مسقط ـ «الوطن»:
أكد مشاركون في البرنامج التدريبي “المدير المالي العماني” أن البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تطوير وتمكين الكوادر الوطنية وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة في مجال المحاسبة وفحص وتحليل الشركات وصحتها المالية، كما يسهم في بناء مستقبل مالي مستدام لسلطنة عمان. مشيرين إلى أن البرنامج الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع معهد المحاسبين القانونيين بجمهورية الهند ICAI، جاء في الوقت الذي تعمل سلطنة عمان جاهدة على تعزيز الكفاءة المالية في القطاعين العام والخاص ضمن إطار رؤية عمان 2040، مشيرين إلى ان البرنامج يتبنى دورا مهما في تطوير وتعزيز القيادة المالية، يبرز كأحد البرامج المتميزة التي تهدف إلى تحسين الأنظمة المالية ورفع كفاءة الإدارة في سلطنة عمان.


وأكد الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس اللجنة الإشرافية على البرنامج ان تنظيم البرنامج يأتي في سياق تحفيز وتطوير بيئة الأعمال في سلطنة عمان بما يسهم في تعزيز أداء القطاع الخاص من خلال تطوير الأدوات والبرامج المتاحة لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان. موضحا أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعد محركا أساسيا في تعزيز النمو الاقتصادي، وتسهم في إيجاد فرص عمل وتعزز النشاط الاقتصادي في المجتمعات المحلية.
وأضاف أن دعم هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يلعب دورا حيويا في تعزيز التنويع الاقتصادي، وتقليل اعتماد الاقتصاد على القطاعات الكبيرة، كما تتيح هذه المؤسسات فرصا لظهور قطاعات جديدة وناشئة، هذه بدوره يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية، وبالتالي تعزيز البيئة التجارية والاستثمارية في سلطنة عمان.
وأشار إلى إن البرنامج حرص على تخصيص مقاعد لأصحاب هذه المؤسسات بهدف تعزيز خدماتها في مجال المحاسبة، موضحا إن برنامج المدير المالي العُماني يؤدي دورا كبيرا في تطوير الكوادر البشرية في مجال المحاسبة ، وتوفر فرص التطوير المهني وتعزز المعايير والثقة، كما يعمل البرنامج على تحسين بيئة الأعمال والاستثمار ويسهم في تطوير مهنة المحاسبة بشكل عام .
من ناحيته قال محمود بن سليمان الشبيبي من المشاركين في برنامج المدير المالي ان البرنامج يسعى إلى تطوير المهارات المالية للكوادر العمانية الواعدة في مجال المحاسبة، ويمنح المشاركين فرص التطوير الوظيفي ورفع كفاءة العاملين في المجال، كما يوفر البرنامج آليات دعم مشروعات رواد الأعمال، مشيرا إلى ان برنامج المدير المالي يعالج مواضيع مثل تحسين إدارة الإيرادات والمصروفات وضبط التكلفة، مما يسهم في تحقيق توازن مالي مستدام.
وأوضح الشبيبي ان البرنامج تضمن جلسات حوارية والتي تعد كمنصة هامة للتبادل المعرفي والتجارب بين المشاركين، لاستعراض التحديات والفرص في المجالات المالية والمحاسبية، وتطوير استراتيجيات مشتركة لتعزيز الكفاءة المالية. مؤكدا ان الجلسات تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتحسين الأداء المالي في سلطنة عمان.
بدوره قال سلطان بن محمد البادي أن برنامج المدير المالي العماني يمثل جزءا من التزام سلطنة عمان بتعزيز القدرات والأنظمة المالية لتحقيق مستقبل مالي مستدام ومزدهر، حيث يعكس البرنامج الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في بناء مستقبل مالي أفضل لسلطنة عمان وتعزيز اقتصاد الوطني.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تمكين بيئة الأعمال وتطوير الأدوات والبرامج التي تساهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، وتمكين القادة الماليين، حيث يضيف طابعا تنافسيا إلى الشركات والمؤسسات في سلطنة عمان، إذ يسمح للشركات بتجهيز قياديين ماليين مؤهلين للتعامل مع ممارسات المحاسبة وإعداد التقارير والمراجعات القانونية والتدقيق الداخلي، ومع تحديات وفرص السوق بكفاءة وتفوق.
وأضاف البادي ان البرنامج تناول مواضيع التمويل وإدارته بما في ذلك النظام المصرفي واختيار الحل المصرفي المثالي، وإدارة الخزينة والتأمين تعتبران عناصراً حيوية في القيادة المالية الناجحة، مشيرا إلى ان الجلسات تعمل على توجيه المشاركين في مراجعة التعهدات المصرفية وفهم أسعار الفائدة وجداول السداد.
وقالت شيخة بنت راشد المسرورية من المشاركين أن برنامج المدير المالي العماني يعتمد على ثمانية محاور رئيسية في مجالات الوضع المالي العام للشركة والأنظمة المالية والمحاسبية والقانونية، بالإضافة إلى إدارات الموارد والعمليات والتمويل والمخاطر، وإلى الميزانيات وخطط العمل الاستراتيجية.
وأشارت إلى ان البرنامج يجسد البرنامج جزءا من مبادرات غرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز القدرات القيادية لمؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال، ويهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتعزيز المعايير التي تؤهل أصحاب الأعمال للمنافسة وتعزز قدرتهم على تحقيق النجاح في مجال المحاسبة والإدارة المالية، حيث يعد البرنامج استثمار حقيقي في تطوير المهارات والقدرات المالية للكوادر الوطنية الواعدة.
وأوضحت ان البرنامج يركز على تعزيز ممارسات المحاسبة الحديثة بما في ذلك تشغيل نظام تكنولوجيا المعلومات وتطوير نظام إدارة المالية وإطار إعداد التقارير، ويتضمن جوانب مهمة مثل المراجعات القانونية والتدقيق الداخلي، والتي تلعب دورا حيويا في ضمان سلامة العمليات المالية والتقارير، كما يقدم البرنامج منهجا شاملا في إدارة الموارد، حيث يساهم في تعزيز إدارة المخازن وإدارة الأصول الثابتة. كما يسلط الضوء على إدارة الموارد البشرية، وهي عنصر أساسي في نجاح أي منظمة.
وأضافت ان هذه الجهود في الوقت الذي تعمل سلطنة عمان جاهدة على تعزيز الكفاءة المالية في القطاعين العام والخاص في إطار رؤية عمان 2040 ، حيث يبرز البرنامج أحد البرامج المتميزة التي تهدف إلى تحسين الأنظمة المالية ورفع كفاءة الإدارة المالية في سلطنة عمان.
من جانبها قالت نورة بنت محمد الصلتية ان برنامج المدير المالي العماني يتيح للقادة الماليين في القطاع الخاص فهم عميق لشركاتهم وصحتها المالية، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات استراتيجية أكثر فعالية، وبالتالي تعزيز الأداء وتحقيق مزيد من النجاح في أسواق متنافسة، مشيرة إلى ان البرنامج يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، إذ يعمل على تأهيل وتمكين الكوادر المالية ويعزز الأنظمة المالية والمحاسبية لدعم النمو المستدام.
وأوضحت ان تنظيم برنامج المدير المالي العماني يعكس التفاني والجهود الجادة التي تقوم بها غرفة تجارة وصناعة عُمان لتحفيز وتطوير بيئة الأعمال.
يهدف البرنامج إلى تعزيز أداء القطاع الخاص من خلال تطوير الأدوات والبرامج المتاحة لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، كما يتيح البرنامج فرص التطوير الوظيفي ورفع كفاءة العاملين في مجال المحاسبة، مما يسهم في تقديم خدمات مثرية ومعاصرة في هذا المجال. إلى جانب ذلك، يقدم البرنامج آليات تدعم مشروعات رواد الأعمال وتعزز من مباراتهم المبنية في مجال المحاسبة والمالية.
وتأمل نورة الصلتية أن تتبنى الأكاديمية السلطانية للإدارة عملية تطوير القيادات الوطنية في القطاع الخاص أيضا، لتزويدها بالمعرفة والأدوات اللازمة للتميز والابتكار في مجال المالية والمحاسبة، حيث يعد ذلك استثمارا حقيقيا في تطوير المهارات والقدرات المالية للكوادر العمانية، وهو خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مالي مستدام ومزدهر لسلطنة عمان.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القطاعین العام والخاص التنمیة الاقتصادیة غرفة تجارة وصناعة فی مجال المحاسبة إدارة المالیة فی سلطنة عمان القطاع الخاص بیئة الأعمال مالی مستدام ان البرنامج ورفع کفاءة المالیة فی فی القطاع فی تطویر فی تعزیز یسهم فی إلى ان

إقرأ أيضاً:

تلفزيون سلطنة عمان يواصل تصوير مسلسل «المديونير»

يواصل تلفزيون سلطنة عمان تصوير المسلسل الكوميدي العماني الجديد «المديونير» والمؤمل عرضه فـي شهر رمضان المبارك ضمن خارطة البرامج الرمضانية لهذا العام، والمسلسل من تأليف الكاتب طالب الدوس، وإخراج عارف الطويل، ويشارك فـي تمثيله نجوم الدراما العمانية، صالح زعل، وفخرية خميس، ومحمد نور، وأمينة عبدالرسول، وعبدالسلام التميمي، وعبدالله مرعي، وزهى قادر، وأشرف المشيخي، وعادل الجساسي، وغالية السيابية، وفـيصل العامري، وشيماء البريكية، ومحمد السيابي، وسلطان البلوشي، ولينا خالد، وأسماء العوفـية، ومجموعة من الفنانين الآخرين.

وعن هذا العمل والتحديات، تحدث مخرج العمل عارف الطويل قائلًا: ما يميز هذا المسلسل عن غيره من باقي الأعمال هو «الحكاية» ذاتها، ووجود نماذج وشخصيات منتقاة من المجتمع، متباينة ومتناقضة، حيث تمثل شرائح من مختلف الأعمار، كبارًا وصغارًا، وهذه النماذج بعلاقاتها المتنوعة تشكل لوحة واقعية للمجتمع، وتسلط الضوء على بعض الأحلام الزائفة، فعلى سبيل المثال هناك فتاة من طبقة متوسطة تحاول بشتى الوسائل أن تجمع المال أو تتزوج رجلًا غنيًا لتعيش الحياة الفارهة، بينما هناك شاب طموح ينتمي إلى عائلة ميسورة الحال، لكنه يسعى لإيجاد طريقه الخاص بعيدًا عن إمكانيات والده المادية الكبيرة، كما أن هناك شخصيات تعكس جوانب مختلفة من الحياة اليومية، مثل مشجعين لكرة القدم أو نساء يصنعن البخور ويتنافسن فـي التجارة، كل هذه التناقضات يسلط المسلسل عليها الضوء من زوايا مختلفة ومتعددة.

وأضاف المخرج عارف الطويل: المسلسل الذي يندرج ضمن التصنيف الكوميدي، يطرح قضايا اجتماعية مهمة ويقدم رسالة إيجابية تسلط الضوء على المجتمع العماني، من خلال انتقاد بعض السلبيات فـي طريقة تفكير الشخصيات، ويعرض المسلسل كيفـية تناول الأفراد لمتطلبات الحياة فـي المجتمع، وبالطبع، يقدم كل ذلك فـي قالب فكاهي مليء بالابتسامة، فالمسلسل موجه إلى الأسرة ككل، ويحمل فـي طياته رسائل قيمية تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والإيجابية بين أفراد المجتمع.

وفـيما يتعلق بالعناصر الفنية التي تميز هذا العمل، أشار عارف الطويل إلى أن من أبرز مزايا المسلسل هو جمعه بين مجموعة من النجوم الشباب وبين المخضرمين والنجوم المعروفـين فـي سلطنة عمان، وهذه التوليفة تعد فرصة رائعة للنجوم الشباب لاكتساب الخبرة من خلال التعاون مع النجوم الكبار، مما يسهم فـي تشكيل جيل شاب متميز بالأداء المبدع والقدرة على التألق على مستوى سلطنة عمان والخليج العربي بشكل عام.

وبجانب ذلك، أضاف «الطويل»: تفاعل الممثلين مع القصة كان إيجابيًا للغاية، حيث أحب كل من قرأ النص شخصياته وتفاعل معها بشكل مميز، وكل ممثل تبنى شخصيته وقدمها بطريقة احترافـية، مما أسهم فـي إيجاد جو إيجابي بين جميع أعضاء الفريق خلف الكواليس، فرأي الممثلين إيجابي تجاه الحكاية، وهم جزء من المجتمع العماني، وبالتالي تعكس آراءهم ملامح قبول العمل من شريحة أوسع من الجمهور، وهذه الآراء الإيجابية من جميع المشاركين، سواء من الممثلين أو الفنيين أو فريق الإنتاج فـي التلفزيون، تشير إلى أن العمل سيجد قبولًا جماهيريًا جيدًا، وهو ما نأمل أن ينعكس على متابعة المشاهدين للعمل فـي شهر رمضان المبارك.

وحول التحديات، يقول المخرج عارف الطويل: إن التحدي الآخر كان يتمثل فـي الجدول الزمني الضيق، حيث بدأ التصوير قبل شهرين من شهر رمضان، وهو ما يعني ساعات عمل طويلة تتجاوز فـي بعض الأحيان 15 ساعة يوميًا؛ لضمان أن يكون المسلسل جاهزًا للعرض فـي الموعد المحدد، فجهة الإنتاج فـي تلفزيون سلطنة عمان، والفنانون والفنيون كلهم مدركون لتحدي الوقت، والكل يبذل جهدًا مضاعفًا من التعب والسهر، ولكن -الحمدلله- الأجواء بين المجموعة الكاملة إيجابية، ويسودها المحبة والاحترام والعلاقات الطيبة، وهذا ما يخفف عنا وطأة ساعات العمل الطويلة.

ورغم هذا التفاؤل، اعترف الطويل أن ثمة تحديات واجهها فريق العمل، أبرزها عدم اكتمال كتابة النص قبل بدء التصوير خاصة الحلقات الأخيرة، ولكننا تجاوزنا ذلك بفضل التعاون المستمر بين جميع الأطراف.

وحول الدراما العمانية وتجربته فـيها، قال المخرج عارف الطويل: سبق وقلت عن الدراما المحلية العمانية إنها تحتاج إلى إنتاج أعمال أكثر، يتم تصويرها على أراضي سلطنة عمان الواسعة، وفـي مختلف مناطقها التي تتميز بجمالها وتنوعها، أما إذا اقتصرنا على عمل واحد أو عملين فقط فـي السنة، فإن ذلك سيحد من تجربة النجوم والنجمات فـي سلطنة عمان، وعندما يكون هناك عمل واحد فقط فـي السنة يواجه المخرج صعوبة فـي اختيار الممثلين والممثلات، حيث إن العمل الواحد لا يكفـي لاستيعاب كل الطاقات والمواهب الموجودة فـي سلطنة عمان، لذا، أتمنى مضاعفة الإنتاج وأن يتبنى القطاع الخاص إنتاج الأعمال بشكل مستمر واحترافـي.

ويختتم المخرج عارف الطويل حديثه قائلًا: العمل التلفزيوني رغم أنه رسالة اجتماعية، فهو أيضًا رسالة وطنية، فعندما أصور فـي سلطنة عمان وأشاهد هذا التنوع وهذه الجغرافـيا المميزة من خلال التصوير والحكاية، فالمشاهدون سواء فـي الخليج أو فـي الوطن العربي، عندما يتابعون هذا العمل سيعجبون بالتنوع والحكايات، والأزياء الشعبية، وهناك الكثير من تراث عمان، مثل الآثار الجميلة، والقلاع، والحصون، حيث نستطيع من خلال عمل درامي أن نسلط الضوء على ما يميز سلطنة عمان من جمال وتراث وأصالة.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بين وزارتين.. تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المسارح بـ دار الأوبرا
  • المدير الفني للاتحاد السكندري: الفوز على الإسماعيلي يعزز ثقة اللاعبين
  • تلفزيون سلطنة عمان يواصل تصوير مسلسل «المديونير»
  • الحماية المدنية: تكوين لرفع كفاءة فرق الإنقاذ
  • اجتماع لتقييم مستوى كفاءة تحصيل الموارد المالية بأمانة العاصمة
  • تقنيات الرفع الاصطناعي مستقبل كفاءة الإنتاج النفطي في سلطنة عُمان
  • “الإمارات المالي” يحتفل بتخريج 1103 مواطنين ضمن الدفعة الثانية من برنامج “إثراء”
  • شكشك واللجنة المالية النيابية يناقشان خطط الرقابة وتطوير الشفافية
  • "الإمارات المالي" يحتفل بتخريج 1103 مواطنين ضمن الدفعة الثانية من "إثراء"
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي رئيس وأعضاء اللجنة المالية بمجلس النواب