في ختام أعمالها.. القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة تؤكد دور الشباب في تحفيز العمل التنموي والمناخي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
- مكتوم بن محمد شهد انطلاق أعمالها للمرة الأولى في دولة الإمارات:.
- القمة ناقشت الدور القيادي للشباب في تصور وتصميم وتنفيذ المستقبل، وسبل بناء القدرات وتطوير المهارات وتفعيل إمكانات التحوّل الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
دبي في21 أكتوبر /وام/ اختتمت القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، التي انطلقت الخميس الماضي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية عضو مجلس القيادات الشابة العالمية، فعالياتها اليوم.
ناقشت القمة - التي عقدت لأول مرة في دولة الإمارات على مدار ثلاثة أيام - في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، الدور القيادي للشباب في تصور وتصميم وتنفيذ المستقبل، وسبل بناء القدرات وتطوير المهارات وتفعيل إمكانات التحوّل الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي والفرص المستقبلية التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة ودورها في دعم صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
شارك في القمة أكثر من 500 من أعضاء مجالس القيادات الشابة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعشرات المسؤولين والخبراء والمتخصصين الذين بحثوا آليات تمكين القيادات الشابة من لعب دورها في قيادة مسارات التنمية مستقبلاً بدعم من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المعنية بتمكين الشباب.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن احتضان دولة الإمارات لفعاليات القمة السنوية للقيادات الشابة العالمية يترجم توجهات القيادة الرشيدة بدعم وتمكين الشباب وبناء قدراتهم، وتبني أفكارهم والاستثمار في عقولهم ومواهبهم، وتجسد فهما وفلسفة مشتركة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يقوم على محورية دور القيادات الشابة في رسم مسارات المستقبل، وتنفيذ الرؤى والأفكار وتحويلها إلى واقع يعزز الحراك العالمي لبناء مستقبل أفضل.
وقال عمر سلطان العلماء إن القمة تمثل منصة للحوار التفاعلي بين نخبة العقول والمواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم، وقد وفرت في دورتها الحالية منصة للقيادات الشابة ليتبادلوا الأفكار والرؤى ويعبروا عن تطلعاتهم وطموحاتهم لمستقبل مستدام وشامل لمجتمعاتهم والإنسانية عموما، وليعملوا معاً على التأسيس لحلول مبتكرة واستباقية للتحديات الكبرى التي ستواجه مسيرة الاستدامة والتطور العالمي.
كانت أعمال القمة السنوية للقيادات الشابة العالمية قد انطلقت بجلسة حوارية رئيسية، شارك بها عدد من النماذج الملهمة من القيادات الشابة، وتحدثت فيها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس والمدير التنفيذي لمسرعات الإمارات العربية المتحدة المستقلة لتغير المناخ عضو مجلس القيادات العالمية الشابة عن أهمية منح الشباب المساحات الحرة التي يحتاجونها لتحويل أفكارهم الإبداعية والمبتكرة إلى واقع، مع إعطائهم زمام المبادرة لقيادة مشاريع وبرامج حيوية تحوّل التحديات إلى فرص وتبتكر الحلول النوعية للأزمات المستعصية كتغيّر المناخ، وتفاوت مستويات التنمية عالمياً، وتغيرات سوق العمل وأنماط التعليم وغيرها.
وتحدث في الجلسة معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عضو مجلس القيادات الشابة العالمية 2022، عن تركيز قيادة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان كأولوية، ما يميّز قصة نجاح الدولة ونموذجها العالمي الريادي في مسيرتها نحو المستقبل.
وشهدت فعاليات القمة سلسلة من ورش العمل والحوارات التفاعلية وجلسات العصف الذهني، التي غطت مجموعة واسعة من الموضوعات في قطاعات الاقتصاد الرقمي والجديد، والتعليم، والتعلّم المستمر، والصناعات الإبداعية، وحلول الاستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والصحة وعلوم الحياة، وريادة الأعمال، وتمويل المشاريع الناشئة، والتقنيات الخضراء وغيرها من قطاعات مستقبلية حيوية.
وتضمنت القمة عددا من الحلقات القيادية التي ناقشت تعزيز الحوارات بين الثقافات المختلفة والتعاون في ابتكار الحلول، وبناء العلاقات، وتعزيز التواصل، والاستفادة من الاستراتيجيات والحلول والشراكات لتعزيز قدرات القيادات الشابة.
وغطت الورش موضوعات تعزيز التعاون الدولي في عالم متغير باستمرار، ومهارات تطوير القيادة الذاتية لإحداث تغيير إيجابي، وآليات بناء التحالفات المفيدة، وطرق بناء سرديات إيجابية مؤثرة في تطوير الإعلام والتواصل مع الشباب.
وشهدت القمة أيضاً جلسات عصف ذهني ركزت على موضوعات تعزيز تمويل الابتكار والريادة في المجتمعات النامية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة التنموية، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم الاستدامة والتنوع والتأثير الإيجابي والسلام.
كما شملت حوارات القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة موضوعات مهمة مثل إحياء الفرص التصنيعية المستدامة في المناطق الحضرية، والاستفادة من ثورة التكنولوجيا الحيوية، وتسريع عمليات اتخاذ القرار بالاستفادة من بيانات الذكاء الاصطناعي، وضمان الأمن الغذائي للمستقبل، وإرساء سلاسل توريد مبتكرة، إضافة إلى التوسع في استخدامات التقنيات الخضراء.
واستشرف مشاركون في القمة آفاق ريادة المستقبل في المنطقة، والدور المحوري الذي يؤديه مجتمع القيادات العالمية الشابة في دعم مسارات التنمية في المجتمعات المحلية بعد ما يقارب عقدين من الزمن على تأسيسه.
وبحثت جلسات القمة دور الشراكات الاستراتيجية بين الدول والحكومات في إحداث تحولات عالمية إيجابية، وأهمية العمل المناخي المشترك في التصدي لتحديات التغير المناخي وحماية مستقبل الكوكب.
وتطرقت إلى دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية، وأنواع التمويل المؤثر والمطلوب والذي يشمل مختلف القطاعات والشرائح في استدامة النمو في اقتصادات المستقبل.
وشكلت موضوعات المجتمعات الدامجة لكل فئاتها، ومستقبل الرعاية الصحية وجودة الحياة، والفرص والدروس المستفادة من قصص نجاح مجتمعات ودول في تمكين قيادتها الشابة وزيادة فرصها التنموية عناوين رئيسة في جلسات القمة ً.
وسجّلت قمة هذا العام مشاركات دولية نوعية من مختلف الدول والتخصصات والقطاعات، وشملت قائمة أبرز المشاركين تيفاني وانج، الرئيس التنفيذي للتسويق والصناديق في "أوبن ويب" بالولايات المتحدة الأمريكية، وأبديجاني ديراي، رئيس وحدة تعلّم الآلة في مجموعة أتاكانا في كينيا، وصوفيا هامبلن، الرئيس التنفيذي للعمليات في "منيرال كاربونايشن العالمية" في أستراليا، و إليشا لندن الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بروسيبرا جلوبال بالمملكة المتحدة، ونيريسا نايدو رئيس مجلس إدارة مؤسسة كريديت إكسيبرت في الولايات المتحدة الأمريكية، ومايا روي الرئيس التنفيذي لتحالف المبتكرين في كندا، وفوكوسي مارافيت رئيس علم البيانات والأستاذ المشارك في علوم الحاسب بجامعة بريتوريا في جنوب أفريقيا، إضافة إلى أوليفييه شواب المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأختتمت فعاليات القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة أعمالها باستشراف مستقبل القادة الشباب ودورهم المأمول والمطلوب في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والمعرفية في مجتمعاتهم وأوطانهم وعالمهم من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى القادة الشباب العالميين تأسس عام 2004، لتمكين قيادات شابة بارزة من مختلف أنحاء العالم من قيادة مسارات ابتكار حلول عملية للتحديات المحلية والإقليمية والدولية حاضراً ومستقبلاً.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الاقتصادی العالمی الذکاء الاصطناعی الشابة العالمیة القیادات الشابة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الوجوه الشابة تبحث تثبيت أقدامها بالمنتخب الوطني الأول
دشّن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته بحصة مسائية على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، ضمن معسكره الذي يستمر حتى الثالث من مارس المقبل، والذي يأتي تحضيرًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت يومي 20 و25 مارس المقبل في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا صيف العام القادم.
وواصل المنتخب تحضيراته من خلال حصة مسائية على ملعب شؤون البلاط السلطاني حتى موعد المباراة الودية أمام النيجر، التي تم تحديدها لتقام يوم الاثنين القادم في ختام المعسكر الداخلي، ويبرز في هذا المعسكر العديد من الوجوه الشابة التي تبحث عن إثبات ذاتها وتثبيت أقدامها مع المنتخب في الفترة القادمة، من خلال إقناع الجهاز الفني بإمكانياتها الفنية، خاصة في ظل غياب العديد من الوجوه المعتادة مثل المحترفين خارجيًا، وهم صلاح اليحيائي ومحسن الغساني وعصام الصبحي والمنذر العلوي، بجانب لاعبي السيب وهم أحمد الخميسي ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وجميل اليحمدي وأرشد العلوي وزاهر الأغبري وعبدالرحمن المشيفري ومعتز صالح عبدربه بسبب انشغالهم مع أنديتهم.
ومن أبرز الوجوه التي سجلت حضورها في المسابقات المحلية، حارس نادي الشباب عبدالملك البادري، الذي أسهم بشكل فاعل في تحقيق اللقب التاريخي الأول لناديه الشباب على مستوى مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، بجانب زميليه في الفريق، الظهير الأيسر يوسف المالكي، والمدافع ماجد السعدي، الذي قدم مستويات جيدة مع منتخب الشباب في الفترة الماضية، وأيضًا مدافع نادي النصر خالد الغطريفي، وملهم السنيدي الذي شارك في بعض مباريات "خليجي 26" بالكويت قبل شهرين تقريبًا، ولاعب وسط نادي النصر الإماراتي ناصر النعيمي، الذي قدم مستويات جيدة في المباريات الماضية.
وسيكون للمهاجمين الجدد فرصة إثبات قدراتهم، لا سيما في ظل غياب المهاجمين الأساسيين، حيث يغيب الغساني والصبحي والمشيفري والمنذر العلوي، وسيكون لدى مهاجم نادي بهلا عبدالسلام الشكيلي، ومهاجم الشباب محمد بن حميد الغافري، ومهاجم الخابورة الفرج الكيومي، وحسين الشحري، الذي يلعب في صفوف النهضة، فرصة من أجل لفت أنظار الجهاز الفني قبل اختيار القائمة النهائية الشهر القادم للمواجهتين القادمتين.
وبحسب لائحة التصفيات، سيكون بمقدور الجهاز الفني إجراء تغيير على قائمة المنتخب التي تم تسليمها للاتحاد الآسيوي في وقت سابق، بشرط أن يكون قبل أسبوع من كل مواجهة، على أن يتم تسجيل 23 لاعبًا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها، بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفًا، وخلال المباراة، اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 فردًا ضمن الطاقم الفني والطاقم الإداري لكل منتخب كحد أقصى، مع اشتراط وجود المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب.
وتضم قائمة المنتخب للمعسكر الحالي كلًّا من إبراهيم بن صالح المخيني (العروبة)، وإبراهيم بن يوسف الراجحي (النصر)، وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب)، وخالد بن ناصر البريكي، وماجد بن سليم السعدي، ويوسف بن ناشر المالكي (الشباب)، وثاني بن غريب الرشيدي، وغانم بن رمضان الحبشي، وأحمد بن خليفة الكعبي (النهضة)، وخالد بن علي الغطريفي، وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي (الرستاق)، وعيسى بن خلفان الناعبي (مسقط)، وحارب بن جميل السعدي، وعبدالله بن فواز عرفة، وعاهد بن الحبشي المشايخي (النهضة)، والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة)، ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل)، وحسين بن سعيد الشحري (النهضة)، ومحمد بن حميد الغافري (الشباب)، وعبدالسلام بن مسلم الشكيلي (بهلا)، وناصر بن سلطان الرواحي (النهضة)، ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط)، وناصر بن أحمد النعيمي (النصر الإماراتي)، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق)، وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب).
هل تنتهي أزمة كوريا الجنوبية؟
وفي سياق متصل بالتصفيات الآسيوية، تترقب الأوساط في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء انتخابات الاتحاد المحلي، بعد أزمات متلاحقة في الأشهر الماضية، ويتنافس ثلاثة مرشحين على منصب الرئاسة في الانتخابات التي تُجرى وسط أزمات غير مسبوقة في الكرة الكورية، وهم تشونج مونج جيو، الذي يسعى للفوز بولاية رابعة في سدة الرئاسة، وهوه جونج مو، المدرب السابق للمنتخب الوطني في كوريا الجنوبية، وشين مون صن، اللاعب السابق والمعلق التلفزيوني الذي يدرس تحليل البيانات الرياضية في جامعة ميونججي في سيؤول.
وكان من المقرر أن تُقام الانتخابات في الثامن من يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها عشية ذلك اليوم، عندما أصدرت محكمة منطقة سيؤول المركزية أمرًا قضائيًا قدمه المرشح هوه جونج مو لوقف الإجراءات، وكان هوه قد أثار قضايا تتعلق بتشكيل لجنة إدارة الانتخابات التابعة لاتحاد كرة القدم الكوري وشكّك في نزاهتها، كما زعم أن اتحاد كرة القدم الكوري حاول عمدًا استبعاد مجموعة معينة من الناخبين من الهيئة الانتخابية.
وفي التاسع من يناير، أعلن الاتحاد الكوري أن الانتخابات ستُعقد في الثالث والعشرين من يناير، لكن هوه وشين قالا إنهما لم يوافقا قط على الجدول الجديد، ثم تأجلت الانتخابات إلى أجل غير مسمى، عندما استقال جميع الأعضاء الثمانية في لجنة إدارة الانتخابات في العاشر من الشهر ذاته، لتُقام في موعدها الجديد في السادس والعشرين من فبراير.
وبحسب مصادر صحفية كورية، رفض المرشح لرئاسة اتحاد كرة القدم الكوري الجنوبي، تشونج مونج جيو، حضور المناظرة الخاصة بالانتخابات، وأعلن أنه لن يحضر قائلًا: "من المرجح للغاية أن تكون مليئة بالافتراءات والهجمات الشخصية"، لكن الانتقادات داخل عالم كرة القدم وخارجه كانت قوية، حيث وُصفت أنها "خدعة لتجنب التحقق العام"، ليتم إلغاء المناظرة التي كانت مقررة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بسبب غياب المرشح تشونج مونج جيو.
وبحسب قواعد انتخابات رئيس اتحاد كرة القدم، لا يمكن إجراء مناظرة إلا إذا وافق جميع المرشحين، لكن رفض المرشح تشونج أدى إلى ضياع فرصة إقامتها بشكل نهائي.