شبكة انباء العراق:
2024-07-03@13:25:01 GMT

رسالة إلى حكومة الإطار التنسيقي

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

بقلم سمير داود حنوش ..

تردّدتُ كثيراً قبل كتابة رسالتي هذه إليكم، لأنني أعلم مسبقاً إن قرار الأغلبية ليس بيدها، بل إلى الدول التي ينتمي ولائها لهم والأهم وجود السيدة رومانوسكي سفيرة البيت الأبيض في بغداد والحاكم بأمرهم، لكنني وجدتها مناسبة للذكرى عسى أن تنفعكم هذه الذكرى.
لا أدري هل نسيتم أو تناسيتم أمر ذلك الدولار الذي بات كالسوط يلهب ظهور الفقراء والجياع من العراقيين.


لا أستوعب حشود المستشارين الذين يُحيطون بكم لم تناقشكم أو حتى تذكركم إن عملة الدولار صناعة صهيونية بإمتياز لجلد الشعوب وتجويعها وتعرية إقتصادها ليكون عبداً ذليلاً لصندوق النقد الدولي والبنك الفيدرالي والخزانة الأمريكية، وكل هؤلاء صنائع عدوانية لإذلال الشعوب وإحتلالها.
وأنتم تنادون بتحرير غزّة من براثن الإسرائيليين كان الأجدر بكم تحرير أنفسكم وشعبكم وإقتصادكم من مخالب من يريد تجويع شعبكم.
نعم، الدولار صنيعة صهيونية في حروفه ورسومه ومصدر قوته والمتغطي به عريان.
ويبدو أنكم لا تتعظون من تجارب الماضي ومن سنين الحصار العِجاف عندما تحول الدينار العراقي إلى كتلة نقدية تقاس بأوزان الفواكه والخضروات عند شراء أي حاجة من الأسواق حين كان الدولار سيفاً يحز رقاب العراقيين في أرزاقهم وحياتهم.
لا يختلف إحتلالكم عن إحتلال غزّة بوجود نفس اللاعب الأساسي مع فارق أن إحتلالكم مؤطّر قانونياً وتحت رعاية أمريكية لا تعدو أن تمنحكم “مصروف جيب” لقضاء حوائجكم، أما أن يكون عندكم زراعة أو صناعة أو حتى كهرباء فتلك من المحرمات السابعة التي لم يجرؤ من السابقين أو اللاحقين مناقشة ذلك الأمر مع أمريكا التي وقّعتم معها الإتفاقية الإستراتيجية، بل لم يخبرنا منكم كيف تنتهك السيادة العراقية في حدودها، والعراق كان له إتفاقاً مع الجانب الأمريكي في حمايته من أي تهديد تتعرض له الأرض أو السيادة العراقية.
أيتها الحكومة التي تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية، إبدأوا أولاً بإنهاء سلطة الدولار الذي بات ينهك حياة العراقيين حين أصبح له سعران الأول ذلك الرسمي الذي يستفيد منه المضاربين والمهربين وتجار السوق السوداء، والسعر الثاني الموازي الذي حلّق عالياً في سماء الإقتصاد ليصبح حجة لمن يريد التلاعب بقوت الشعب ودوائه، قبل أن تحرروا القدس إبدأوا بتحرير شعبكم من هيمنة الدولار وسلطته التي أصبحت ضربات موجعة للعراقيين في أيامهم وكأن أمريكا تعيد ذكريات الحصار الذي فرضته عليهم في تسعينيات القرن الماضي بشروطه الأقسى، هي رسالتي لكم عسى أن تنفعكم النصيحة.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه قبل اقتراحاً باستئناف المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة -غدا الأربعاء- حول الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين البلدين.

وبث التلفزيون الفنزويلي الرسمي أمس، كلمه للرئيس مادورو قال خلالها "لقد تلقيت الاقتراح خلال شهرين متتاليين من حكومة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات والحوار المباشر، وبعد تفكير لمدة شهرين قبلت، والأربعاء المقبل ستستأنف المحادثات مع حكومة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاقات الموقعة في قطر وإعادة إرساء شروط الحوار العاجل باحترام".

وأضاف مادورو أن المفاوض الرسمي ورئيس البرلمان خورخي رودريجي سيسافر لحضور المحادثات، دون تقديم تفاصيل عن المواضيع المحددة التي سيتم مناقشتها أو مكان انعقاد المفاوضات.

وكانت المحادثات قد بدأت بين الجانبين قبل نحو عامين، ولكن بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الفنزويلي في نيسان/ أبريل الماضي، اتهمت حكومة مادورو الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق قطر.


وتوصلت واشنطن في وأواخر عام 2023، مع كراكاس إلى اتفاق لتبادل سجناء، بعد أشهر من المفاوضات بوساطة قطرية، وأطلقت واشنطن سراح أليكس صعب (حليف مادورو) الذي اتهمته الولايات المتحدة بغسل أموال لصالح كراكاس.

وفي المقابل، سلمت فنزويلا هاربا يدعى ليونارد فرانسيس، والذي كان في قلب أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأمريكية على الإطلاق، وأطلقت سراح 10 معتقلين أمريكيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا.

وأجرت حكومة مادورو محادثات موازية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومع ائتلاف المعارضة الذي تدعمه الولايات المتحدة. لكن تم تعليقها بذريعة أنه نكث بوعوده، بما في ذلك تحسين الظروف قبل الانتخابات، واتهمت الولايات المتحدة بعدم الوفاء بأجزاء من الاتفاقيات.

وجاء قرار الرئيس الفنزويلي قبل أقل من شهر من التحدي الأصعب له منذ عقود في الانتخابات المقررة في 28 تموز/ يوليو ويريد مادورو، رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية الخانقة عن بلاده التي فرضت على مدى العقد الماضي في محاولة للإطاحة به للوصول لولايته الثالثة.

أبرم مادورو العام الماضي اتفاقا مع ائتلاف المعارضة للعمل على تحسين الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ولكنه غير مساره مع تحول الصعود السريع لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي تهدد باحتمالات إعادة انتخابه.


ويسعى الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم بفنزويلا لاستمرار هيمنته التي دامت 25 عاما وبدأت عندما أصبح هوغو شافيز رئيسا، ويريد الحفاظ على سيطرته على الحكومة لمدة 6 سنوات أخرى، إلا أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تهدده

وسيكون هناك 10مرشحين، من بينهم مادورو، على بطاقة الاقتراع. والمنافس الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمة الرئيس هو إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يمثل ائتلاف المنصة الوحدوية المعارض.

مقالات مشابهة

  • تشغيل العراقيين في قطاع النفط.. ضرورة وطنية واستراتيجية
  • وزير سابق وقيادي بالإطار التنسيقي يهاجم السوداني: “رايح زايد” في إعطاء الأموال لإقليم كردستان!
  • قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا
  • الشعب العراقي يحتفل بأكبر عيد ميلاد في العالم.. ما قصته؟
  • بعد اعتقال عناصر من الـPKK.. اتحاد مجتمعات كردستان يرد على الداخلية
  • لا يحق لقائد الجيش تشكيل حكومة
  • أكثر من (10) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر نيسان الماضي
  • وماذا بعد تلك التصريحات؟
  • الإطار ينتفض والصدري صامت حول مشروع قانون في الكونغرس الأميركي يستهدف شخصيات عراقية
  • رئيس الوزراء العراقي يشهد الاحتفال الوطني الـ 155 للصحافة العراقية