شبكة انباء العراق:
2025-04-16@11:30:04 GMT

رسالة إلى حكومة الإطار التنسيقي

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

بقلم سمير داود حنوش ..

تردّدتُ كثيراً قبل كتابة رسالتي هذه إليكم، لأنني أعلم مسبقاً إن قرار الأغلبية ليس بيدها، بل إلى الدول التي ينتمي ولائها لهم والأهم وجود السيدة رومانوسكي سفيرة البيت الأبيض في بغداد والحاكم بأمرهم، لكنني وجدتها مناسبة للذكرى عسى أن تنفعكم هذه الذكرى.
لا أدري هل نسيتم أو تناسيتم أمر ذلك الدولار الذي بات كالسوط يلهب ظهور الفقراء والجياع من العراقيين.


لا أستوعب حشود المستشارين الذين يُحيطون بكم لم تناقشكم أو حتى تذكركم إن عملة الدولار صناعة صهيونية بإمتياز لجلد الشعوب وتجويعها وتعرية إقتصادها ليكون عبداً ذليلاً لصندوق النقد الدولي والبنك الفيدرالي والخزانة الأمريكية، وكل هؤلاء صنائع عدوانية لإذلال الشعوب وإحتلالها.
وأنتم تنادون بتحرير غزّة من براثن الإسرائيليين كان الأجدر بكم تحرير أنفسكم وشعبكم وإقتصادكم من مخالب من يريد تجويع شعبكم.
نعم، الدولار صنيعة صهيونية في حروفه ورسومه ومصدر قوته والمتغطي به عريان.
ويبدو أنكم لا تتعظون من تجارب الماضي ومن سنين الحصار العِجاف عندما تحول الدينار العراقي إلى كتلة نقدية تقاس بأوزان الفواكه والخضروات عند شراء أي حاجة من الأسواق حين كان الدولار سيفاً يحز رقاب العراقيين في أرزاقهم وحياتهم.
لا يختلف إحتلالكم عن إحتلال غزّة بوجود نفس اللاعب الأساسي مع فارق أن إحتلالكم مؤطّر قانونياً وتحت رعاية أمريكية لا تعدو أن تمنحكم “مصروف جيب” لقضاء حوائجكم، أما أن يكون عندكم زراعة أو صناعة أو حتى كهرباء فتلك من المحرمات السابعة التي لم يجرؤ من السابقين أو اللاحقين مناقشة ذلك الأمر مع أمريكا التي وقّعتم معها الإتفاقية الإستراتيجية، بل لم يخبرنا منكم كيف تنتهك السيادة العراقية في حدودها، والعراق كان له إتفاقاً مع الجانب الأمريكي في حمايته من أي تهديد تتعرض له الأرض أو السيادة العراقية.
أيتها الحكومة التي تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية، إبدأوا أولاً بإنهاء سلطة الدولار الذي بات ينهك حياة العراقيين حين أصبح له سعران الأول ذلك الرسمي الذي يستفيد منه المضاربين والمهربين وتجار السوق السوداء، والسعر الثاني الموازي الذي حلّق عالياً في سماء الإقتصاد ليصبح حجة لمن يريد التلاعب بقوت الشعب ودوائه، قبل أن تحرروا القدس إبدأوا بتحرير شعبكم من هيمنة الدولار وسلطته التي أصبحت ضربات موجعة للعراقيين في أيامهم وكأن أمريكا تعيد ذكريات الحصار الذي فرضته عليهم في تسعينيات القرن الماضي بشروطه الأقسى، هي رسالتي لكم عسى أن تنفعكم النصيحة.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حماس: ندرس المقترح المقدم من الوسطاء لوقف الحرب ورفع الحصار

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، أنها بصدد دراسة المقترح الذي تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تتعامل معه بـ"مسؤولية وطنية عالية"، وستقدم ردها بعد الانتهاء من المشاورات اللازمة.

وجاء في البيان الصادر عن الحركة: "ندرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلّمناه من الوسطاء، وسنقدم ردنا عليه فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".

وجددت حماس تأكيدها على ثوابتها فيما يتعلق بأي اتفاق قادم، موضحة أن الأولوية هي "تحقيق وقف شامل للحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة"، إلى جانب التوصل إلى "صفقة تبادل حقيقية" و"بدء مسار جاد لإعادة الإعمار ورفع الحصار المفروض على القطاع".

وتأتي هذه التصريحات، في وقت تشهد فيه الجهود الإقليمية والدولية حراكًا مكثفًا؛ للوساطة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، في محاولة للتوصل إلى هدنة تنهي الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، وتضع أسسًا لحل إنساني وسياسي شامل.

مقالات مشابهة

  • اسعار الصرف في كلا من مناطق حكومة صنعاء وعدن
  • الإطار الإيراني: مكونات الإطار ستحافظ على تحالفاتها الانتخابية حسب توجيه الإمام خامنئي
  • اليمن يشارك في الإجتماع التنسيقي للحوار السياسي الاستراتيجي العربي_ الصيني
  • الطائرات التي أسقطت خضعت لتحسينات قتالية وتكنولوجية عالية خلال العام الماضي 2024م
  • حماس: ندرس المقترح المقدم من الوسطاء لوقف الحرب ورفع الحصار
  • رئيس جهاز الأمن الوطني: تسليم السجناء العراقيين في مخيم الهول ضرورة أمنية
  • أمين الفتوى يعلق على الـمشاهد غير الأخلاقية التي تخالف الذوق العام
  • أسعار صرف الدولار تنخفض بمقدار 250 ديناراً بالأسواق العراقية
  • المشهداني يطلب من وفد أمريكي تفعيل بنود حيوية باتفاقية الإطار الاستراتيجي
  • السوداني يترأس اجتماع المجلس التنسيقي الصناعي