نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله-، رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، اليوم، وفد المملكة المشارك في "قمة القاهرة للسلام"، المنعقدة بشأن مناقشة الصراع في غزة ومحيطها، ومستقبل القضية الفلسطينية.

وألقى سمو وزير الخارجية كلمة في القمة عبّر في بدايتها عن الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية على الجهود المبذولة لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه ما نشهده من تطورات خطيرة في قطاع غزة.

أخبار متعلقة ولي العهد لرئيس الوزراء البريطاني: استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعةولي العهد وقادة ورؤساء وفود "قمة الرياض" يؤدون صلاة الجمعةولي العهد يلتقي عدد من قادة الدول على هامش "قمة الرياض"

وفد المملكة المشارك في "قمة القاهرة للسلام" - اليوم

توفير الحماية للمدنيين

قال سمو وزير الخارجية، إنّ الأحداث المأساوية الجارية في فلسطين، تحتّم علينا التحرك العاجل لوضع حدّ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية للمدنيين وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حلّ سلمي لهذه الأزمة يخرج المنطقة من دوامة العنف المتكررة، ويحقن الدماء، ويؤسّس لسلام عادل وشامل ومستدام.

وأكد رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة، معبراً عن شجب المملكة كلّ استهدافٍ للمدنيين أينما كانوا، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقفٍ حازم بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.

وفد المملكة المشارك في "قمة القاهرة للسلام" - اليوم

وقال سموه: "نرفض الازدواجية والانتقائية التي يمارسها البعض في المجتمع الدولي، وهنا لا يكفي الكلام، إنما يكون هناك تحرك جدّي، ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار ووقف العمليات العسكرية، التي أودت بحياة الأبرياء، والتي تهدّد بعواقب غير محمودة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما نؤكد رفضنا القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من جانب إسرائيل".

وأعرب سمو وزير الخارجية عن خيبة الأمل جرّاء عجز مجلس الأمن الدولي من اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن، مطالباً بالفتح الفوري لممرات إنسانية آمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية دون قيود، للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها.

مستقبل القضية الفلسطينية

أكد سموه على تمسّك المملكة بالسلام خياراً استراتيجياً، عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وشدد سمو وزير الخارجية على حرص المملكة منذ اندلاع الأزمة على التشاور والتنسيق مع أشقائها وشركائها في المجتمع الدولي، معبراً عن أمله أن تسهم القمة في تحفيز تحرّك حاسم من المجتمع الدولي لإيجاد حلّ ينهي الأزمة، ويسمح بالخروج من نفق المعاناة، ويفسح المجال لحوار جادّ حول مستقبل القضية الفلسطينية، وبحث سبل دعم المجتمع الدولي لسلام عادل ودائم في المنطقة يحقق الأمن والازدهار للجميع، مؤكداً استمرار المملكة في مساعيها مع كافة الشركاء للوصول إلى هذه الغاية.

وفي ختام الكلمة قال سمو وزير الخارجية، إن الأولوية القصوى للمملكة هي الوقف الفوري للتصعيد العسكري، لحقن الدماء، وإغاثة المتضررين، بما يهيّئ الظروف الملائمة للعمل نحو السلام.

شارك ضمن وفد المملكة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة نقلي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة غزة قمة القاهرة للسلام أخبار السعودية أخبار العرب سمو وزیر الخارجیة المجتمع الدولی وفد المملکة

إقرأ أيضاً:

مستشار رئيس لبنان: الأولوية حاليا لتشكيل الحكومة الجديدة لمعالجة القضايا العالقة

قال رفيق شلالا، مستشار الرئيس اللبناني، إن الأولوية القصوى في لبنان حاليا الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لمعالجة العديد من القضايا العاجلة، موضحًا أن الملفات الملحّة تشمل متابعة تداعيات العدوان الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين، بما في ذلك الدمار الذي طال القرى الجنوبية، ومواصلة الجهود لتحقيق انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة بحلول 27 يناير الجاري.

تواصل مكثف مع المجتمع الدولي

وأضاف خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن لبنان سيكثف تواصله مع المجتمع الدولي لشرح رؤيته وطلب الدعم، خاصة بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، ما يعزّز قدرة البلاد على المطالبة بالمساعدات الدولية التي كانت معلقة خلال فترة الفراغ الرئاسي.

وأشار إلى أن الرئيس عون متفائل بالدعم العربي والدولي الذي تلقاه من زعماء الدول الذين قاموا بتهنئته وأبدوا استعدادهم لتقديم المساعدة، ومن أبرز المؤشرات الإيجابية الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة المقبل، حيث سيتم بحث دعم فكرة عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان.

إعادة إعمار المناطق المتضررة

أما الملفات الداخلية الشائكة، فتشمل إعادة بناء الإدارات والمؤسسات المتوقفة، معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، وإعادة إعمار المناطق المتضررة مثل الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأردنية من عين التينة: المملكة تُثمن دور بري
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار| فيديو
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يبحث مع مبعوثة أممية تعزيز التعاون لحل الأزمة في ليبيا
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل المدير العام لمنتدى باريس الدولي
  • مستشار رئيس لبنان: الأولوية حاليا لتشكيل الحكومة الجديدة لمعالجة القضايا العالقة
  • وزير الخارجية: مصر مستعدة لنقل الخبرات في المجالات ذات الأولوية لـ موريشيوس
  • وزير الخارجية يناقش مع منسقة الأمم المتحدة سبل حل الأزمة الإنسانية في غزة
  • «الخارجية السودانية»: ندعو المجتمع الدولي لإدانة جرائم ميليشيا الدعم السريع
  • وزير الخارجية: يجب وقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد في المنطقة