شبكة انباء العراق:
2024-12-22@13:30:24 GMT

رسالة إلى حكومة الإطار التنسيقي

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

بقلم سمير داود حنوش ..

تردّدتُ كثيراً قبل كتابة رسالتي هذه إليكم، لأنني أعلم مسبقاً إن قرار الأغلبية ليس بيدها، بل إلى الدول التي ينتمي ولائها لهم والأهم وجود السيدة رومانوسكي سفيرة البيت الأبيض في بغداد والحاكم بأمرهم، لكنني وجدتها مناسبة للذكرى عسى أن تنفعكم هذه الذكرى.
لا أدري هل نسيتم أو تناسيتم أمر ذلك الدولار الذي بات كالسوط يلهب ظهور الفقراء والجياع من العراقيين.


لا أستوعب حشود المستشارين الذين يُحيطون بكم لم تناقشكم أو حتى تذكركم إن عملة الدولار صناعة صهيونية بإمتياز لجلد الشعوب وتجويعها وتعرية إقتصادها ليكون عبداً ذليلاً لصندوق النقد الدولي والبنك الفيدرالي والخزانة الأمريكية، وكل هؤلاء صنائع عدوانية لإذلال الشعوب وإحتلالها.
وأنتم تنادون بتحرير غزّة من براثن الإسرائيليين كان الأجدر بكم تحرير أنفسكم وشعبكم وإقتصادكم من مخالب من يريد تجويع شعبكم.
نعم، الدولار صنيعة صهيونية في حروفه ورسومه ومصدر قوته والمتغطي به عريان.
ويبدو أنكم لا تتعظون من تجارب الماضي ومن سنين الحصار العِجاف عندما تحول الدينار العراقي إلى كتلة نقدية تقاس بأوزان الفواكه والخضروات عند شراء أي حاجة من الأسواق حين كان الدولار سيفاً يحز رقاب العراقيين في أرزاقهم وحياتهم.
لا يختلف إحتلالكم عن إحتلال غزّة بوجود نفس اللاعب الأساسي مع فارق أن إحتلالكم مؤطّر قانونياً وتحت رعاية أمريكية لا تعدو أن تمنحكم “مصروف جيب” لقضاء حوائجكم، أما أن يكون عندكم زراعة أو صناعة أو حتى كهرباء فتلك من المحرمات السابعة التي لم يجرؤ من السابقين أو اللاحقين مناقشة ذلك الأمر مع أمريكا التي وقّعتم معها الإتفاقية الإستراتيجية، بل لم يخبرنا منكم كيف تنتهك السيادة العراقية في حدودها، والعراق كان له إتفاقاً مع الجانب الأمريكي في حمايته من أي تهديد تتعرض له الأرض أو السيادة العراقية.
أيتها الحكومة التي تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية، إبدأوا أولاً بإنهاء سلطة الدولار الذي بات ينهك حياة العراقيين حين أصبح له سعران الأول ذلك الرسمي الذي يستفيد منه المضاربين والمهربين وتجار السوق السوداء، والسعر الثاني الموازي الذي حلّق عالياً في سماء الإقتصاد ليصبح حجة لمن يريد التلاعب بقوت الشعب ودوائه، قبل أن تحرروا القدس إبدأوا بتحرير شعبكم من هيمنة الدولار وسلطته التي أصبحت ضربات موجعة للعراقيين في أيامهم وكأن أمريكا تعيد ذكريات الحصار الذي فرضته عليهم في تسعينيات القرن الماضي بشروطه الأقسى، هي رسالتي لكم عسى أن تنفعكم النصيحة.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نيران الحصار .. معاناة أهالي شمال غزة في إعداد الطعام دون غاز

 

الثورة /وكالات

مع استمرار أزمة عدم توفر الوقود والغاز في شمال غزة، يعيش آلاف الفلسطينيين معاناة يومية تتفاقم مع غياب البدائل الضرورية، إذ يلجأ كثيرون لإعداد الطعام على النار باستخدام الحطب أو الورق والكرتون، وهو خيار يرهق الأسر ويعرضها لمخاطر صحية وبيئية.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة قبل أكثر من 14 شهرًا، تمنع إسرائيل بشكل مطلق وصارم إدخال غاز الطهي إلى مناطق شمال القطاع الذي يتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي بشعة.
المواطنون الذين رفضوا النزوح من مناطقهم في شمال غزة، رغم نار القصف وهمجية المحتل، بدأوا بالبحث عن بدائل عن غاز الطهي، فراحوا يحرقون الأخشاب والأوراق، وما يمكن استخدامه.
ماذا نحرق؟
المواطن أحمد دلول يقول لمراسلنا: لم يدخل إلينا غاز الطهي مطلقًا، واضطررنا لاستخدام الحطب والأوراق وكل ما يمكن حرقه، إلا أنه لم يعد متوفرًا حاليًّا”.
يتساءل: ماذا نحرق؟ وكيف نطهو؟ حرقنا الأبواب، واطقم النوم، والبلاستيك، والأشجار. نحن في أزمة حقيقية.
يؤكد أنهم الآن يبحثون عن بدائل لبدائل غاز الطهي، إلا أن الجميع يقف حائرًا هائمًا، وباختصار مطلق وشديد “لا يوجد شيء لحرقه”.
أداة عقاب
ومنذ بدء الإبادة تستخدم إسرائيل غاز الطهي أداة لعقاب المدنيين، فتمنع إدخاله تماما إلى شمال قطاع غزة، وتقنن إدخاله إلى وسط القطاع وجنوبه، ما يجعل الجميع في أزمة ودوامة من الترقب والحيرة.
المواطنة صابرين عفانة والتي تنزح في مدرسة غرب مدينة غزة، تقول لمراسلنا إنها وأطفالها يبحثون في كل صباح عن قطع البلاستيك، والنايلون، وكل ما يمكن حرقه، لإعداد الطعام النادر أصلًا.
تقول عفانة إنها تدرك جليا خطر استخدام النفايات في إعداد الطعام، إلا أنها تستدرك قائلة: ما في اليد حيلة، ماذا نحرق؟ وكيف نطبخ للأطفال؟.
تتابع: في كثير من الأحيان، نضطر لتناول الطعام بدون تسخين، ونقلل بشكل كبير جدا استخدامنا للنار، في ظل الأزمة الخانقة في إمكانية توفر بدائل غاز الطهي.
تفشي أمراض الجهاز التنفسي
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أفاد في تقارير بوجود مئات الحالات المصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل مستشفيات القطاع؛ بسبب الغازات السامة المنبعثة من إشعالهم النيران لإعداد الطعام؛ جراء تفاقم أزمة غاز الطهي.
صابرين عفانة تخرج يوميًّا في مهمة عن زوجها المصاب، في البحث عن ما يمكن حرقه في شوارع المدينة المدمرة، تحت أزير الطائرات، وأصوات الانفجارات، تقول: أشعر بالخوف والرعب يوميًّا، لكن أنا مضطرة، لا يوجد ما نحرقه لإعداد الطعام.
وناشدت العالم بالتدخل لوقف الإبادة ولجم الاحتلال عن الجرائم والقتل، مستنكرة التخاذل والتواطؤ العالمي مع الجريمة الإسرائيلية المستمرة.
تقول إنها تشعر بالاختناق جراء إشعالها النيران يوميًّا لإعداد الطعام، “أخشى أن أصاب بأمراض الجهاز التنفسي، وهو ما قد يكون قد حدث”.
حرق النفايات
أما المواطن حسن أبو زايد في منطقة الشيخ رضوان يقول إن المنطقة لا يوجد بها ما يمكن حرقه، فلا أوراق ولا أخشاب ولا قطع نايلون، يقول: “بعض الناس يضطرون لحرق النفايات، وهم يعلمون جليًّا مدى خطورتها المرعبة على صحتهم، وصحة أطفالهم”.
يتابع في حديث لمراسلنا: تتخيلون أن غاز الطهي لم يدخل إلى مناطق شمال قطاع غزة بالمطلق، والناس هنا حرقت كل ما يمكن حرقه. يتحدث بحسرة وألم: “شو ضايل ما علموا فينا، قتلونا، جوعونا، عطشونا، قهرونا”، إلا أنه بثبات وإصرار يكمل: “فشروا يكسرونا، ويهزمونا”.
أما المواطن علي أبو العراج يتحدث بنبرة حسرة وغضب: “حرقنا كل شيء، حرقنا عفشنا والنايلون والكرتون، ودورنا راحت، مش لاقيين أي شيء نحرقه عشان ناكل”.
وأشار في حديث لمراسلنا إلى أن زوجته تعاني من مشاكل صحية في الصدر والرئتين بسبب الدخان المنبعث من النار، ولا يجد أي أطباء لعلاجها في ظل انهيار القطاع الصحي.
ويتمنى أبو العراج إيجاد حل ووقف حرب الإبادة الجماعية التي طالت كل شيء في القطاع، ما تسبب في معاناة مضاعفة لدى المواطنين كافة.
إغلاق مشروع فرن لهذا السبب!
أما الشاب عدي، فقد اضطر إلى إغلاق مشروعين افتتحهما كي يعيل أسرته خلال هذه الحرب الوحشية غير المسبوقة، بسبب عدم توفر الغاز والخطب.
وافتتح عدي مشروع فرن بالحطب كي يخبز للناس الخبز في ظل الأزمة الراهنة، لكنه اضطر لإغلاقه لاحقا، ثم أغلق مشروعه الآخر لبيع الفلافل لنفس السبب وهو عدم توفر الاخشاب ولا الغاز.
ولا يقوى غالبية المواطنين، كما يتحدث عدي على شراء الحطب الذي تجاوز سعر الكيلو غرام منه 3 دولارات، لا سيما مع كارثية الأوضاع الاقتصادية في القطاع خصوصا بالشمال.
ويأمل عدي أن يتم التخفيف من معاناة المواطنين الذين أرهقتهم الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال، داعيا إلى الضغط على الاحتلال لإدخال الغاز والحطب للسكان خصوصا في شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت- عاجل
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • «سلامة الغذاء»: أصدرنا 2382 إذن تصدير لحاصلات زراعية خلال الأسبوع الماضي
  • وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
  • حكومة الإطار ترسل للبرلمان التعديل الرابع لقانون الانتخابات لتكريس الحكم الإيراني في العراق
  • العامري لزبابيك الإطار:لن نحل الحشد وسنقاوم إسرائيل والعرب
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
  • غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة
  • نيران الحصار .. معاناة أهالي شمال غزة في إعداد الطعام دون غاز
  • الرحامنة تحت الحصار