الغيث بدأ بـ20 شاحنة.. المساعدات تعبر رفح وهذه الجهة تتسلمها من مصر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قدمت مذيعة “صدى البلد” رنا عبد الرحمن تغطية عن دخول نحو 20 شاحنة محملة بالأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأوضحت أن إدخال 20 شاحنة يأتي من أصل 214 شاحنة تقف أمام بوابة معبر رفح البري في الجانب المصري تابعة للهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني والمنظمات الدولية وعدد من الدول استعدادا لدخولها إلى القطاع.
وعن كيفية توزيع المساعدات، ذكرت وزارة الاتصالات التابعة لحركة حماس بقطاع غزة، أنه سيتم تفريغ شحنة المساعدات المصرية على آليات وسيارات فلسطينية بحضور مسئولي الأمم المتحدة داخل القطاع.
ثم يتم تحريك الشاحنات تجاه غزة، وتوزيعها بمعرفة الجهات الصحية والأممية.
كما أكدت إنه سيتم تسليم تلك المساعدات وفق قوائم معدة مسبقا بالتنسيق بين مصر والهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية.
وفي أول تعليق لحماس بعد بدء إدخال المساعدات، طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم السبت، بإنشاء ممر آمن ومستمر إلى قطاع غزة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدمية.
جاء ذلك بعد فتح معبر رفح البري شمال سيناء، لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونجحت جهود ادخال المساعدات بعد 15 يوما انتظرت فيه الشاحنات المحملة بالمساعدات فتح المعبر، لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ آلاف الجرحى والمصابين من الفلسطينيين من آثار القصف الإسرائيلي العنيف على المنازل.
جدير بالذكر أن القاهرة تستضيف اليوم مؤتمرا دوليا "قمة القاهرة للسلام" اليوم السبت لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، ومناقشة مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وأكدت 31 دولة و3 منظمات دولية، مشاركتهم في القمة من بينهم زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والعراق وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وبالنسبة للزعماء المتوقع مشاركتهم في القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا.
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وتحظى القمة المصرية باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة القاهرة للسلام المقامة, في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عربية دولية واسعة.
وبدأ الرئيس المصري كلمته بالتأكيد على أن القمة في القاهرة تحدث في أوقات صعبة وأن الحضور يلتقون في ظروف تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا وأن شعوب.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم فى وقف التصعيد الجاري، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
ووجه السيسي حديثه للحضور "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل، ولذلك فقد وجهت لكم الدعوة اليوم للنقاش معا والعمل على خارطة الطريق تستهدف إنهاء الماساة الحالية وإحياء مسار السلام".
وعن الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال قال الرئيس السيسي "الحضور الكريم دعونا نوجه رسالة لشعوب العالم بأن قادته يكونون قد المسئولية ويرون بأعينهم فداحة الكارثة والإنساني، ويتألمون من أعماق قلوبهم لكل طفل بريء يموت بسبب صراع لا يفهمه، يأتيه الموت بقذيفة أو قصف، ويأتي بطيئا بجرح لا يجد دواه أو بجوع”.
وفي ذات الوقت، دعا الرئيس السيسي لوجود الأمل، وقال: "دعونا نوجه رسالة أمل لشعوب العالم بأن غدا سيكون أفضل من اليوم".
وتدين مصر بوضوح كامل الاستهداف والقتل والتريع لكل المدنيين والمسالمين، وتعبر عن دهشتها من أن يقف العالم كله على أزمة إنسانية كارثية لمليون ونصف مليون في غزة.
ويفرض عليهم حصار وتجويع وتهجير قسري وهي ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات وأسس القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، لنبذها، وينغبي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني للمدنين والابرياء.
ووصف الرئيس السيسي الشعب الفلسطيني بأنه شعب صامد، ومن يظن أنه يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال أو القصف، فهو يجهل طبيعة هذا الشعب الأبي.
وأضاف الرئيس السيسي،«أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين وتعبير صادق عن إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصري فردا فردا".
وتساءل الرئيس السيسي أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها؟، أين المساواة بين البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟.
كما شدد على أن مصر انخرطت منذ اللحظة الأولى في جهود وقف الاقتتال وحماية المحاصرين ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، إلا أن القصف الإسرائيلي للمعبر من الناحية الفلسطينية حال دون عمله.
وأكد الرئيس السيسي أنه اتفق مع الرئيس الامريكي بفتح المعبر بشكل مستدام بتنسيق كامل مع الأمم المتحدة ووكالة تشغيل اللاجئين الأونروا والهلال الاحمر وان يتم توزيع المساعدات باشراف من الأمم المتحدة.
وعن تصفية القضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث أبدا على حساب مصر.
وقال السيسي إن مصر دفعت ثمنا هائلا من أجل السلام في هذه المنطقة وحققت ذلك عندما كان صوت الحرب هو الاعلى وبقيت شامخة الرأس تقود منطتها نحو التعايش السلمي القائم على التعاون.
وتقول مصر بكلمات ناصحة أن حل القضية الفلسطينية ليس في التهجير وإنما حلها الوحيد هو العدل وحصول الفلسطينين على حقوقهم المشروعة في تحقيق المصير والعيش والكرامة في دولة مستقلة.
وقال الرئيس المصري إن العالم أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكال للحيولة دون تسابق على الصراع ما يهدد السلم والامن الدولي.
ولذلك وجهت الدعوة لمناقشة والعمل للتوصل لتوافق محدد لخارطة طريق تستهدف إنهاء المآساة الانسانية وإحياء مسار السلام من خلال عدة محاور.
وهذه المحاور هي التدفق الكامل والآمن للمساعدات، التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار التام، التفاوض في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقرارات الشريعة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة الهلال الأحمر فلسطين القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب يثمن اهتمام الرئيس السيسي بتطوير الصناعة
ثمن تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا سياسيًا، اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع رؤساء عدد من كبريات الشركات الدولية العاملة في قطاع الصناعة من المشاركين في النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعات الذي يعقد في مصر خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري، بما يعكس اهتمام مصر بتفعيل الشراكات مع الكيانات الإقليمية والدولية، ويحقق المصلحة للدولة وللمستثمرين.
وقال الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن هناك مساعٍ ملموسة من الدولة تجاه تحفيز القطاع الصناعي بهدف توطين الصناعة، وتشجيع استخدام التكنولوجيا في الصناعة، وتطوير الصناعات التكنولوجية المتخصصة، فضلاً عن تعزيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تنافسيتها، لافتًا إلى أن أبرز الجهود المصرية التي عكفت على تحقيقها خلال السنوات الأخيرة لتحقيق ذلك هي تطوير البنية التحتية، وتهيئة بيئة الأعمال، ورفع كفاءة ومهارات العنصر البشري، فضلًا عن الشراكة مع القطاع الخاص.
وأضاف وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن الاقتصاد المصري له العديد من الميزات التي تجعل من السوق المصرية جاذبة للاستثمار، ولا سيما في ضوء ما يتسم به من توفير لجميع العناصر الداعمة لقطاع الصناعة في ظل توافر المواد الخام، ووجود الأيدي العاملة، بالإضافة إلى توفر سوق استهلاكي كبير، فضلًا عما تتمتع به مصر من موقع استراتيجي متميز يمنح فرصًا مختلفة للنفاذ للأسواق الخارجية عبر المناطق اللوجستية والمواني البرية والجافة والبحرية والجوية المختلفة.
ولفت إلى أن تلك العوامل مجتمعة مهدت الطريق لإتاحة عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من القطاعات الصناعية.
وأشار إلى أهمية الانعكاسات الإيجابية للتوسع المصري في نهج الشراكات الإقليمية والدولية، والانضمام للتكتلات الاقتصادية العالمية على مستقبل القطاع الصناعي المصري، وهو ما يزيد من روابط التعاون بين مصر وجميع أنحاء دول العالم، كما يتيح عددًا من المكاسب والفرص الاقتصادية للدولة المصرية، ولا سيما فيما يتعلق بفرص جذب الاستثمار الصناعي ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، وفتح آفاق جديدة لنفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، مثنيا على ما اتخذته الحكومة المصرية من قرارات وإجراءات لإزالة العقبات أمام المستثمرين.
وأشاد النائب تيسير مطر، في ختام حديثه، بالاهتمام الرئاسي الكبير بقطاع الصناعة وتطويره بما ينعكس على تحقيق التنمية الشاملة التي تستهدف تحقيقها الدولة المصرية في كافة القطاعات، ولا سيما القطاع الصناعي، الذي يعد الشريان الرئيسي للتنمية، وما تم من توجيهات للحكومة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق نهضة صناعية تليق بحجم الدولة المصرية وحل جميع المشكلات التي تواجه القطاع خلال عقود مضت، مؤكدًا أننا نبدأ عصر النهضة الصناعية بقيادة مصرية واعية.