افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية اليوم بالعاصمة الإدارية، فعاليات قمة "القاهرة للسلام 2023"، التي دعت إليها مصر، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول، ورؤساء عدد من المنظمات الدولية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته الافتتاحية: "إن هذه القمة تنعقد في أوقات صعبة يُختبر فيها عمق إيماننا بالقيم والمبادئ، وإن شعوب العالم وليس المنطقة فقط، تترقب مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية اتصالاً بالتصعيد العسكري الحالي منذ السابع من أكتوبر الجاري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية". وأضاف أن مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع المدنيين المسالمين، في الوقت ذاته تعبر عن دهشتها البالغة من وقوف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة.

أخبار متعلقة تحولوا إلى أشلاء.. مقبرة جماعية ثانية للشهداء في غزةغزة.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 4385 منذ 7 أكتوبروقف التصعيد

وأكد أهمية وقف التصعيد العسكري تمهيدًا للتهدئة وبدء التفاوض وصولًا إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وفق حل الدولتين والعمل جديًا على تدعم السلطة الفلسطينية الشرعية.

وأوضح أن مصر منذ اللحظة الأولى انخرطت في جهود مضنية، لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمله.

وتابع قائلاً:" وفي هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة "الأونروا"، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأن يتم توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة، على السكان في قطاع غزة".

رفض التهجير القسري

وقال الرئيس السيسي: إن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على التهجير، وقد أكدت مصر، وتجدد التشديد، على الرفض التام، للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار 75 عامًا، هي عمر القضية الفلسطينية.

ودعا الرئيس المصري إلى توفير الحماية الدولية إلى المدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم، مُحَذّرًا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة ومن محاولات التهجير القسري بممارسات ترفضها مصر والعالم والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومُحُذَرّا كذلك من تصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة قمة القاهرة للسلام 2023 القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

البطريرك بيدروس يترأس قداس الميلاد في وسط بيروت: لانتخاب رئيسٍ يعملُ للسلام

ترأس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحة الدباس وسط بيروت، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد من المؤمنين.   بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "نجتمع اليوم في هذه الكاتدرائية المقدّسة التي سُجلت في سجل المراكز العالمية للسياحة كلؤلؤة لبنانية أرمنية. نجتمع اليوم لنحتفل بذكرى ولادة المسيح، فنرى أنفسنا أمام مغارة للميلاد، ميلاد الاله المتجسّد والآتي لخلاصنا من العبودية، ونرى ذواتنا أمام مذود فقير ومُعبّر مُحاط بوالديه وبعض الحيوانات بجانبه تسعى لتدفئته من برد الشتاء القارص، لأنّهما لم يجدا مكانًا يؤويهم في بيت لائق لإله مُتجسّد".   أضاف: "وُلِد المسيح ونشأ تحت رعاية يوسف النجّار ومريم العذراء أُمَّه. كَبُر وصار يكرز ملكوت الله ويبشّر بالتوبة والسلام، يشفي المرضى ويُحيي الموتى ويُعزّي الحزانى ويُطعم الجائعين، ثم من بعدها مات على الصليب من أجل خلاصنا، ثم قام من بين الأموات كما وَعَدَ ووَفى، ومنها ذَكَّرنا بوصيته قائلاً "أنا معكم حتى منتهى الدهور" نعم إنّه معنا روحًا وجسدًا في سرّ القربان، إنّه معنا اليوم فاتحًا صدره وقلبه لأمنياتنا وتَمَنِياتنا حاضر ليسمع منّا تلك الكلمات التي علّمها لتلاميذه في صلاته بقوله فليكونوا واحدًا كما أنّك فيّ يا آبتي وأنا فيك فليكونوا هم أيضًا فينا".   تابع: "نعم هذه هي رسالتي لكم في هذه المناسبة السامية. إنّ المولود لم يبقى طفلاً مثلما نعبّر في عادتنا. إنّ المولود هو الاله الذي وَعَدَ ثم وَفى بوعده فلا يزال معنا في سرّ الافخارستيا. نعم إنّه معنا نتناوله من حين وآخر ثم ننساه في ساعة الساعة. لذا حان الأوان أن نستيقظ من ثباتنا العميق ونصحى لنعمل حسب مشيئته بالحب والطهارة، بالرجوع إلى ضمائرِنا. الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء، رمز المشاركة في الروحانيات والزمنيات، فلذا نرى في علمنا الأرز الشامخ فيه والأبيض الساطع والأخضر الذي يبسط السلام والوئام ويرسم الألفة والمحبة بين أبنائه. هيا إذًا في هذه الأيام المباركة أين الإله المتجسد يأتي ليمنحنا السلام والفرح الروحي والزمني".   "أكمل: "نَتَبنّى هذا الشعار وننتخب رئيسًا لنا يحمل الشعار ويعمل للسلام. إننا نعيد ونكرّر هذه الكلمات لا للون سياسي وأنما للون روحي واجتماعي لنسير على خطى صاحب السلام يسوع الفادي. المخلّص ولد ولا يزال معنا ما لنا إلا ان ننظر اليه ونتبنا رموزَه ونُكمل رسالتَه في نشر السلام على وجه الأرض".    

مقالات مشابهة

  • "التضامن" تنظم معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية ببنك القاهرة
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • البطريرك بيدروس يترأس قداس الميلاد في وسط بيروت: لانتخاب رئيسٍ يعملُ للسلام
  • ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية: بيان ومناشدة حول أزمة خزان جبل أولياء
  • ميناسيان ترأس قداس الميلاد: لننتخب رئيسًا يعمل للسلام
  • "القاهرة الإخبارية": جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية في طولكرم فجر اليوم.. تخلف ودمارًا واسعًا
  • القاهرة ومقديشو تؤكدان أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للسلام في الصومال
  • التعليم العالي الفلسطينية: استشهاد 12820 طالبا وإصابة 20702 آخرين منذ 7 أكتوبر 2023
  • الرئيس السيسي يهنئ ملوك ورؤساء العالم بعيد الميلاد المجيد
  • الرئيس السيسي يهنىء ملوك ورؤساء العالم بعيد الميلاد المجيد