السبت, 21 أكتوبر 2023 3:49 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

تبحث الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة دول عربية، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مصادرها.

وأشارت المصادر إلى أن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة وتتوقف على التطورات التي لم تتكشف بعد، ولا سيما مصير الهجوم البري الإسرائيلي المرتقب في قطاع غزة، مضيفة أن أي خيار من هذا القبيل سيحتاج إلى موافقة الدول العربية في أنحاء المنطقة، وهو أمر غير مؤكد بأي حال من الأحوال.


وقال المسؤولون الإسرائيليون مرارا إنهم لا ينوون احتلال غزة، مؤكدين مع ذلك أن استمرار حكم “حماس” في القطاع غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر.

وتخشى الولايات المتحدة أن إسرائيل لم تفكر بما فيه الكفاية فيما سيأتي بعد الهجوم البري، وأن أي هجوم على غزة دون هدف واضح غير الإطاحة بـ”حماس” قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.

وحسب تقارير، “تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تأجيل موعد إطلاق العملية البرية لكسب الوقت لتمكين مزيد من الناس من مغادرة شمال غزة وإفساح المجال لمحادثات سرية بوساطة قطرية للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.
واعتبر لوليام آشر كبير المحللين السابق في شؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أن تشكيل حكومة مؤقتة سيكون أمرا “صعبا للغاية”، وأن التحدي الذي سيكون حتى أكثر تعقيدا هو الحصول على موافقة الحكومات العربية.
وقال إن “خطة تشارك فيها الحكومات العربية ستتطلب تحولا كبيرا في كيفية قبول الدول العربية للمخاطر والعمل مع بعضها البعض”، مشيرا إلى أن الأمر سيتطلب أيضا “قفزة ثقة” من جانب إسرائيل “وهي سلعة معروضها قليل”.

وأمس الجمعة، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أن بلاده ليس لديها أي نية لإدارة غزة بعد انتهاء عملياتها العسكرية، مضيفا أن إسرائيل تهدف إلى النأي بنفسها عن غزة وخلق “واقع أمني جديد” في المنطقة.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تل أبيب لا تنوي تسليم قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
المصدر: “بلومبرغ”

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

بعد رحيل البابا فرنسيس... كاردينال أمريكي مؤقت يتسلّم مفاتيح الفاتيكان | تقرير خاص

في مشهد درامي يكتنفه الغموض ويستدعي التأمل، دخلت الكنيسة الكاثوليكية واحدة من أكثر مراحلها حساسية وإثارة منذ عقود، بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس فجر الاثنين، وبدء الكاردينال كيفن فاريل مهامه كحاكم مؤقت للفاتيكان.

لم يكن صباح 21 أبريل 2025 يوماً عادياً في قلب العالم الكاثوليكي. فمع حلول الساعة 7:35 صباحًا، توقف قلب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الـ266، إثر سكتة دماغية مفاجئة أعقبها فشل قلبي حاد. كان قد خرج لتوه من معركة صحية شرسة مع التهاب رئوي، ليعود إلى دار القديسة مارتا، حيث أسلم روحه وسط حالة من التكتم الرسمي والإثارة الإعلامية التي بدأت تشتعل.

لكن الإثارة لم تكن فقط في خبر الوفاة، بل في الشخصية التي ستتولى الأمور مؤقتًا: الكاردينال كيفن فاريل، الكاميرلنغو. رجل غامض، معروف بمواقفه الحادة، وماضيه المثير للجدل. إيرلندي المنشأ، فاتيكانياً حتى النخاع، ذو وجه صارم ونبرة حاسمة، وهو الآن الرجل الأقوى في الكرسي الرسولي حتى موعد الانتخاب.

في أعقاب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025 عن عمر يناهز 88 عامًا، تولّى الكاردينال كيفن فاريل، الإيرلندي المولد، منصب الكاميرلنغو، ليصبح المسؤول المؤقت عن إدارة شؤون الفاتيكان خلال فترة "الكرسي الشاغر" حتى انتخاب بابا جديد.​

من هو الكاردينال كيفن فاريل؟
 

وُلد فاريل في دبلن عام 1947، وانضم إلى جماعة "الفيلق المسيحي" قبل أن يُرسم كاهنًا في عام 1978. 

خدم في المكسيك والولايات المتحدة، حيث شغل منصب أسقف دالاس من 2007 إلى 2016، ثم عُيّن كاردينالًا في 2016. 

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرانسيس

ويشغل حاليًا منصب رئيس دائرة العلمانيين والأسرة والحياة، بالإضافة إلى رئاسته للجنة الاستثمار البابوية.​

وعُيّن فاريل كاميرلنغو في عام 2019، وهو المنصب الذي يجعله مسؤولًا عن إدارة شؤون الفاتيكان خلال فترة خلو الكرسي الرسولي. 

وتتضمن مهامه التأكد من وفاة البابا رسميًا، وختم غرفه الخاصة، وإدارة الشؤون المالية والإدارية للفاتيكان حتى انتخاب بابا جديد.​

وفاة البابا فرنسيس وترتيبات الجنازة
 

توفي البابا فرنسيس بعد معاناة طويلة مع مشاكل في الرئة، حيث قضى 38 يومًا في المستشفى بسبب التهاب رئوي مزدوج. كان آخر ظهور علني له في عيد الفصح، حيث ألقى تحية قصيرة على الحشود في ساحة القديس بطرس، وفقا لصحيفة ذا جارديان.

ووفقًا لرغبة البابا الراحل، ستُقام جنازته بطقوس مبسطة، حيث سيتم دفنه في بازيليك سانتا ماريا ماجوري في روما، ليكون أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ عام 1903. 

ومن المتوقع أن تُقام الجنازة خلال أربعة إلى ستة أيام من وفاته، بحضور شخصيات دولية بارزة، بما في ذلك الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.​

تحديات أمام الكاردينال فاريل
 

يواجه فاريل تحديات كبيرة خلال فترة إدارته المؤقتة، أبرزها تنظيم مجمع الكرادلة لانتخاب بابا جديد، وضمان استقرار الشؤون المالية والإدارية للفاتيكان. 

كما يُنتظر منه مواصلة الإصلاحات التي بدأها البابا فرنسيس، خاصة فيما يتعلق بصندوق التقاعد البابوي، الذي يعاني من اختلالات مالية تتطلب إصلاحات عاجلة.​

رغم خبرته الواسعة، يواجه فاريل بعض الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بعلاقاته السابقة مع شخصيات كنسية مثيرة للجدل، مثل الكاردينال ثيودور مكاريك، الذي أُدين بارتكاب انتهاكات جنسية. 

نفى فاريل علمه بهذه الانتهاكات، وأعاد الأموال التي تلقاها من مكاريك بعد الكشف عن الفضيحة.​

نحو مستقبل الكنيسة الكاثوليكي

ومع وفاة البابا فرنسيس، الذي كان يُعتبر من أبرز القادة الإصلاحيين في تاريخ الكنيسة، تتجه الأنظار إلى الكاردينال فاريل لقيادة الفاتيكان خلال هذه المرحلة الانتقالية. 

وسيكون عليه ضمان استمرارية الإصلاحات، والحفاظ على وحدة الكنيسة، والاستعداد لانتخاب بابا جديد يُكمل مسيرة التحديث والانفتاح التي بدأها سلفه.​

مقالات مشابهة

  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • “هيومن رايتس”: يجب إجبار “إسرائيل” على رفع الحصار وإعادة إعمار غزة
  • هيومن رايتس: يجب إجبار “إسرائيل” على رفع الحصار وإعادة إعمار غزة
  • بعد رحيل البابا فرنسيس... كاردينال أمريكي مؤقت يتسلّم مفاتيح الفاتيكان | تقرير خاص
  • رئيس السلفادور يقترح مبادلة الفنزويليين المرحلين من الولايات المتحدة بـ”سجناء سياسيين” فنزويليين
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع الولايات المتحدة
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
  • إسرائيل تحضر لعملية توغل كبرى في غزة
  • تقرير أمريكي: العراق يقود ممرات بديلة تتجاهل إيران وتربط آسيا بأوروبا
  • مقال بيديعوت أحرونوت: إسرائيل في مأزق لا يمكنها الانتصار أو استعادة الأسرى