أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مشكلة الأمية تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه الدولة المصرية وغيرها من الدول النامية، موضحًا أن الأمية ليست مجرد مشكلة في مجال التعليم، بل هي قضية تمتد لتشمل العديد من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والآثار السلبية للأمية يمكن أن تهدد استقرار المجتمع وتقويض التنمية المستدامة.

تحديات وتطلعات.. خبير يوضح جهود مصر في محو الأمية وتحقيق التنمية المستدامة مؤسسات التعليم العالي والقضاء على الأمية| خبراء: جامعات مصر ركيزة أساسية للتنمية والارتقاء بالمواطن المصري

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية في عملية محو الأمية هي مشكلة التسرب من التعليم، حيث يعاني العديد من الأطفال في مصر من تسربهم من التعليم في مراحله الأولى، وهذا التسرب يمكن أن يكون نتيجة لعوامل متعددة مثل الفقر وعدم توفر الموارد اللازمة للتعليم.

وأوضح الخبير التربوي، أن لمواجهة هذه المشكلة، يجب أن يتم حصر الأطفال المتسربين من التعليم وتحديد العقبات التي تواجههم، وينبغي تقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم لتمكينهم من العودة إلى المدرسة، ويجب توفير المصروفات الدراسية ومستلزمات الدراسة للأطفال الذين يستحقون الدعم، حيث يمكن للجهات المعنية مثل وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار تكوين شراكات لضمان توفير هذا الدعم.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب وضع تشريعات تلزم أولياء الأمور بإرسال أبنائهم إلى المدرسة وفرض غرامات على من يتقاعسون عن ذلك، وهذه الإجراءات يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف محو الأمية وزيادة نسبة الأطفال الذين يتلقون تعليمًا جيدًا.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن من المهم أن يتعاون جميع الجهات المعنية لتحقيق أهداف محو الأمية في مصر، موضحًا أن محو الأمية ليس تحديًا فقط للحكومة بل للمجتمع بأسره، يجب على الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص العمل معًا لمكافحة هذه المشكلة وتحقيق تحسين في مستوى التعليم في مصر.

ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى أن قضية محو الأمية تحظى بأهمية كبيرة وتأتي على رأس أولويات العمل الجامعي، وذلك في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات، حيث يتم تيسير العقبات وتحقيق الوعي اللازم في رفع جودة الحياة والتعليم في هذه المناطق البعيدة، وذلك من خلال توفير فرص تعليمية متميزة لجميع فئات المجتمع وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية، وذلك يعكس حرص الجامعات الدائم على زرع الفكر الإيجابي وروح التحدي في نفوس طلابها، والذين برهنوا عن ذلك خلال استعراضهم للتحديات التي واجهتهم في مهمة محو الأمية للمواطنين وكيفية تغلبهم عليها بنجاح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم الأمية محو الأمية محو الأمیة

إقرأ أيضاً:

كربلاء تشهد ثاني أخطر مهددات مائية

كربلاء تشهد ثاني أخطر مهددات مائية

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الفيوم يناقش خطة فريق التقويم التربوي بالمديرية
  • مصطفى بكري: الشعب المصري يتصدى لقوى الشر التي تريد النيل من مصر
  • كربلاء تشهد ثاني أخطر مهددات مائية
  • رئيس هيئة تعليم الكبار يشارك في اجتماع لجنة حماية الطفل بالمنيا
  • وكيل تعليم بني سويف : تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي
  • وكيل تعليم قنا يترأس اجتماع لجنة التعليم الخاص
  • وزير التعليم يبحث تعزيز جودة تعليم اللغة الفرنسية فى مصر
  • كيف يمكن استخراج قرار علاج على نفقة الدولة؟ (أوراق وإجراءات)
  • نائب رئيس الوزراء: تجربة مصر في النقل المستدام يمكن تطبيقها بدول أفريقيا
  • حزبيون: حروب الشائعات من أخطر التحديات.. ويجب تفعيل دور المؤسسات التعليمية