حث المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي ميروسلاف لايتشاك صربيا وكوسوفو على العودة إلى الحوار بشأن تطبيع العلاقات لتجنب تكرار أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي في شمال كوسوفو.

وتصاعدت التوترات بين بلغراد وبريشتينا منذ 24 سبتمبر، عندما اقتحم حوالي 30 صربياً مسلحاً قرية بانجسكا في شمال كوسوفو الذي تقطنه أغلبية صربية وتحصنوا في دير أرثوذكسي صربي.

واستعادت الشرطة السيطرة على الدير بعد تبادل لإطلاق النار قُتل فيه ثلاثة مهاجمين وضابط شرطة في كوسوفو.

وقال لايتشاك بعد اجتماعه مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي 'لقد غيرت الهجمات في بانجسكا أشياء كثيرة وتحتاج إلى التحقيق فيها بشكل مناسب... وفي الوقت نفسه يجب أن يستمر الحوار'.

إذا لم يكن هناك حوار فقد يتكرر التصعيد”.

وأثارت المعركة المسلحة الشهر الماضي قلقا دوليا جديدا بشأن الاستقرار في كوسوفو التي تسكنها أغلبية من العرقية الألبانية وأعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008 بعد انتفاضة مسلحة وتدخل حلف شمال الأطلسي عام 1999.

ويزور لايتشاك المنطقة برفقة المبعوث الأمريكي الخاص لغرب البلقان، غابرييل إسكوبار، وممثلي فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وبعد المناقشات مع كورتي، ستسافر المجموعة للقاء الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في وقت لاحق يوم السبت.

ولا يعترف نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو بمؤسسات بريشتينا ويعتبرون بلغراد عاصمتهم. وكثيرا ما اشتبكوا مع شرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام الدولية، لكن أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي كانت الأسوأ منذ سنوات.

وحث لايتشاك بريشتينا على البدء في العمل على إنشاء رابطة للبلديات الصربية للسماح بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمناطق ذات الأغلبية الصربية. ورفض كورتي الاقتراح، قائلا إن الحكم الذاتي قد يؤدي إلى انفصال المنطقة ذات الأغلبية الصربية واتحادها مع صربيا.

واتهمت سلطات بريشتينا بلغراد بتسليح ودعم المقاتلين الصرب في بانجسكا، وهو ما نفته السلطات الصربية.

وحث لايتشاك بلغراد على التحقيق في الأحداث ومعاقبة أي مرتكبين على أراضيها.

وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو وتعتبرها لا تزال جزءا من أراضيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار الاتحاد الأوروبي أعمال العنف الرئيس الصربي السلام الدولي

إقرأ أيضاً:

بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان

عقد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو مؤتمراً صحافيا، في قصر الصنوبر، أعلن خلاله أن "زيارته لبنان هي لتوجيه الدعم والتضامن للبنانيين، مع تقديم مساعدة إنسانية ملموسة وتوجيه رسالة تضامن مع مواطنينا الذين هم أكبر جالية فرنسية في الشرق الأوسط، ومواصلة جهودنا لوقف العمليات العدائية والتوصل إلى تسوية دبلوماسية". وفي كلمته، قال بارو: "جئت أقدم الدعم إلى الضحايا وللنازحين المدنيين ورافقتني طائرة حملت مساعدات إلى الشعب اللبناني الذي يواجه هذه الأزمة، لقد تم توزيع هذه المساعدات مباشرة على المستشفيات اللبنانية، وقد قدمت أيضا مساعدة طارئة بنحو 10 ملايين أورو إلى الصليب الأحمر اللبناني، إلى جانب المئة مليون أورو التي كنا خصصناها للبنان هذه السنة، وسنتابع هذه الجهود من خلال إدخال القطاع الخاص وبعض المنظمات الخاصة". وأعلن عن اجتماع سيعقد قريبا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمسعى فرنسي للبحث في تخصيص مساعدات للبنان، وتابع: "جئت للبنان للقاء المواطنين الفرنسيين المتواجدين في لبنان وهم أكبر جالية في الشرق الأوسط، استمعت إلى احتياجاتهم، ونعمل لمساعدتهم، واثمن الجهود التي يقوم به طاقم السفارة في هذا الإطار". وقال: "جئت اتابع الجهود الديبلوماسية التي باشرنا بها منذ اكثر من عام والتي تسارعت منذ ايام مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي وضع على الطاولة من الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن، واحض الأفرقاء على التمسك به منذ الان، وانضم إلى هذه المبادرة الاتحاد. الأوروبي، المانيا، بريطانيا، استراليا، كندا، المملكة العربية السعودية، الإمارات المتحدة وقطر، وهي موجودة على الطاولة، يبقى هناك امل ولكن الوقت ينفذ، واناشد إسرائيل بالامتناع عن أي غزو بري وعلى وقف إطلاق النار. كما ادعو حزب الله إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، واذكر بأن الوضع الحالي سببه في شكل كبير  قرار الحزب بالدخول في النزاع في  8 تشرين الأول وبادخال لبنان فيه وهذا ما شجبناه دائما".   واعتبر  بارو أن "شروط الحل الديبلوماسي الدائم معروفة منذ زمن طويل، وتتمثل بالسعي إلى تطبيق القرار1701 فورا من خلال وقف الأعمال العدائية على جانبي الحدود ووقف إطلاق النار، وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وانسحاب المسلحين من جانب الحدود وتعزيز قدرات القوات الدولية والوصول إلى حل حول الحدود البرية، وذلك ليس بمستحيل في حال وجدت الارادة السياسية من كلا الجانبين. وهذه الارادة السياسية ننتظرها أيضا من القيادات السياسية اللبنانية التي يتوجب عليها العمل لتسيير المؤسسات من خلال انتخاب ومن دون أي تأخير لرئيس للجمهورية، ونحن جاهزون لمساعدتهم من خلال المبادرة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. ولكن هذه مسؤولية تعود إلى الزعماء السياسيين وقلت للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ان من اللا  المسؤولية ترك البلد من دون رئيس قادر على توحيده وتمثيله، وهذا شرط للحفاظ على الوحدة والتعايش في وقت يمكن للحرب بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية والشلل المؤسسات أن تؤجج التوترات الداخلية". وأعرب بارو عن "دعمه للجيش اللبناني الضامن لوحدة وأمن لبنان في هذه الظروف"، معلناً أن فرنسا "تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني مكررا التزام الرئيس ماكرون إلى جانب الشعب اللبناني".

 

مقالات مشابهة

  • سفير الاتحاد الأوروبي بليبيا: تعيين محافظ ونائب له إنجاز كبير
  • غوتيريش: الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
  • هل يتغير الاتحاد الأوروبي بعد فوز اليمين في انتخابات النمسا؟
  • الاتحاد الأوروبي: أي تدخل عسكري في لبنان سيزيد من تدهور الوضع على نحو كبير ويجب تجنبه
  • الاتحاد الأوروبي: ندعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث التصعيد في لبنان
  • بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة
  • الاتحاد الأوروبي: اجتماع استثنائي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في لبنان اليوم
  • السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ترحب بالاتفاق حول مصرف ليبيا المركزي