استضافت العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم فعاليات قمة القاهرة للسلام، التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويشارك فيها 31 دولة و3 منظمات دولية، من بينهم زعماء كلا من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.

ستبقى فلسطين صامدة 

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس،  إن قمة القاهرة للسلام تنعقد خلال ظروف في غاية الصعوبة والقسوة، إذ يواجه الشعب الفلسطيني الأعزل عدوانا وحشيا وغاشم من آلية الحرب الإسرائيلية، التي تنتهك المحرمات والقانون الدولي الإنساني باستهدافها آلاف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمنشآت دون تمييز، خاصة المشافي والمدارس ومراكز إيواء المدنيين الناجين من ويلات الحرب وقصف بيوتهم.

وأضاف خلال كلمته في قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة، عرضتها قناة «القاهرة الإخبارية»، «نحذر من محاولات تهجير شعبنا في غزة إلى خارجها، ومن أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية». 

وأكمل الرئيس الفلسطيني :«لن نقبل التهجير وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات».

من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إن صمت العالم عما يحدث تجاه قطاع غزة دليل على أن حياة الفلسطنيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وحياتنا أقل أهمية من حياة الاخرين، وتطبيق القانون الدولي أصبح اختياري وحقوق الإنسان أصبحت لها معايير جديدة.

ودعا العاهل الأردني، خلال كلمته أمام قمة القاهرة للسلام، إلى الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع، بالإضافة إلى الرفض التام لتهجير الفلسطنيين، وذلك لكونه انتهاك للقانون الدولي.

مواصلة الصراع بغزة

ولفت إلى إن إسرائيل تعمل الآن على تجويع الشعب الفلسطيني، وعند توقف القصف لن يتحدث أحد ولن يعاقب أحد إسرائيل، وستستمر الأوضاع على ما عليها.

وتابع: "الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا على المدنيين في غزة ويحرمهم من الغذاء والدواء والمساعدات، وإذا واصلنا السير على طريق الصراع الممتد منذ أسبوعين لن ينتج إلا مزيد من الموت واليأس، وما يحدث في قطاع غزة جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي، متابعا: هناك صمت دولي تجاه ما تفعله إسرائيل داخل قطاع غزة".

واردف: "إنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يمكن تهميش حقوق 5 ملايين فلسطيني، ولا تقل حياتهم قيمة عن حياة الإسرائيليين، ونه يتعين على القيادة الإسرائيلية أيضا أن تدرك بشكل نهائي أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم".

وتوجه فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة السعودية، بالشكر إلى الرئيس السيسي وحكومة مصر، لجهودهم المبذولة لدعم قطاع غزة والعمل على التواصل إلى حل فعلي.

وقال "فيصل بن فرحان" خلال كلمته بقمة القاهرة للسلام، إن الأحداث المأسوية التي تحدث في فلسطين تحتم علينا التحرك العاجل لوضع حد فوري للعملية العسكرية وإطلاق صراح الرهائن والأسري، وإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة.

معايير حقوق الإنسان 

وأكد رفض المملكة العربية السعودية القاطع لانتهاكات قوانين الدولي الإنساني من أي طرف، ونرفض استهداف المدنيين، ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف والتزام إسرائيل بالقوانين.

وأكمل: نرفض ازدواجية المعايير والقوانين الذي يمارسها البعض داخل المجتمع الدولي، ونطالب المجتمع الدولي برفع الحصار ووقف العملية العسكرية داخل قطاع غزة.

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن هناك حربًا إسرائيلية مسعورة على غزة متابعا: "وأود أن أوجز كلمتي فيما يلي، وينبغي على المجتمع الدولي الدعوة لوقف اطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي ضد الاهالي. 

مسيرة حاشدة لطلاب جامعة أزهر أسيوط للتنديد بالعدوان على غزة فرنسا تعلن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10 ملايين يورو لصالح قطاع غزة

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال مؤتمر القاهرة الدولي للسلام: "من الضروري فتح ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية وتمرير إمدادات الماء والغذاء والطاقة لأهل القطاع، والجامعة العربية ترفض كافة أنواع العنف ضد المدنيين ونستنكر بشدة التقارير التي تشبه البعض بالبربارية.

وتستضيف مصر مؤتمرا دوليا (قمة القاهرة الدولية للسلام)، اليوم السبت الموافق 21 أكتوبر؛ لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.

حلحله الامور بالمنطقة 

ويقول الكاتب الصحفي خالد شقيرـ صحفي مختص بالشأن الفرنسي، إنه من خلال متابعتي لردود الافعال الفرنسيه سواء الاعلامية منها او الرسميه تراهن فرنسا علي مصر كما راهنت من قبل علي حكمه الرئيس السيسي في حلحلة الامور في المنطقه هناك قلق من خلال ما المسه من اجراءات امنيه مشدده بالشوارع والميادين الفرنسيه واعلان حاله الطوارئ القصوي بالبلاد.

وأضاف شقير خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاعلام الفرنسي تحدث من خلال شارل اندرلان وهو مراسل التليفزيون الفرنسي علي مدار خمسين عاما علي اسباب ماوصلت اليه المنطقه من حماس كانه رد فعل علي سياسه فرض الامر الواقع وسياسه الاستيطان واكد ليز كوزييه وهو احد أهم المحللين بقناه (بي اف ام تي في )بان الرئيس المصري يملك ادوات يمكن من خلالها ان يخفض حاله الاحتقان بشرط مساعدته من قبل الغرب بفعل هذا.

وتابع:  "اما من الناحيه السياسيه الفرنسية فهناك ثقه في القياده المصريه من خلال اكثر من سته اتصالات من الرئيس ماكرون للرئيس السيسي وهو كتب باللغه العربيه علي صفحته الرسمية بمنصه اكس، قائلا : وفي اقرب وقت ممكن، سنستأجر رحلة خاصة تحمل مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينين، ومن ثم فإننا سنواكب الجهود التي تبذلها مصر، بدعم من الولايات المتحدة، بفضل فتح معبر رفح".

الرئيس الفلسطيني في قمة السلام: حكومة الاحتلال لم تسمع نداءاتنا لوقف إطلاق النار حملة السيسي الإنتخابية تبرز رسائل الرئيس في قمة القاهرة للسلام .. إنفوجراف

وأشار شقير، إلى أن مصر تبذل جهودا وسندعمها وكذلك الامر من قبل وزيره الخارجيه الفرنسيه كاترين كلونا والتي اكدت عبر حسابها ايضا علي انها بالقاهره من اجل السلام و علي صفحتها بمنصه اكس بعد ان وضعت وزيره الخارجيه الفرنسيه صوره للقاهره، بعد ان وصلت اليها للمشاركه في قمه القاهره للسلام.

من جانبه، قال محمد صلاح، مؤسس أمانة المهاجرين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، إنه في ظل الأحداث المعقدة التي تشهدها المنطقة حاليًا، تأتي قمة السلام التي تم عقدها اليوم في القاهرة بالعاصمة الادارية برعاية مصر كمصدر للأمل والتفاؤل للمنطقة باسرها . تعكس هذه القمة التزامًا قويًا بقضية فلسطين والتزام مصر بالسلام، حيث تسعى إلى وقف الحرب المستمرة في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء والأطفال من معاناة لا تُحتمل. وايصال رساله مباشرة وواضحة وصريحة امام العالم باسره من القاهرة ان لا حل لهذه القضيه عبر تهجير الشعب الفلسطيني الى سيناء وان مصر لم ولن تقبل!.

 استقرار الشرق الأوسط

وأضاف صلاح- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أهمية هذه القمة لا تقتصر فقط على وقف النزاع الحالي، بل تمتد إلى الدفع بعملية السلام الشاملة في المنطقة، يجب أن ندرك أن استقرار الشرق الأوسط له أثره العميق على العالم بأسره، ولذلك يجب علينا دعم جهود القمة في التوصل إلى حلا دائما وعادلًا، الى جانب وقف العمليات القتالية.

وأوضح صلاح، أنه يمكن أن تسهم هذه القمة في دفع عملية السلام الشاملة في المنطقة، من خلال تعزيز التفاهم والتعاون بين الأطراف المختلفة، يمكن للقمة أن تسهم في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط والمنطقة بأسرها.

وأشار صلاح، إلى أن مصر، كدولة تاريخية وإقليمية، تلعب دورًا حاسمًا في هذه العملية. من خلال جهودها الدائمة والوساطية والدبلوماسية، يمكن أن تلعب مصر دورًا أكبر في تحقيق السلام والاستقرار وذالك من خلال دورها البارز كوسيط في هذه العملية، تستطيع مصر أن تلعب دورًا حيويًا في تحقيق السلام والاستقرار، يجب علينا التركيز على الواقع الراهن، والعمل معًا نحو بناء مستقبل أفضل لكل دول المنطقة.

وتابع: "في هذه اللحظة الدقيقة، يحمل قادة الدول والمجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في دعم جهود هذه القمة وضمان نجاحها، لأن السلام في الشرق الأوسط ليس مجرد "حق" بل هو ضرورة إنسانية وإنسانية وأخلاقية يجب على الجميع العمل من أجلها ".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام السيسي معبر رفح السعودية الكويت قمة القاهرة للسلام المجتمع الدولی هذه القمة قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

سوريا تعمل على استئناف حركة الطيران الدولي بتعاون مع قطر وتركيا

أكد مدير تنسيق شؤون المطارات السورية، أن هناك جهودًا كبيرة تبذل لمواجهة التحديات التي تعترض استئناف حركة الطيران الدولي، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتوفير بيئة آمنة تتيح تشغيل المطارات السورية، وأوضح أن التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، خاصة في ظل انتشار السلاح، تتطلب الالتزام بمعايير أمنية عالية لضمان سلامة الطيران. 

 

وأضاف أن الوفد السوري قد بحث مع نظيره القطري إجراء بعض التعديلات اللازمة على المطارات بهدف تشغيلها بشكل كامل، وأكد أن هناك تكاتفًا مستمرًا مع الجهات المعنية في قطر وتركيا لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن البروتوكول الأمني الذي يتم العمل عليه من المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وأوضح أن العمل يجري على مدار الساعة لفتح المطارات السورية، لافتًا إلى أن الخطوط القطرية والتركية ستكونان من أولى شركات الطيران التي ستستأنف رحلاتها إلى سوريا.

 

أونروا: إسرائيل تقتل طفلاً في قطاع غزة كل ساعة

 

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقتل طفلاً كل ساعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل كارثي، ووفقاً للبيان، فإنه منذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14,500 طفل في غزة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

 

وأعربت "أونروا" عن رفضها القاطع لما وصفته بـ "جرائم قتل الأطفال" في القطاع، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لهذه الأفعال الوحشية، وأشارت إلى أن العديد من الأطفال الذين نجوا من الهجمات الإسرائيلية أصيبوا بجروح جسدية ونفسية خطيرة، بينما حُرموا من التعليم، مما دفعهم إلى قضاء وقتهم في البحث بين ركام المنازل المدمرة، كما لفتت الوكالة إلى أن الأطفال في غزة يعيشون تحت وطأة المعاناة المستمرة بسبب النزاع المستمر، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.

 

كاتس: التهديد الرئيسي في السماء اليوم هو حرب الصواريخ 

 

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن التهديد الرئيسي الذي يواجه إسرائيل في الوقت الراهن هو حرب الصواريخ، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير في إطلاق الصواريخ من جماعة الحوثيين يشكل تحديًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي، وأضاف كاتس أن إسرائيل لن تقبل بواقع استمرار إطلاق الصواريخ على أراضيها من قبل الحوثيين، مؤكدًا أن جيش الاحتلال مستعد للتعامل مع هذه التهديدات بكل قوة وحسم.

 

وفي سياق متصل، أكد كاتس أن إسرائيل ستتعامل مع قادة الحوثيين في صنعاء وفي كافة أنحاء اليمن، متعهدًا بملاحقة هؤلاء المسؤولين عن الهجمات الصاروخية وتدمير قدراتهم العسكرية، وأوضح الوزير الإسرائيلي أن إسرائيل لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعة المدعومة من إيران، مضيفًا أن قواته ستستهدف البنية التحتية للحوثيين في اليمن في حال استمرار تهديداتهم.

 

اتفاق لحل الفصائل العسكرية فى سوريا ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع 

 

أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية عن توصلها إلى اتفاق مع قادة الفصائل العسكرية الثورية، والذي يقضي بحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية ، جاء هذا الإعلان بعد اجتماعٍ جمع قادة الفصائل العسكرية مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، حيث تم الاتفاق على توحيد الفصائل تحت إدارة العمليات العسكرية وضبط الأمن في مختلف المناطق.

 

وتضمن الاتفاق البدء الفوري في سحب الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة الفصائل العسكرية، بما في ذلك الأسلحة التي كانت تحت سيطرة النظام السابق ، كما تم تجهيز أماكن مخصصة لعملية سحب الأسلحة من المناطق المختلفة، تمهيدًا لتوحيد القوات العسكرية تحت إشراف وزارة الدفاع.

 

ويعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا بعد فترة طويلة من الصراع والتقسيم العسكري، كما يعكس رغبة الإدارة السورية الجديدة في فرض النظام وتوحيد الصفوف من أجل مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • هيثم مازن يطرح سينجل «طمني» ورواية «الملثم» الشهر المقبل دفعة واحدة
  • هيثم مازن يستقبل 2025 بأغنية جديدة
  • القاهرة ومقديشو تؤكدان أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للسلام في الصومال
  • سوريا تعمل على استئناف حركة الطيران الدولي بتعاون مع قطر وتركيا
  • نتانياهو يوجه رسالة للمسيحيين
  • الراعي في رسالة الميلاد: نتطلّع بتفاؤل الى يوم انتخاب الرئيس بعد فراغ مخزٍٍ
  • «الثقافة» تعلن عن آخر موعد لاستقبال جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • الثقافة تواصل استقبال الأعمال المقدمة لجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56
  • الصحافة الإنسانية في مصر وأمريكا.. رسالة ماجستير بإعلام أسيوط
  • متحدث الحكومة يكشف خطة تطوير مبنى الركاب بمطار القاهرة الدولي