مستشفى بشائر بالخرطوم مهدد بالتوقف بعد انسحاب الكوادر و«أطباء بلا حدود»
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يواجه مستشفى بشائر بمنطقة جنوب الحزام في العاصمة السودانية الخرطوم، خطر التوقف تماماً عن العمل حال عدم توفر الإمدادات الطبية والكوادر الصحية.
الخرطوم: التغيير
حذرت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالعاصمة السودانية الخرطوم، من أن مستشفى بشائر الذي يخدم سكان المنطقة، يواجه شبح الخروج عن الخدمة.
وعزت ذلك إلى انقطاع الإمدادات الطبية وانسحاب الكادر الطبي، بمن في ذلك منظمة «أطباء بلا حدود» المسؤولة عن قسم الجراحة في المستشفى، فيما أعلنت المنظمة تعليق دعمها للأنشطة الجراحية بالمستشفى بعد منع السلطات العسكرية نقل المواد الجراحية لأكثر من شهر.
ويعتبر بشائر أكبر وأهم مستشفى في منطقة جنوب الحزام، وظل يقدم خدماته للمرضى والجرحى والمصابين جراء حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع طوال الأشهر الماضية.
مناشدة عاجلةوقال الناطق باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة في تصريح صحفي، إن مستشفى بشائر يواجه شبح الخروج عن الخدمة بسبب انقطاع الإمدادات الطبية وانسحاب الكادر الطبي لديه بما في ذلك أطباء بلا حدود.
ودعا السلطات المسؤولة عن حجز الإمدادات الدوائية لمستشفى بشائر إلى فتح مسار آمن لوصولها، ليتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح وعلاج المصابين والمرضى.
وأضاف بأن المستشفى يعمل على تقديم الخدمات الصحية للمواطن بالتعاون مع غرفة طوارئ جنوب الحزام ومنظمة أطباء بلا حدود، وأن انسحاب المنظمة من المستشفى يعني توقف قسم الجراحة الذي نفذ خمسة آلاف تدخل طارئ وثلاثة آلاف عملية جراحية منذ مايو، تضمنت جراحة للإصابات وعمليات قيصرية.
ووصف توقف هذا القسم بأنه يعني تعرض المدنيين للموت نتيجة للمضاعفات الناجمة عن الإصابة أو عدم التدخل العلاجي فوراً، وناشد الجهات ذات الصلة والمهتمة بإنقاذ حياة المدنيين بتسهيل إجراءات دخول الحصص الدوائية القادمة نحو بشائر من مدينة ود مدني إلى الخرطوم وفك حجزها بأسرع طريقة ممكنة لضمان استمرار عمل مستشفى بشائر.
تعليق أنشطةوكانت منظمة أطباء بلا حدود، أعلنت تعليق دعمها للأنشطة الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر التعليمي، بما في ذلك خدمات جراحة الإصابات البالغة والعمليات القيصرية، بعد أن منعت السلطات العسكرية نقل المواد الجراحية من ود مدني إلى جنوب الخرطوم منذ أكثر من شهر.
وعبر المرجع الجراحي في أطباء بلا حدود د. شازير مجيد عن الفجيعة لاضطرارهم إلى وقف دعم الرعاية الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر. وأشار إلى أن الاحتياجات مهولة، “وحجب الأدوية والمواد اللازمة لإجراء العمليات الجراحية يحرم الناس من الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها”.
ونوهت المنظمة إلى أنها بدأت بالتعاون مع طاقم عمل وزارة الصحة والمتطوعين في مستشفى بشائر في منتصف شهر مايو، ومنذ 8 سبتمبر، رفضت السلطات العسكرية السماح لأطباء بلا حدود بإحضار إمدادات جراحية جديدة من مستودعاتها في ود مدني، وأنه مع نفاد إمدادات أطباء بلا حدود الجراحية في مستشفى بشائر، أصبحت مواصلة دعم الأنشطة الجراحية مستحيلة.
وقال منسق العمليات في السودان ميشيل هوفمان: “بعد أسابيع من المناقشات، أُبلغنا، يوم الأحد الأول من أكتوبر أنّ السلطات العسكرية في ود مدني لن تسمح بعد الآن بنقل أيّ إمدادات جراحية، بما في ذلك تلك التي تتعلق بعمليات الولادة القيصرية، إلى المستشفيات في جنوب الخرطوم”.
وأكدت المنظمة أنها ستواصل دعم رعاية الأمومة والطوارئ ومرضى العيادات الخارجية في مستشفى بشائر.
ونبهت إلى أنها تواصل تقديم الرعاية الطبية في ثلاثة مستشفيات رئيسية أخرى في الخرطوم وأم درمان ودعمها، ولكن الإمدادات في بعض هذه المستشفيات بدأت تنفد أيضاً.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة مستشفى بشائر منظمة أطباء بلا حدودالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان غرفة طوارئ جنوب الحزام مستشفى بشائر منظمة أطباء بلا حدود غرفة طوارئ جنوب الحزام السلطات العسکریة فی مستشفى بشائر أطباء بلا حدود ود مدنی فی ذلک
إقرأ أيضاً:
شهادات من مستشفى كمال عدوان: بعض الكوادر استشهدوا حرقا
نقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية فلسطينية، إن عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى نتيجة امتداد النيران لأقسام واسعة منه.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي "مستشفى كمال عدوان"، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى "كمال عدوان" بمحافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق النظام الصحي بغزة، حيث أحرق ودمر مشفى كمال عدوان وأخرجه عن الخدمة، واقتاد مئات من الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم إلى جهة مجهولة، ما يهدد حياتهم".
وأضاف: "بعد حصار طويل استخدم الجيش روبوتات محملة بالمتفجرات لتفجير محيط المشفى، أعقبها اقتحام همجي وتفجير أجزاء كبيرة من المبنى ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الطواقم الطبية خلال 24 ساعة".
وقال إن "الجيش احتجز أكثر من 350 شخصا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 من الجرحى والمرضى ومرافقيهم".
وبحسب المكتب "أجبر الجيش المحتجزين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، مع انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره".
ووصف المكتب، الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية".
وشدد على أن استهداف المستشفيات يهدف إلى القضاء على النظام الصحي في قطاع غزة، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر المكتب الإعلامي من "العواقب الكارثية التي ستنتج عن تدمير المنظومة الصحية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن تداعياتها "لن تقتصر على قطاع غزة وحده".
من جهتها، دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، المؤسسات الدولية لتوفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع بعد إقدام الاحتلال على اقتحام وإحراق مستشفى "كمال عدوان" آخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.
وقال ماهر شامية، الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن "المستشفى يتعرض لحملة عسكرية مركزة منذ فجر الجمعة، أجبرت نحو 350 شخصا من الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين والمدنيين على الإخلاء تحت تهديد السلاح".