جريدة الوطن:
2024-10-03@19:46:31 GMT

في العمق : لن تغفر أطفال غزة لكم

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

في العمق : لن تغفر أطفال غزة لكم

غزَّة العزَّة، صمود الإيمان والمبادئ، ونوافذ النصر والفتح القريب، موطن الصابرين المحتسبين، الأنقياء الأصفياء، أبناء الإسلام العظيم والعروبة الماجدة، شرفاء الأُمَّة «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه ۖ فَمِنْهم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا- الأحزاب (23)
ومع استمرار الإجرام الصهيوني الغاشم على غزَّة الإباء والنصرة، تظلُّ المشاهد المأساويَّة عاجزة عن الحديث، أو التعبير عن ما يختلج النَّفْس، فقَدْ رُفعت الأقلام وجفَّت الصُّحف، وضاقت الأرض بما رحُبت، حيث الآلاف المؤلَّفة من الشهداء المستضعفين من الأطفال والنِّساء والكبار والشيوخ والصغار، وحيث الدَّمار للبيوت والمساكن والمؤسَّسات الصحيَّة والتعليميَّة؛ شواهد حيَّة لعبَث وجرائم العدوان الصهيوني المحتلِّ الغاصب واعتداءاته المخزية على غزَّة العزَّة والنصرة والإباء، أرقام باتَتْ تفوق التقدير والوصف، ومناظر يندَى لها الجبينُ وتقشعر لها الأبدان، وتنفطر لها الأرض والسَّماء في حقِّ الإنسان، فلقَدْ أسمعت لو نادَيْتَ حيًّا ولكن لا حياة لِمَن تنادي، واقع مأساوي تعيشه الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة، وحالة إجراميَّة يقف عَلَيْها المُجتمع الدولي وهو في هدوء تامٍّ وسكوت مقيت وخنوع مريب، يدرك تفاصيلها ونتائجها ولكنَّه يقف عاجزًا عن فعل شيء، ليس لأنَّه غير قادر، بل لأنَّه لا يريد أن يفعلَ شيئًا على الأرض، وبمفهوم بسيط فلأنَّه يقرُّ في أيديولوجيَّته وعنصريَّته التي ما زال يحتفظ بها نَحْوَ العروبة والإسلام، هذا الحقُّ للمحتلِّ الغاصب من طرف واحد وليس العكس.

ولمَّا كانت قضيَّة فلسطين قضيَّة العروبة الكبرى فقَدْ وجد الكيان الصهيوني والغرب والولايات المُتَّحدة الأميركيَّة في الصَّمت العربي والإسلامي الرسمي ضوءًا أخضر له في ممارسة بطْشِه وطغيانه وصبِّ جام غضبه وثورانه «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ» البقرة (205)»، ولَمْ يتجاوز الحراك العربي والإسلامي والدولي لغة الدبلوماسيَّة المُفرطة المنزوعة الأثر والتأثير، في تعدُّد الاجتماعات وكثرة اللقاءات والبيانات والتصريحات التي لا محلَّ لها من الإعراب أمام غطرسة الصهيونيَّة الحاقدة، والسَّاديَّة البغيضة، وهكذا حال مَن وقفَ معهم ونصرهم وساندهم ودعمهم في الاستمرار في وحشيَّتهم وسلطويَّتهم.
إجرام وحشي يتجاوز كُلَّ الأعراف الدوليَّة ـ إن وُجدت ـ والمبادئ الإنسانيَّة والأخلاق والقِيَم، في ظلِّ تصرُفات همجيَّة وغوغائيَّة حاقدة تفتقد لأدنى صوَر الإنسانيَّة أو أن تقتربَ قيدَ أنملة من أدنى مدلولات القِيَم والأخلاق، في حرب وحشيَّة على الإنسان وحقِّه في الحياة والعيش في وطنه وبَيْنَ أهله. لقَدْ تجاوزت تصرُّفات الصهيونيَّة وأعوانها كُلَّ مبدأ، وفاقت كُلَّ وصْف، وألجَمَت كُلَّ حديث، وضربت بكُلِّ ما تنادي به منظَّمات الأُمم المُتَّحدة ومجلس الأمن عرض الحائط، بل إنَّ التصرُّفات الهمجيَّة والممارسات غير الأخلاقيَّة والسلوكيَّات الغوغائيَّة التي بدت واضحة ظاهرة في المشهد الجرمي الذي سكتَ العالَم عَنْه في غزَّة، يعكس بوضوح أنَّنا لسْنَا أمام كيانات دوليَّة بقدر ما هي منظَّمات إرهابيَّة تديرها أجهزة الموساد الصهيونيَّة والاستخبارات الأميركيَّة من أجْلِ تحقيق مصالحهم الدنيئة «ٱسْتِكْبَارًا فِي ٱلْأَرْضِ وَمَكْرَ ٱلسَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ ٱلْمَكْرُ ٱلسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ» فاطر (43). وإزاء هذا الوضع المأساوي، والحالة المتردية التي باتَتْ تعيشها الأراضي المحتلَّة؛ بفعل هذا الصَّمْت والخرس العالَمي تجاه شَعب فلسطين الأعزل الذي سلَب مِنْه الاحتلال حقَّه في العيش والأمان والتعايش والسَّلام، بل أجهض حقَّه في البقاء وموقعه في الوجود، والعيش في أرضه ووطنه، يأتي التساؤل على لسان كُلِّ مناضل غيور ومخلِص وشريف في هذا العالَم بكُلِّ أطيافه وكياناته وأجناسه وشعوبه الذين وقفوا مع غزَّة مناصرين ومؤيِّدين داعمين لهم بالدعاء والنصر القريب أو من خلال المظاهرات التي اجتاحت العالَم أجمع وما حمله المتظاهرون من شعارات وعبارات تبرز استنكارهم لهذه الحرب الوحشيَّة والإجرام المقيت، عن مصير ما يتغنَّى به هذا العالَم ومنظَّماته الدوليَّة التي تدَّعي الإنسانيَّة والصورة التي تركتها هذه الحرب الوحشيَّة في الواقع، وحالة الانسحاب التي تعيشها هذه المنظَّمات الدوليَّة من المشهد المأساوي المُخزي الذي يرتكبه العالَم أجمع في غزَّة، فأين حقوق الإنسان؟ أين معاهدة حقوق المرأة والطفل؟ أين ما تتغنَّى به البروتوكولات والاتفاقيَّات والعهود الدوليَّة من شعارات؟ باتَتْ في مهبِّ الريح عِنْدما ارتبط الأمْرُ بالعربي المُسلِم؟ وأين ما يتحدث به العالَم عن مفهوم الاتجار بالبَشَر وبَيْنَ ما يحصل من قتل وتدمير لأرض فلسطين وشعب غزَّة الأعزل؟ لِتتَّجه أنانيَّتكم وخذلكم لقتل طفل وامرأة وشيخ وأب وأُم وتدمير مدرسة ومركز صحي لأنَّ فيه مَن يقول ربي الله، ما مصير الاتفاقيَّة الدوليَّة لحقوق الطفل الصادرة في نوفمبر 1989 الموَجَّهة لحماية الطفولة والمحافظة على أمْنها واستقرارها وعدم إدخالها في خضمِّ النزاعات والأحداث والحروب بعد جرائم الصهاينة والمُجتمع الدولي في غزَّة؟
إنَّ ما أفصحت عَنْه حرب الإبادة الجماعيَّة للشَّعب العربي الفلسطيني في غزَّة الإباء ومشاهد الإجرام الحاصلة في حقِّ الطفولة وعِظم المآسي التي ارتُكبت في حقِّها، أمْرٌ مخزٍ وسلوك أرعن، وعمل شائن، وحال أعوج، في عالَم يمتلك التقنيَّة والتكنولوجيا ولكنَّه يختزل المبادئ والقِيَم العالَميَّة وحقوق الإنسان، لِيحشدَ قوَّته الطَّاغية ويصبَّ كامل غضبه وجبروته في محاربة أطفال عُزَّل وأُمَّهات ثكلى وشيوخ مقهورين ووطن مكلوم، منَع عَنْه الكهرباء والماء وكُلَّ مستلزمات الحياة، كما منَع عَنْه الطعام والشراب والغذاء والدواء؛ لأمْرُه يدعو للخجل ويذهب ماء الوجْه، يؤكِّد أنَّ العالَم اليوم يسير إلى الهاوية، ويعيش حالة لا متناهية من السقوط القِيَمي والأخلاقي، ويعكس مستوى العجز الذي يعيشه، وتبدو عَلَيْه مؤسَّساته ومنظَّماته وقرارته؛ فإنَّ الإجرام الوحشي في استهداف الطفولة يعكس الصورة المشوّهة والغايات الدنيئة التي استهدفتها هذه الاتفاقيَّات والمقاصد الأخرى التي انتزعت مِنْها روح الإنسانيَّة والمصداقيَّة والقِيَم والمبادئ والفضيلة والأخلاق، لتبقَى مجوَّفة بلا روح، خاوية بلا ضمير، عارية بلا أخلاق؛ عار عليكم، فلقَدْ سفَّهتم المدنيَّة، ودُستم بنعالكم على قِيَم الحضارة الإنسانيَّة الراقية، هل يهدأ لكُمْ وأنتم تمارسون إجرامكم في غزَّة ضمير؟ هل ترتاح أجسادكم أو تهنأ بنومها وفي رقابكم جرم قتل وجنحة تعذيب وإصرار على ممارسة الاجرام؟ كَمْ أنتُمْ مفلسون بلا عقل يمنعكم أو فكر ينبهكم، كالأنعام بل أضلَّ، وحوش الغابة تقتل وتفترس، أنتُمْ أعداء الفضيلة والإنسانيَّة والحقِّ وأعداء الشَّرف وأعداء الكرامة والفضيلة، ودعاة الضَّلال والإباحيَّة والشذوذ، ألَمْ تكتفوا بما أنتُمْ فيه من جبن وحقارة حتَّى توجِّهوا طائراتكم ومدافعكم وأسلحتكم، لتقتلوا براءة الطفولة، وتغتصبوا مِنْها عنوة حياة الأمن والاستقرار والهدوء وترانيمها الموجّهة للحياة والحُب والأمل والإيجابيَّة والسَّعادة والفرح والبِشر والسرور والتعايش والعيش المشترك والسَّلام والوئام؟
لَنْ تغفرَ أطفال غزَّة لكُمْ ما حييتم، فإنَّ تكاتفكم على استمرار هذا الإجرام، وسكوتكم عَنْه، ورضاكم به، وشرعنتكم له، وما أطلقتموه من خيبات حديثكم وكذبكم وافتراءاتكم في تصريحاتكم المدفوعة، وما حاولتم أن تُقدِّموه من مساحة أمان ووقت للصهاينة في الاستمرار في بطشهم وظلمهم؛ سيكُونُ دَيْنًا عَلَيْكم، تدفعون ثَمَنه، ولو بعد حين، وستبقى هذه المواقف المخجلة، علامة سوداء في تاريخكم الحافل بالإجرام أيُّها الصهاينة، كما ستبقى ملطَّخة جباهكم بدماء الأطفال البريئة، وما فعلتموه من قتل وإجرام ووحشيَّة في حقِّ الإنسان، فما أقساكم، وما أحقر فعلكم، وما أتعسكم، وما أضلَّكم، وما أرداكم! لقَدْ حملتُم على رقابكم إثْمَ هذه المجازر، وإثْمَ مَن قُتلوا على هذه الأرض المباركة، وحملتُم إجرامًا يلطِّخ مسامعكم، ويصمُّ آذانكم ما حييتم، لقَدْ هانت حياة الأبرياء أمام أعْيُنكم، وصمَمْتُم آذانكم عن سماع صرخاتهم وصيحاتهم، وأغلقتُم أعْيُنكم عن رؤية بشاعة إجرامكم وما فعلتُمْ في حقِّ الإنسانيَّة والطفولة والبراءة والحياة، فهل سيهنأ لكُمْ نَوم؟ وهل يهدأ لكُمْ جفن؟ ليأتي اليوم الذين تسألون فيه عن قبيح أعمالكم «بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ»- التكوير (9).
أخيرًا، تبقى الحرب الإجراميَّة الصهيونيَّة على غزَّة وأطفالها، محطَّة سوداء في التاريخ البَشَريَّة وسلسلة الإجرام التي يمارسها الصهاينة في حقِّ الإنسان والحياة، محطَّة للتأمل واستخلاص الدروس على العالَم العربي والإسلامي اليوم مراجعة حساباته، وأخذ العِظة والعِبرة من الإجرام الصهيوني الأميركي على غزَّة، لِتبقَى مشاهد الإجرام في حقِّ الطفولة في غزَّة وفلسطين شواهد مرعبة سيحفظها الزمن لعالَم مادِّي ينهش فيه الكبار أجساد الصغار، ويستبيح فيه الأقوياء حقوق الضعفاء، في مُجتمع دولي يشرعن الإجرام وينتصر للعنصريَّة البغيضة والجاهليَّة المقيتة، ويؤمن بسياسة الكيل بمكيالَيْنِ في حقِّ الشعوب المستضعفة، ويستبيح الفوقيَّة والسلطويَّة طريقه لإذلال العالَم عَبْرَ ما يفرضه من قوانين في الاقتصاد وتوزيع الثروات، يفتقد الحكمة والإرادة المخلِصة، وهي في الوقت نَفْسه نقطة سوداء في جبين المنظَّمات الدوليَّة ومنظَّمات الأُمم المُتَّحدة ومجلس الأمن ومنظَّمات حقوق الإنسان والطفولة وغيرها من المنظَّمات التي باتَتْ تستحلُّ الإجرام وتشرعنه، لَنْ تسكتَها السنون والأيَّام، ولَنْ ينسيَها اختلاف الأزمان والأحوال، وتغيُّر المواقع والمواقف، محطَّات مفجعة وأعمال إجراميَّة مخزية، سيُعاد إنتاجها واستدعاؤها كلَّما حاول هذا العالَم إخفاءها، أو الظهور أمام الشعوب المستضعفة في استلطاف لها بحفنة من الطعام والغذاء، وبأنَّه وصيٌّ على أمِنْها وسلامها ويعمل من أجْلها، مشاهد إجراميَّة صنعتها أيادي الإجرام البَشَري والعجرفة الصهيونيَّة العالَميَّة ومَن ساندهم من حكَّام وقادة وعسكريين، ستكُونُ شاهدةً عَلَيْهم إلى يوم الدِّين، أوجاع المرضى وأنينُ الجرحى وحنينُ المُشرَّدين وصراخُ الثكلى، أصواتُ الرصاص وقاذفات الموت، في سوادها الحالك، وظلامها الدامس، وإجرام العالَم المغبون بصراعاته ومصالحه الشخصيَّة والماليَّة، في حساسيَّته المُفرطة للنَّوْع العربي المُسلِم، وإجرامه في حقِّ العروبة والإسلام وأيديولوجيَّته التي أسقطت شعارات السَّلام والتعايش والقِيَم والمبادئ، وأظهرت الحقد الدَّفين والكُره الصهيوني العالَمي للجنس البَشَري العربي، في حرب إجراميَّة غير متكافئة، وصَمْت دولي مخيِّب للآمال في جديَّة إنهاء هذه الجريمة، وواقع مأساوي يحكي قصَّة شريعة الغاب، وحكاية تنهي سردها بجرم العالَم وقسوَته وتخاذله من أن يضعَ حدًّا لهذه الغطرسة الصهيونيَّة، ويضع لهذه الحرب الهمجيَّة أوزارها، وقَدْ وضعَ الجميع أمام مسؤوليَّتهم فيما تسبَّبت به أيديهم من شرعنة العدوان وما اكتسبته من إثمٍ ووزرٍ وعارٍ.
فاللهُمَّ إنَّا نشكو إليك ضعف قوَّتنا، وقلَّة حيلتنا، يا ربَّ المستضعفين، إنَّا إليك ربَّنا راغبون، نسألك يا ربَّنا أن تخلِّصَ المسجد الأقصى والقدس الشريف وغزَّة الإباء وعموم فلسطين من إجرام الصهاينة الغاصبين، فاللهُمَّ منزِّل الكِتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب، اللهُمَّ اهزمْهُم وزلزلهم، اللهُمَّ عَلَيْك بالصهاينة الغاصبين، ومَن والاهم، وساندهم ووقفَ معهم، اللهُمَّ كُنْ لإخواننا في فلسطين وغزَّة العزَّة ناصرًا ومؤيِّدًا، اللهُمَّ نصرك المؤزر، ووعدك الحقُّ، وأنتَ أحكم الحاكمين.

د.رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة الصهیونی والق ی م العال م ة التی الله م

إقرأ أيضاً:

أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر يوفد مبعوثين لنشر صحيح الدين في العالم

عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الخميس، اجتماعًا حواريًّا عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، مع مبعوثي الأزهر الشريف إلى دول العالَم؛ لمناقشة العديد من القضايا التي تهمُّ العمل الدعوي، وتحديد الدور المحوري الذي يؤدِّيه المبعوثون في تمثيل الأزهر ونَشْر تعاليم الإسلام السَّمحة في مختلِف أنحاء العالَم.

الأزهر يهتم بالمبعوثين

وقال الدكتور الجندي خلال الاجتماع: إنَّ الأزهر الشريف يُولِي اهتمامًا كبيرًا بإيفاد المبعوثين إلى مختلِف دول العالَم؛ بهدف نَشْر الدِّين الإسلامي الصحيح، وتعريف العالَم أجمع الوسطيةَ والاعتدال الذي يتميَّز به دِينُنا الحنيف.

وأضاف الأمين العام أنَّ المبعوثين الأزهريين هم سفراء الأزهر الشريف في الخارج، وأنهم يمثِّلون صورةً مشرِّفةً للإسلام والمسلمين، وقدوةً حسنةً في المجتمعات التي يعيشون فيها، مؤكِّدًا أهميَّةَ الدَّور الذي يؤدِّيه المبعوثون في مواجهة التحديات التي تواجه العمل الدعوي في العصر الحالي، والمتمثِّلة في انتشار الأفكار الشاذَّة، والتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي.

الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الدعوة

وناقش مع المبعوثين العديدَ من المقترحات التي من شأنها أن تُسهِم في تطوير العمل الدعوي للأزهر الشريف بالخارج، وتكثيف البرامج التدريبية للمبعوثين، وتعزيز التواصل بينهم وبين الأزهر الشريف، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في نَشْر الدعوة الإسلامية.

من جانبهم، هنَّأ المبعوثون الدكتور الجندي بمناسبة تولِّيه منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مبارِكين له ثقةَ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما أعربوا عن سعادتهم البالغة بعَقْد هذا الاجتماع المُثمِر، مؤكِّدين أنهم لن يألوا جهدًا في سبيل نَشْر التعاليم السَّمحة للإسلام، وتمثيل الأزهر الشريف خير تمثيل في دول العالَم كافَّة.

مقالات مشابهة

  • أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر يوفد مبعوثين لنشر صحيح الدين في العالم
  • أمين البحوث الإسلامية يعقد اجتماعًا حواريًّا مع مبعوثي الأزهر
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • ما هي مواصفات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني؟
  • “تل أبيب” تحت النار..اليمن يرتقي بعملياته في العمق الصهيوني
  • الحرس الثوري الإيراني: استهدفنا العمق الصهيوني انتقاما لدماء هنية ونصر الله ونيلفروشيان
  • نائب الرئيس الإيراني يدعو المجتمع الدولي لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان
  • لبنان.. الجبهة الشعبية تشيّع جثامين شهدائها
  • العثور على صاروخ غير منفجر يقطع طريقًا رئيسيًا في بيروت بعد غارة إسرائيلية
  • عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان