بيربوك: دخول قافلة مساعدات لغزة "بارقة أمل في هذه الساعات العصيبة"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
عبور أول قافلة مساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة (21/10/2023)
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، دخول أول قافة مساعدات إنسانية لقطاع غزة بأنها "بارقة أمل في هذه الساعات العصيبة".
وقالت بيربوك، التي عادت إلى مصر أمس، عبر منصة إكس ( تويتر سابقا) اليوم السبت (21 أكتوبر/تشرين الأول 2023): "نوجه الشكر لكل من ساهم ويواصل العمل بأسرع ما يمكن لتوسيع نطاق المساعدات، نظراً لأن السكان المدنيين في غزة يفتقرون إلى كل شئ".
وفي وقت سابق اليوم السبت، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح من مصر .وتضمنت القافلة 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، بحسب الهلال الأحمر المصري، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" توزيعها.
وذكر شهود لرويترز أن الهلال الأحمر الفلسطيني فتشوا الشاحنات، وأضافوا أن الشاحنات كانت تستعد للتوجه إلى الأشخاص الذين سيستفيدون منها في المناطق السكنية.
وعادت وزيرة الخارجية الألمانية إلى القاهرة مساء الجمعة عقب زيارة قامت بها لبيروت، أجرت خلالها محادثات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية على أمل تجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
ومددت بيربوك جولتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط، والتي شملت لبنان والأردن وإسرائيل ومصر، للمشاركة في قمة القاهرة للسلام، اليوم السبت.
وخلال كلمتها أمام القمة، بيربوك إن القتال ضد حماس، التي "لا تتحدث باسم الفلسطينيين"، يتعين أن يكون بأقصى درجات الحرص على الوضع الإنساني في غزة وإلا سيتعرض لخطر الانقلاب لصالح الحركة.
وقالت الوزيرة إن هدف حماس ورعاتها، الذين يتحدثون "فقط عن أنفسهم... بلغة الإرهاب فقط"، هو التسبب في مزيد من التصعيد الإقليمي وهي نتيجة يجب تجنبها.
وتابعت: "الأمهات والآباء الفلسطينيون في غزة الذين يكابدون من أجل توفير مياه الشرب لأطفالهم لا يتحدثون لغة الإرهاب... القتال ضد حماس يجب أن يتم بأكبر قدر ممكن من الحرص على الوضع الإنساني للرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة".
قالت الوزيرة إنها تتوجه بالشكر لكل من ساهم ويواصل العمل بأسرع ما يمكن لتوسيع نطاق المساعدات إلى غزة
لا وقود ضمن المساعدات
على جانب آخر، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم جلب أي وقود إلى غزة ضمن أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل القطاع، اليوم، منذ اندلاع الحرب قبل أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجري إنه لم يتم أدخال سوى مياه ومواد غذائية وأدوية للفلسطينيين في الجزء الجنوبي من القطاع الساحلي.
وحذرت وزارة الصحة، التي تديرها حماس في غزة اليوم من "خطر حقيقي على المصابين والمرضى" بالمستشفيات، إذا لم يتم إدخال الوقود، اللازم لتشغيل المولدات، على الفور. غير أن إسرائيل تشعر بالقلق من إمكانية استيلاء مقاتلي حماس على أي وقود يدخل القطاع.
ع.ح./ص.ش. (د ب أ ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مصر قمة القاهرة للسلام عبد الفتاح السيسي قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس السكان المدنيين في غزة بيروت الحكومة اللبنانية دويتشه فيله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مصر قمة القاهرة للسلام عبد الفتاح السيسي قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس السكان المدنيين في غزة بيروت الحكومة اللبنانية دويتشه فيله قافلة مساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف الهدف من غارات الاحتلال الأخيرة لغزة
أعلن جيش الاحتلال عن تغيير استراتيجيته في عدوانه المستمر على قطاع غزة، حيث كثف استهدافه القيادات المدنية لحركة "حماس" بهدف القضاء على قدرتها على الحكم في القطاع.
ووفقًا لتصريحات جيش الاحتلال، فإن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف البنية الإدارية والقيادية للحركة، وليس فقط التركيز على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي من العدوان الجاري ليس استعادة الأسرى لدى حركة "حماس"، بل القضاء على قدرة الحركة على الحكم من خلال استهداف قياداتها المدنية.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية نقلت عنها الصحيفة، فإن الجيش يعتزم تكثيف هجماته ضد المسؤولين المدنيين في "حماس"، سعيًا إلى إضعاف إدارتها لقطاع غزة، وهو ما يعكس تحولًا عن الأهداف المعلنة سابقًا والتي ركزت على استعادة الأسرى وتدمير القدرات العسكرية للحركة.
ويعتقد الاحتلال أن ضرب مؤسسات الحكم في غزة يمكن أن يؤدي إلى انهيار إدارة "حماس"، ويمهد الطريق أمام العشائر المحلية للسيطرة على القطاع.
ويأتي هذا التوجه بعد توجيهات مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن العدوان على غزة يجب أن يأخذ منحى جديدًا يشمل تصفية القيادات المدنية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية.
وتؤكد مصادر الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تعتمد على تنفيذ عمليات استهداف دقيقة ضد الشخصيات البارزة في "حماس"، بالإضافة إلى تكثيف القصف على المنشآت الإدارية والخدماتية التي تديرها الحركة.
واستأنف الاحتلال غاراته الجوية العنيفة التي استهدفت القطاع منذ فجر اليوم، بعد شهرين من اتفاق وقف إطلاق النار وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 429 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
وتزامن ذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب استمرار العدوان.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تبرر هجماتها بالسعي لإضعاف "حماس"، يرى محللون أن استهداف البنية الإدارية للحركة سيؤدي إلى تصعيد أكبر، وقد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، خصوصًا مع استمرار المقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بخلاف الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض.