القاهرة: انطلقت "قمة القاهرة للسلام" الدولية السبت 21أكتوبر2023، على وقع مطالبات من المشاركين فيها بـ"وقف فوري" للحرب بين حركة حماس وإسرائيل والتي دخلت أسبوعها الثالث.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح القمة "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة .

. لذلك وجهت لكم الدعوة اليوم".

وطالب السيسي بـ"الوقف الفوري للحرب (..) والتوافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية".

وكرّر الرئيس المصري خلال الأيام الماضية رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع المحاصر الى سيناء والأراضي المصرية، محذّرا من "تصفية" القضية الفلسطينية.

وجدد تحذيره في قمة السبت وقال "إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث في كل الأحوال على حساب مصر أبدا".

إلى ذلك، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يشارك في القمة على رفض تهجير الفلسطينيين وشدّد "لن نرحل .. لن نرحل وسنبقى صامدين في أرضنا".

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال القمة أنه "حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع"، في إشارة إلى الحرب بين حركة حماس واسرائيل التي دخلت أسبوعها الثالث.

وحض غوتيريش الطرفين على "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، وطالب بـ"استمرار وعدم تقييد" المساعدات الإنسانية المرسلة إلى سكان قطاع غزة المحاصر.

والتأمت القمة تزامنا مع دخول الدفعة الأولى من المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، وقد ضمت 20 شاحنة محمّلة على الأرجح بالمستلزمات الطبية والغذاء، عبر معبر رفح الحدودي بشمال سيناء في مصر.

وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث السبت عبر حسابه على منصة إكس أن قافلة المساعدات الأولى التي دخلت إلى غزة "يجب ألا تكون الأخيرة".

وقال في بيان نشره "أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود - إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة وبدون عوائق".

- "خيبة أمل" -

اندلعت الحرب بين الجانبين بعد هجوم غير مسبوق لحماس على الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة السبت أن حصيلة القتلى في غزة ارتفعت إلى 4385 شخصا وأن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين، منذ اندلاع  الحرب في السابع من  تشرين الاول/أكتوبر.

في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.

والخميس دعا السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في ختام قمة عقداها في القاهرة، إلى "الوقف الفوري للحرب على غزة" وأكدا رفضهما لـ"سياسة العقاب الجماعي" للقطاع، وحذّرا من "كارثة" اقليمية في حال اتساع نطاق الحرب.

وفي قمة السبت دعا الملك عبد الله الثاني إلى "الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين".

وقال مخاطبا القيادة الاسرائيلية إنه "لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها .. وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين"

إلى ذلك طالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المجتمع الدولي بـ"الضغط على إسرائيل لوقف الحصار والعمليات العسكرية"، وقال "نعبر عن خيبة أملنا من عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن".

وفي السياق نفسه طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ب "التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الاسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة من المدنيين".

وأكد رفض الجامعة لـ"كافة أنواع الاستهداف والعنف ضد المدنيين بدون تمييز .. فكل المدنيين متساوون، والنفس البشرية لها قدسيتها".

- حل الدولتين -

وقال غوتيريش السبت إن "حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار (..) حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل".

كما طالبت رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"تجنب تصعيد هذه الأزمة، لتجنب فقدان السيطرة على العواقب".

وأشارت إلى ضرورة "استئناف المبادرة السياسية لحل بنيوي للأزمة على أساس إقامة دولتين".

وفي السياق نفسه، أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في قمة السبت "حق الفلسطينين في تقرير مصيرهم والذي يشمل حل إقامة دولتين".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مرور 50 يوما على إغلاق معابر غزة من قبل الاحتلال.. وحماس تحذر

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إغلاق كافة معابر قطاع غزة لليوم الـ50 على التوالي، تزامنا مع استمرار المجازر الدموية وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه مع مرور 50 يوما على الإغلاق الكامل والشامل للمعابر من قبل جيش الاحتلال، فإن "قطاع غزة بات يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، ونقصاً حادّاً في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال".

كما حذرت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، من خطر المجاعة والكارثة الصحية، منوهة إلى أن ذلك يترافق مع مجازر وحشية يومية يتعرض لها المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، إضافة إلى تدمير ممنهج للمستشفيات والمرافق المدنية.

استخدام التجويع كسلاح
وذكرت أن "الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، واستخدام التجويع كسلاح، هو جريمة حرب موصوفة، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يرتكبه قادة الاحتلال المجرم مع سَبْق إصرار، وإن استمراره يُعدّ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها".

وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة بـ"ضرورة التحرك، وتحمّل مسؤولياتهم والضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية لفتح المعابر، وإدخال كل المستلزمات الضرورية للحياة فوراً إلى قطاع غزة".



ودعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم؛ إلى "العمل بكل السبل لكسر الحصار عن شعبنا في غزة، وفتح المعابر ونجدة إخوانهم في القطاع ودعم صمودهم على أرضهم، وتصدّيهم لمخططات الاحتلال الفاشي التي تستهدف المنطقة بأسرها".

وفي وقت سابق، دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إلى فتح معبر رفح وتمكين المواطنين الفلسطينيين من السفر خاصة الجرحى والمرضى، وإدخال أطنان المساعدات الإنسانية المكدسة على الجانب المصري من المعبر.

حملات تضليل إسرائيلية
وجاءت هذه الدعوة على ضوء تحذيرات أطلقتها الوزارة من حملات تضليل وضغط نفسي ينفذها الاحتلال على الفلسطينيين، من خلال رسائل تصل لهواتفهم ومكالمات صوتية تدعوهم لمقابلة أجهزة المخابرات الإسرائيلية، تحت حجة السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة.

وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعاطي مع أي رسائل أو اتصالات تصل لهواتفهم، داعية إلى عدم التجاوب معها، حرصا على سلامتهم وتفاديا لأي أضرار قد تلحق بهم جراء أساليب الاستدراج والتضليل التي تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال.

ودعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف حملاته الخبيثة تجاه المواطنين الفلسطينيين الساعية لتهجيرهم من أرضهم، والتي تمثل جريمة ومخالفة لقواعد القانون الدولي.

وأكدت أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مواطن يثبت تجاوبه مع رسائل أجهزة مخابرات الاحتلال بأي شكل من الأشكال"، مضيفة أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال شهور طويلة من حرب الإبادة وعدوانه على شعبنا، لن يحققه بأساليب الخداع والتضليل، وأن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته قادر على إحباط مخططات الاحتلال".

وذكرت أن "حرية السفر والتنقل حق أساسي لكل مواطن فلسطيني، وإن استمرار فرض الحصار المطبق على قطاع غزة هي جريمة مركبة يقوم بها الاحتلال على مرأى ومسمع العالم بأسره تجاه شعبنا في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • شاهد | مجموعة الأزمات الدولية: الحرب الأمريكية على اليمن امتداد للحرب على غزة
  • مواقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية والصراع في غزة.. مناهضة للاحتلال ودعوات مستمرة للسلام
  • اسرائيل تصعد جرائم قتل المدنيين ..عواصم أوروبية : يجب وقف الحصار فورا
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
  • ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟
  • مرور 50 يوما على إغلاق معابر غزة من قبل الاحتلال.. وحماس تحذر
  • نعم للسلام لا للحرب.. ماذا حدث باليوم الأخير للبابا فرنسيس؟
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات