شبكة انباء العراق:
2024-11-16@00:24:03 GMT

رسالة إلى حكومة الإطار التنسيقي

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

بقلم سمير داود حنوش ..

تردّدتُ كثيراً قبل كتابة رسالتي هذه إليكم، لأنني أعلم مسبقاً إن قرار الأغلبية ليس بيدها، بل إلى الدول التي ينتمي ولائها لهم والأهم وجود السيدة رومانوسكي سفيرة البيت الأبيض في بغداد والحاكم بأمرهم، لكنني وجدتها مناسبة للذكرى عسى أن تنفعكم هذه الذكرى.
لا أدري هل نسيتم أو تناسيتم أمر ذلك الدولار الذي بات كالسوط يلهب ظهور الفقراء والجياع من العراقيين.


لا أستوعب حشود المستشارين الذين يُحيطون بكم لم تناقشكم أو حتى تذكركم إن عملة الدولار صناعة صهيونية بإمتياز لجلد الشعوب وتجويعها وتعرية إقتصادها ليكون عبداً ذليلاً لصندوق النقد الدولي والبنك الفيدرالي والخزانة الأمريكية، وكل هؤلاء صنائع عدوانية لإذلال الشعوب وإحتلالها.
وأنتم تنادون بتحرير غزّة من براثن الإسرائيليين كان الأجدر بكم تحرير أنفسكم وشعبكم وإقتصادكم من مخالب من يريد تجويع شعبكم.
نعم، الدولار صنيعة صهيونية في حروفه ورسومه ومصدر قوته والمتغطي به عريان.
ويبدو أنكم لا تتعظون من تجارب الماضي ومن سنين الحصار العِجاف عندما تحول الدينار العراقي إلى كتلة نقدية تقاس بأوزان الفواكه والخضروات عند شراء أي حاجة من الأسواق حين كان الدولار سيفاً يحز رقاب العراقيين في أرزاقهم وحياتهم.
لا يختلف إحتلالكم عن إحتلال غزّة بوجود نفس اللاعب الأساسي مع فارق أن إحتلالكم مؤطّر قانونياً وتحت رعاية أمريكية لا تعدو أن تمنحكم “مصروف جيب” لقضاء حوائجكم، أما أن يكون عندكم زراعة أو صناعة أو حتى كهرباء فتلك من المحرمات السابعة التي لم يجرؤ من السابقين أو اللاحقين مناقشة ذلك الأمر مع أمريكا التي وقّعتم معها الإتفاقية الإستراتيجية، بل لم يخبرنا منكم كيف تنتهك السيادة العراقية في حدودها، والعراق كان له إتفاقاً مع الجانب الأمريكي في حمايته من أي تهديد تتعرض له الأرض أو السيادة العراقية.
أيتها الحكومة التي تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية، إبدأوا أولاً بإنهاء سلطة الدولار الذي بات ينهك حياة العراقيين حين أصبح له سعران الأول ذلك الرسمي الذي يستفيد منه المضاربين والمهربين وتجار السوق السوداء، والسعر الثاني الموازي الذي حلّق عالياً في سماء الإقتصاد ليصبح حجة لمن يريد التلاعب بقوت الشعب ودوائه، قبل أن تحرروا القدس إبدأوا بتحرير شعبكم من هيمنة الدولار وسلطته التي أصبحت ضربات موجعة للعراقيين في أيامهم وكأن أمريكا تعيد ذكريات الحصار الذي فرضته عليهم في تسعينيات القرن الماضي بشروطه الأقسى، هي رسالتي لكم عسى أن تنفعكم النصيحة.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ابتكارات من قلب الحصار.. هكذا أصرّ أهالي غزة على الحياة رغم المأساة

رغم الدمار والحصار اللذين يعاني منهما أهل عزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل أهالي القطاع كفاحهم اليومي من أجل البقاء، فالحصار القاسي الذي تفرضه إسرائيل لم يمنعهم من تحويل معاناتهم إلى حافز للإبداع والابتكار، فبرزت العديد من القصص التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تجسد صمود الإنسان الفلسطيني وقدرته على التكيف مع أصعب الظروف.

ففي مواجهة أزمة المياه، لجأ الشاب إبراهيم إلى ابتكار طريقة بسيطة للتحلية باستخدام أدوات بدائية. وشارك تجربته عبر حسابه على “إنستغرام”، قائلا “في قطاع غزة لا شيء مستحيل لو انقطعت المياه نخترع الماء”.

View this post on Instagram

A post shared by المركز الفلسطيني للإعلام (@palinfoar)

View this post on Instagram

A post shared by Ibrahim Abu Karsh (@ibrahimkarsh)

أما عبد الله علاء قلجة، الذي فقد قدمه اليسرى إثر قصف منزله شمال القطاع، فقرر أن يصنع لنفسه طرفا صناعيا باستخدام أدوات بسيطة، بعد فقدانه الأمل في استكمال العلاج.

استلهم الشاب الفلسطيني الفكرة من عكازه المكسور، وتمكن من تصميم طرف يساعده على مواصلة حياته اليومية والعمل في مشروعه الخاص.

View this post on Instagram

A post shared by Salama Nabil Younis (@salama_nabel)

ومع الانقطاع التام للكهرباء منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لجأ خياطون إلى تشغيل ماكينات الخياطة باستخدام دراجات هوائية، لتلبية احتياجات السكان.

كما استفاد آخرون من الفكرة لإعادة تدوير أقمشة البطانيات وإنتاج ملابس شتوية، مما يعكس الإبداع في إيجاد حلول مستدامة.

View this post on Instagram

A post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)

وبسبب ندرة غاز الطهي، لجأ العديد من الأهالي إلى استخدام مواد بديلة مثل زيت القلي والبلاستيك، مستعينين بمجففات الشعر لتكثيف النار وضمان استمراريتها.

ورغم أن هذه الحلول قد لا تبدو مثالية للبعض، فإنها ساعدت العائلات على إعداد وجبات أساسية وسط الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشونها منذ أكثر من سنة.

أما الطفل حسام العطار، المعروف بلقب “نيوتن غزة”، فصمم بدوره اختراعا بسيطا يتألف من مروحتين لتوليد الكهرباء.

واستطاع حسام بهذه الوسيلة تأمين الإضاءة لخيمته في محافظة رفح، مما يتيح لشقيقه الصغير القيام بأنشطته الليلية. وحسام يجسد روح الإبداع التي يزرعها الألم في قلوب أطفال غزة.

يُنادونه بــ"نيوتن غزة".. حسام العطار طفل في الصف التاسع هُجّر رفقة عائلته من شمال #قطاع_غزة إلى جنوبه، يضيء عتمة مخيم النزوح بأقل الإمكانيات. pic.twitter.com/bzL6mUR4Nm

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 31, 2024

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خلفت منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • لقجع يفحم البيجيدي بالأرقام و يكشف عدد المستفيدين الحقيقيين من “راميد” في الحكومتين السابقتين
  • انعقاد الاجتماع التنسيقي لبحث استعدادات إقامة "معرض الوادي الجديد الزراعي
  • شاهد: أسير إسرائيلي في غزة يوجه رسالة لوزير في حكومة نتنياهو
  • لاكروا: القرار 1701 لا يزال الإطار للعودة إلى الاستقرار
  • ابتكارات من قلب الحصار.. هكذا أصرّ أهالي غزة على الحياة رغم المأساة
  • الإتحاد الدستوري: ميزانية الإستثمار التي جاءت بها حكومة أخنوش رافعة للإقتصاد الوطني
  • نائب المحافظ يترأس الاجتماع التنسيقي لتنفيذ مبادرة "أسرة مصرية ما بعد الامية"
  • شوبير يوجه رسالة لـ مجدي عبد الغني الذي لم يستكمل قائمته بانتخابات اتحاد كرة
  • السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس كرم العراقيين
  • ماعدد المنازل التي بيعت في أكتوبر الماضي بتركيا؟