شاهد.. لحظة انتشال جثث الشهداء والمصابين من تحت أنقاض منازل غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
عرضت فضائية الجزيرة مقطع فيديو لمراسلها في قطاع غزة أثناء مرافقته فرق الإسعاف والإنقاذ لعدد من سكان القطاع بعد استهداف منزل عائلة العجرمي في منطقة تل الزعتر شمالي غزة.
وظهر في مقطع الفيديو لحظة انتشال جثث الشهداء، والجرحي من تحت أنقاض المنزل المهدم نتيجة استهدافق طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المدنيين في القطاع بزعم محاربة عناصر المقاومة حماس.
وأظهر مقطع الفيديو رجال الدفاع المدني أثناء محاولاتهم السيطرة على النيران التي اندلعت في المنطقة نتيجة القصف الإسرائيلي.
شاهد الفيديو أسفل الخبر ⬇️
دمار غزة اقرأ أيضاً بالفيديو.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف سوق بيت لاهيا منها الموز والبطاطا والعدس.. أطعمة تساعد على تجديد خلايا البشرة ”ابرزها عيار 21” .. أسعار الذهب اليوم السبت في اليمن.. صور ” أشرف القدرة ”: عدم إدخال الوقود سيشكل خطرا حقيقاًعلى الجرحى و المرضى عاصفة من الانتقادات.. بسبب جلسة مساج لرئيس شركة طيران شاهد لحظة إطلاق سراح سيدتين أمريكيتين بعد الإفراج عنهما في غزة الديموقراطية في الغرب خبير عسكري: مليشيا الحوثي لم تستهدف المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر.. وهذا الدليل منها التمر باللبن.. وجبات إفطار يمكن تقديمها للطفل قبل المدرسة تعرف على موعد مباراة ريال مدريد وإشبيلية والقنوات الناقلة خطر يهدد جرحى قطاع غزة بسبب عدم إدخال الوقود السعودية تعلن ضبط مئات اليمنيين خلال محاولتهم عبور الحدودوأظهر تصوير جوي لقطاع غزة قبل قليل تدمير مئات المباني التي تمت تسويتها بالأرض جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما دمر الاحتلال 8 مستشفيات و4 مدارس؛ وهو ما أودى بحياة آلاف الفلسطينيين وإصابة عشرات الآلاف، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، عسقلان، وسديروت، والتي نجحت في تحييد 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2500 آخرين.
ويشهد قطاع غزة الآن غارات إسرائيلية عنيفة لم تحدث منذ إعلان قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية؛ باستخدام صواريخ وقنابل ذات قوة تدميرية عالية، وأدت الهجمات إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين؛ إذ دمرت طائرات الاحتلال أحياءً كاملة تضم مئات المباني السكنية على رؤوس ساكنيها في مشاهد وحشية تغاضت عنها دول العالم الداعمة للاحتلال، إذ قتل الاحتلال أكثر من 700 طفل فلسطيني وأكثر من 400 امرأة تحت الأنقاض، ولم يتحدث أي من دول العالم التي تدعي الحرية والإنسانية عن تلك الجرائم بحق الفلسطينيين، بينما اعتمدت رواية الاحتلال الكاذبة حول هجمات المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، والتي لا يوجد أي مقاطع فيديو او صور مؤكدة لها.
مستشفيات غزة خارج الخدمة
يتفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي الغاشم، فاكتظت المستشفيات بالشهداء والجرحي، حتى باتت الطرقات داخل وخارج المستشفيات ملئى بجثث الشهداء والمصابين.
ولم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بهذه المعاناة جراء عدوانه الغاشم بل امتد فجره إلى تدمير المستشفيات ذاتها على رؤوس الجرحى، والأطقم الطبية.
وتحت ظل هذه المعاناة لجأت المستشفيات إلى الاستعانة بعربات حفظ الأطعمة الغذائية المثلجة، لحفظ جثث الشهداء في مشهد يدمي قلب كل من يطالعه ويكشف حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزاويون فوق أنقاض المساجد يصلّون
على قطعة حجر من أنقاض مسجد مدمر جزئيًا في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، جلس الإمام الشيخ عز الدين الفرا، 43 عامًا، يلقي عظة في المصلين بعد أن فرغوا من أداء صلاة العشاء، يحثهم على الاستمرار في الصلاة بالمساجد حتى لو كانت ركامًا، مذكرًا إياهم بوعيد الله لمن يقصفون ويدمرون مساجد المسلمين.
يتلو الشيخ عز الدين على مسامع جمهور المصلين في مسجد خالد بن الوليد، غربي خان يونس، الآية 114 من سورة البقرة: «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم».
وفي شرحه للآية الكريمة يوضح الإمام بوزارة الأوقاف الفلسطينية أن الاحتلال (الصهاينة) ينطبق عليه وعيد الله في تلك الآية، فهو الطرف الأكثر ظلمًا وكفرًا وعتوًا، الذي شن الغارات الجوية، ودمر مساجد المسلمين في قطاع غزة.
وبيّن الشيخ أن الاحتلال يسعى في خراب المساجد، لذلك كتب الله عليهم ألا يدخلوها إلا خائفين من أن يتعرضوا للقتل على يد المسلمين المظلومين، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، حيث تقع مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ويتابع الشرح: «(لهم في الدنيا خزي) أي عذاب وهوان، وبكل تأكيد سيزول احتلالهم عن الأراضي الفلسطينية العربية وتحكمهم في مقدسات المسلمين، كما أن الله سيحرقهم بالنار يوم القيامة عقابًا لهم على إحراقهم وقصفهم مساجد المسلمين، فـ(لهم في الآخرة عذاب عظيم) أي عذاب في الآخرة، أعظم وأشد مما فعلوه في بيوت الله في تلك الحياة الدنيا».
وخلال الدرس أشار الخطيب المفوه إلى العداوة القديمة بين المسلمين واليهود، بقوله: «عداء اليهود للمسلمين ليس جديدًا، فمنذ بدء الرسالة المحمدية واليهود يحاربون المسلمين، ويسعون إلى هدم دور عبادتهم، في الوقت الذي تنهى فيه أخلاق الإسلام عن هدم دور العبادة أيًا كانت الطقوس الدينية التي تُمارس فيها».
ويؤكد الداعية الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عام و18 يومًا لم يترك شيئًا سليمًا في قطاع غزة.
ويقول لـ«$» خلال حديثه: «في كل مسجد أو دار عبادة أو بيت آمن أو منشأة خاصة وعامة نجد دليلًا على جرائم الاحتلال، الذي يرتكب المجازر تلو المجازر، يقتل البشر ويدمر الحجر والشجر».
وعلل ذلك «برغبة الكيان الصهيوني في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه»، ولكن «هيهات فنحن سنبقى هنا، نرفع الأذان ونصلي على أنقاض مساجدنا».
ويوضح أن صمود الفلسطينيين على أرضهم في قطاع غزة والضفة الغربية وكل شبر من أراضي فلسطين الحبيبة، مدفوع بـ«قوة العقيدة والإيمان، والتي سعى العدو جاهدًا إلى محوها عن أرضنا، لكن كيف له أن يفعل ذلك، والعقيدة الدينية والهوية الفلسطينية والعربية راسخة في قلوبنا كأشجار الزيتون ضاربة بجذورها في هذه الأرض منذ مئات السنين».
ويشدد الشيخ الأربعيني، منطلقًا من ثوابت العقيدة ومن ثقته في المقاومة الفلسطينية، على «أن الأرض التي يقف عليها هي أرض الفلسطينيين، والأقصى هو بيت الله للمسلمين، وأن العدو الصهيوني سيندحر قريبًا عن هذه الأرض». ويضيف: «سنحرر الأرض ونحطم القيد، ونطرد الصهاينة الفاشيين، فلا مكان لهم هنا».
ويشير إمام جامع خالد بن الوليد إلى تخوف بعض الغزيين من ارتياد المساجد مع قصف الاحتلال لها، في بداية حرب السابع من أكتوبر، وسط انشغالهم بالنزوح، ودفن الموتى وتطييب الجرحى، لكنهم «سرعان ما استجمعوا قواهم وأعادوا إعمار المساجد من جديد، وأقاموا شعيرة الله -سبحانه وتعالى- في بيته، حتى لو كان المسجد متضررًا جزئيًا أو كليًا».
وفي ختام عظته، بيّن إمام الأوقاف الفلسطينية، أنه بعد مضي عام على العدوان، الذي دمر كل المساجد في قطاع غزة، تم استكمال حلقات تحفيظ القرآن في كثير من المساجد المهدومة جزئيًا، بالإضافة إلى نصب خيام على مساحات كبيرة من الأرض في بعض مناطق غزة، التي دُمرت فيها المساجد كلية، من أجل استئناف عبادة الله -سبحانه وتعالى. ويعقب:سنعيد بناء المساجد، ويختم بقوله: «سنشيد هذا الوطن من جديد، وسينعم شعبنا وأناسنا -بإذن الله- بكل خير.. بكل خير».
ثم تلقى الشيخ عز الدين بعض الأسئلة من الحضور، وبينها سؤال كان من الأهمية بمكان: «لماذا استهدف العدو الصهيوني كل المساجد في قطاع غزة لدرجة أنه لم يعد هناك مسجد في القطاع لم يخل من ضرر جزئي أو كلي؟»، ليجيب الشيخ العالم بنوايا الصهيونية الخبيثة: «العدو يعلم تمام العلم أن المساجد هي؛ قبلة المسلمين، فيها تُقام الشعائر،ويُصنع الرجال الأبطال».
ويوضح أن «المقاومين، الذين يحملون السلاح الآن ضد الاحتلال، تعلموا الإسلام والإيمان في المساجد، ووجوب قتال الكافرين الذين يقاتلونهم، لذا يعمد الاحتلال دائمًا مع كل عدوان إلى استهداف المساجد، التي تُسرد فيها آيات القرآن الكريم، وتُدرّس فيها العقيدة الإسلامية الصلبة القوية الداعية إلى الوحدة والترابط واستمرار السعي وحمل السلاح في وجه الظلم والبهتان».
وبعد انتهاء الإمام من عظته سألناه عما أصاب المسجد المسمى على اسم الصحابي الجليل خالد بن الوليد، فأوضح أن المسجد تعرض لغارة جوية إسرائيليةٍ أدت إلى هدم أجزاء كبيرة منه، وتدمير بنيته التحتية من مياه وكهرباء.
ويستدرك: «لكننا سنصلي هنا في الجزء السليم منه دون إنارة أو مكيف أو أي شيء، لن يمنعنا شيء عن الصلاة»، مشيرًا إلى ساحة صغيرة مساحتها 50 مترًا مربعًا، نجت من العدوان.
وكان بين جموع المصلين شاب يرتدي زي الأزهر الشريف، العمامة والكاكولة والجبة والجلباب، يبدو أنه من أهل المنطقة، ويعرف جيدًا ما حل بمسجد خالد بن الوليد إبان العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
يؤكد الشاب الأزهري، عبدالخالق الغف، تعرض مسجد خالد بن الوليد، وسط خان يونس، للقصف من قبل المقاتلات الحربية للاحتلال، مطلع عام 2024، عندما ألقت طائرات جيش الاحتلال منشورات، تطالب بضرورة إخلاء المنطقة المحيطة بالمسجد.
ويضيف خلال حديثه: «بالفعل أخلينا المكان، حيث كنا نظن أن الطيران الحربي الإسرائيلي سيستهدف منزلًا أو أكثر في المنطقة، لكن بعد دقائق من أمر الاحتلال، وبعدما قطعنا عدة أمتار بعيدة عن منازلنا، فوجئنا بقصف المسجد مباشرة، وتضرر العديد من المنازل المجاورة له».
يستنكر الطالب بجامعة الأزهر في غزة، استهداف الاحتلال دور العبادة، بما فيها المساجد، بتلك الطريقة الوحشية، رغم أن «القوانين الدولية، التي كتبها وفعّلها الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، تنص على استثناء دور العبادة في أراضي النزاع من الاستهداف، لأن من يرتادون تلك الأماكن الروحانية ليسوا مسلحين، بل أشخاصًا يتوقون للعبادة والتواصل مع الله».
ويشير الشاب النازح الآن في خيمة على مقربة من محل إقامته في خان يونس، إلى استهداف مسجد خالد بن الوليد بعد عام واحد فقط على بنائه وتشييده بجهود متبرعين من فاعلي الخير من سلطنة عُمان.
ويضيف: «خلال رحلة نزوحي من خان يونس إلى مدينة رفح ثم العودة إلى مدينتي مجددًا، لم أر مسجدًا سليمًا، كل المساجد دمرها الاحتلال، لكنني أؤكد للاحتلال أن مساجدنا لن تُقفل، ونحن سنذهب للصلاة وسط الدمار».