الشارقة في 21 أكتوبر/وام/ تنظم هيئة الشارقة للمتاحف معرض "زينة البلاط الملكي الهندي" في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وذلك بالشراكة مع "دار الآثار الإسلامية" في الكويت خلال الفترة من 25 أكتوبر الجاري وحتى 14 أبريل المقبل بهدف إذكاء الاهتمام بالثقافة الغنية لشبه القارة الهندية، والتي تشهد على الحرفية الهندية البارعة والتقنيات الفريدة ما جعلها موطنًا لأكبر مجموعة من الفنون المرصعة بالمجوهرات.

يأتي تنظيم هذا المعرض - الذي يقدم للجمهور 84 من المقتنيات سيتم استعراضها لأول مرة في الإمارة - في إطار مساعي الهيئة لتعزيز الدور والتبادل الثقافي ونشر المعارف بين إمارة الشارقة ودولة الكويت عبر المجالات المتحفية كالمعارض، وإتاحة المجال لعرض مجموعة مميزة وثرية من المقتنيات التاريخية.

وأكدت سعادة عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف أن أهمية المعرض تبرز من خلال عرض هذا الإرث من الفن الرفيع والتنوع الغني للمجموعة، الذي يظهر اهتمام السلاطين والأمراء بالثقافة والفنون، مع التأثيرات الجديدة وتنمية إبداعاتهم.. مشيرة إلى الإحساس بالديناميكية غير العادية التي ميزت هذه الحضارة منذ بدايتها.

وثمّنت التعاون البنّاء والمثمر مع دولة الكويت موضحة أن القطع الموجودة في المعرض تأتي من مجموعة المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والشيخة حصة صباح السالم الصباح من الكويت والتي تم تشكيلها في الفترة ما بين منتصف السبعينيات من القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر، وهي واحدة من مجموعات الفن القديم والإسلامي الأكثر تميزًا في العالم.

من جانبه قال الدكتور محمد خالد الجسار الأمين العام بالإنابة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويت :"يتشـارك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمغفــور لــه الشــيخ ناصر صبـاح الأحمـد الصبـاح (١٩٤٨ – ٢٠٢٠) في حب الفـن والثقافـة والالتـزام دومـاً بالحفـاظ عـلى الثقافـة الإسـلامية وعـرض جمالياتهـا.

وفي ضــوِء هــذه العلاقــة اســتضاَف متحــف الشــارقة للحضــارة الإسـلامية معـرض الفـن الإسـلامي ورعايتـه .. كنـوز مـن الكويـت في أكتوبر ٢٠٠٨ وعَكسـت التحـف المعروضـة العمـق التاريخـي والحضـاري لمنَجزات الفـن الإسـلامي.

وانطلاًقـا مـن الرغبة في الحفـاظ علـى التعـاون الثقـافي بـين متحـف الشارقة للحضـارة الإسـلامية في الإمارات ودار الآثـار الإسـلامية في الكويـت، سيتـم إقامة معـرض “زينـة.. البـلاط الملـكي الهنـدي”احتفـاءً بشـغف الشـيخ نـاصر بفـن صياغـة الحُلـي.

وأعربت دار الآثـار الإسـلامية/المجلـس الوطنـي للثقافـة والفنـون والآداب بالكويت عن سعادتها بالمشاركة في هـذا المعـرض بأفضل الأعـمال الفنيـة مـن مجموعـة الصبـاح الآثاريـة توطيـداً للعلاقــات الثقافيــة بــين إمارة الشــارقة ودولـة الكويـت.

تضم مجموعة المقتنيات باقة تاريخية ثرية تستعرض حجرا كريما بنقش ملكي يحمل أقدم وأكبر نقش باسم الحاكم التيموري أولوغ بيك، حفيد أمير تيمور (تيمورلنك)، كان قد نقشه قبل وفاته في عام 1449 ميلادي وقلادة من اليشم باسم الإمبراطور المغولي شاه جهان للفترة 1637 و1638 ميلاد، وخاتم رماية باسم الإمبراطور خلال الفترة 1651 -1652 ميلادي.

وتشمل المجموعة أيضا باقة ثرية من الخناجر والسكاكين والسيوف المزينة بالجواهر كالألماس واليشم والأحجار الكريمة، لتبرز روعة الفنون والنقوش الآسرة، والتي تتباين أيضا من خلال مجموعة من الدلايات التي تعرض أسلوب الحفر المفتوح وفأس للسرج مصنوع من فولاذ الجوهر، ودرع مرصع بالجواهر، وقباب زينة للدرع، وصولجان احتفالي، ومقبض عصى مرصع بالجواهر وعدد من الصناديق والأواني المرصعة والمزينة بنقوش خلابة إلى جانب العديد من المقتنيات التي تعود إلى فترات زمنية متباينة.

وتقدم هيئة الشارقة للمتاحف على هامش المعرض حزمة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية وورش العمل، التي تتيح للأسر اصطحاب أطفالها، والاستمتاع بتجارب مذهلة، وتشمل فعالية "الصائغ الصغير" الذي يطلق العنان للصغار لتصميم مجوهراتهم الخاصة بالإضافة إلى "كنوز المغول" التي تتيح للأطفال فرصة البحث واكتشاف كنوز المجوهرات، وكذلك فعالية "رحلة في البلاط الملكي"، التي توفر تجربة تجمع بين الطهي المغولي وتحديات القتال المثيرة.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم

أكد الإعلامي أحمد موسى، في حلقة اليوم من برنامجه "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، دور الكويت الكبير في دعم مصر خلال الأوقات الصعبة، مشيرًا إلى الوقفة الثابتة من الدولة الكويتية والشعب الكويتي منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم.

وقال موسى: "عندما اندلعت ثورة 30 يونيو 2013، كانت الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر، سواءً من الناحية السياسية أو الاقتصادية، فالكويت كانت دائمًا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، وخصوصًا بعد بيان 3 يوليو، فموقف الكويت كان مشرفًا في تقديم الدعم لمصر، سواءً من خلال دعم البنك المركزي المصري أو من خلال تقديم مساعدات مالية لدعم الاقتصاد المصري في وقت كان فيه الوضع صعبًا للغاية".

وتابع موسى: "الكويت، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كانت من الدول التي وقفت معنا بكل قوة، ودعمهم لم يكن فقط دعمًا سياسيًا، بل دعمًا ماليًا أيضًا، وهو أمر لا يمكن نسيانه. هؤلاء الأشقاء ساعدونا في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي كانت تواجه مصر في تلك الفترة، وما زلنا نتذكر وقفتهم القوية معنا".

وشدد على أهمية هذه المواقف قائلًا: "عندما يأتي وقت الحاجة، يثبت لنا هؤلاء الأشقاء أن لديهم محبة حقيقية لمصر، فالكويت، على وجه الخصوص، أظهرت حرصًا على استقرار مصر وأمنها، وهو ما يجعلها دولة محورية في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • هيئة الوقاية تشارك في معرض الشارقة للسلامة والصحة والبيئة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 “HSE EXPO”
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025
  • سالم القاسمي يفتتح معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية
  • إقبال كبير على معرض طعام المصري القديم بـمتحف القاهرة
  • أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم
  • وزير البيئة يدشّن النسخة الرابعة من معرض الشرق الأوسط للدواجن
  • انطلاق معرض حول الفن الماليزي المُعاصر بالمجمع الثقافي
  • انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
  • انطلاق "معرض الحج والعمرة" ضمن جهود تعزيز التنافسية في تقديم الخدمات