وجه وزير خارجية المغرب، "ناصر بوريطة"، الشُكر إلى مصر على الجهود الخيرة لصالح السلام والاستقرار في المنطقة، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، في أنباء عاجلة، اليوم السبت.

وقال خلال كلمته بقمة القاهرة للسلام المُنعقدة بالعاصمة الإدارية: المملكة المغربية تتمنى أن تبعث هذه القمة 5 رسائل رئيسية إلى المجتمع الدولي.

أولاً: الدعوة إلى خفض التصعيد وحقن الدماء ووقف الاعتداءات العسكرية وتجنيب المنطقة ويلات صراع قد يفضي إلى ما تبقى من فرص وأمل الاستقرار والسلام.

ثانيًا: الحاجة المُلحة لحماية المدنيين وعدم استهدافهم وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الاسلامي والقيم الإنسانية المشتركة.

ثالثًا: ضرورة السماح بالمساعدات الإنسانية بسرعة وإنسيابية وبكمية كافية لقطاع غزة بالوضع الإنساني أصبح لا يُطاق.

رابعًا: رفض كل الحلول والأفكار الهادفة إلى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم وتهديد الأمن القومي للدول المُجاورة.

خامسًا: الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي إلى حل الدولتين دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب  مع دولة إسرائيل.

وتابع أن المملكة المغربية مُتشبثة بخيار السلام واستقرار المنطقة والازدهار لجميع الشعوب، وتُؤكد استعدادها للتنسيق مع جميع الشركاء للانخراط في تعبئة دولية لوقف الاعتداء.

قمة القاهرة| ألمانيا تدعو لإنهاء مُعاناة الأطفال وجميع المدنيين في غزة

قالت وزيرة خارجية ألمانيا "أنالينا بيربوك"، نحن نتحدث بلغة القانون الدولي، ونسعى إلى السلام وأدعو الجميع إلى الوقوف ضد الإرهاب وأن يتم التمييز بين الإرهاب والسكان المدنيين الأبرياء، حسبما أفادت وسائل إعلام ألمانية، في أنباء عاجلة، اليوم السبت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب المغربية غزة القاهرة بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ما طبيعة السلام الذي يريده ترامب في المنطقة؟ محللان يجيبان

رغم دورها الفاعل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، تبدي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انحيازا يصل إلى حد الإنكار العلني لوجود شعب فلسطيني من الأساس.

ففي الوقت الذي يأمل فيه الجميع صمود اتفاق وقف الحرب أمام محاولات تخريبه التي تبدو جلية في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه المتطرفين، يرى محللون أن الولايات المتحدة في عهد ترامب قد تنخرط رسميا في حرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقد أكد ترامب خلال حفل تنصيبه -اليوم الاثنين- رغبته بالعمل على توسيع اتفاقات التطبيع التي بدأها خلال عهدته الأولى، وهو ما يعني برأي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي "محاولة إحياء صفقة القرن التي لم يتمكن من تمريرها خلال 4 سنوات قضاها في البيت الأبيض".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025 بقاعة الكونغرس (الفرنسية) تجاهل للقضية الفلسطينية

كما قال ترامب خلال التنصيب إنه يريد أن يكون إرثه في ولايته الثانية والأخيرة صنع السلام ووضع حد لكل الحروب. في حين قال نتنياهو إنه يتطلع للعمل مع الرئيس الأميركي العائد للبيت الأبيض "لإنهاء حكم حماس في غزة وهزيمة المحور الإيراني".

لكن هذا الحديث -كما قال البرغوثي في برنامج مسار الأحداث- ليس إلا محاولة من نتنياهو للتملق لترامب واستجداء دعمه لمخططات عودته للحرب، ولكل ما تريده إسرائيل.

ومع ذلك، فقد أعطى ترامب إشارة واضحة خلال حفل تنصيبه بأنه لا مكان للقضية الفلسطينية في ولايته الجديدة، برأي البرغوثي، الذي لفت إلى أن الرئيس الأميركي لم يذكر فلسطين ولا شعبها بينما صب حديثه على إسرائيل وأسراها واتفاقات التطبيع التي يريد توسيعها.

إعلان

ومن غير الممكن قراءة هذا الحديث لترامب سوى على أنه تجاهل للقضية الفلسطينية من جانب الرئيس الذي لعب دورا فعليا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير بسبب عدم رغبته في تحمل الولايات المتحدة نفقات الحرب الإسرائيلية، كما يقول البرغوثي.

في المقابل، يرى كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، أن ترامب عازم على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله لأنه يرغب في منع اندلاع حرب أخرى ويسعى لتحقيق السلام.

سلام بشروط إسرائيل

غير أن السلام الذي يتحدث عنه روبنز سيكون مشروطا بإلقاء حركة حماس أو أي من فصائل المقاومة سلاحها، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والتحول للعمل السياسي.

وحتى صفقة القرن التي يراها البرغوثي محاولة لتصفية قضية فلسطين تماما من خلال الترويج لدولة ممزقة لا تملك جيشا ولا سيادة أو اتصالا جغرافيا، يقول روبنز "إنها فرصة لكي يحصل الفلسطينيون على رفاهية اقتصادية".

هذا الحديث من روبنز يؤكد -برأي البرغوثي- حقيقة أن الولايات المتحدة تريد شعبا فلسطينيا مستسلما وليس مسالما بحيث يقبل بمنح إسرائيل كل ما تراه حقا لها وهو أمر غير قابل للتحقق، وفق تعبيره.

ويمكن تلمس هذا التوجه الأميركي في حديث روبنز الذي يرى أن حصار غزة لأكثر من 17 عاما ثم تدميرها ومحاولة إبادتها تماما خلال الحرب الأخيرة كان نتيجة سلوك حماس ورفضها إجراء انتخابات ديمقراطية وتخويف المعارضين من المشاركة فيها.

ليس هذا وحسب، فقد عزا المتحدث الأميركي ابتلاع إسرائيل للضفة الغربية وتجاوزها لاتفاق أوسلو ولقرارات الأمم المتحدة، إلى ما سماه "فساد الفلسطينيين وسوء استغلالهم لأموال المعونات".

ولا يختلف رأي روبنز كثيرا عن آراء أعضاء في إدارة ترامب نفى بعضهم وجود شعب فلسطيني من الأساس ومنهم مايك والتز مستشار الأمن القومي الذي دعا لتدمير حماس ومنح إسرائيل حرية التحرك في غزة حتى مع تطبيق وقف إطلاق النار.

إعلان

وهناك أيضا مايك هاكابي المرشح لمنصب السفير الأميركي لدى تل أبيب، والذي قال إن الفلسطينيين "مجموعة من اللصوص يحاولون سرقة أرض إسرائيل التي منحها لها الرب".

لذلك، فإن الإدارة الأميركية الجديدة "لا تختلف عن الإدارة القديمة وهي تريد جلب فلسطيني ما من مكان ما لحكم غزة أو فلسطين كلها وفق ما تريده إسرائيل، وإلا فلن تسمح للفلسطينيين بإجراء انتخابات ولا بتقرير مصير"، كما يقول البرغوثي.

مقالات مشابهة

  • ما طبيعة السلام الذي يريده ترامب في المنطقة؟ محللان يجيبان
  • غباش يبحث مع وزير خارجية عُمان علاقات الشراكة الاستراتيجية
  • منسق الشؤون الإنسانية يلتقي وزير خارجية الحوثيين
  • وزير الخارجية العماني يستقبل صقر غباش
  • صقر غباش وزير الخارجية العُماني يبحثان علاقات الشراكة الاستراتيجية
  • متحدث القسام: ندعو الوسطاء إلى إلزام العدو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • جولات مفاوضات مكوكية.. اتفاق غزة مقدمة لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • مقدمة لخفض التصعيد بالشرق الأوسط.. وكالات ومنظمات الأمم المتحدة تعود للعمل في غزة|فيديو
  • الخارجية: ندعو المجتمع الدولي خاصة أمريكا لدعم وتثبيت اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير خارجية نيجيريا: نتوافق مع مصر في حل الدولتين ووقف الحرب على غزة