عمرو الليثي: نطالب الإعلام الغربي بأن يمارس المهنية والموضوعية وينقل الصورة صحيحة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
استهل الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، كلمته خلال البث المشترك لـ 49 دولة لاتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع التلفزيون الفلسطيني، موجهًا خالص العزاء إلى فلسطين بأسرها والشهداء والمصابين، مؤكدا على مقولة الرئيس الفلسطيني أبو مازن في القاهرة منذ قليل «إننا لن نرحل ونترك أرضنا».
وأشار الليثي، إلى أن هذا التجمع يعد هو الأول من نوعه لـ 49 دولة من دول الاتحاد في البث المشترك، بالإضافة إلى وسائل الإعلام من الاتحاد الأوروبي ووكالة سبوتنيك الروسية والعديد من وسائل الإعلام الغربية، لافتا إلى أن الاتحاد منذ نشأته كان لدعم القدس، حيث تم الاتفاق مع الوزير أحمد عساف المشرف العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، على أهمية البث المشترك لدعم فلسطين وإلقاء الضوء على معاناة أهالينا وأشقائنا.
وأكد الليثي: «إننا نعمل في إطار مهني، وأطالب الإعلام الغربي بأن يمارس المهنية والموضوعية، وأن ينقل الصورة صحيحة وبأمانة دون تغيير للحقائق، وأعتز كثيرا بعدد من الإعلاميين والمذيعين العرب ومواقفهم المشرفة في المهنية والحيادية، وقد لاحظنا أن المهنية قد غابت وسط أخبار كاذبة ومغلوطة من بعض وسائل الإعلام الغربية، وأهم توصية نخرج بها من هذا البث المشترك هو التضامن الإعلامي بين الدول العربية والإسلامية والآسيوية، ومطالبات بنقل الصورة الصحيحة والبعد عن المغالطات والأخبار الكاذبة، ونحن قد رأينا قتل عدد كبير من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام، وهذا لا يصح ولا بد من وقفة من رجال الإعلام في الدول العربية والإسلامية، للتأكيد على دعمنا لفلسطين وأهمية ممارسة المهنية والحيادية من وسائل الإعلام الغربية، وتغير منهاجها في التعامل مع الشأن الفلسطيني ومعاناته في ظل الاحتلال والعدوان».
وتابع الليثي: «إنني أتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع الدول المشاركة في البث المشترك مع التليفزيون الفلسطيني والتي وصل عددها إلى 49 دولة، والشكر موصول إلى جميع الإذاعات والتليفزيونات، وإلى الاتحاد الأوروبي وسبوتنيك الروسية، والجميع يقف بصورة واضحة مع فلسطين ونحن نقوم بدورنا في التغطية الإعلامية، وكل إعلامي يضع كفنه على يده، ونطالب الإعلام الغربي بأن يكون محايدا وأن يحترم جميع المواثيق الدولية وضرورة الحفاظ على أرواح الإعلاميين».
وأضاف: كما نطالب إسرائيل بالسماح بدخول المعونات، وألا تضع العراقيل أمام دخول قوافل الإغاثة، وأطالب بوضع شارات الحداد على شاشات التليفزيونات والإذاعات العربية والإسلامية، وتخصيص فترات زمنية موحدة دعما للقضية الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما حدث.
وشدد الليثي: من يعتقد أنه ممكن أن يغير الحقائق أو يمحو الحقائق أو أن يحول الأكاذيب إلى حقيقة ويتم تزييف التاريخ، فهم الذين قتلوا الأطفال بدون وازع من ضمير أو شفقة أو رحمة، وسوف تلاعنهم جميعا لعنات هؤلاء الشهداء حتى وهم في قبورهم، سوف تلاحقهم وتلعنهم وسوف يسجلون هؤلاء المجرمين اسمهم في سجلات الدم والعار في تاريخ الحياة والحضارة الإنسانية، أما نحن كإعلاميين وكاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمه التعاون الإسلامي هذا هو دورنا حقيقي الدفاع عن هذه القضية، والدفاع عن مقدساتنا التي نعيش من أجلها وندافع عنها ونبذل كل غالي ونفيس في سبيل الدفاع عنها وحمايتها، وأن كل إعلامي يجب أن نوفر له الحماية الكاملة وإذا كانت إسرائيل تعتقد أنها بقتل الصحفيين والإعلاميين فإنها بذلك تقوم بطمس الحقائق فهي واهمة.
وأضاف: لن تمنعون الغذاء والكساء والدواء عن ملايين الضحايا الذين يعانون اليوم جراء هذا الحصار، ولا تحاولون حتى أن توجدوا حلا لهذه القضية، الذين لهم أصحاب يعانون كل يوم جراء هذا الحصار المفروض على غزة، إننا أؤكد وباسم جميع الدول العربية والإسلامية أعضاء الاتحاد أننا متضامنون كل التضامن مع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح لهم بممارسة حقهم بكل أريحية وحيادية ومهنية، وأيضا ندعوا العالم الغربي الذي يتشدق بالحريات وحقوق الانسان أن يكون موضوعيا صادقا لا يقولون ما لا يفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، كيف تدعون وتطالبون العالم بالمهنية والحيادية وحقوق الإنسان، وأنتم عن ذلك غائبون؟
وتابع: أدعوهم اليوم إلى الالتزام بالمواثيق الدولية في حماية الأبرياء والمدنيين العزل، وعدم قصفهم وقتلهم أو التعرض لهم، هذا حقهم الطبيعي، أدعو العالم بأسره أن يتدخل لحماية الشعب الفلسطيني وأن يرفض تماما ما يحدث في حق الأبرياء.
وأوضح: هذا اليوم هو يوم تضامن إعلامي كبير، 49 دولة عربية وإسلامية من أعضاء الاتحاد، وأن يتم الحصول على هذه الحقوق في نقل الأخبار بشكل موضوعي إلى كل العالم.
وأوضح الليثي أن اتحاد دول إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون كشفت زيف الادعاءات الغربية والإسرائيلية الكاذبة، وإبراز ما يلاقيه ويعانيه الشعب الفلسطيني، وما قمنا به اليوم هو وحدة وتضامن بإذاعات وتلفزيونات دول عربية وإسلامية، حتى نؤكد أننا ضد هذا المحتال البغيض الغاصب، وأقول له نحن جميعا نقف صفا واحدا ضدك، ضد إعلامك، ضد كل إعلام غربي مزور وملفق، وسوف نستمر في دعمنا للقضية الفلسطينية أبدا مع حيينا.
وفي نهاية كلمته، وجه عمرو الليثي الشكر إلى وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف، المشرف العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وإلى جميع الزملاء المشاركين اليوم، موضحا: كان هناك كثير من رؤساء هيئة الإذاعة والتلفزيون يريدون المشاركة في المداخلات التليفزيونية، فنحن جميعا واقفون صامدون في جبهتهم حتى ندافع ونعيد لهم حقهم وما نقوم به أقل من القليل في سبيل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الحبيب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي منظمة التعاون الإسلامي غزة عمرو الليثي أخبار فلسطين أخبار فلسطين اليوم اخبار فلسطين الآن التلفزيون الفلسطيني اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي البث المشترك مع التليفزيون الفلسطيني العربیة والإسلامیة الإعلام الغربی وسائل الإعلام البث المشترک عمرو اللیثی
إقرأ أيضاً:
وزيرا الإعلام والصحة يناقشان أوجه التعاون في ظل التصعيد الأمريكي على اليمن
يمانيون/ صنعاء ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، ضم وزيري الإعلام هاشم شرف الدين والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أوجه التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن.
وتطرق الاجتماع، إلى إجراءات التنسيق بين غرفتي العمليات المركزية التابعتين لوزارتي الإعلام والصحة، فيما يتعلق بتغطية جرائم العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية.
وفي الاجتماع، أكد وزير الإعلام، الحرص على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة في التعاطي والتغطية الإعلامية لأي أحداث تتصل بجرائم العدوان الأمريكي، وفقًا للسياسة الإعلامية المنطلقة من توجيهات القيادة الثورية والسياسية.
وأشار إلى ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام الوطنية بمسؤوليتها في فضح جرائم الحرب الأمريكية في اليمن، وكشفها للرأي العام العالمي.
واستعرض الوزير شرف الدين، مهام وسائل الإعلام في تغطية مجازر العدو الأمريكي، وإبراز مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سافر.
وأوضح أن دور وسائل الإعلام، بشأن جرائم العدوان الأمريكي، لا يقتصر على تغطيتها فحسب، وإنما يشمل توثيقها وإبراز ثبات الشعب اليمني، وفضح الصورة القبيحة للإدارة الأمريكية التي تأمر بقصف المدنيين والأحياء السكنية وتدمير الأعيان والمنشآت الحيوية.
وشدد وزير الإعلام على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بالإعلان عن إحصائيات ضحايا جرائم العدوان الأمريكي، لتحري الدقة عند نشر المعلومات والتحلي بالمهنية والمصداقية في نقل الأرقام والإحصائيات.
ولفت إلى أن دور وسائل الإعلام، في تغطية الجرائم الأمريكية، يجب ألا يقتصر فقط على العمل الروتيني والقوالب الخبرية، وإنما يشمل التوثيق للجرائم وإعطائها الأولوية وإضفاء الأبعاد الإنسانية وإنتاج قصص خبرية عنها، مبينًا أن لكل جريمة نوعيتها وملابساتها ومكانها وتداعياتها وآثارها.
كما أكد الوزير شرف الدين، أهمية إطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بوقائع الجرائم الأمريكية وضحاياها وآثارها المترتبة، من خلال عقد مؤتمرات صحفية أسبوعية أو دورية، لافتًا إلى أهمية توعية المواطنين بكيفية التصرف والتعامل أثناء حدوث القصف على المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
بدوره أشاد وزير الصحة والبيئة، الدكتور شيبان، بدور وسائل الإعلام في تغطية كافة الأنشطة المتصلة بوزارة الصحة وقطاعاتها ومكاتبها، وإسهامها في نقل المأساة الإنسانية الناتجة عن العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني.
وشدد على ضرورة تحري الدقة من قبل وسائل الإعلام في تغطية جرائم العدوان الأمريكي سواء أثناء النزول إلى أماكن الجريمة أو المستشفيات والمرافق الطبية التي يتم إسعاف الجرحى والمصابين إليها.
وأكد الوزير شيبان، أهمية تعزيز التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد غارات العدوان الأمريكي واستهدافه للمناطق الآهلة بالسكان، لما من شأنه تفويت الفرصة على إعلام العدو وأبواقه المأجورة وعملائه ومرتزقته، ودحض الشائعات والأراجيف والأخبار المضللة، مؤكدًا اهتمام قيادة وزارة الصحة والبيئة بتزويد وسائل الإعلام بالأرقام والإحصائيات عن كل حدث طارئ، خاصة ما يتعلق بجرائم العدوان الأمريكي على البلاد.
وأبدى استعداد وزارة الصحة، عقد مؤتمرات صحفية وإحاطات إعلامية لاطلاع الرأي العام المحلي والدولي بالتفاصيل الكاملة عن جرائم أمريكا في اليمن، والتي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية.
حضر الاجتماع الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، ومدراء مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني وقناة اليمن الوثائقية الفضائية شوقي أسعد والإعلام بالوزارة عبده الخولاني والعمليات المركزية بوزارة الصحة عبدالله البناء.