النبيل هو الجنة.

وأضاف: والشهيدُ له منزلةٌ عظيمة عند الله، ويكفيه في ذلك ما جاء في حقه في القرآن الكريم؛ فتارةً يُرشدنا الحقُّ تبارك وتعالى بأن لا نقولَ عن الشهداء أنهم أمواتٌ، ويُخبرنا بأنهم أحياء حياة لا نعلمها، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 154]، وتارةً ينهانا أن نحسبهم أمواتًا، بل هم أحياء عند ربهم يرزقون، قال سبحانه: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].

ولفت المفتي النظر إلى أن الشهيد هو كل من جاد بروحه وسالت دماؤه في سبيل الدفاع عن الوطن من الأعداء ومن الإرهابين، ولا فرق بين مسلم ومسيحي في نيل هذا الشرف.

وأكد على أن للشهيد فضلًا كبيرًا لا يُقاربه فضلٌ؛ فإن له الشفاعةَ في سبعين من أقاربه، كما جاء في السنن عن المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: وذكر منها: وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ»، والذي نتوقف عنده في هذا الحديث الشريف وننبه عليه؛ من أجل أن نربطَ على قلوب أهل الشهيد هو قبول شفاعته عند الله تعالى يوم القيامة في سبعين من أقاربه، ولا أحد أولى بهذا الفضل من أهلِه الذين تحمَّلوا ألم فراقه، وأولى هؤلاء هم أبوه وأمه وزوجه وأبناؤه؛ فهنيئًا للشهيد بالجنة، وهنيئًا لهؤلاء بشفاعته لهم بين يدي الله تعالى في دخولهم الجنة.

وأردف المفتي قائلًا: وصاحب هذه الشهادة: إما أن يكون شهيدًا في الدنيا والآخرة إذا كان يقاتل الأعداء لإعلاء كلمة الله تعالى، وإما أن يكون شهيدًا في الدنيا فقط إذا كان قتاله الأعداء لمطلب دنيوي؛ كالرياء مثلًا. وأما الشهادة الحكمية: فصاحبها يكون شهيدًا في الآخرة فقط، وهو يخالف الشهيد الأول والثاني في أنه يُغَسَّل ويصلى عليه، بخلاف الأولين، وأجره على الله. وأقسام هذا النوع كثيرة جاء التنبيه عليها في عدد من الأحاديث النبوية؛ منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشهادة في سبيل الله الشهادة فی سبیل الله الشیخ خالد الجندى القرآن الکریم الله تعالى أن الشهید ی ق ت ل ون عند الله ول الله الله ع الله ت ى الله د الله إلى أن ن الله

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين المعجزة والكرامة؟ الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول ، ما الفرق بين المعجزة والكرامة، وهل يوجد دليل على صحة كرامات الأولياء؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إنه قد تقرر في أصول الدين أن "ما جاز معجزةً لنبيٍّ جاز كرامةً لوليٍّ"، وأن الفرق بين المعجزة والكرامة هو أن المعجزة مقرونة بدعوى النبوة، أما الكرامة فدالّةٌ على صدق النبي الذي حصلت الكرامة بسبب الإيمان به، وتلك الكرامات الثابتة للصالحين لا يوجد أي دليل على انتهائها بانتهاء حياة الولي في الحياة الدنيا، بل وجد الدليل على عكس ذلك.

فيما ثبت من الآثار المتكاثرة المتواترة في حصول الكرامات للصالحين بعد الوفاة؛ من تكلُّمٍ بعد الموت، وحفظٍ لجسد الميت، وقراءةٍ للقرآن، واستجابة الدعاء عند قبره، ودلالةٍ على الخير في المنام، وإخبارٍ بالمغيَّبات، وذلك كله حاصل بإذن الله تعالى من غير قدرة ذاتية للولي عليها، لا فرق في ذلك بين الحي والميت.

وأوضحت دار الإفتاء، أن الإيمان بكرامات الأولياء مما أجمع عليه أهل السنة والجماعة مخالفين بذلك أهل البدع والأهواء، واعتبره علماء العقيدة أصلًا من أصول الاعتقاد، وإنكارها قد يخرج المسلم من دينه؛ إذا كان ذلك من جهة الشك في قدرة الله تعالى، كما أن إثباتها للأولياء بعد انتقالهم يقره صريح المعقول، وصحيح المنقول، والموت يطرأ على الجسد لا الروح، فلا يجوز إنكار كرامات أولياء الله الصالحين لا في حياتهم، ولا بعد انتقالهم.

ويقول الإمام العلامة المحقق السعد التفتازاني في "شرح المقاصد" (2/ 386): [وبالجملة ظهور كرامات الأولياء يكاد يلحق بظهور معجزات الأنبياء، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع والأهواء؛ إذ لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم قط، ولم يسمعوا به من رؤسائهم الذين يزعمون أنهم على شيء مع اجتهادهم في أمور العبادات واجتناب السيئات، فوقعوا في أولياء الله تعالى أصحاب الكرامات يمزقون أديمهم ويمضغون لحومهم؛ لا يسمونهم إلا باسم الجهلة المتصوفة، ولا يعدونهم إلا في عداد آحاد المبتدعة، قاعدين تحت المثل السائر: "أوسعتُهم سبًّا وأودَوْا بالإبل"، ولم يعرفوا أن مبنى هذا الأمر على صفاء العقيدة ونقاء السريرة، واقتفاء الطريقة واصطفاء الحقيقة] اهـ.

مقالات مشابهة

  • هل غدًا صيام؟.. فضل ليلة الإسراء والمعراج
  • البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج عكست مكانة النبي عند ربه
  • الإفتاء ترد على زعم أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية
  • بكفالة مالية.. إخلاء سبيل المتهم بسحل كلب حتى الموت بالشيخ زايد
  • ما الفرق بين المعجزة والكرامة؟ الإفتاء تجيب
  • مطروح تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
  • أدب الاختلاف / د. زهير طاهات
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • خطيب مسجد الشرطة: علينا التحقق بمقام العبودية فهو الأعلى مكانة.. فيديو
  • سنن نبوية في الجمعة الأخيرة من رجب.. اغتنمها